يا حركة إرادة إن قيادتكم بئس القيادة

الساحرةُ الماكرة َالقادرة على القفز من اي مركب يوشك على الغرق ... قفزت من مركب البعث عند غرقه  وها هي اﻻن  تجد لها مكاناً  بسفينة اﻻحزاب اﻻسﻻمية مستغلتاً موجة الشد الطائفي التي تكتسح العراق لتركب  الموجه مع حزب الدعوه اﻻسﻻمية بقيادة نوري المالكي ... كاﻻفعى نزعت جلدها ولبست جلداً اخر  ... طيلة فترة حُكم المالكي استغلت هذه الافعى المجلجلة موقعها القريب جداً من المالكي وبدأت بنفث سمومها يميناً وشماﻻً لكل من يحاول اﻻقتراب من ولي نعمتها  .. تطلق الشعارات الرنانه التي في ظاهرها الدفاع عن البسطاء والمساكين والمظلومين من  الشيعة ... لكن في باطنها مصلحة ذاتية رخيصة برخصها.!
العجيب في هذه المرأه ومنذ ظهورها على الساحة السياسية انها لا تستطيع أن تتحدث بغير الطائفية  والتحريض على العنف .. وتأليب طرف على طرف اخر غير ابهة لتبعات حديثها على شاشات التلفاز ومايمكن أن يسببه من شد طائفي يُترجم احياناً الى اعمال عنف يذهب ضحيتها الكثير من اﻻبرياء .
ولكونها بعثية سابقه ... والمعروف عن البعثيين انهم يتعاملون مع الناس كل حسب موقعه وحجمه وبيئته وثقافته  استطاعت بعد أن لبست جلدها اﻻسﻻمي الجديد أن تجمع الكثير من المغفلين والجهلة الطائفيين من حولها .. دغدغت مشاعرهم بأحاديث عن الطائفة والمذهب ضخت فيهم ماتستطيع ضخه من حقد وكراهية موجهتاً اياه تارة نحو المكون السني وتارتاً اخرى نحو اﻻكراد  ولم يسلم من حقدها حتى حلفائها في المذهب .!!
تمكنت من جمع اكثر من ثمانون الف صوت في اﻻنتخابات السابقة اﻻمر الذي اعطاها زخماً اضافياً لﻻستمرار بمنهجها التدميري لبنية المجتمع العراقي .
إن من ابسط بديهيات القانون إن التحريض على العنف يعتبر  جريمة خطيرة  ومابالكم إن كان التحريض على العنف بين مكونات شعب بأكملة ... لكن الفتﻻوي تعلم علم اليقين إن ﻻ قانون في هذا البلد وسلطة القضاء نائمة إن لم تكن ميتة باﻻساس  بعد أن تمكن زعيم 
(ما ننطيها سابقاً) من السيطرة على مفاصل الدولة وتخريب سلطة القضاء وبذلك امنت العقاب.!
وبعد خلع المالكي من كرسي الحكم ادركت زعيمة التحريض الطائفي إن سفينة المالكي لم تعد امنة ويجب القفز منها... وبما إنها لم تترك لها صديق أصبحت مكشوفة وغير مرغوب فيها  من جميع الكتل السياسية صنعت لنفسها سفينة جمعت فيها ما جمعت من سقط متاع البرلمان من برلمانيي الصدفة الذين يحلمون إن زعيمتهم الخبيرة في تقاسم الكعك وجمع الكومشنات ستغدق عليهم يوماً بالمناصب والمقاوﻻت وستكبر كروشهم وجيوبهم ... لكن المساكين ﻻيعلمون أن سفينة زعيمتهم غارقة ﻻ محالة ﻻنها بنيت بشر وسيخيب بانيها .
إن الشد الطائفي الذي نعيشه هذه اﻻيام تحركه شرذمة من السياسيين وهم معروفون للقاصي والداني وإن لم يوقفوا عند حدهم  فأنهم سيعيثون في اﻻرض فساداً وستستمر عجلة الطائفية في الدوران ويتناسل من يعتاش عليها .. ويبدأون بالبحث عن اي حادثه يصنعون منها منابراً لهم يحشدون من عليها القوم على القوم لضمان حصولهم على اصوات الطائفيين في كل انتخابات . .. وجريمة اغتيال الشيخ قاسم سويدان الجنابي ستكون لهم كالعرس حيث سيستغلون الحادثة اسوء استغلال لشحذ هممهم وممارسة نشاطاتهم الطائفية لحشد ما يمكنهم حشده من انصار ﻻدامة زخم حربهم على اي استقرار او امان يريد أن يقترب من هذا البلد ... فيجب أن يتدارك الجميع حكومة وبرلمان الى خطر هذه الثلة المجرمة وحصرهم في الزاوية التي يستحقونها .. لكي يستطيع الجميع دفع عجلة المصالحة الوطنية الى اﻻمام عسى أن يكون هناك امل لمستقبل ابناءنا.
وانتم يا اعضاء سفينة ارادة تعلّموا من زعيمتكم القفز  فإن كنتم راكبيها فاليوم لكم أن تختاروا الغرق معها او القفز منها  فقيادة زعيمتكم بئس القيادة .