العراق والعالم بدون صدام بخير |
هذه حقيقة يقرها كل انسان يملك عقل ويملك روح انسانية لا يهمنا النوايا الامريكية والاسباب التي دفعت امريكا الى ذلك فالقضاء على صدام وازالة حكمه عمل وتصرف في صالح العراق والعرب والناس اجمعين فصدام زرع الشر والفساد والارهاب في العراق لهذا فان شر وخطر صدام لم يزل بزواله بل العكس ان خطره وشره سيستمران في النمو والاتساع الى زمن طويل جدا حتى بعد قبره لانه صنع بئة حاضنة وراعية لهذا الشر وخلق ارض خصبة لزرع الاحقاد والوحشية في نفوس الكثير من العراقيين ومن مختلف الالوان والاشكال خاصة اننا لا زلنا نعيش فوضى في كل الامور لا زلنا لم نجد الطريق الصائب الذي نتخذه والعلاج الحقيقي لعلاج مشاكلنا فعقدة الخوف هي المسيطرة وعدم الثقة هي الغالبة مما زاد هذا الحقد وحشية وظلاما عندما تحالف هؤلاء الوحوش الصداميون مع المجموعات الارهابية الوهابية فحولوا المنطقة العربية والاسلامية من الباكستان حتى المغرب الى ميدان حرب الى انهار من الدم الى تلال من الاشلاء الى جهل وتخلف الى نزاعات عشائرية ودينية ومذهبية فصدام اصبح مرعب ومخيف ليس للشعب وللعرب بل لكل من حوله اقاربه افراد حمايته حتى افراد عائلته فهؤلاء رغم الاموال التي تغدق عليهم من قبله بغير حساب الا انهم يعيشون في حالة خوف ورعب شديدين فكل واحد منهم لا يدري كيف يواجه مزاج صدام لهذا فهؤلاء كانوا اول الرابحين من قبر صدام لا شك ان الولايات المتحدة حققت الذي تريده من غزو العراق وهو حماية مصالحها في المنطقة وبالذات امن اسرائيل والبقر الحلوب في الجزيرة والخليج والامر الثاني وهو الاهم حمت امريكا من اي نوع من الارهاب والعنف لا سيارات مفخخة ولا احزمة ناسفة ولا عبوات متفجرة ولا قتل على الهوية يعني انها حصرت العنف والارهاب وعدم الاستقرار في البلاد العربية والاسلامية وهذا اكبر اهداف اسرائيل ومهماتها في المنطقة لهذا قررت الانسحاب من العراق ومن هنا اتضح سوء نية امريكا ومن هنا يمكننا القول ان الاطاحة بصدام كان نعمة لكن انسحابها من العراق والعراق بهذه الفوضى حول النعمة الى نقمة لا شك لامريكا حساباتها الخاصة ومصالحها الخاصة وتتحرك وفق تلك المصالح وتلك الحسابات ولو قارنا بين دخول الانكليز في بداية القرن العشرين ودخول الامريكان الى العراق في القرن الحادي والعشرين لا تضحت لنا حقائق واضحة غير ما نراها وما نسمعها المعروف ان الشيعة الذين كانوا يشكلون الاغلبية المطلقة من سكان العراق كان ال عثمان واتباعهم المحتلين للعراق يحتقرون ويهينون الشيعة ولا يعتبروهم من اهل العراق بل ينظرون اليهم مجرد مجموعات ضالة كافرة مهمشة لا يسمح لهم بالتعيين في دوائر الدولة ولا الدخول الى المدارس ولا حتى الجلوس معهم والسلام عليهم وعندما دخل الانكليز لتحرير العراق من السيطرة العثمانية الظالمة رحبت الجماهير الشعبية بهذه القوات وهللت ورقصت لها لان القوات الانكليزية دعت الى التحرير ودعوة الشيعة العراقيين الى العلم والعمل الا ان بعض رجال الدين الشيعة وشيوخ العشائر الانتهازية التي لا تفكر الا بمصالحها الضيقة رأت في ذلك تحدي لسلطتها الجائرة وتخلي عن طاعتها لهذا قررت التصدي لهذه الجماهير التي احتفلت بالحرية وقتل فرحتها فأعلنت التمرد والعصيان ضد القوات الانكليزية بحجة كفرة محتلين كما ان الحركة الوهابية وخاصة المجموعات التي تمثلها في العراق والتي كان يمثلها الوهابي عبد الرحمن النقيب حيث لعب دورا كبيرا في دفع الجهلاء واصحاب المنافع الذاتية من ا لشيعة الى العنف الى السرقة باسم التحرير في الوقت نفسه كان يخوف الانكليز من الشيعة ويذمهم باقبح الذم فكان يقول للانكليز ان ابرز صفة تميزهم هي الخفة فهم الذين قتلوا الحسين الذين يعبدونه الان كما يعبدون الله فالتقلب والوثنية تجتمعان فيهم فاياكم ان تعتدموا عليهم كما نرى هذا الوهابي يتحدث الى المجموعات الوهابية والجماهير الاخرى القريبة منه طالبا منهم الترحيب بالانكليز فالانكليز فتحوا البلاد وبذلوا ثروتهم من اجلها كما اراقوا دمائهم فلا بد ان يتمتعوا بما فازوا به وان الانكليز امة عظيمة لهذا اطلب ان يبقى الانكليز في العراق فهم الحكام وانا المحكوم وقال الذين يعارضون الانكليز لا سمعة لهم ولا شرف ومجانين وبهذه الطريقة نجحت الحركة الوهابية من تشكيل حكومة طائفية معادية لاكثرية ابناء العراق حتى عندما شكلت اول حكومة عارض الوهابي رئيس الحكومة عبد الرحمن النقيب تعيين شيعي واحد وهكذا استمر الشيعة في حياة الذل وعدم المواطنة لا شك ان للانكليز دور في تحقيق هذا الهدف ولو بشكل سري لان لهم نظرة مستقبلية لكن دخول الامريكان الى العراق عام 2003 وتحرير العراق من طغيان الطاغية صدام وزمرته حيث خرجت الجماهير العراقية مرحبة ومستقبلة القوات الامريكية بالورود والزهور كما ان الحركة الوهابية الظلامية التكفيرية حاولت ان تلعب نفس اللعبة التي لعبتها مع القوات الانكليزية في بداية القرن العشرين لهذا ساندت القوات الامريكية في نفس الوقت تقاربت مع المجموعات الصدامية خاصة بعد اعتناق هذه المجموعات الدين الوهابي كما ان الحركة الوهابية اسست حركات شيعية لمقاتلة القوات الامريكية بحجة انها قوات احتلال لا تزال هذه المجموعات الشعية الشكل الوهابية الجهور تطنطن باسم المقاومة والتحرير ولو تعود الى جذور عناصر هذه المجموعات لوجدتها انها من اشبال وفدائي صدام ومن عناصر اجهزته الامنية الاجرامية لكن الشيعة رفضوا هذه اللعبة وقالوا خدعتمونا مرة لن ننخدع مرة اخرى وهكذا تحرر العراق وتحرر العراقيين وعادت الامور الى نصابها ووضع كل شي في مكانه ومن هنا بدأت الحركة الوهابية والصدامية والقاعدة وعشرات المنظمات الارهابية وبدأت فتاوى الموت تصدر لذبح العراقيين الكفرة وبدأت الهجمات الوحشية تفترس العراقيين اطفالا ونساءا ورجالا وتدمر كل شي في العراق فاذا كان الانكليز استطاعوا ان يسيطروا على الوضع الامني بعض الشي رغم الظلم الكبير الذي وقع على اغلبية الشعب العراقي وهم الشيعة لتخلف وانانية وجهل رجال الدين الشيعة وشيوخ القبائل والجهل السائد في صفوف الشيعة كما ان الشيعة بشكل عام دعاة فكر لهذا كل الحركات السياسية والفكرية والفلسفية والعلمية قديما وحديثا كان اصحابها شيعة صحيح ان الامريكان حرروا العراق والعراقيين من بين انياب اكبر وحش في تاريخ الوحشية كما انهم ساعدوا في تصحيح الاوضاع التي كانت مقلوبة ووضع العراق على الطريق الصحيح الا انهم تركوا العراقيين بوحدهم في مواجهة الوحوش التي وجدت في التغيير الذي حدث في العراق بداية النهاية لهم وخاصة الحركات الوهابية ومن وراء هذه الحركات ال سعود وكل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة لهذا قررت ازالة العراق والعراقيين والى الابد الغريب نرى الولايات المتحدة غضت الطرف في اول الامر والان بدأت بشكل واضح كأنها مع رغبة المنظمات الارهابية الوهابية والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة خاصة بعد ان وقفت الادارة الامريكية الى جانب المنظمات الارهابية ورغبة ال سعود وال ثاني في الاطاحة بنظام بشار الاسد المعروف ان الهدف ليس الاطاحة بنظام الاسد وانما الاطاحة بنظام الاسد الاطاحة بالوضع الجديد بالعراق وربما في ايران ايها العراقيون احذروا انتبهوا انها المعركة الفاصلة اما ان تكونوا او لا تكونوا |