شناشيل

الحاضر غرس الماضي والمستقبل جني الحاضر والتاريخ سجل الزمن لحياة الشعوب والأشخاص والأمم التاريخ هو الحضارة وتطورها هو الإنسانية وتقدمها هو العلاقات البشرية ومسيرتها (مقدمة  برنامج قديم) ظلت محفورة في ذاكرتي منذ عشرات السنين , اليوم تتجسد هذه العبارات وتترجم الى واقع عملي حاضر على ارض "المتحف المتجول الثقافي" بالصورة والأعمال الفنية والتشكيلية  أنتجتها خامات وطنية عراقية بحرفية عالية وإحساس  مرهف متحدية كل الظروف التي تمر بها البلاد ورسالة أثبات حضور فني وتاريخي الى العالم بان العراق متعافي وبيئة ولادة للمبدعين وقادر على
 أعادة أنتاج موروثة الحضاري, واحدة من هذه الرسائل الفنية هي "شناشيل" التي تمثل البناء العمراني الذي كان حاضر في بغداد والمحافظات منذ نشأة الدولة العراقية الى يومنا الحاضر وتمثل الفلكلور العراقي , النحات الكبير "علي الجبوري" لاحظ تغير معالم العمران في العراق ودخول لمسات عمرانية حديثة قد تطغي على بناء الشناشيل وتؤدي الى اندثارها هاجس الخوف  والواجب الوطني بالحفاظ على الموروث والفلكلور دفع النحات الجبوري  ان يوثق الواقع العمراني  بصورة فنية  وقدمها "شناشيل" بحرفية  عالية ودقيقة  ادخل فيها لماسات فنية  وكان اختيار اللون والضوء
 والتجسيد حاضر في معالم العمل الأمر الذي جعلها تستقطب عدد كبير من الزائرين وتستوقفهم  وكانت بحق محطة أبداع تضاف الى المحاطات  الإبداعية الأخرى " "القيثارة السومرية"  وأعمال النحت على الصخور وعلى الخشب والرسم والصور والقصيدة التاريخية