لعبة سمجة وكذبة لم تنطلي الا على عقول ال سعود وال نهيان وال خليفة وقد كانت لعبة مفضوحة منذ البداية حيث استطاعت قناة الميادين الفضائية من ان تستقطب الغالبية العظمى من المشاهدين العرب في الدول العربية واروبا واصبحت القناة الاعلامية الاخبارية المفضلة لديهم لعدة اسباب اولها ان المؤسسين لها هم اعلاميون سابقون في قناة الجزيرة القطرية المشهورة وقد تركوا وظائفهم ورواتبهم الكبيرة و امتيازاتهم الهائلة واستقالوا من القناة القطرية لانها كانت منحازة للارهاب وليست حيادية وقد استقالوا ولم تكن لديهم فرص عمل في البداية وبقوا فترة دون عمل حتى تاسست الميادين واصبحوا ابطالها وابطال الشرفاء من العرب حيثكانت مصداقيتهم على المحك وقد كانوا فعلا في كل الميادين العربية ينقلون الحقيقة و الصدق وجميع الاراء فهرب المشاهدون وهجروا القنوات السعودية والقطرية الاعلامية التي صرفوا عليها المليارات ففكروا عمل يسرق مشاهدي الميادين الى افكار ال سعود وال نهيان وال خليفة فجاءت فكرة الملياردير السعودي الوليد بن طلال لانشاء قناة تلفزيونة يسميها العرب وهي حسب قوله محايدة وعلى مسافة واحدة من الحكام العرب و ومعارضيهم ولكن مع قبل اعلان ولادتها كتبوا شهادة وفاتها عندما اعلنوا بان مقر القناة هي في دولة البحرين وكل الناس تعرف ان حكومة البحرين التي لا تسمح بالحرية لشعبها كيف لها ان تسمح لقناة تلفزيونية ان تتكلم مع المعارضة بل كيف لقناة تبث اخبار عن اقصى البلدان العربية ولا تنقل مظاهره تمر من تحت مقرها في المنامة تطالب بالحرية لشعب البحرين وترفض الحكم الديكتاتوري لال خليفة ؟ بل مما اكد وفاة القناة قبل ولادتها هي اعلان الحكومة البحرينية بان ملك البحرين قد تبرع باستضافة القناة على حسابه الخاص وتحمل كل تكاليف تاثيث المكاتب والاستيودهات والكاميرات كذلك وبالتالي ثبت للمتابع ان هذه القناة السعودية المنشأ و الممولة من ملياردير سعودي له قنوات روتانا وغيرها وكل ما ليس له علاقة بالاعلام و الثقافة و الخبر وتمولها حكومة البحرين كيف لها ان تسرق قناة الميادين مشاهديها وكيف لها ان تنافسها ؟ توصلت ادارة القناة الى لعبة سخيفة ممجوجة ومفضوحة وذلك من خلال خلق هالة اعلامية وضجة حول القناة من اول يوم بث من اجل جلب انتباه المشاهد العربي متناسين ان المشاهد الخليجي يمكن ان تعبر عليه كل شيء فهو بالاساس لا يفكر ولا يعقل ولا يدري وبالتالي يمكن ان يصدق كذبة القناة ولكن بقية المشاهدين العرب لا يمكن ان تنطلي عليهم هذه اللعبة القذرة ولكن ماذا فعل خاشقجي وفريقه المكلف بادارة القناة ؟ تم الاعلان عن بدا بث القناة بلونها الاخضر و الابيض وهو لون العلم السعودي ولكن من دون وجود السيف وفي اول تقرير تم بث لقاء مع المعارض البحريني نبيل مرزوق وسألوه عن رايه في سحب الجنسية البحرينية من 72 بحريني وبطبيعة الحال قال بانه اجراء غير قانوني لتعلن القناة بعدها بانها توقفت عن البث لاسباب ادارية وفنية فيما كانت وسائل الاعلام السعودية تعلن بان الحكومة البحرينية قد اوقفت عمل القناة للقاءها معارض بحريني واصدرت الحكومة البحرينية بيان تعترض فيه على سياسة القناة التي تهدد الوحدة الخليجية واثيرت ضجة تناولتها وسائل الاعلام الخليجية كتسويق لقناة السعودية الجديدة العرب لايهام المشاهد العربي بان هذه القناة حرة تدافع الراي وانها تنافس قناة الميادين متناسين ان قناة العرب هذه مملوكة لامير سعودي لاعلاقة له بالاعلام و السياسة ومقرها مملكة القهر و الحرمان و الضغينة و الحقد البحرين ومستضيفها هم القراصنة ال خليفة الذين يحكمون البحرين بالحديد و النار فكيف يمكن لنا ان نصدق بان قناة تقول بانها حرة تستطيع ان تبث من مقر الديكتاتورية ؟ وكيف لامير سعودي لا علاقة له بالساسة ان يكون مع الحرية و الكلمة الصادقة وبلده السعودية يرسخ تحت ابشع حكم وحشي لال سعود ؟ لعبة سمجة وتصرف اهوج وسخيف يدل على محاولة الادارة لاستغباء العقل العربي والا بالله عليكم الم تناقش الحكومة البحرنية مع ادارة القناة سياستها وهي تقول بانها على مسافة واحدة من الجميع ؟ وهل يعتقد احد بان الحكومة البحرينية تسمح لان يكون احد على مسافة واحدة ؟ فهي اما معها وترضى عنه او مع الشعب البحريني وهو عدو فكيف لقناة العرب التلفزيونية ان تبث من قرب القصر الملكي لملك البحرين وهي تريد نقل الحقيقة ؟ حكومة قطر التي منعت قناة الجزيرة من تغطية مظاهرات اهل البحرين التي تبعد عشرات الكيلومترات عنها وسمحت بنقل تظاهرات الارهابيون في سوريا ومصر وليبيا وهو ما ادى الى استقالة الموظفين الشرفاء و الوطنيين فيها كيف لنا ان نصدق بان حكومة البحرين يمكن ان تسمح لقناة بنقل التظاهرات التي تقام تحت مبنى القناة في المنامة حتى تقوم القناة بذلك ومن ثم تقوم الحكومة البحرينية باغلاق القناة وتصبح ضجة ودعاية كبيرة للقناة فتجلب الانتباه اليها وهو ما لم يحدث لان الكل يعلم بهذا الفيلم السخيف الذي عنوانه قناة سعودية تبث الحقائق وتنقل الواقع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ستبقى الميادين في قلوب الشرفاء وعقول الوطنيين وعيون الاحرار وضيفا دائما في كل البيوت ومتى ما اصبح الوليد و الخاشقجي احرار عندها ستدخل قناتهم بيوتنا فليصلحوا انفسهم اولا وعندها لن يكونوا بحاجة الى لعبة سخيفة كهذه التي لعبوها واذا كانت بداية القناة محاولة استغفال القارئ بهذا الشكل الغبي فليعلموا بان جمهورهم لن يخرج عن دائرة مشاهدي دول الخليج عدا عمان التي يتمتع اهلها بذكاء يفوق الباقين اما المشاهدين في الدول العربية الاخرى فهم اذكى من ان يصدقوا قناة ممولها سعودي ومستضيفها حكومة البحرين وتدعي قول الحقيقة وبالتالي لو كانت شعار القناة رقصني يا جدع لكنا صدقناكم ولكن اعذرونا لانكم فاقدون لادنى معايير المهنية و المصداقية فمصداقية قناة الميادين جاءت من مصداقية المسؤولين عنها ولكن اين هي مصداقيتكم حتى نصدقكم
|