لسنا في هذا المقال المقتضب بصدد اثبات ان ما يعرف بداعش وامثالها هي ادوات تم انتاجها في بعض المحافل الدولية السرية للقضاء على الاسلام الحقيقي واظهاره على انه دين لايتناسب مع حقوق الانسان من الحرية والمساواة والعدالة والعيش الكريم. وكذلك اظهار الاسلام على انه دين لايستطيع التعايش مع غيره وانه لارحمة فيه وانه يمتهن القتل والحرق وقطع الرؤوس وسمل الاعين واكل لحوم البشر وان اتباعه لايعرفون ان يعيشوا الا بشريعة الغاب والوحوش الكاسرة واستباحة الاعراض والدماء واغتصاب النساء واسترقاق الاخرين وتجارة العبيد والجواري والاستيلاء على ممتلكات واموال الاخرين وكراهية الفن والادب بل وحتى العلم الذي لايتماشى ورغبات اتباعه! المهم الغاية هي تشويه الدين الاسلامي وامام مرأى وسكوت جميع الدول الاسلامية دون اعتراض ولاتدخل!
نقرأ في وسائل الاعلام والمواقع المختلفة بأن المسلمين مشغولون بما تعنيه كلمة ISIS التي تعني الدولة الاسلامية في العراق والشام او سوريا وعلى انها كلمة مرتبطة بالماسونية او احد الهة المصريين القدامى ولكنهم لايهتمون بما يراد من استخدام هذا المصطلح من تشويه الاسلام. ومنذ فتره اخذت وسائل الاعلام خاصة المرئيه تستخدم كلمة IS او The Islamic State (الدولة الاسلامية) دون الاشارة الى العراق او سوريا مما يعطيها بعداً جغرافيا اشمل ! والمراد ايصاله للمتابع الياباني والاوربي وغيرهما هو (الاسلام والمسلمين).
على الدول العربية الرسمية وغير الرسمية وباقي الدول الاسلامية ان تطالب بشكل رسمي من الهيئات الدولية والاعلامية ان لاتستخدم اسم (الدولة الاسلامية) للتعبير عن الارهابيين في سوريا او العراق او غيرها. اولاً لان ليس هناك دولة معترف بها تسمى الدولة الاسلامية وان استخدام هذا المصطلح يمهد لهذا الشيء مع الزمن. ثانيا الاسلام الحقيقي بريء من تلك الافعال في الحرق والدمار والاستعباد وهناك فرق بين افعال البشر وبين مباديء الاسلام السمحاء حتى وان فعل ذلك من قبل البشر باسم الدين. لافرق ان يكون اولئك البشر خلفاء او غيرهم.
اوقفوا استخدام الدولة الاسلامية كمصطلح.
الاسلام الذي يحرق اسراه بالنار غير مرغوب به ولامرحب به وهو ليس دين بل عار وشريعة غاب ولايمكن ان يكون رحمة للعالمين بل نقمة للخلق اجمعين. اسلام الدواعش وجميع منابعه هو وسيلة ذات غايات سرية ومعلنة لتحطيم الاسلام الحق اسلام الرحمة والحرية والمساواة والتعايش الكريم لكافة البشر. ان داعش كالقاعدة صناعة امريكية غربية ذات منابع تكفيرية ونهج عدائي لكل ما هو انساني ومتحضر.
المسؤولية تقع على عاتق الجميع بعد اتضاح الصورة لها بمحاربة عصابات الدواعش الخارجة عن القانون الانساني والديني. وان واحدة من الامور المهمة هو توعية الناس بمخاطر الافكار المتطرفه سواء كانت من قبل داعش او غيره.
|