بِداية النهاية..بقلم/ شاكر نوري الربيعي

 

كُلٌ قـَدْ سَلكَ دَربَه

وكُلٌ قَدْ إختارَ رَبَه

وإنتهَت اللُعبه

والكُلُ قَدْ رَكبَ القطار

والكُلُ قَدْ قَطفَ الثمار

وإمتدَت يَدُ الموت

تَنحتُ في الصخر جماجمَ مُهشَمَةٍ مُكَسَرة

مَقابِر مُبعثَرة

تقاربت المسافات

فأصبحَ الكُل بَقايا مُتحجرات

إِنها النهاية...

وَصوتٌ قادِمٌ مِنْ أعماقِ المجهول

ينادي:إِنها البداية...

وَمابَينَ النهاية والبداية

بَقايا خُطوط ٍمُستقيمة

والحقيقة ٌ ضائِعةٌ أليمة

فازَ الحِقد

وفازِت الهزيمة

.....

أولُ الغَيث

بحرٌ مُتلاطمٌ مِن دِماءْ

آخره عَزاءٌ هُنا !

وهُناكَ عَزاء...

فالكُلُ في بلادي قَدْ نالَ نَصيبَه

مُنجزات عجيبَه

مَكارم رهيبَه

وقَبلَ أنْ تلتقي النهاية والبِداية

سَمعتُ صوتا ًأيقظَني

أفزعَني

مَزقَ الصَمتَ الرهيب

الكُلُ ضاع ..الكُلُ في بلادي غريب!!

وقَبلَ الغوص في أعماقِ المجهول

تَلَفَتَت وراءَها آهاتُ الحيارى

وأناتُ الجِياع وأعلنَت :

لافرقَ بَينَ بِدايتِنا والنهاية

فالكُلُ قَدْ فَهِم الحِكاية

وكُتِبِت الرواية

فَلم يَعُدْ إلا شمعٌ أحمر

خُتمِت بِهِ صناديقَ الحياة

فَمتى يَحين ُالوقت؟!

لِيُعلِن الموتُ الحياة!