لماذا لا تحصي حكومة "محمد رضا السيستاني" حوادث الارهاب؟









العراق تايمز: لقد سلط الكاتب المعروف رياض هاني بهار، الضوء على مسألة جد مهمة، غفل الكثير عن الاشارة اليها رغم حساسيتها وارتباطها الوثيق بالحياة اليومية لدى العراقيين. وهي مسألة الاحصاءات الوطنية للحوادث الارهابية التي وقعت خلال العشر سنوات الماضية التي بحث في مضمارها الكاتب وحاول البحث عن احصاءات دقيقة تساعده ، دون جدوى حيث وصفها بالمتشظية بين كل من وزارة الداخليه والدفاع والصحه والعمليات وذكر أنه لا توجد منذ سنوات عدة مرجعية وطنية  يمكن الاطمئنان بواسطتها الى بيانات كونها غيرواضحه ولامتجانسة عن الحوادث المسجلة في مجال الارهاب،  لذا فأن اية محاولة لدراسة الحدث الارهابي والجريمة الارهابية على المستوى الوطني يجد صعوبة لان البيانات الحكومية غير دقيقة واحياناً غير موجوده ولا تعكس الواقع الحقيقي لها.
وأشار الكاتب في نقطة مهمة وهي  الغايه من التوصل  لهذه البيانات التي قال أنها تتيح للباحث ان يستفيد منها في المجالات التالية:

1 ــ اكتشاف الانماط الحقيقة للأرهاب.

2 ــ تحليل اتجاهات الارهاب.

3 ــ كشف اسباب الارهاب.

4 ــ مقارنة جرائم الارهاب.

5 ــ الكشف المبكر للعمليات.

6 ــ رسم السياسات.

7 ــ بيان مدى نجاح سياسات مكافحة الارهاب.

هذا وقد أكد البهار أن التحليل النمطي لظاهرة الإرهاب الذي يميل الى الرؤيه السياسيه والذي وصل إلى حد التشبع والتكرار والملل وابتعاده عن الواقعيه الإجرائية الحسابية الرياضية الإحصائية المتقدمة الاكثر فائده  ،وإلا فإن فهم الظاهرة الإرهابية  بالعراق سوف تبقى غامضه مادامت تحمل الرؤيه السطحيه للاحداث، واما إجرائياً وجوب اتخاذ قرارات ناجعة بالابتعاد عن العشوائيه باجراءات الوقايه ومغادره عمل الصدفة والتجريب والمحاولة والخطأ هذه الإجرائية إذا ما تم الاهتمام بوسائل اخرى اكثر فاعليه.

هذا وشدد الكاتب رياض هاني أنه  بالتحليل الاحصائي والبيانات الدقيقه  فان اجراءات المنع والكشف تكلف موارد ضخمه بدون جدوى ،مديلا كلامه بارقام احصائيه بحث عليها في قواعد بيانات اخرى أهمها
قواعد بيانات الارهاب الدولية المعروفة بأسم  Global Terrorism Database (GTD).

وهومصدرمتاح للجميع بالاطلاع مع البيانات وتتضمن معلومات عن الحوادث الارهابية في العالم منذ عام 1970 لغاية عام 2012 وتشمل معلومات عن كل حادث ارهابي في جميع انحاء العالم من وقت الحادث، ومكان حدوثها، والاسلحة المستخدمة، وحقائق الضحايا والمصابين، وانواع الخسائر، وحقائق الحياة ...آلخ وتشمل المعلومات اكثر من (120) متغير وفيها اكثر من (4 مليون) مقالة اخبارية، وتحتوي على معلومات عن هجمات إرهابية أكثر   (104,000) ويتضمن معلومات عن أكثر (47,000) من التفجيرات ويتضمن معلومات عن متغيرات على الأقل 45 لكل حالة، مع الحوادث الأخيرة بما في ذلك المعلومات المتعلقة بالمتغيرات أكثر من 120 وتشرف هيئة استشارية من (12) خبراء البحوث الإرهاب وتستعرض مصادر الأخبار 25,000  بين شبكات وقنوات اخباريه بالعالم كافه وجمعت بيانات الحوادث من عام 1998 إلى 2011.

وقال البهار ان هذه الهيئة اجازت لممثلي الحكومات والباحثين المهتمين التي تطلب إصدارات البيانات مباشرة من خلال نموذج الاتصال، واشارت الاحصاءات المسجله منذ بداية غزو العراق زاد من عدد الحوادث الإرهابية العالمية أربعة أضعاف، فقط 31 من 158 دولة  في المرتبة لم تشهد وقوع هجوم إرهابي منذ عام 2001. 
الكاتب اشار الى زيادة  الوفيات من الهجمات الإرهابية بنسبة 195 في المئة، من 460 في المئة الحوادث والإصابات بنسبة 224 في المئة؛ واكدت الاحصاءات بان ما يقرب من ثلاثة أرباع الوفيات من العراقيين نتيجه اعمال ارهابيه اوبسببها ، كما حددت الحوادث الارهابيه المهمه التي وقعت بالعراق من (عام 2003 لغايه 2011) بلغت (7992حادث ارهابي). هذا وق وضع هاني هذا الرابط رهن القارئ الاطلاع عليه.

http://www.start.umd.edu/gtd/search/Results.aspx?page=3&search=iraq&expanded=no&charttype=line&chart=overtime&ob=GTDID&od=desc#results-table

والتي حددت بتنصنيف الحوادث الارهابيه التي وقعت بالعراق كنوع الهدف وعدد الوفيات والاصابات والمدينه التي وقعت بها الحادث والتاريخ ومصدرهذه البيانات والتي تفتقرحكومتنا الى ايه بيانات مشابهه لها ولم نتعرف باحصاءتنا الامنيه اعداد الحوادث المكتشفه من هذه الارقام؟ ولم نمتلك احصاء دقيق لشهداء الحوادث الارهابيه وعدد المعاقين من جراء هذه الحوادث وكما يمكنه بتحديد اربعة مخرجات من البيانات المتوفره للتعرف على أنواع من الأسلحة، أنواع الأهداف ،الفئات المستهدفة ،المناطق التي هاجمت.

ان ما تحدث عنه الكاتب هي حقيقة مرة تجعلنا نستغرب من اهتمام دول اجنبية خارج اسوار العراق بما يقع من حوادث داخل البلد وتؤرشفها بينما تعيش الحكومة العراقية بقيادة نوري المالكي في سبات عميق و كرست كل وقتها في صراعات تافهة زادت من حد الهجمات الارهابية وتدهور الامن حيث تساءل الكاتب عن سبب تأخر الحكومة كل هذه السنوات عن تحديد مرجعيه احصائيه للحوادث ووصف البناء الهرمي للمؤسسات بالمبني على المجهول وليس للمعلوم.