العراق بين خطرين داعش والرواتب

أفزعني تصريح رئيس حكومة اقليم كردستان الذي اشار به الى ان هناك عقبات امام تحقيق الاتفاق النفطي بين بغداد واربيل وكشف على انه، بغداد مفلسه والحكومة العراقية عازمة على دفع الرواتب عامليها وموظفيها ،وهذا يعني ان الحكومة ستدفع تسعة اشهر في السنة ، مما زادني مما على ذكرته في مقالي قبل شهر على موقع كتابات ، والذي تمنيت فيه الحصول على قصعة ايام السجن والاعتقال لو حصل ما ذكره نجرفان برزاني ، اود ان اوجه سؤالي الى الحكومة العراقية هل ان هذا القرار كان صحيحا سيشمل الموظفين الخاصين بها الذين يتقاضون تصل الى حد ثلاث ملايين دينار كموظفين رئاسة الوزراء والجمهورية والنواب وبعض الدوائرالذي يبلغ تعدادهم بأقل تقدير 25 الف ويبلغ اجمالي مايتقاضوهم ثلاثة مليارات سنويا وهل ان استقطاع الثلث السنوي من باقي العاملين والموظفين خارج الخضراء الذين يتظاهرون شهريا على امل ان يقاضوا رواتبهم اخر الشهر كاملة ، وهذا يذكرني بشخص كان يعمل حارسا في مقر حزب ومن ثم اصبح سائقا لشخصية استلم منصب ، هل تعلمون كم يملك هذا الحارس حاليا وعندما تزوج لايملك مبلغا لأستئجار سيارة او شراء بدلة العرس ، واليوم يملك شقة في شارع حيفا وشقة في الصالحية وبيت فاخر في حي الجهاد ، لماذا لانه سمسير للشخصية التي استلمت منصبا ، وهناك عشرات الالف مثل هذه الحثالة التي كانت ترتدي دشاديش قصيرة لانها تنتمي للوهابين او يسرقون بيوت الجيران ، واليوم اصبحوا تجار واصحاب املاك ونفوذ ، بينما الاشخاص النزهاء والاكفاء تحت الانقاض، وهنا التفت الى الشعب العراقي لأقول لهم دمائك تستباح وثرواتك تنهب ومسحت من قاموس حياتك مفردة الحياة بعد ان قام بشطبها عبعبوب ، كما شطب عبد الفلاح السوداني مفردات البطاقة التموينية وانزل قاطع الدورة اللا حيث

لارجعة لها وزراء الكهرباء المتعاقبون ، وسممت اجساد العراقيين بالادوية الفاسدة فقامت تأكلهم كما تأكل داعش من الخارج ، وهدم العملاق الملة والفلة لانه يرى مدارس الطين اقرب الى التقوى وصال وجال بهم القائد الهمام الذي سلم البلاد لداعش وعصابة الفساد ، فيا شعبي العزيز هذه قصتك التي اوجدتها بسطور ، فمتى تنتفض قبل ان يقع المحظور فسوف تجد نفسك بين خطر داعش وتبخر الرواتب لتطير كما طارت المليارات الى دبي وبيروت وعمان ولندن وكل الدول اصبحت تعيش وتعتاش على اموالك وانت سوف يأتيك يوم عن لقمة العيش فلا تراها فسوف تحلم واقول انساها ، لانك سوف تفزع صباحا على صرخات اولادك الذين يتباكون على وجبة الفطور ولسان حالك يقول لهم ان وجبة الغداء افضل والله سوف يحلها من عنده .