قصيدة الأرض والموت للشاعر حسين مردان

الأرض والموت

اه لو أستطيع أن اقنع نفسي بأن ما سيتبقى من بعد الف عام
سيشعر ولو قليلا بالحياة....

وغدا نموت 
وكما تموت الذكريات .. غدا نموت
مر الشباب ولن يعود
وكغيمة بيضاء فرغة الرعود
غدا تفوت
أيامنا كالليل في أرض الجليد
ومن جديد 
في كل عام .. من جديد
ستسيل أضواء الربيع
عطرأ فترتعش الصخور
وأنا عظام لا تفيق
وكما تعود من زمان
سيعود ينزلق النهار
فتمر أقدام الصغار
مصبوغة بدم الزهور
تعود فتعثر بالمجار

أطفالنا ... هل تفهمين سيضحكون
أذ يبصرون الموت في صمت القبور
وسيصعدون الى النجوم
ويهبطون مع المطر
ويزرعون الورد في ارض القمر
وبعينيك الزرقاء دود 
وفمي يموج به الصديد
والارض ويحك
نفس هذه الارض غرقى بالهنا
فلقد مضى عنها الشقاء 
ليس فيها عبيد