باتت الاحداث السياسية تهم الناس اكثر من اي شيء اخر, والاغلب فيما يجري يمكن تصنيفه في خانة السيئ المتفاقم, وهذا التفاقم لا يؤثر في النائب كفرد مادام يقبض كل شهر (القاسمه النواب!) بينما العراقي البسيط فحياته اليوميه مرهونة بتصريحات فلان وخبالات علّان, لان نتائج تلك المهاترات موت بالجمله او حذر امني وترقب اقل ما ينتج عنه زحام مروري وقطع للطرق تمنح للمواطن علاوة يوميه على عمره الذي سينتهي (حسب العائديه!) الى وادي السلام. في ضل هذه (الهوسه والهيصه) لا تدري الناس من تلوم, اتلوم نفسها ام تلوم الحكومه التي هي حكومتها. اتلوم من يريد الزحف ام تلوم من يجعل الناس تريد الزحف!, يمعودين تره الله خلصنا من الزحف الكبير وصرنا نمشي والحمد الله, يعني الا تخلونه نزحف دائما؟! يا والقسمه من قسمتنه. يا والطلابه الماتخلص. يقتلون الناس بدم (مجرّش) وحين تظهر الحقائق ويريد القضاء ان يقتض يذوب الجريش فيصبح سعيرا, زين ومنهه؟! تموت الوادم غير!. يبدو اننا بكلا الزمنين شابعين ظيم, بذاك الوكت وبهذا, يروي لي احد الاصدقاء انه قدم معاملة لإحدى الدوائر لغرض التعيين وكانت التعيينات حصرا على ذوي الشهداء, يقول: طبيت للوزارة خويه اثاري يردون بس لشهداء لمن دخلت للجنه كلولي: عندك شهيد؟ كلتلهم اي. كالوا انطينه كتاب مؤسسة الشهداء, كلتلهم ماعندي!, كالوا لعد شلون نعرف؟ كلتلهم شهيدي ميحتاج مؤسسه وكتاب لان هو معروف وكل الناس تعرفه. كالوا منو؟ كلتلهم جدي سيد الشهداء ابو عبد الله الحسين ع!! برطم الجميع وقال احدهم: شلونك انت زين؟ انطيني عرض اجتافك ابويه وخل يولن!. بالله بروح ابوكم هذا المسيجين هم يريد يتعيين مثل الوادم, منين يجيب شهيد, ثم تعالوا بالله هو منو ما كان شهيد بزمن صدام؟! هم كولوا هاي مو بكيف الله؟! |