متى سيوضع حد للمآسي في العراق ويحل السلام بربوعه


منذ أن بدأت الحكومات العراقية المتعاقبة مواجهة الحرب التي أرادوا لها أن تكون طائفية وبالذات خلال الأعوام 2006_2007أتخذت بعض القوى المعارضة دور المعرقل والمخرب والمحبط ...وهي قائمة على قدم وساق حتى الساعة ...متخذة طرق وأساليب مختلفة ...ومنذ حادثة (صابرين)التي أتهمت فيها أحد قادة التشكيلات العسكرية في العاصمة بغداد بالاعتداء على شرفها وحتى لحظات أختفائها وبطلان أدعاءاتها ...أستمرت بعض القوى المعارضة والفضائيات المساندة لها تبالغ في الامر وكأنه حقيقة واقعة ...ولغاية اليوم لم تسلم الأجهزة العسكرية والأمنية والحشد الشعبي من كيل الأتهامات المختلفة بكل ما يتيسر لها ...فبعضها أتهامات جاهزة وهي بطبيعتها قد تكون أدعاءات صحيحة وأساسية مهمة ...وقد تكون العكس أي قد تكون مفبركة ومدبرة أومبالغ فيها ...لم تدخر القوى المعارضة لتوجهات الدولة العراقية والجهات الداعمة لها ...ولم تترك أي وسيلة مهما كانت الاوأستخدمتها ...وليست بعيدة عن الأذهان أيام الأعتصام وبالذات في الفلوجة...وقيام بعض الشيوخ بالمطالبة بأخراج الجيشى العراقي من الفلوجة وكان لها ما أرادت...وتبرع بعض الشيوخ بحل مشكلة داعش في الفلوجة ...ولغاية اليوم لا زالت داعش مهيمنة على الفلوجة ...وكذلك حوادث بروانة والرمادي وأي مكان قد يحصل ...ولربما هناك جهات تستفيد وتستغل حالة الخلاف ...أما ضحايا أحداث الموصل وسبايكر  وغيرها من آلاف الضحايا من الشباب ...فأن الحديث عنها يجري بحياء وقد لا يجري 
ومن هنا فأن الجرعة قد قدمت لوفد عشائر الأنبار الذي زار الولايات المتحدة الأمريكية ...حول ضرورة حل تشكيلات الحشد الشعبي حتى لو كانت الأسباب غير مقنعة وحصر السلاح بيد الدولة ...وتحاول أوساط أمريكية دفع بعض شيوخ القبائل الى تبني المواجهه ...وأتخاذ مواقف واضحة في محاولة لأحباط أي محاولة ...وأستغلال ضعف الدولة العراقية وأجهزتها المختلفة وعدم ثقة قطاعات كبيرة بها ...فهي تعارض التدخل الأجنبي لكنها لا تستطيع أن تفعل شيئا ...وكذلك أمريكا أيضا تحاول النفاذ عن طريق تحريض المناطق الغربية والمطالبة باللتواجد الأمريكي ...فقد كشفت عمليات محاربة داعش الأرهابي عن أخطاء قاتلة (مثالها لاتعلم الدولة العراقية أن ناحية البغدادي قد تحررت في حين تناشد حتى المرجعية بأنقاذ العوائل المحتجزة فيها من فتك داعش الأرهابية ...هذا مثل بسيط وواضح )من جانب آخر نرى أن الأمريكان سلوكهم غريب وغير واضح ...فهم تاره يدعمون داعش وتاره يدعون محاربتها...والأغرب من ذلك هم يعلنون خططهم العسكرية على الملئ أنه في شهر أيار القادم سيتم تحرير الموصل (لاندري لماذا يكشفون خططهم ؟وأجمالا فأن الأمريكان يحاولون بكل السبل جاهدين أن يكون لهم دور فاعل ...ومشاركة رئيسية بالقرارات من خلال العشائر السنية في المناطق الغربية ...الجماهير تسأل السيد العبادي ماذا أنت فاعل ؟...وهل تستطيع أن توقف التدخل الأمريكي بالشأن العراقي؟ ...أو تطالبه بتفسير مقنع عن أزدواجية السلوك الأمريكي ...في الحرب العدوانية على العراق وسورية وسنرى.