حكومة الوكالة الوطنية

 

بعد مرور عشرة سنوات على سقوط الطاغية المقبور لازال السياسيون العراقيون يتخبطون بين المصالح الشخصية وإرادة أحزابهم وكتلهم تاركين الذين اوصلوهم لما هم فيه من الترف غير مكترثين بالفقراء والمساكين وهم على علم بأن الذين ذهبوا الى الانتخابات هم من الطبقات المعدومة والمتوسطة من الشعب أما الأغنياء لايعيرون اهمية للانتخابات فلديهم المال ويستطيعون شراء الذمم ،نعم أنها ذمم أناس لا يفقهون من السياسة شيء،والذي يفقه بعض الشيء من السياسة يتجاهل لأرظاء رأيس كتلته أو حزبه تاركين الوطن تتلاطم به أمواج الطائفية والتدخلات الخارجية والشعب حيارى،هاهم اليوم يلتفون حول أحزابهم تاركين واجبهم الأخلاقي والديني الذي من خلاله يتقاضون أجورهم ويضطر رئيس الحكومة ان يعين الوزراء بالوكالة ،فمع الخبرة القليلة للمسؤل تظاف له مهام أخرى ، والسوأل يطرح نفسه هل نجح الوزير في إدارة وزارته حتى يُلحق بألاخرى؟فكل الوزارات فيها فساد ونسبة الأنجاز لا ترتقي الى مستوى المسؤولية ،فلا يمكن ان نضع فلاح بسيط بمكان عميد جامعة وهذه احد الأخطاء التي نتجت عن حكومة المحاصصة فتركت الكفآت ووزعت الوزارات على الأحزاب والنتيجة نجد شخص غير معروف على المستوى الرياضي يدير وزارة الرياضة والشباب، والذي يدير لجنة السجناء السياسيين ليس بسجيناً سياسياً ولا مطلوباً للنظام البائد فقد عاش أكثر من نصف عمره كمقيم بين الكويت وسورية ، يحاول اليوم ان يشرع قانون خاص بمعتقلي رفحاء ولا يعلم مايدور حوله فبعد أكثر من عشرة سنوات فهو الآن يتصل بأشخاص من هنا وهناك ليجمع المعلومات عن رفحاء، وفي الوقت نفسه نجد الإخوان من السجناء يتظاهرون ويطالبون بأقالته لكثرة الفساد في المؤسسة وهو يحاول من خلال سلطاته اللامحدودة التي حصل عليها النائب المستقل حسب مايدعي(ماكو داعي للحلفان سيادة النائب ) من رأيس الوزراء وحزب الدعوة بالخصوص يحاول التسلط على رقاب المظلومين من خلال سن قوانين مجحفة بحقهم ،وهنا سؤال آخر يطرح نفسه هل شرعت قانون مجحف للبعثيين وفدائيين هدام وذهبت به الى البرلمان للتصويت عليه؟ أم خير البر عاجله وبأثر رجعي ،وأقول لك اتقي الله في المظلومين وأتقي دعوة المظلوم،فيوم المظلوم اشد على الظالم من يوم الظالم على المظلوم، وأما الملة خضير فالكلام عنه له شجون ولا يتسع المجال أما النزاهة وماأدراك ما النزاهة يوم تحول المليارات الى البنوگ الخارجية ويتجاوز الحساب أموال بيت بُنية وتوزع البطانيات قُبيل الأنتخابات المحلية ونُسيت قضيت بيع الكارتات في الشوارع اللندنية وتنظيف المحلات ليلية،ومعمم معتوه نائب ظابط سابق حسابه أربعة مليارات في البنوگ الكويتية شتردون بعد حولناها من حكومة الشراكة الوطنية الى حكومة الوكالة الوطنية!!!!!!!!!