بناء الوئام بتنحية احجار الخلاف

فسيولوجية الإنسان متغيرة, إي عوامله الجسدية, من مرحلة الطفولة إلى المراهقة, وسيكولوجية الإنسان  أيضا متغيرة, وأعنى بها عوامله النفسية, من مرحلة أسوأ إلى أفضل, فكل شئ متغير, إلا بعض من مراهقي السياسة,  في الحكومة والبرلمان السابقين, فزرعوا الفتنة والمكابدة بين أبناء الشعب العراقي مما سبب تنافر وتناحر.
تسعى ألان الحكومة  لاسترجاع الوئام ولانسجام بين مكونات الشعب العراقي, وإقرار قوانين مهمة كالحرس الوطني, والمساءلة والعدالة, وحظر حزب البعث. لكن يخشى الشعب من معاودة العبثيين للتلاعب من جديد بمقدرات الشعب.
العراقي يتذكر دموية حزب البعث, الذي حكم العراق أربعين سنة, من قتل و ظلم واستبداد, مازالوا البعثوسلفي يعتلوا السواتر ضد متطوعي الحشد الشعبي. وهناك ثمة مطالب, ومنها زج متطوعي الحشد في الحرس الوطني, ليحمي الثغور ويكون حارساً أمين على شعبهِ ووطنهِ, والمساءلة والعدالة هي الفيصل بين تجذر العبثيين من النيل بمؤسسات الدولة.
 الخلافات السياسية كثيرة, وشأننا كشأن برلمانات العالم, فكلها تعتمد الاختلاف حالة صحية, إلا عندنا في العراق, لكن لم نسمع بأن الخلاف يفسد في الود قضية, الاختلافات دوما تكون بنائه, فبعض السياسيين مطالبهم طفولية و بمرحلة مراهقة يحُب المغامرة ؟! يريد إن يعترض يفتح جبهة هنا وأخرى هناك, ويؤجج موقف ويفتعل أزمة, ويصرح  أللإعلام, ويتنافر العراقيون بسبب خلاف بسيط يمكن حله بوسطية.    
إذا أختصما اثنان لأبد من أحدهما؛ أو كلاهما على خطاء, فمن الطبيعي خطاء الإنسان وارد، والسيكولوجية البشرية متغيرة حسب المتغيرات والمتسببات, لكن لو تغيرت  مسببات التنافر والتناحر, لأنتهت وإنتفت أسباب الاختلاف, فيمكن بعد الصد و الجفاء انسجام ووئام, فيعم الأمن والأمان
 التصالح يكون سبب التعايش, هذا هو حال سيكولوجية الشعب ومتغيرات نفسية العراقيين, بيد السادة السياسيين فانسجامهم مرتبط بانسجام البرلمانيين, فقد تم دراسة سلة المتطلبات المطروحة, من قبل بعض السياسيين العقلاء, بعناية وتركيز, ورأت من الأجدى والاسنى العمل بها, لتلافي إخطار متوقعة, محدقة بالبلد, يجب على الكتل ترك الخلاف والصراع الفئوي جانباً, بعيداً عن التنافر والصدود.