متنفّذ سياسي طائل وراء نشر صور لكبار ساسة إيران وسط ساحات مدننا |
ليس في الأمر اعتقاد أو تخمين أو ظنون , الأمر واضح , هنالك من يعمل من خلف الستار وبتخطيط على تأجج نيران الفرقة بين الشريحتين الأكبر المكوّنتين لدين الإسلام "الشيعيّة" و "السنّيّة" والّلتين يخطئ بحقّهما البعض فيقول مزيّفاً أنّ رسول الله قال: "أصل الإسلام شيعة وسنّة لكنّ المحرّفون لعنهم الله وفيما بعد , استبدلاهما بتسمية إسلام"! , التحريف واضح كما تعلمون! .. جميع أبناء الوطن اليوم يحاولون توحيد صفوف العراقيين بوجه داعش وبوجه من يريد تفرقة صفوفنا , لكنّ بعض الأيادي لا يرتوي أصحابها إلاّ بدماء الأخرين لا أشكّ لحظة أنّها هي نفس الأيادي الّتي كانت وراء تفجير المرقدين الشريفين بسامرّاء.. صاحب الفتن هذا من المؤكّد لا زال رابضًا بموقعه في المنطقة الخضراء لم تتمّ إقالته من منصبه لغاية اليوم ولم يخسر انتخابات دخلها ولم يتعرّض لمحاولة اغتيال ولم يزر يومًا أو يشارك في جبهات مواجهة داعش ولم يغادر المنطقة الخضراء منذ الاحتلال وللآن صامدًا ثابتًا في منصبه ولربّما بحسبة بسيطة من أحد قدماء المنطقة الخضراء سيكتشف من هو .. هنا نوجّه له سؤال يشاركه فيه أقرانه ساستنا الأعزّاء: هل الشعب العراقي بحاجة الآن لصور الخميني أو لصور خامنئي وبالحجم سكوب وبالألوان أم بحاجة لإخفاء صور الرموز الدينيّة من شوارعنا ومن ساحاتنا أو تقليلها على الأقلّ؟ ألسنا بحاجة لإسكات الأصوات الّتي تنفخ الأحقاد مدّعية أنّ الحكم طائفي شيعي بحسب ما تدّعي على أساس ليس هناك تقاسم للسلطة؟.. هل قصدك هذا الفعل هو تحدٍّ علني لمشاعر العراقيين من غالبيّة للشيعة ترفض تدخّل دول الجوار وترفض تطاولها على سيادة البلد واستقلاله وكذلك يرفضه جميع أهل السُنّة؟.. وهل برأيك نشر هذه الصور يناسب الوقت الحالي والبلاد تواجه أخطر حركة إجراميّة تستوجب توحيد جميع أبناء الوطن بصفّ واحد متراصّ ضدّها؟ .. وهل تتوقّع من شعب العراق المشتهر بوطنيّته سيطير فرحًا وهو يرى صور قادة بلد مجاور تحتلّ ساحات بلدهم في حين لا توجد صورة واحدة للمالكي أو للعبادي ولو بحجم صورة شمسيّة مستلّة من "معاملة تعيين" ملصقة ولو على جار من جدران دربونة ضيّقة في قرية نائية من إيران؟ .. |