اين مكافحة الفساد سيدي العبادي‎

خمسة اشهر من عمر الحكومة وصولتها الاولى في تغيير السياسة الامنية التي تطورت لصالح الناس وصالح العراق كما هو واضح مع خبايا وضعت على الرفوف حفاظا على التنافق السياسي ولوسألت اي شخص من اي محافظة في العراق عن التوافق لضربني بالذي بقدميه وهو ما يفرض على الحكومة والسيد العبادي بالخصوص مغادرة هذه التفاهات والركون الى الشعب ، اما مكافحة الفساد وحيتانه التي زادت عن الحكومة السابقة اضعافا مضاعفة حتى مع هبوط اسعار النفط وسياسة التقنين في المصروفات التي اتبعتها الحكومة في سياساتها النقدية الجديدة ( التقشف) ولا نعترض على التقشف ولكن متى يتقشف الفاسدون ويتركون البلد ليتمتعوا بما سرقوه بفضل السياسات الحكيمة للسيد المالكي واجهزته الرقابية العتيدة المسؤولة عن اشاعة الفساد لا مكافحته وبنظرة بسيطة لعدد المحكومين والمدانين في قضايا الفساد ومن خلال موقع هيئة النزاهة يصدمنا عدد القضايا والمحكومون بمايثير السخرية مقارنة بحجم الفساد فقد بلغ مجموع الدعاوى الاخبارية والجزائية التي عملت عليها الهيئة خلال النصف الأول من عام2014 هي (١٥٨٩٧) 
دعوى فيما بلغ عدد أوامر القبض التي اصدرتها محاكم تحقيق النزاهة (833) امر قبض (مع العلم ان اوامر القبض قد تصدر على نفس الشخص لاكثر من مرة ) واقبض من دبش مع اعتراف الهيئة بان النسبة الاكبر من القضايا هي مدورة من السنوات السابقة اي بمعنى انتظار عفوا حكوميا ربما او حرق الملفات والتخلص من وجع الراس حفاظا على سمعة الفاسدين  ومع هذه المرارة مازال السيد العبادي مصرا على ابقاء الفاسدين على راس حملته لمكافحة الفساد او لربما كان فهمنا لمقولة العبادي خطأ وكان يقصد محاربة الشرفاء فلا يمكن التبرير بمطلق الاحوال اما انك تحارب الفاسدين وهنا نسأل اين النتائج ؟ فلم نجد شيئا يذكر او على قول السيد الجلبي ( الحكومة لديها النية الحسنة في مكافحة الفساد) ولا ادري المقصود بالنوايا هلي هي بالدعاء على المفسدين ام جلب احد السحرة لرقية الحكومة من السحر او ربما يخشى السيد العبادي ان يقوم احد الفاسدين بالدعاء ورشوة الملائكة وبالمناسبة فقد احضر السيدعلاء الساعدي (رأس الحربة في مكافحة الفساد) احد الفلكيين(منجم) لغرض قراءة البخت بالبقاء ضمن كابينة الحكومة الجديدة والذي ابلغه بصعود نجمه وطلب منه احضار (فسيفس) علي شيش واشياء اخرى لغرض صناعة حجاب يقيه سحر السحارين وعدم كشف ستره مع ضرورة احتفاظه بالخاتم المبروك الذي اهداه له السيد المالكي درءا للعين والحسد، وبالعودة الى تقارير هيئة النزاهة نجد المفارقة بين الارقام والجداول التي تشير الى حجم الفساد وحجم مكافحته فقد القت الهيئة المسؤولية الكاملة عن ملفات الفساد على عاتق القضاء والمحاكم وتفرغت الى العمل التربوي والمؤتمرات والدعاء بكشف هذه الغمة عن الفساد ومكافحة الفساد ومن ثم السكوت فالسكوت من ذهب وخير الكلام ماقل ودل او على قول احد مدراء الهيئة( ليش ننبش بالدفاتر العتيكة والفساد بالهيئة للهامة) وخير مثال على ذلك هي قيام السيد الساعدي بغلق قضية التحقيق في راتبه خلال ثلاث سنوات بعد ان دفع لوزارة المالية مبلغ الفروقات ( 300) تلثميت مليون دينار بتسوية سرية جرت بينه وبين مسؤول كبير في وزارة المالية سنعرض لها في حينها وعملا بالنية نرجوا ان يكون السيد العبادي صادقا في مكافحة الفساد لا مكافحة الشرفاء .