بغداد: كشف سفير الكويت في واشنطن سالم الصباح، الاحد، عن ان احد الكويتيين المفرج عنهم من معتقل "غوانتانامو" في العام 2008 فجّر نفسه في الموصل على تجمع لمدنيين العام نفسه، ولفت الى ان هذه العملية عرقلت تسليم أربعة كويتيين اخرين في المعتقل الاميركي الى الكويت. وقال سالم الصباح في مقابلة مع جريدة "القبس" الكويتية، نشرت اليوم، ان "معتقلاً كويتياً في سجن غوانتانامو أطلق سراحه في العام 2008 فجّر نفسه في مدينة الموصل العام نفسه، وأدت تلك العملية الى قتل أبرياء، وكان لها وقع الصدمة على الإدارة الأميركية". وبيّن الصباح ان "العملية عرقلتْ تسليم ما تبقى من معتقلين كويتيين في غوانتانامو". واوضح انه "منذ العام 2002 كان لدينا 12 محتجزا كويتياً في غوانتنامو، وتمكنا حتى العام 2008 من إعادة ثمانية من هؤلاء المحتجزين الى الكويت". ونوه الى انه "في العام 2008 كنت في طور التفاوض مع الحكومة الاميركية لتسلم الاربعة المحتجزين الباقين، وكانت عملية التفاوض بهذا الشأن متقدمة وتتمحور حول موعد وكيفية التسليم، وكانت الادارة الاميركية عازمة على تسليمهم لنا". ونبه الى انه "أحد المحتجزين العائدين من غوانتانامو قام بعملية انتحارية في مدينة الموصل في العراق، وأدت تلك العملية الى قتل أبرياء". مشيراً الى ان "العملية أدت إلى وقف كل تقدم تم احرازه في تسليم الأربعة الباقين، وإن هذا الأمر كان ولا يزال أحد العقبات أمام تسلمنا بقية محتجزينا في غوانتانامو." ويعد تصريح السفير سالم الصباح هو اول اقرار رسمي من الكويت بتورط مواطنين منها في عمليات مسلحة داخل العراق. |