قالها علي يوم ما ....من أعان ظالما سلطه الله عليه

عجيب امر علي كيف تتناغم الكلمات بين يديه في موسيقتها وفي نظمها بل في كشفها الواقع وصدق الشاعر:
لاتلمني ان خانني التعبير .....كيف يحتوي الكبير الصغير
انت ملئ الدهور حجما ومعنى ... وانا بعض ما حوته الدهور
وانا اشاهد فلم حرق الطيار الكساسبة ذلك الطيار الاردني _ بما في هذا الفلم من الم واسى على مصير الانسانية المعذبة ومدى الضحالة التي يعشها المسلمون ومدى السقوط الذي يعيشونه وخصوصا المذهب السني السلفي القذر _ ترات امامي كلمة عظيم الدهر علي بن ابي طالب :
من اعان ظالما سلطه الله عليه
الله اكبر ماذا فعلت الارد ن وباي قذارة تعاملت مع العراقين في غربتهم وفي محنتهم حتى شكل خريطتها كانه مسدس مصوب نحو العراق يحاول ان يغتاله ويلغي وجوده بمال للاردنين من لؤم وخسة ونذالة .
الله اكبر كيف جعلهم الله يذوقون تبعات ظلمهم فعلا انها اية تجعل الانسان يتوجه الى الله بطلب الرحمة ويسجد له يطلب منه المغفرة .
تكرر هذا المشهد كثيرا في التاريخ لكن من دون فائدة من حيث العبرة :
تكرر يوم سلط الله صداما على الكويت التي كانت الممول الرئيسي لحرب العراق على ايران .
وتكرر هذا المشهد مع حسين كامل الذي دافع عن قاتله بالغالي والنفيس .
وتكرر هذا المشهد مع صدام حينما اعان اسياده الامريكان على كل ظلم وجريرة في المنطقة فسلطهم الله عليه .
وتكرر الامر مع بشار الاسد ذلك المجرم الذي كان يدخل الارهابين لقتل العراقين .
ويتكرر الامر اليوم مع الاردن وغدا سوف يتكرر مع اردوغان وهكذا شان الدنيا هناك قوانين حاكمة في الكون كفيلة بنسف من يتحداها شئنا ام بينا واولها هذه القاعدة الكونية التي يشير اليها الامام علي عليه السلام : من اعان ظالما سلطه الله عليه
و صدقت يا ابا الحسن حينما قلت :
ان العبرة بلغت في الغاية الكثرة والاعتبار بلغ في الغاية القلة
سبحانك اللهم وبحمدك ....سبحان من لايعتدي على اهل مملكته سبحان من لاياخذ اهل الارض بالوان العذاب سبحان الرؤف الرحيم .