في بيتنا جريمة

تم أختيار العراق ساحة صراع اقليمي ودولي وضحايا هذا الصراع نحن العراقيون , فلا ناقة لنا ولاجمل في الصراع  الاسرائيلي الامريكي الايراني  , كل مافي الامر اراد الشعب تغيير نظام الحكم بنظام مدني ديمقراطي , وتم استغلال هذا التطلع الشعبي المشروع بأبشع استغلال , والاكثر دهشة من كل هذا , ان ساسة العراق الجدد تهافتوا الى تسهيل مهمة المجرمين القتلة واعطوهم الشرعية في قتل العراقيين كل العراقيين تحت ذريعة الصراع المذهبي والقومي .
منذ اكثر من ثلاثين سنة  نخوض حروب متنوعة بلا طال سوى انها حروب اكلت اليابس والاخضر , لم نحرر شبر من ارضنا بل العكس تم احتلالنا وقتل ابنائنا وسرقة اموالنا وتشويه ماضينا وحاضرنا .
ومازالت الجريمة مستمرة بفصولها ومسلسلها ولايوجد بريق أمل بقرب نهاية الكارثة التي حلت بنا وكل مايملكه الساسة هو الدعوة الى ( المصالحة الوطنية) بعد كل الذبح والقتل والدمار فأن الحل بسيط مصالحة وطنية !!!!
هذا مايريده منا كبار الساسة وكأن المصالحة هي كفيلة بحل الصراع في العراق  وان قلنا ان هذا صحيح اذاً كيف سيحل الصراع في سوريا وليبيا واليمن ومصر ؟
هذه الكارثة اكبر منا نحن العراقيين واكبر من كل العرب مجتمعين انها حرب ابادة لن ينتهي الصراع الا اذا توقفت اسرائيل وايران وامريكا انها حرب استنزاف ومن يصمد هو المنتصر والامر لايتعلق بنا نهائياً لكننا نحن من ندفع الثمن ارواحا ودما وما