قامت الدنيا ولم تقعد اثر مقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة من قبل تنظيم داعش الارهابي ونحن نقول كذلك انها جريمة بشعة تهز الوجدان الانساني ولكن في المقابل لدينا في العراق العديد من الطيارين الذين استشهدوا بسبب الاعمال الارهابية ومنهم من لديه باع طويل وخدمة جليلة في الطيران الحربي العراقي حيث استشهد منهم اكثر من خمسة طيارين لم تكن وسائل الاعلام ولا القنوات الرسمية العربية ولا التصريحات الرسمية الدولية قد تطرقت اليهم بل ولم تذكرهم على الاطلاق طيلة الفترة الماضية وعلى الرغم ان الاردن كان وما زال مناصرا لتلك التنظيمات الارهابية ونقولها بكل صراحة ان الكثير من الشعب الاردني قلبا وقالبا مع تنظيم داعش بل ويوفروا له الملاذ الامن وتأمين الطرق في الوصول عبر الحدود المرتبطة مع العراق حتى بعض حرس الحدود في المعابر الاردنية كانوا يسهلون لهم تجاوز الحدود للوصول الى مدينة الانبار حتى تعشعش الارهاب فيها وسيطروا على الكثير من مناطقها الموبوءة اليوم بداعش واجرامه وقد شاهدنا قبل اشهر شريط الفديو المصور الذي تم بثه على مواقع اليوتيوب عبر الحدود الاردنية وهي ترحب وتغرد بالتهاليل عبر سيارات النجدة الاردنية في استقبال عناصر ارهابية في داعش من الاردنيين عائدين بعد معارك خاضوها في العراق ودمروا ما استطاعوا من بنى تحتية وبشر وغير ذلك .
اليوم الاردن دخلت تحت المظلة الدولية مرغمة من اجل عدم قطع الامدادات الامريكية عليهم حتى اصيبوا بهذا المصاب الذي نحن ايضا نشجبه بشده وان هذا الطيار راح ضحية تلك العصابات الاجرامية وهو يؤدي الواجب ولكن ايضا على هذا العالم الواسع من النفاق والمجرد من الاحساس بالاخرين ان يلتفت الى اولئك الضباط العراقيين من الذين قدموا مواقف بطولية في قتال داعش ثم استشهدوا وهم يدافعون ن العالم الحر فتركوا ورائهم أطفالا ايتاما وامهاتا ثكلى ،، ولا اقول لهذا النفاق العالمي سوى انكم عديمي الاحساس بالانسانية
|