هذا السؤال طرحه "هولاكو" على مجموعة من كبار علماء بغداد بعد استباحتها عام( 1258ميلادية656هجرية ), لا اعرف ما كان يدور في خلده, هل ليقول لهم بان استهتار خليفتكم "المستنصر بالله (أمير المؤمنين والذي استشهدت غانيته الراقصة" عرفه" بين أحضانه بسهم مغولي ) المسلم وفساده واستغلاله أموال الشعب ونهب ثرواته وانشغاله بالترف والراقصات والخمرة وشعبه يتضرع جوعا" هو من جاء بنا وسهل دخولنا ,ام له مأرب أخرى , فهو"هولاكوا" الكافر لم يكن عادل, لكي يطرح هذا السؤال ,المهم ان العالم ابن طاووس احد علماء العراق أجابه بان الحاكم الكفر العادل أفضل من المسلم الظالم او الفاسد, وحتى لو لم يجيبه ابن طاوس لكان الحاضر الذي نعيشه أجابه ,اليوم يحكمنا حاكم مسلم منذ دخول "مغول قرن العشرين عام 2003 "ولغاية اليوم, والله اعلم كم سيظل هذا الحكم, لنقراء ما قدم لنا الحكام المسلمون وما قدموا لنا أخوتنا في الدين من خدمات ونحكم نبدأ من الخدمات والعمران في ظل الميزانيات الانفجارية التي تواترت بالتصاعد حتى وصلت أخرها يرحمها الله ويطيب ثراها المفقودة في معركة"شيلني وشيلك" الى 170 مليار دولار في عام 2014 أي ما يعادل ميزانية خمس دول حسب ما قال قادتنا المسلمين الحاكمين بأمر الله ويحللون ويحرمون ويستحرمون, يقول برايمر حفيد هولاكوا في مذكراته في أول اجتماع, كنت اجلس على حافت الكرسي خائف من أن يسألني قادة العراق ماذا فعلتم ببلادنا , لكنهم قالوا كم ستدفعون لنا بعدها استرحت على الكرسي, وبدا "برايمر" سيئ الصيت يفصل على راحته حل الجيش العراقي ليمهد الطريق لما يحدث اليوم, وسلمنا بيد شيخنا الجليل الذي قام بعدة انجازات تضاهي منجزات دبي " الزرق ورق" كما قال مايكل جاكسون العراق, تزوج احد النائبات وحصل على راتب تقاعدي 51 مليون دينار في أخر موازنة شتم الشعب فيها عام 2015 ,والتي تعاني من عجز كلوي بنسبة 25%,ثم جاءت الحكومات ولم تكن بأفضل حال ممن سبقهم فملف الخدمات تقدم الى الوراء وفاضت بغداد والمحافظات في أول "مطره" واستشهدت الزراعة والصناعة والتجارة والتربية والتعليم العالي في معارك الفساد الإداري والمالي وظل النفط وحيدا يبحث عن انيس وجاءوا بالشركات الأجنبية لعقد القران تحت غطاء جولات التراخيص وفصلت المشاريع وفق مقياس الجلباب المدني المحتشم والبزة المتئسلمة وساروا بالبلد الى بر الفساد الإداري والمالي الذي استشرى في جميع المفاصل ووصل الى كبد الوطن ,وجاء الإرهاب ليكمل مراسيم العزاء الوطني ويستبيح الموصل وصلاح الدين والرمادي وديالى ويصدر النازحين الى المحافظات الاخرى ليكون عادلا بجريمته الحاصلة على الشرعية من الدول العاهرة , وجاء انخفاض أسعار النفط ليسقط المواطن المسكين بالضربة القاضية بالضرائب والشتائم من سلطة الإسلام السياسي ,ناهيك عن تدهور الثقافة والأخلاق ويسالون أيهما أفضل.
|