كنا سنقول المثل كما هو دارج في لغة اهل العراق .. الكذب مايطوّل شارب ، لكننا نجدك أملطا بدون شوارب لكي نربط وعودك بها ، حالك حال معظم سياسيونا الجدد الذين والله اعلم (اجتثوا) الشوارب على اعتبار انها (لوكو) بعثي بامتياز ، لذلك قررنا استبدالها بالحواجب لكي ننخيها ساعة الشدة ، لثبات وجودها في وجوهكم الكالحة ، وقبل ان تصل مودة (التاتو) الى الرجال وتصبح هي اي الحواجب وربما شعر العانة ايضا في خبر كان حالها حال الشوارب .. وقد ذكر لي احدكم من سياسيوا الصدفه أن السواد الأعظم من حالقي الشوارب منكم متأثر بشكل كبير بالمقولة التاريخية اللماحة التي تقول .. لو كان عند الله قدرٌ للشوارب ما أنبت الشعرُ على ( الخصيـ..ني).
الآن جنابك تصرّح وبتوجيه من (عمّك) ان صرف الرواتب لن يتم كل أربعين يوما (إلا) في حالة (الضرورة القصوى) .. سيحاول السواد الأعظم من الموظفين المدنيين والعسكريين أن يصدقوك رغم انهم يعلمون كما هم كل العراقيين أنك ناطق رسمي لنظام سياسي كذوب حيال سختجي .. بدليل انهم ومنذ ( أربعة ) شهور مضت لم يستلموا رواتبهم إلا بعد انقضاء 40 يوما أو في بعض الشهور ما يقارب الـ 50 يوما . على كل حال نهاية الشهر قريبة واستحقاق الراتب الشهري على الأبواب .. ونحن على يقين انك متهيء بتوجيه من اسيادك لكي تأخر توزيعه وتعلن ان هذا التأخير المحزن هو ( ضرورة قصوى ) كما هو النهج الذي سيتم اتباعه خلال الشهور التي ستليه ، وتلك خطوة مشينة اعدت في ليل كالح ، ونراهنك ونتحداك على انك ستفعلها حتما ، وان انكرت ذلك سننتظر الآتي من الأيام وفق المثل القائل ابو كريوه يبين بالعبرة .. لكننا نطلب من مكتبكم الرئاسي الموقر ، وخصوصا ان كل المؤشرات والتقديمات والتصريحات تشير الى أنكم ناوين على هذه المذلة بكل عزم واصرار .. أن تصدروا توجيها مماثلا (ملزما) للمؤجرين أن يكون استلامهم لمبلغ الأجار الشهري من الموظف كل 40 يوما .. ومثله توجيها لمن اشترى سيارة (سايبة) طايح حظها بالأقساط ، ان يدفع قسطها الشهري كل 40 يوما .. وايضا توجيها مماثلا لأصحاب المولدات لكي يقبلوا ان يكون دفع القسط الشهري كل 40 يوما .. وغيرها من توجيهات مماثلة كثيرة ، لكي تخففوا بعضا من عقوباتكم التي انهالت على المواطن المسكين الذي ذنبه الوحيد انه خرج في تلك الأيام السوداء العفنة (وانتخبكم) واجلسكم على كراسي لم يكن يحلم الخيّر (اذا بيكم خيّر) منكم ان يجلس عليها في يوم ما من ايام العراق البائسة الغبراء .. وقديما قالوا وما زالوا يقولون .. اذا لم تستحوا فاصنعوا ما شئتم .
|