الصهيونية تنجح باعادة اطروحة العفالقة كدواعش

ارجو مخلصاً من كل الشرفاء العرب عموماً والعراقيين خصوصاً وكل رجالات الدين والمتنفذبن السياسيين والكتاب الافاضل متابعة هذا الموضوع وتفهمه وانقاذنا من شر الصهاينة فهم لم يعتمدوا ستراتيجية الحروب بينهم وبين العرب بعد حرب عام 1967 بل اعتمدو سياسة فرق تسد ونخر العدو من الداخل واستنزاف قواه وهذا ماسيتضح مما ياتي.

ولابد لي ان اسجل في بداية الحديث تقديري للشيخ احمد الكبيسي حيث فتح الله على لسانه بنطقه الحق عندما شخّص وجود الدواعش حين قال بالحرف الواحد (انه تنظيم صهيوني) وكذلك الدكتور محمود المشهداني حيث قال ( داعش بندقية امريكية جاهزه للايجار ).

لانريد ان نسرد التاريخ او نصدّع الرؤوس باستذكار ممارسات حزب العبث وما فعله من افاعيل يشيب لها الرأس فهي جرائم لايمكن ان تمحى من عقول العراقيين مهما عفى عنها الزمن. ولكن مانريد تبيانه هنا ان هذا الحزب انما أُنشأ لغرض محاربة وكسر شوكة المسلمين وقد تم بناءه على يد رجل ينتمي الى ام يهودية واب مسيحي وطالما لعب اليهود على وتر استغلال النساء والسيطرة على الرجال لتحقيق مآرب كبرى وكانت آخر محاولاتهم في باكستان حيث ادخلوا لاعب الكركت في الانتخابات العامة ليلعب دوره السياسي في تحطيم الدولة الباكستانية كونها تملك القنبلة الذرية في العالم الاسلامي بعد ان اغروه بمعاشرة فتاة يهودية وكاد الامر ان ينجح ولكن استطاع الباكستانيون كشفه في آخر المطاف واللحمد لله.

وقد كشف الرئيس السوري السابق دور المقبور المجرم ميشيل عفلق الصهيوني المرسوم له في تدمير العالم العربي والاسلامي وطرده هو والخونة الاخرين وعلى راسهم شبلي شميل العيسمي ولكن القيادة الفاسدة الموجودة في العراق ولكونها تملك الاستعداد لبيع نفسها لاي قوة في سبيل السيطرة على السلطة وذلك من خلال استغلال العامل الطائفي وتعاملها مع الصهاينة حيث تم احتضان صدام حسين عندما كان في القاهرة الى ان تم تمكين الامر له بعد تمهيده منذ البداية ومنذ ان تم التخلص من كل العناصر المتنفذه في هذا الحزب والتي كانت قد انتمت له على اساس فكرة القومية العربية ولكنها اخذت بالاعتراض والتساؤل حينما ادركت اللعبة الصهيونية من وراء انشاء هذا الحزب فبدأت تصفية فؤاد الركابي الى ان انتهى الامر بتصفية الحمداني وخمسين من قيادة الحزب وآخرهم ناظم كزار ووزير الصحة ووزير التجارة على خلفية قضية خان النص.

وقد اتخذ هذا الحزب ستراتيجية خطيرة وخبيثة تستند على اساس الاستفادة من الانتماء الديني لهذه الامة واعتزازها به واستغلال ذلك بشكل ذكي دفين وكما يوضح حسن العلوي هذا المنهج الذي بيّناه في اكثر من مقالة ، فهو في الحقيقة يجسد المثل القائل ( وياهم وياهم عليهم عليهم ) ففي الوقت الذي يؤكد فيه ميشيل عفلق وجوب الرجوع الى الدين في حالة احتياج الحزب لذلك فيما لو مر في ظروف صعبة فانه ينقظ على الرموز الدينية ويحارب كل المظاهر التي تعضد وتشد من اخلاقية الامة وتحصن نسيجها الاجتماعي حينما يستعيد قوته لادراكه بان هذا الامر هو الاشد والاهم في اعتماد المسلمين عليه لمحاربة الصهاينة. فلابد اذن من تشويه الدين وتحطيم النسيج الاجتماعي للامة العربية وقد رفع في ذلك شعار (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) للتمويه وذر الرماد في العيون ولكنه كان من اشد المحاربين للاسلام وهو رسالته الخالدة المقصودة في الشعار.

وبعد زوال حزب البعث او بالحقيقة احتراق اوراقه وانكشاف امره وقد اصبح العراق لايطيق الصورة الصدامية بسبب ما آلة اليه الامور من حالة بائسة وفقر مدقع جعل من بعض الناس يبيعون حتى سقوف بيوتهم من اجل

الحصول على لقمة العيش بسبب الحصار المفروض الذي كان مخطط له بعد العنتريات والحروب الرعناء التي ادخلوه الصهاينة فيها ، كان لابد من نهاية لهذا النموذج وخلق نموذج آخر ادهى منه ولم يذهب صدام الا بعد ان اسدى خدمة تاريخية الى الصهاينة لم ينضب معينها حتى سنين طوال حيث قام بافتعال مسرحية هزيلة ضحك بها على عقول البسطاء من الشعب العراقي حينما ضرب اطراف تل ابيب بصواريخ ارض ارض التي لم تسقط حتى بيتين من الطين ولكن في المقابل جوّز لها المطالبة بتعويض عبر الامم المتحدة مما جعل العراق يدفع نسبة ما يعادل خمسة بالمئة من وارداته النفطية الى اسرائيل.

والآن وبعد ان مهدوا لقضية ضربة نيويورك عن طريق دفع واغواء الغبي المتهور المقبور الذي لايفهم من السياسة شيء بن لادن وهذا الامر قد تم كشفه وقتها حيث اعلنت وسائل الاعلام بان جميع اليهود الذين كانوا في مجمع التجارة العالمية قد غادروا المجمع قبل هجوم طائرات بن لادن عليه حيث تم اخبارهم بموعد الهجوم فلم يتواجد احد منهم في المجمع التجاري المستهدف.

بعدها تم خلق ما يسمى ( عالم القطب الواحد ) one world order فبدأ الاعداد الى تحطيم العراق واللعب على وتر المذهبية من جديد ودخل على الخط اليهودي بريمر وفكك كل ما في العراق من تنظيم يمكن ان يدعم تقدم البلد الى ان تدخل بعده بايدن فاطلق تصريحه في تقسيم العراق وبذلك دق الاسفين الرهيب لتدمير هذا البلد الى ان وصل الامر لاستغلال الاكراد المتعطشون للاستقلال واسنادهم رويداً رويداً حتى يتم تحقيق هذا الحلم ليس الكردي انما الصهيوني بالاساس ولهذا ترى اسرائيل جعلت من اربيل قبلة لاحتضان المعارضين للعهد الديمقراطي العراقي الجديد وكذلك عمان التي لايشك احداً بانها لعبة بيد الصهاينة.

الى ان اخترعت داعش ومهدت له مايحتاجه من معسكرات تدريب وامداد بالشباب من كل البلدان الاسلامية وغير الاسلامية حتى ان اكثرهم من اوربا والشيشان والافغان وخصوصاً من فرنسا ورتبت مصادر الاسلحة المتطوره لهم عبر الدول التي نسقت معها وبعد ان نجحت نجاحاً بارعاً في اعادة النسخة القذرة للبعث المقبور وبشكله الذي ضرب اكثر من عصفور بحجر فهو استنزف الطاقات لكل من العراق وسوريا وشوه صورة الاسلام الحضارية وادخل الرعب في نفوس الكثير وما مؤامرة احتلال الموصل بذلك الاخراج الغريب الا احدى مصاديق هذه الستراتيجية الصهيونية وسيكشف التاريخ من هم الخونة الذين تم شرائهم من قبل الصهاينة. بعد هذا لم تعد اسرائيل تبالي بانكشاف امر صلتها بهذا التنظيم حيث اخذت مستشفيات اسائيل بعلاج الجرحى من حثالات الدواعش فعامل انكشاف الامر في هذه المرحلة سيزيد من اضعاف النفوس وضعضعت الثقة بين الكوادر الاسلامية ويزيد من تمزقهم، بل وحتى امريكا لم تعد تهتم بانكشاف الاعيبها التي نوهنا عنها في اكثر من مقال ومنها ( ماذا وراءك ياهولاند وماذا يحاك لنا ) فهي تعدنا اليوم بشيء وتنكره علينا غداً، وكما لاحظنا عندما طلب اوباما بوصول قوات امريكية للمشاركة بالحرب مع العراق ولكنه تراجع بعد يومين من طلبه هذا. وهكذا يتم التلاعب بنا، ولكن ليس الامر بيد هذا المسكين اوباما انما خيوط اللعبة ممسكوكة جيداً بيد اللوبي الصهيوني ومن لايريد الايمان بنظرية المؤامرة فليبقى نائماً في الظل ورجليه لاتحس باحتراقها من الشمس.

هكذا اذن يتضح كيف ان اسرائيل تمسك بخيوط اللعبة وقد حققت اكثر مما كانت تصبو اليه بسبب ذكائها واستغلالها لتعصبنا وغبائنا الذي نعتز به والله يستر من القادم ولكن يحق لهم ان يهتفوا ويغنوا ( محمد مات خلف بنات ).

وهو تعالى من وراء القصد.