على الهواء مباشرة: العبادي يوجه صفعة لمدحت المحمود

 

العراق تايمز: وكالات

تناول محللون سياسيون بارزون في الوسط العراقي ، قضية اقالة رئيس المحكمة الاتحادية ، مدحت المحمود ، بقولهم ' رئيس الوزراء حيدر العبادي كان بمنتهى الوعي لأهمية إستقلال القضاء ولهذا لاحظنا على مدى ستة أشهر من حكمه كيف كرر في أكثر من مناسبه بأنه لن يتدخل في إمور القضاء بإفتراضه أن غير الممكن له ولأمثاله من السياسيين التدخل بشؤون قضاء له شؤونه وشجونه القانونية والإصولية ولهذا توقعنا من زيارته الإولى للمحمود أن يقوم بتكريم (شيخ القضاة ) الذي مضى على خدمته نصف قرن بنوط العدالة الوطني أو حتى بكلمة مديح عابرة ولكن لا أن يصفعه على الهواء بدرس (العدالة المطلوبة للمجرمين والأبرياء) التي يعرفها طلبة الصفوف الإولى بكلية الحقوق ،الأمر الذي لم يشكل عار على المحمود فقط ولكن على كامل السلطة القضائية التي تعاني من أسوأ أيام إنحطاطها العلمي والأخلاقي '.



وأضافوا ' المحمود الذي أراد أن يبعد التهمة عنه وعن قضاته الذين حولوا القضاء الجزائي الى أكبر حانوت لبيع وشراء الموقوفين وملفاتهم بالتفاهم والتقاسم مع بعض المشوهين من عناصر الأجهزة الأمنية وبعض المحامين مدعيا بأن حجم العمل أكبر من القضاة خافيا عن رئيس السلطة التنفيذية وجود أكثر من 300 قاضي وألاف الموظفين من التشكيلات القضائية تشكو منذ أكثر من سنة البطالة والعطالة بعد إنسحابها من خمسة محافظات عراقية فقدت ثقتها بالقضاء المحمودي المهم في الأمر أن قيام العبادي بتلفزة توجيهاته للمحمود وعرضها على الجمهور هي لفتة ذكية تقول للمحمود أن ملاعيبك ومخاتلاتك بمنع إشراك القيادات القضائية في الإجتماعات التي تعقدها مع المسؤلين العراقيين والاجانب وتقديم بيانات مزورة عن إشادات معززة بالصور الفوتوغرافية الكاذبة التي يعدها لكم مكتبكم البيرقداري لن تنطلي علينا ولن نسمح لكم بإستغلال الزيارة لتظهرها وكأننا نؤيدكم في أكبر بازار للظلم والباطل والفوضى الذي نعيشه كمواطنين ومؤسسات دولة فقدت هيبتها بفشلكم الذريع'.



وبينوا ان ' ولهذا لم يخفى على كل من تابع فلم الزيارة كيف كان المحمود مصدوم ومتخبط وهو يظهر بالفلم التلفزيوني خازرا بغضب واضح أول كاميرا تدخل مكتبه لتوثقه مع زائره الثقيل الذي فاجئ عموم الجمهور العراقي وهو يحز سكينه على رقبة المحمود بينما ظلت رجليه ترفس أمام الكاميرا في مشهد ذكرنا بحديث رسول الله (من تولى القضاء فقد ذبح بغير سكين) توقعنا بعدها أن يعلن المحمود إستقالته وأن يقرر للأبد بأنه هذا هو آخر خميس له في القضاء قبل ان يتم عرض الفلم على الجمهور' .