العروبة وجود وقيم وتاريخ نضالي ...لماذا نتجاهلها ولا ننصفها

أما حان الوقت لطرح الحقيقة كما نفهمها ونؤمن بها وندعوا لها ...أما حان الوقت بعد مخاض السنين العجاف ...وما تحمله من تجارب غزيرة ...ومحطات متعددة من دون عواطف ...مع قبول أستيعاب وجهات النظر المختلفة الأخرى مع أدراكنا أن لكل رأي ضريبته وثمنه ...كما لكل حرب أو صراع ضحاياه ...حيث يخلط البعض الأوراق دون خجل أووجل ...ويوجهون سهامهم الظالمة والجائرة للأنتقاص من تطلعات قطاعات عربية كبيرة وواسعة ...أنهم لا يفرقون بين الأبيض والأسود أو بين الغث والسمين وكذلك بين الثرى والثريا ...مما يكشف بلا أدنى شك حقدا دفينا غير مبرر يحملوه ...وكرها ما بعده كره على كل ما هو عربي ...هذا التوجه المسعور والمدان من خلال عبارات سمجة مكروهه ك (قومجي ..عروبجي عربنجي ..أتباع فلان ..أيتام فلان )أو أي حديث يدل على أزدرائهم للعرب ...معتمدين النهج المدمر الخاطئ دون أن يحترموا قناعات غيرهم 
دعونا نطرح حقيقة بلا رتوش في موضوع مطالبة الأخوة الأكراد والتركمان بحقهم المقر والمثبت في الدستور العراقي ...وكذلك مطالبة الأخوة غير المسلمين كالمسيحين والأزيديين والصابئة وغيرهم ...أما نحن كعرب حيث نشكل نسبة وحجم كبيرين من مكونات الشعب العراقي أي حوالي 80%وكمسلمين بنسبة 85%من مجموع الشعب ...أننا نتسائل أوليس من حقنا أن نطالب كوننا جزء من أمة ...أمتداداتها واسعة ...وجذورها التاريخية ضاربة في العمق ...وتحضى بوجود على أديم هذه الأرض ...وتملك قيم حضارية رائعة ...فمن غير الممكن أن تواجه من الحقد الأعمى ما فاق الوصف على كل ما هو عربي وأنساني  وأخلاقي
علينا واجب التصدي للدعوات المغرضة والمشبوهه ...وأن لا تترك الأمور مشرعة على الغارب ...وأن  لانتحمل وزر أخطائهم دون رد ...وكمثال لذلك فقد أثبتت الحركة العربية الأشتراكية وعبر تاريخ نظالها المديد أنها ضد التعصب القومي والمذهبي والطائفي  المقيت ...ولاتقف مع الدعوات الى تسيس الدين وتعارض أقامة أحزاب ذات صبغات مذهبية ...نهجها يقوم على التسامح والأعتراف بالآخر  كما أنها لا تؤمن بالمغامرات من أجل التغيبير وتستهجن المتاجرة بالشعارات ...وهي لا تفرض وجودها فرضا دون أقتناع ...وقد عفرت تاريخ نظالها بالدماء والتضحيات ...شهد ت لها ساحات النظال الوطني والعربي بما يتعارض ويتقاطع مع حملات التجني السياسي والتشويه ...وأخفاء الحقائق ...والفبركات السياسية وأغراءات المال الفاسد ...وشراء الذمم ...وأنحدار القيم والتطاول الفض على الآخرين 
لذلك نرى مثال أيمان الحركة بوحدة المنصير التي تقرها الأعراف الدولية بما ينسجم مع تطلعات شعوب الأمة  العربية  كما أنها ترفض  وبشدة أساليب الفرض القسري ...وتدين المحاولات الأنقلابية وتلتزم بالمعارضة الديمقراطية وبالحوار للوصول الى تحقيق الأهداف ...ومحاربة الفساد بجميع وجوهه ...وأستخدام الموارد لبناء صرح أقتصادي متكامل... وهي كحركة وطنية ليست ضد أحد فلديها قيم ومبادئ وبرنامج تعمل  به  لأرساء قاعدة للديمقراطية والعدالة الأنسانية وسنرى