فلاحوا العراق حنثوا باليمين فمنع الله عنهم المطر لاعوام‎

يبدو ان مشهد الاحتكار السياسي واستغلال المال العام في العراق تحول لكل مفاصل المجتمع لان المثل يقول الناس على دين ملوكها فان فسد الراس فسد البدن كل حتى الذيل قبل عام او اكثر نزلت الرحمة الالهية من الله وهو المطر الذي تحول في كل العالم الى ثروة وفائدة الا العراق فبغداد شبه غارقة وكل المحافظات الوسطى والجنوبية كون كل المشاريع كانت ومازالت متلكئة وكان من بين من طل علينا بنظرية المؤامرة هو السيد نعيم عبعوب امين العاصمة الفاشل حين عزى كل غرق العاصمة لاجل صخرة وضعها الاعداء والمتربصين به في ( المانهول) واضحت صخرة عبعوب نكتة الشارع بل اصبح السيد عبعوب نكتة بحد ذاته لاسيما بعد نصريحاته الاخيرة بكون فتيات ايران او طهران خضوصا معجبات به ووسمنه بالوسيم ولاباس ولكن نريد ان تكون العاصمة وسيمة ايضا ياسيد عبعوب ؟ والمشكلة الاساسية ان هناك اراضي واسعة زراعية غمرتها المياه بشكل كامل فاتلف الكثير من المحاصيل الزراعية فقررت وزارة الزراعة تعويضات للفلاحين وهو استحقاق طبيعي وحاصل في كل الدول الا ان الشيء الغير طبيعي ماحدث ان كل فلاح لابد ان يكتب المساحة كم دونم كي يعوض المزروع فقط ؟ لكن ماحدث للاسف ان الكل كتب المساحة اضعاف المزروع وغير المزروع بل طلب منهم القسم فاقسموا على ذلك فلم يبروا بالقسم وحنثوا باليمين والاغرب حدثني اح الفلاحين انه سال العالم الديني فاجاز له القسم كذبا كي يعطي بعد ذلك الخمس فتكون العملية صح لان المفتي افتى بجواز الاخذ من المال العام وهو ولي المال العام ؟ فترتب اثرا معنويا وسلوكيا فحرم الفلاح العراقي من خيرات السنين القادمة واقول ليس الكل طبعا وانما هناك اناس صادقين ظلموا ولم يعوضوا ؟ ان اهل الحل والعقد في العراق هم اتباع الدكتاتور المتهم الاول في عمليات التزوير وسرقة المال العام وهم افراد وقفت معهم كتل مجاملة ضعيفة اوصلتهم بالمرجعيات فاضفت لهم رونقا خداعا والوانا غيرهم وعطورا مستاجرة وهؤلاء شيء عجيب في سياساتهم التوريطية لكل اتباعهم والناعقين لهم ووعاظ سلاطينهم ان الامة ان اطاعة الحاكم الجائر ادخلهم فيما ادخل اهل الكوفة وباسم الدين لحرب الحسين-ع- وقتل ذراري رسول الله واتباعه واصحابه وايضا باسم ديني وشرعية لم تعرف الامة انها تورطت بعمل شائن واجرامي ولكنها حققت سبقا للجائر او المستبد فقتلت قائدها ومنجيها ان مصداقية الانسجام بين الامة والقائد تجر الامة للقائد فان كان منحرفا جرهم للانحراف وهذا ماحصل في العراق حين جرت الاحزاب الامة وورطتها في الطائفية وسفكت دماءا بريئة باسم التشيع النقي والتسنن الطاهر او الاديان عموما ودفع كل العراق الثمن ؟ 
ان القيادة لابد ان تحدد الطريق الواضح ورسم ايديولوجية وتخطيط اقتصادي فكري متكامل للحكومة لا ان نملئ الكراسي والمناصب وتوزع الميزانية كما يوزع البقال الخضروات لبيعها ؟ فان استسلمت الامة امام سياسات القمع والارهاب الجسدي والفكري ستعيش خاوية ضعيفة منهارة ان الاستكانه وتدجين الامه هو مايريده المفسد والسارق والمحتال وان شعاره اوبقائه بمزيق النسيج الاجتماعي والفرقة والتشرذم وبالتالي الضياع للامة واسقاطها في دهاليز مظلمة لايمكنها الخروج منها كما ان فساد الذمم وسقوط الاخلاق وموت الضمير انما هو فساد ثاني لايقل عن فساد الحاكم الظالم لاننا حينذاك سنحرم من التوفيق الالهي وهكذا عندما اقسم الكثير من الفلاحين كذبا وزورا ليعوضوا موسم عام خسروا الاعوام القادمة لان الله حرمهم نعمة المطر وهذه المرة لادخل للبشر وانما هو عقوبة الهية والسبب ايضا هو الحاكم ورجل الدين الذي افتى بجواز اليمين الفاجرة اعاذنا الله والامة من كبوات الشياطين وحبائلهم وحيلهم وحفظ الله العراق واهله الطيبين.