حكومة أبو إجخيل

للتعريف بالاخ ( أوبو إجخيل ) : 
أبو إجخيل هو إسم للواوي في مدينة السماوة ، الذي هو الثعلب ، وأبو إجخيل يعشق أكل الدجاج ، ويشم رائحة الدجاج من مسافات بعيدة ، نقل الاسم كما تنقل الاسماء في اللغة العربية الى المعمم ، لان أخانا المعمم لايفكر الا ببطنه وفرجه ، وأنتم تعلمون ياسادة قول الامام علي ع عن هذا النوع من الناس ( من كان همه بطنه فقيمته مايخرج منها ) .
أبو إجخيل عندما يدخل للمساجد او اماكن إقامة الافراح والاحزان يسأل أهل الدار عن الغداء أو العشاء ، ويهمس بإذن القائم على شؤون الحفلة ( مولاي شنهو الاكل عندكم اليوم ، سابوح ناطوح باحوث ) فاذا علم ان المائدة تتضمن واحدة من هذه الاسماء يفرح واذا تضمنت كلها فانه يطرب فرحا وإبتهاجا في ذلك اليوم .
السابوح : السمك 
الباحوث : الدجاج
الناطوح : الخروف 
وفي حادثة في كراج السيارات في السماوة ، كان صاحب سيارة الكيه ينادي رميثة رميثة نفر واحد ، وكان الاخ أبو إجخيل اول راكب جلس في اول مقعد ( الصدر ) وفي هذه الاثناء مر ثلاثة شباب قرب سيارة الكيه ، فأدخل أحدهم رأسه داخل سيارة الكيه ليخاطب الاخ أبو إجخيل ( ها خويه ابو إجخيل اليوم رايح للرميثه اكيد شام ريحة دجاج )؟.
والاخ أبو إجخيل يشم رائحة أخرى غير رائحة الدجاج ، وهي رائحة مشكلة بين زوجين هنا أو هناك ، فيسارع لصيب الزيت على النار ، ويدخل في رأس الزوجة أن زوجها ظالم وغير مؤمن والشرع الاسلامي لايقبل بأن تكون مؤمنة طاهرة تحت رجل عاق ينكر ضروريات الدين ، وهذا الزواج غير مبارك ، لعلها تتطلق من زوجها وينكحها نكحا إيمانيا ، وهكذا يفرقون بين الزوج وزوجته بسحر وبدونه ، ويخربون البيوت .
ويشم الاخ أبو إجخيل رائحة الدهن الحر ، والمعروف عن العجائز تدخر الدهن الحر أشهر وتحرم احفادهن من شم رائحة الدهن الحر ، واذا زارها الاخ أبو إجخيل ليقرأ مجلسه الروزخوني تقدم له صحنا فيه الدهن الحر ، والاطفال ينظرون اليه وهو يأكل حتى يكبر كرشه ورقبته ( علباته ) .
ويقدم للاخ أبو إجخيل البيض والدجاج العربي ، حيث يقدم الطبق الذي يحلم اطفال الناس بشم رائحة الدجاج ، فيأكل حتى العظام .
اذن يشم الاخ أبو إجخيل الامور التالية ويهرول اليها :
رائحة الدهن الحر والدجاج ورائحة مشكلة بين زوجة وزوجها .
بقي الاخ أبو إجخيل على هذه الطريقة يدور بين العشائر من أجل بطنه وفرجه عقود من الزمن ، متنقلا بين الريف العراقي والمدينة ، وفي المدينة يشارك رفاقه في الكيشوانية ، يقفون امام ابواب العتبات المقدسة ، ويسألون الناس : هل عندكم مولاي نذر ، او هدايا للامام ، وتحصل معارك بينهم على كل زائر وخصوصا اذا كان عنده ( نذر ) أو ( خروف ) يجره ليعطيه للعباس أبو فاضل .
ويتورط الانسان اذا اخرج الدراهم أمام عيون الكيشوانية أل أبو إجخيل ، يهجمون عليه ، ويقولون له : اعط المزيد هذا القليل ليس شأنك ولا شأن الامام ، الامام يستحق منك أكثر .
مرت الايام وسقط نظام صدام حسين وجاء ( التحرير الامريكي ) الاحتلال ، وظهر الاخ أبو إجخيل الى السطح وفي الواجهة ، ليقدم في صدارة المشهد .
من المناصب التي توالاها الاخ أبو إجخيل ( قيادة الشرطة في المحافظات الجنوبية ) وفي مدينة الديوانية تولى الاخ أبو إجخيل أمر مديرية شرطة نجدة الديوانية ، وكان قبله ذلك الرئيس العرفاء شرطة الرائع الذي عندما يدخل شارع المحافظة او يدور في الشوارع بعصاه ( الصونده ) يستتب الامن وللدولة والنظام هيبة .
اول يوم من تولي الاخ أبو إجخيل امر شرطة النجدة في الديوانية جاء إتصال من إمرأة تريد النجدة لان الحرامي قد دخل حديقة المنزل الخلفية ، اخبروا الاخ أبو إجخيل بالامر ، فخطب بالشرطة ، وتحدث عن التعوذ من الشيطان والتوكل على الله واخذ ذلك مدة تسمح للحرامي بالسرقة والهروب ، حتى تدخل شرطي مهني قديم ، وقاطعه ، عمي المرأة راحت ومجوهراتها سرقت اي شيطان اي بطيخ هذه شرطة نجدة لانقاذ الناس وحفظ الامن ، روح شوف لك حسينية احجي بيها .... وتركوه وهرعوا لانقاذ المرأة فوجدوا ان الحرامي سرق مايريد وهرب .
وقف الاخ أبو إجخيل في كربلاء لينظم الزوار الايرانين وينظر يمينا وشمالا لمن عنده تبرعات او نذور ، واذا بشرطي قديم مهني ( فراسة رجال ) يوقف زائرا ايرانيا ويفتشه ويجد في حقيبته مخدرات ، وهنا تدخل الاخ أبو إجخيل لصالح الزائر ، وقال : لايجوز إزعاج زوار الحسين ع لانهم قصدوه من مسافات بعيدة .
دخل الاخ أبو إجخيل للبرلمان ، وهو لايفهم ماهو البرلمان وماهي السياسة ، وكيف تدار شؤون البلد ، ولايعرف غير ( الكمشن والحيلة الشرعية ) واذا اقبلت الدنيا فأبرارها أولى بها من فجارها ، فأدخل البضائع من الخارج وخصوصا من ( الجمهورية الاسلامية الايرانية ) لان اقتصادها مرتبط بالاسلام والمذهب ويجب دعمه مقابل الكمشن .
وذهب الاخ أبو إجخيل الى إغلاق مصانع النسيج والتايرات والالبان في العراق لانها من صنع النظام البائد الكافر الذي حارب الجمهورية الاسلامية .
وفي الناصرية تولى الاخ أبو إجخيل أمور البلاد والعباد ، وهو امام الامة الذي يخطب في كل جمعة ليذكر الناس بعذاب القبر ، وقدم إبنه المريض نفسيا ليحكم مدينة الثقافة والشعر والادب ، التي سميت ( موسكو الصغيرة ) حتى لايتسلل اليها الفكر الشيوعي الكافر ويفسد دينها ، وجلس مع العائلة وتحدثوا عن الغنائم وعن الخدمة الجهادية ، وعن الدجاج والدهن الحر الذي يعشقه الشيخ والد المحافظ المريض نفسيا .
الاخ ابو إجخيل لم يعترف بالكلية والاكاديمية العسكرية ، لانها من صنع الغرب الكافر وافكاره الهدامة ، واخذ يمنح رتب عسكرية من الحسينيات للمؤمنين حتى لاتذهب المناصب العليا للبعثين الكفار وغيرهم ، ومن النكت ان العقيد الركن الدمج الذي تخرج من كلية الوقف الشيعي لايفرق بين الرتب ، ومر امامه ملازم فإرتبك وادى التحية لحامل الرتبة التي اقل منه ( حتى قال الملازم ها سيدي اكو شيء شو اديت لي التحية مو انت اعلى رتبه مني وانت قائدي ) .
الاخ ابو إجخيل لايعرف كيف تبنى الدولة ، وكيف ترفع الازبال ، وكيف تتقدم الدول وتبنى مؤوسساتها ، الشيء الذي يعرفه كيف يكسب المال من الحيلة الشرعية وغيرها ، وخبرته فقط في شم رائحة الدجاج المشوي والدهن الحر والمرأة المطلقة .
وتعيش الديمقراطية في ظل الحكم الاسلامي والقيادة الحكيمة للاخ أبو إجخيل