ضجّت الضادُ ونادتْ!!* بقلم/ د. صادق السامرائي

 

 

يا غيارى , ضجّتِ الضادُ ونادتْ

واسْتضامَتْ واسْتغاثتْ واسْتجارتْ!!

 

تسألُ الإ بداعَ عن آفاقها

إذ ترى الأجيالَ عنها أزْوَرَتْ

 

لغةُ الفرقان فينا أصْلها

كيفَ قطّعنا جذورا واكبَتْ؟

 

قد طُرِحنا , فانطرَحنا كلّنا

وبطرْحٍ ضادنا فينا انْطفتْ!!

 

قلتَ هيّا لانطلاقٍ واعدٍ

قلتُها فِعلا ودوما أُخْمِدَتْ!

 

مَنذ عشر وثلاثٍ قبلها

صَرخةُ الروحِ تنامتْ واعْتلتْ

 

فانجزِ الوعدَ بعزمٍ راسخٍ

أمّة العُربِ بجهلٍ ألقِيَتْ

 

دينها إسمٌ ورسمٌ حَرفها

تقرأ المَكتوبَ لكنْ قُرِّأتْ!!

 

لغةٌ هانتْ وعَجْمٌ حَفّها

وعقولٌ ذاتُ نورٍ عُقّرَتْ!!

 

أوْجَع الطرحُ وجودا خائبا

هذهِ الأجيالُ روحا أزهَقتْ!!

 

غابتْ الأرقامُ والصِفرُ ارْتضى

مَوضِعَ البُهتِ فهانتْ وانتفتْ!!

 

فاسْتعارَ الغيثُ من جَدْبائنا

وبحصباءٍ أراها أوْبلتْ!!

 

أملٌ يبقى وفجرٌ ما سَطعْ

صَولة العُسرِ ليسرٍ أرْعَبَتْ!!

 

نتحدّاها بعزمٍ فائقٍ

وثبةُ الإصرارِ روحا أنْجَبَتْ!!

 

بقيَ الحبّ خيالا سَرْمدا

لبقاءٍ كلّ نفسٍ أسْرِجَتْ!!

 

جُعِلَ الحبّ قناعا كاذبا

إنّما الحبّ لنفسٍ أسْبَغَتْ!!

 

طاشَ سهمُ الحُبّ والسوءِ احْتفى

وكذا النفسُ بسوءٍ أُمِّرَتْ!!

 

ورحيمٌ كرجيمٍ ماردٍ

إنما الأسماءُ في ضدٍّ بدتْ!!

 

بذرةُ الشرّ بأرضٍ ألقِيَتْ

وبإرواءٍ بغيضا أثمرتْ!!

 

* مهداة إلى الدكتور محمد الطريحي.