ان نظرية العفو عما سلف كانت من اقوى الاسباب التي اطاحت بجمهورية العراق الاولى وقادتها والاف من ابناء الشعب العراقي الميامين الذين سقطوا في معركة الشرف وسقطوا في معركة الابادة الجماعية ضد الشعب العراقي بقيادة الاحتكارات النفطية العالمية التي شعرت بضياع مكاسبها واستغلالها للشعب العراقي وكانت اداتها في العملية العدوانية هذه حزب البعث العربي الاشتراكي , الذي كان معظم قادته محكومين من قبل محكمة الشعب برئاسة الشهيد فاضل عباس المهداوي والذين اطلق سراحهم الشهيد الخالد عبدالكريم قاسم تحت شعار العفو عما سلف . اليوم قامت عصابات داعش الاجرامية بتكسير وافناء التماثيل المعروضة في متحف الموصل والذي يعتبر ثاني اكبر متحف في العراق يعود عمر ألأثار ألأشورية المعروضة فيه الى القرن التاسع قبل الميلاد , انها من اكبر الجرائم الانسانية في عصرنا الحاضر وتمثل اكبر عدوان على جمهورية العراق , لقد بكى الشعب العراقي على خسارة مدينة الموصل المسماة ام الربيعين وتهديم مساجدها وكنائسها الاثرية وحرق مكتباتها التي تحتوي على اقدم الكتب والمخطوطات العربية عدا عملية انتهاك اعراضه وثرواته وسيادته وبيع النساء الايزيديات والمسيحيات واعدام الرجال والاطفال وحرقهم وهم احياء ولم تسلم منهم طائفة ولا قومية من السنة والشيعة والشبك والكورد , توجوا اجرامهم اليوم بعملية تكسير وتفتيت التماثيل لم يبق شيئا قبيحا لم يفعلوه .بعد هذه المأساة ألأنسانية لا يمكن ان يترك الفاعل والحاكم القائد المسؤول عن هذه الجريمة الكبرى بدون عقاب , وخاصة قادة الجيش العراقي الذين أئتمناهم على تراب الوطن ومصيره وكانت النتيجة ان رموا بزاتهم ورتبهم العسكرية في الشارع وارتدوا دشاديش كانوا قد اوصوا بخياطتها وباعداد كبيرة كعملية تمويه امام الجماهير وامام الاعداء . بعد فضيحة وانتكاسة حزيران العراقية اي بعد مرور ثمانية اشهر لم نسمع شيئا ونتيجة تحقيق عن شهداء معسكر سبايكر التي حدثت بعد يومين من احتلال الموصل والاحد عشر الف من جنود ومراتب الجيش العراقي المفقودين لحد الان , بالرغم من الوعود الكثيرة من السيد د سليم الجبوري رئيس مجلس النواب وغيره من الذين بكوا على منصة الرئاسة في المجلس النيابي بعد ان رمت سيدة والدة مفقود من معسكر سبايكر بشيلتها . ان عملية التغيير معرضة للفشل اذا لم تقتلع الفساد والخونة من جذوره بلا اي تردد فمصالح الكثيرين من قادة امس مهددة للخطر , يحب الاتعاظ بالاخطاء السابقة وتفويت الفرصة على اعداء الشعب العراقي اعداء التغيير الذي يتحينون الفرص ويصطادون في المياه العكرة ان كانت باسم الدين او القومية وهم براء من كل القيم الاخلاقية كل من ثبتت عليه جريمة الخيانة العظمى للوطن .
|