ما جرى ويجري في "البغدادي" وتصريحات السيد "وزير الدفاع" يثير الشكوك في إمكانية تحرير "الموصل"!


 
 
أثارت تصريحات السيد وزير الدفاع "خالد العبيدي" حول تحرك "الدواعش" نحو ناحية البغدادية وتطويقها وتهديد أهلها وقتل وحرق البعض منهم واقتراب اقتحامها؛ أثارت تلك التصريحات خيبة أمل كبيرة في عمل وزارة الدفاع وتفكير وتبرير وزيرها؛ تلك التبريرات الواهية والتي تنم عن جهل وعدم معرفة السيد "خالد العبيدي" ببديهيات العمليات العسكرية أبان الحروب! حين برر تحرك الدواعش وتمكنهم من محاصرة مدينة "البغدادي" وتهديد اقتحامها بالعوامل الجوية وإن الدواعش استغلوا تلك التغيرات الجوية وغياب الطيران الحربي والعسكري ومن ثم قاموا بحركتهم هذه!!؟ والأسوأ من ذلك تصريح السيد وزير الدفاع بأنه كان يتوقع بأنهم سوف يقومون بعمل ما!!؟.. هذا ما يتعلق بعملية صغيرة حول مدينة مهمة استراتيجياً! فكيف سيكون تحرير "الموصل" والخوض في تلك العملية الكبيرة والمصيرية لوجود الدواعش؟ وأي الأساليب سوف يستخدمونها لمواجهىة خطط السيد وزير الدفاع والتي أعلن عنها!! سلفاً في الوقت الذي ليس من الصحيح أن يعلن عن أي نوع من هذا الحديث حول تحرير الموصل حتى إذا كان من باب التمويه والخديعة لأن العدو قد أثبت في مواقف عديدة ولا زال في صلاح الدين والأنبار والفلوجة بأنه يمتلك قدرة على المناورة والخداع والدفاع والهجوم ما لم يمتلكه الجيش العراقي وسوف يفاجأ السيد وزير الدفاع بحركات ومبادرات من الدواعش ما لم تكن في حسبانه وإذا وجدت في حسبانه! فسوف لا يستطيع عمل شيء كما هو الحال في عملية صغيرة ومحدودة في "البغدادي" والتي كان "يتوقع حدوثها"!! ولم يستطيع عمل شيء لها أو يوقف تقدمهم بحجة سوء الأحوال الجوية!! حيث أن هذا المنطق يجب أن لا يغيب عن القادة العسكريين خلال الحرب ويحسب حساب كل شيء من المتوقع أو غير المتوقع! ولا مجال للخطأ والإهمال في مثل هذه المعارك وهذه الظروف! ومن هنا نذكر مرة أخرى وبسبب هذه المواقف أن يفكر أحد من القادة في التقدم نحو معركة الموصل لأنها ستكون فخاً مؤلما لإستنزاف ومحاصرة الجيش العراق والانتقام من الحشد الشعبي وباقي فصائل المقاومة, ولا يمكن تحرير الموصل قبل تحرير الأنبار والفلوجة وصلاح الدين ومن ثم التحضير للتقدم نحو الموصل وظهر الجيش العراقي مؤمن وطريق إمداداته محصنة ومضمونة عندها يمكن المساعدة مع الاستعدادات الأخرى ومن أهل الموصل نواحيها ويكون دور الجيش العراقي والحشد الشعبي دورا مساعدا وداعماً من بعيد لبعيد!!؟ طالما لدينا وزير دفاع يتوقع ما يحدث ولا يستطيع منعه والأعذار الواهية كثيرة!!؟