استمرار التدهور الأمني في العراق والفشل الأمني والعسكري المزمن رغم (ترليونات) النفط وتصاعد وتيرة الهجمات الأرهابية الداعشية على مدن وقصبات العراق المختلفة رغم (التغيير) والأدعاء بتصحيح الأخطاء والمسارات وتبديل بعض (الدمى) والوجوه الكالحة بأخرى مصخّمة ، من امثال شيل سعدون وجيب العبيدي وشيل الأسدي وجيب الغبان .. الخ ، وآخر نتائج ذلك التغيير (الملموسة) الهجمات على البغدادي ومكيشيفة وكركوك وجنوب وغرب الموصل وعامرية الفلوجة .. واستمرار التفجيرات الأرهابية التي طالت الكثير من مناطق العاصمة ، وآخرها تفجير ساحة عدن الأجرامي وتفجير السوق العربي .. وتصاعد ظهور المجاميع الميليشاوية واستمرار عمليات الأغتيالات والأختطاف والقتل (المذهبي) ، وآخرها عملية اختطاف واغتيال عم وحماية النائب زيد الجنابي .. واستمرار التدهور الأقتصادي الخطير والسير بالبلاد الى منزلق الأفلاس (وربما تجاوزته منذ حين) بعد سياسات اقتصادية خمطية فتحت الأبواب والنوافذ على مصراعيها لحرامية العهد الجديد من ساستنا (السرّاق) من حثالات شوارع السيدة زينب ومن سفلة روّاد ملاهي الأردن (جيتارة وشمس الريف) ، ومن عمال (جنابر) لندن وامستردام وستوكهولم وسوك مريدي .. مع الأشارة الى أن مظاهرات العمال والموظفين الحالية الغاضبة هي اكبر دليل على ذلك الأفلاس , وآخرها كما يعلم الجميع المظاهرات المطالبة بدفع الرواتب في الكوت والناصرية والنجف والديوانية والحلة وبغداد .
كل ذلك ، ومعها مصائب اخرى كثيرة كضحايا الأرهاب وكثرة الأرامل والأيتام وازدهار البطالة والأمراض وتدهور الخدمات ، تشير بما لا يقبل الشك أن الموضوع ليس موضوع تبديل اشخاص ووجوه .. وانما يتطلب الأمر وبعجالة سحب مقدرات العراق من ايادي قادة حزب الدعوة الأسلامي الذي هيمن على المشهد السياسي العراقي منذ اكثر من عقد وما زال ، هذا الحزب الذي لا توجد في اجندته سوى مصطلحات الأنتقام والأقصاء والقتل على الهوية والسرقة وتسييس الدين لخدمة عطشه للسلطة والدم والمال ووضع النكرات التوافه في مناصب قيادية خطيرة من اولائك الذين لا يمتلكون من مواصفات القيادة سوى الولاء المطلق ، وتخويف السواد الأعظم من جمهوره (العقائدي) بالنقشبندية والبعثية ورجال الجيش العراقي السابق والأجهزة الأمنية المنحلة ، وحتى تخويفهم من البعبع القومي العربي رغم أن القومية العربية ذهبت في طريق لا عودة منه .
وهنا وبيقين ثابت نحمل (الأثم) الأكبر ووزر كل ماحدث ويحدث في بلاد النهرين الى كتلة (الأئتلاف الوطني) لأنه هو الذي صنع هذه المكانة الصّنمية لهذا الكيان المسخ المتمثل بهذا الحزب الدموي الراديكالي .. رغم حيرتنا من ان حزب الدعوة ومنذ سقوط بغداد حاضرة العرب ومنذ بداية تشكيل هذا الأئتلاف لم يكن يمثل رقم الأكثرية داخل هذا التحالف ، وما زال كذلك .. واستوجب هنا ايضا الأعتذار من السيد العبادي لأنه بالتأكيد احد قادة ومنظّري هذا الحزب ، لأننا سنطلب من سيادته بعجالة ان يجلس في بيته ويلعب ويه الجهال ، ولا يعطينا وعودا أكبر منه ومن مكانته المتمثلة بانه رقم تسلسلي في هذا الحزب لا أكثر ، ولأننا على قناعة تامة بأنه لن يكون بمقدرته هو او غيره من حملة القاب المالكي اوالأديب اوالخزاعي اوالجعفري ، الخروج بالعراق من فلك ألأفكار الممسوخة الغريبة المتأصلة في ايديولوجية هذا الحزب الدموي ، الذي فاق البعث دموية واستفرادا بالأرض والثروات والبشر .. وشابهه كثيرا في جريمة عدم قبول الآخر .. ونبشر انفسنا والجميع معنا بأن طيحان حظ العراقيين سيستمر ويتصاعد ما دام الدعوجية يمسكون بايديهم على مقدرات هذا البلد وسط تهاون وسكوت واسناد (مرجعي) داخلي ، ودعم غربي ودولي واقليمي مشبوه .