نوري السعيد " كِتَل " صباح صدام كسر يد احد افراد حماية خالِه

 

 

يُروى عن رئيس الوزراء الاسبق والاشهر نوري سعيد انه أمر باحضار ولده صباح لدى وصول خبر قيام الابن بقيادة طائرة صغيرة ومروره بها من تحت احد جسور بغداد . قام رئيس الوزراء الاب بتوبيخ ولده امام المسؤولين اعنف توبيح حتى انه ضربه و"كتله " غسل ولبس كما يروي الرواة . ومن يومها اخذ صباح خطا في حياته الخاصة بعيدا عن الناس لان الباشا اخبره بان ماقام به هو اعتداء على الناس .

 

في بداية ثمانيات القرن الماضي قام احد افراد حماية المدعو خير الله طلفاح بالاعتداء على استاذ جامعي وكسر يده . ولا يخفى على العراقيين ما كان يمتلكه خير الله من قوة ونفوذ وتسلط على رقاب المواطنين ومدى قوة حمايته التي كانت احدى وسائل نفوذه .

أشتكى الاستاذ الجامعي لدى صدام الذي كان رئيسا وقتها . لم يفعل صدام شيئا سوى استدعاء هذا المعتدي وامر بكسر يده بنفس الطريقة .

انتشر الخبر كما النار في الهشيم ومنذ ذلك اليوم وحتى نهاية النظام لم نسمع بحادث مماثل .

 

أسوق هاذين الحادثين عن شخصيتين مختلفتين ومن زمنين مختلفين تماما , بمناسبة تكرار حوادث اعتداء حمايات المسؤولين واستهتار ابنائههم , مالم يشهد العراق مثله من قبل . 

 

ربما يصف البعض  الحوادث بالقسوة المفرطة التي لا يجوز الاحتذاء بها ويأت بامثلة قاسية عن طرق حكم الشخصتيتين , لكن هذا ليس مجال الكلام هنا .

 

ربما يصف بعض آخر بخروج سلوك الشخصين عن القانون وتصرفا وفق المزاج الشخصي او ربما لغرض الدعاية ما يدعى في زماننا بالاعلام . وليكن ! المهم تحقق الغرض .

 

 لكن ماذا فعل القانون اليوم  بهؤلاء المستهترين مثل حماية الوزير الحالم النايم واليوم حماية المستشار الامني ؟ وقبلها حوادث كثيرة ؟؟ وستحصل اخرى ان لم يكبح جماح هذه العصابات .

لم يحصل سوى تشكيل لجان خائبة وضعت قراراتها في المزابل .

 

في حياة المسؤول التنفيذي تحدث احداث ينبغي عليه ان يثبت من من خلال معالجتها انه " أمام يشور " وانه ليس " أبو خرگ " .

والسلام .