صدق الامام الحسين عليه السلام حينما قال ( ما اكثر الضجيج واقل الحجيج)
وفي العراق يتسابق السادة المسؤلين واصحاب النفوذ على السرقة ثم الحج لابراء الذمة عملا بقول الرسول الكريم ( خير الخطائين التوابون) ومن هنا يمكن ان نتصور علاقة امانة بغداد بهيئة النزاهة ومحاولة الحاجين نعيم عبعوب وعلاء الساعدي على التعكز على قوة الايمان بالله وكثرة الصلاة والدعاء والزيارة امام اي انتقاد او كشف لحقيقة لعمل المؤسسات التي يديرونها لدرجة انهم ينسون انهم مسؤولون في الدولة بل الاولى بالسيد العبادي لكثرة تقواهم وحبهم للزيارات ان يعينهم بمنصب (حملة دار) حتى لايدخل في مسالة الاحراج الني رضخ لضغوطها من قبل كتلهم التي تحميهم اذا حاول اقالتهم من مناصبهم وهو حل وسط يرضي جميع الاطراف وفيه لله رضا واجر عظيم
المهم ان علاقة السيد عبعوب بالسيد الساعدي بدأت منذ نهاية عام 2011 عندما استلم السيد الساعدي رئاسة الهيئة وكان امر القاء القبض على السيد عبعوب الوكيل المالي لامانة بغداد انذاك قد صدر من قاضي التحقيق وفق المواد (307-341) من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل والتي تخص جريمة تجاوز الموظفين واجباتهم الوظيفية في مشروعي قناة الجيش وطريق مطار بغداد والتي تتبع السيد عصام الاسدي وقد تم التطرق سابقا الى علاقة السيد الاسدي بالسيد الساعدي وزواجهما الكاثوليكي وقد تم القاء القبض علي السيد عبعوب حينها من قبل وحدة في هيئة النزاهة كانت وظيفتها القبض على كبار الفاسدين والتي الغاها السيد الساعدي بعد تنفيذ امر القبض وطرد محققيها وموظفيها ونقل الاخرين الى دوائر الهيئة الاخرى واطلق سراح عبعوب مع باقة ورد عطرة ولقاء حميم في مبنى الهيئة تم الاتفاق فيه على منح الامانة صك البراءة من الرشوة وجعل النسبة صفرا مقابل موافقة الامانة على تخصيص قطعة ارض للموظفين في الهيئة وخاصة المقربين من رئاسة الهيئة في بغداد وخصوصا للسادة المدراء العامون الذين تسلموا قطعا مميزة مساحتها (400م) خارج الظوابط والاصول لتعليمات الامانة العامة لرئاسة الوزراء عملا بمبدأ ( والعمل الصالح يتبعه....) ولله في خلقه شؤون
ان حقيقة الفساد في امانة بغداد لاتحتاج الى عين خبيرة لرصده لذلك وربما كان هو السبب الرئيس في عدم ملاحقة الهيئة له لانه معروف على نطاق واسع في تمليك الاراضي للمقربين والنافذين في الدولة والمشاريع الوهمية والمتلكئة والارصفة التي تغيير كل سنة لصالح جهات معينة واشياء اخرى اخطر واكبر ، اذا ماحاجة الهيئة للتحقيق في امر مفروغ منه وثابت فعلى السلطات القضائية ان تفعل دورها في اصدار الامر حتى يستطيع السيد الساعدي من ابتزاز الامانة والسيد عبعوب من جديد لادامة العلاقة الحارة ليس الا وفي سبيل الله ولن يستطيع السيد الساعدي ان يحاسب موظفا واحدا في امانة بغداد فكيف يحاسب عبعوبها لانه يعرف من ورائه من حيتان الفساد التي صدع رؤوسنا بمكافحتها صوتيا السيد العبادي ويعلم سعادة القاضي الساعدي انه باق لان السيد رئيس الوزراء لايستطيع ان يحرك قلمه لاقالتهما تبعا لظروف التوافقات السياسية حتى مع علمه بفشله بادارة مطعم للفلافل او عربة لبيع( الكبة)
ان العلاقة لاتغرينا ولاتدفعنا لمراقبتها فهي مملة وفجة وتشبه احدى الافلام العربية او الهندية والنهاية معروفة (انقدني وانقدك) اقصد بالدولار لا نقدا بناءا والخاتمة سيرحل الحاجان عبعوب وعلاء متخمين بالمال والحماية وربما تقاعد فاخر لايمسه الا المطهرون.