شريطُ الأحلام ... يخمشُ أستاري : بقلم/ كريم عبد الله

 

 

بترتُ مِنْ شريطِ أحلامي زهرةً ذابلةً ...../ مِنْ دونما موعدٍ أسرجتْ غَبَشاً عطرها المهمل ...../ ووطأتْ جزري تتعلمُ التحليقَ في سماواتي

أنأى وتدنو تقضمُ قبلةً منقوشةً ...../ الينبوعُ تظلّلهُ أشجار اللهفةِ متوهّجاً ..../ رتّبتْ حماقاتها في علبةِ زينةِ السفرِ ...........

يقيناً ترائبها ستعودُ الى منتجعِ الغموض ...../ ترشُّ على الآبارِ عمقَ صحراءٍ تفتتُ اللوعة ..../ وتثقبُ جثةَ أوراقي وتجرحُ عطراً كنتُ أتحسّسهُ ..........................

كانتْ تراودُ ليليَ الهاجعَ تستفزُّ نوافذي .../ تخمشُ أستاري تأنسُ بالفجرِ الذائب في صمتي ..../ وتلوّحُ بالمغيبِ كلّما إشتدّتْ العتمة ............

تتدرّجُ ألوانُ غوايتها حدَّ ثمالةِ المواسم .../ عبّأتْ بالامسِ صوتَ عصافيري بخيبةِ السقوط ..../ وخيوطُ التشتت إنبرتْ تفتلها حولَ عنقي .................

فـــ لَكَمْ ذرعتْ أشواقاً لا مستْ ألمي الطاعنَ ../ وهي تجوبُ أزقّتي البعيدةَ تبحثُ عنْ غبار الحنين ..../ تفتّشُ مبللةً بضبابِ خداع العواطف في ذاتي ........................

حقولها يومَ أغلقتْ حكمتها في صدري ......./ إفترشتُ سنواتي تتكىءُ على هسهسةِ المجهول .../ تركتْ ظلال ثلوجها تضحكُ على أغطيةِ نصوصي ...............

لا تفيضُ بعدها أعماقي بشهوةِ النظرات ../ الرئاتُ عبثاً يُذهلها تشبثُ هواءٍ يابسٍ ../ فمنْ على أفخاذِ قيثارتي تصدّعتْ شيخوخة الأغاني .............

 

سرقتْ منابتَ اللهفةِ وقصّتْ أجنحةَ الكلمات .../ تتكحّلُ بأوراقِ خريفي تزخرفهُ تاريخاً ملغّزاً ........../ تبلُّ حدائقي تدثرُ صومعتي وتطلقُ للريحِ فحيحها