وداد سيفو - سوريا
وكأن شيئاً لم يكن نحلم ونحلم نرمي بكل ما مضى نرفع القبعات لالتقاط الوعود لكنّ جيوبنا المثقوبة من عفن الانتظار أسقطت آخر ورقة توت عن أوهامنا نحن الآن؛ موتى العابثين نحن أبناء الكذبة الأبدية باقون راحلون لا فرق هناك ؛حيث الجميع ينتظر زغاريد أمهاتنا انتصاراتنا هناك لا احد يعرفنا لا أحد ينصت لِما نقول لا أحد... أنا الآن نصف أمية ونصف امرأة ونصف جنيّة ينقصني حقاً؛ ينقصني لبرهة أن يدّعي أحدهم أنني على قيد الحياة! ينقصني منشار حديد لفك كلّ الخرافات عن قدميّ فأنا فقط ؛ أريد أن أرقص!. بعطور "شنيل" أو بعرق غجريّة ينقصني أن أكون امرأة حين تغني تمطر السماء حروفاً من صلاة.. ينقصني أن أعبد اسمي وبي ، هم لا يكذّبون! ..... |