المالكي غراب الخراب والجعفري أبو موسى ألآشعري

أذا كان الغراب دليل قوم .. يعلمهم على دار الخراب
أثنان يمثلان الخراب والفشل والهزيمة , كلاهما ينتميان لحزب الدعوة ألآسلامية , ولكن حزب الدعوة لاينتمي لهما لما أظهراه من المحدودية والسذاجة وعدم سعة الصدر عند المالكي , والمراوغة وكثرة التبريرات المميتة للصواب عند الجعفري .

عرف الغراب عند العرب بالتشائم لالآن لونه أسودا , بل لآنه لايسكن ألآ الخرائب , وهذا ماأصبح ينطبق على نوري المالكي بحق لآنه قاد البلد الى الخراب بكل مالهذه الكلمة من معنى , وسبب ذلك أنه لم يستمع الى نصيحة , ولم يأخذ بحسن القول , بل زاد على ذلك أنه راح يغرف من ماء أسن , ويجمع حوله ممن هم الى الوحشة والكأبة أقرب , ومن هم عفطة عنز , وهمزة هرة , ونباح كلب .

كل الوزراء الذين وصلوا الى الوزارة عن طريق نوري المالكي هم غثاء السيل  , وطحالب وأشنات  البرك , ووشلة ضرع , ووحشة مجلس , ونقص الرجال , وكيد النساء , وعقم ألآرحام , ويتم ألآنام , وحزن الخاطر , وبؤس الناظر , وشؤم الحاضر , ونحس المستقبل , هم ليل داج ونهار بعجاج , وأرض بأهتزاز وأرتجاج لايستريح ساكنها , ولايطمئن زائرها , ولايسلم قاصدها من مرض أو حرض , أو موت يأتي فجأة .

وكل النواب الذين وصلوا الى البرلمان عن طريق قائمة نوري المالكي هم سواد وعوام وسذج وأقزام , أحلامهم قصيرة , وعيونهم غير بصيرة , وأفهامهم محدودة وصغيرة , وعقولهم بليدة حتى تحار في نسبتها الى أبناء أدم لولا الرسم والشكل والتشابه , وهم الى البلادة منسوبون قبل الولادة , فالدمامة في الخلق شأنهم والقمامة في مجالسهم غيبة وكراهية وتنطع لايليق ألآ بالحرامية , طباعهم شريرة , ونفوسهم حقيرة , وشهواتهم مبتذلة تستبدل العفة والحياء بألآبتذال وبيع ماء الوجه ولو على حصيرة , جعلوا العراق قاعا صفصفا , وألبسوا أهله رقعا وخصفا , وأسكنوهم بيوتا من تنك وقالوا لهم " قيم الرقاع من ديرة عفك "

أما المحافظون الذين رشحهم وعينهم نوري المالكي فهم أندر من النوادر وأغرب من كل الغرائب تحار في أوصافهم قصائد الرصافي والجواهري فهم مصيبة المصائب , وعجيبة العجائب لايوازيهم ألآ مزور الشهادات المحسوب على مجلس الثورة بلا ثورات , وقريب منه نشال العراقيين في بلاد العم سام صانع للعراقيين النكبات , وموزع ألآدوار للآحزاب والميليشيات ولآصحاب النعرات وأتباع الطائفيات ممن هم كالحمر المستنفرة فرت من قسورة  , مرعوبة في النهار مذهولة في الليل تخاف من الحق كما تخاف الخفافيش من ضوء الشمس .

أما أبراهيم الجعفري المنشق عن حزب الدعوة خوفا من أنطباق مفهوم قصيدة " لادعوة ومجرد راي " والمتسربل بذرائع لاتدفع عنه تقديم سيف ذي الفقار هدية لرامسفيلد وزير دفاع أحتلال أمريكي أسترخص الموجود من الذين نظموا له ألآناشيد .

وأذا كان نوري المالكي يمثل الذي كتب للآمام الصادق "ع" يقول له : عندي لك مائة ألف فارس , فأحرق ألآمام رسالته وقال : لا الرجال رجالي ولا الزمان زماني ؟

فنوري المالكي لم يقدم فرسانا ولا رجالا , وأنما قدم دمى وأصناما هم كهبل والات والعزى , وسمى قادة وهم ليسوا بقادة , أسماؤهم كبيرة , وأفعالهم صغيرة , أورثونا ذلا لم نصنعه  وحملونا وزرا ليس لنا فيه ذنب عندما أضاعوا الموصل في لحظة تخاذل لايناسب جيش العراق ولا تاريخ العراق , ولذلك صنع نوري المالكي الخراب كما كان صاحب خيمة صفوان أضحوكة الغرب وألآعراب , فالمالكي  غراب البين , والجعفري شبيه صاحب نكسة التحكيم في صفين " أبو موسى ألآشعري " وأذا كان أبو موسى ألآشعري قد خدع مرة من قبل عمر بن العاص , فأورثنا أنحرافا في الحكم نمت  في رحمه ألآورام والخبائث وألآلام فكانت داعش سقم ألآسقام التي تخلط الحلال بالحرام , وتمسخ صورة ألآنام , وتسعى لتخريب الكوكب ألآرضي ألآزرق , وهو مسعى محكوم عليه بالفشل حتما كما نصت عليه خطابات السماء ذات الرحمة للناس .

فالجعفري المستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى , هو مسترسل في ألآدنى , ومن يستطيب ألآدنى لايتذوق ألآسمى , وهو كما قال الشاعر أبو القاسم الشابي :-

ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش أبدا بين الحفر

ومن يعش بين الحفر , لاتصل اليه أشعة الشمس , ولايتعرف ألآ على الهوام والديدان , فيفارق أخلاق ألآدميين ويقترب من عادات متوحشة ويقارب أساليب ملتبسة فيها الجفاء والتنكر والتكبر الذي لايليق بمن أصله نطفة وأخره جيفة .