الحلقة الأولى : ساعة في حضرة السلطان موفق الربيعي !

وأنا اشعر بالياس المطلق من كل شيء قررتُ أن اصرف بقايا عمري التي أتمنى أن لا تتعدى لحظات باتجاهين ، الأول : أن أعمل على تنضيد ما عندي من منتَج ثقافي وفكري حول الكثير من القضايا لعل تتوفر فرصة لطبعها ، والثاني :أن استعرض بعض تجاربي مع الآخرين ، خاصة من أصدقاء العمر والعقيدة والسياسة ، وإن كانت متواضعة ، لربما فيها فائدة للقراء ،وقد اخترتُ عنوان : خسرتُ عمري لسرديات الاتجاه الثاني ، وستخضع اختياراتي للظروف المحيطة بي .

كنت في زيارة للعراق قبل خمس سنوات تقريبا ، وقد قادتني الصدف أو المقادير التعسة أن أكون ضيفا على أحد الاصدقاء في المنطقة الخضراء، وذات الصدف أو المقادير التعسة قادتنى إلى طلب من بعض الاصدقاء بزيارة مستشار الأمن القومي العراقي ( موفق الربيعي ) للإستئناس والتلاطف وليس لأي داع آخر.

لبيت الدعوة وتوجهنا نحو القصر المنيف لحضرة المستشار القومي موفق الربيعي ، كان في استقبالنا بعض العاملين في خدمته ، وما هي إلاّ دقائق حتى هبط علينا المستشار، وبعد تبادل السلام العادي بينه وبين الضيوف بما فيهم كاتب هذه السطور، توجه أحد الحاضرين بالسؤال عن صحة المستشار إذ بدت عليه بعض معالم الهزال الجسمي ، وهل هو يعاني من مرض ( لاسمح الله ) ،فكان جواب المستشار ما نصه تقريبا : ـ ـ نعم ، أنا مريض ، ومرضي هو العراق !

لم اكترث لا للسؤال ولا للجواب ، خاصة للجواب ، لأني اعرف جيدا بان موفق الربيعي قليلا ما يصدق في كلامه .

وفي الاثناء تحدث المستشار عن همومه العراقية الكبرى، وفيما انتهى من كلامه ،توجهت له وبكل بساطة بسؤال عن سفرته مع بعض السياسيين العراقيين الى المملكة العربية السعودية، حيث قلت له ما معناه: ـ ــ لا أعتقد كان من الصحيح أن تصطحب معك في هذه الزيارة شخصية حزبية معروفة بتوجها الرديكالي ــ وإن تحول الى أمريكي اكثر من الأمريكان فيما بعد ولي معه سجال قادم ــ ،وأخرى محسوبة علنا على دولة لها علاقات متشنجة مع المملكة العربية السعودية ...

ما الذي حدث ؟

التفت إليّ وكنت جالسا عن يمينه ، وصرخ بي بكل ما يملك من قوة (صوتية ) حيث قال لي ما نصّه : ـ إسكت ، لا أمسح بكَ الأرض ! أي والله ، هكذا قال لي مستشار الامن القومي العراقي ، ذلك المناضل الكبير الدكتور موفق الربيعي ، الذي تشهد سجون صدام حسين ببطولاته النادرة .

لم أكترث لكلامه ، لعلمي بان السيد موفق الربيعي ليس بهذه الشجاعة بكل صراحة ، بل هو أجبن خلق الله ربما ، وابتسمت بشكل استهجاني ، وقلت كلمة كانت صعبة بحقه كما يراها ، وقلتها بهدوء ، ورفعت ساقي اليسرى الى اليمنى وأنا مستمر بابتسامتي الاستهجانية.

بعد هذه ( الزأرة ) الاسدية المقدامة من مستشار الامن القومي ، راح يتكلم عن قضية إعدام صدام حسين ، وكان مما قاله والله على ما اقول شهيد ، بأنه اتصل بالسيد رئيس الوزراء نوري المالكي تلفونيا ، وقال له ما معناه : ـ أبو إسراء لازم نعدم صدام حسين ! وحسب الربيعي نفسه ، بان الحجي أبا إسراء أجابه : تتصور لازم نعدمه ؟ ثم اردف نعم هذا قرار لا رجع فيه ... هنا قال الربيعي : قلت لابو اسراء ، شوف ( مو تتراجع ) يجب إعدام صدام حسين ...

هنا قلتُ له : يبدو أنك صاحب القرار الحقيقي في إعدام صدام حسين وليس سيادة رئيس الوزاء ؟

تراجع خائفا وقال : ـ لا ، لا ، هو رئيس السلطة التنفيذية ...

مرّت فترة سكوت ، ثم قال : ــ ـ أنا أعرف غالب الشابندر مخلص في نقده للحكومة وبأمكاني الآن أن اعتقله لو لا إيماني باخلاصه ! قالها بهدوء ، وهو يصوب نظره للآخرين ، ويتجنب نظره باتجاهي ، ابتسمت ايضا ..

ومن ثم قال : أنا يوميا أقرأ اربع تقارير ، ومن ضمنها نقد غالب للحكومة ، وبأمكاني الآن أن اعتقله ! لم يطل البقاء ، بل تأزم الموقف في داخل غرفة اللقاء ، وكان القرار أن تنتهي الزيارة ، خرجنا ، وكنت أول الخارجين ، خارج غرفة اللقاء كنت قد نأيت بنفسي بعيدا ، ولكن الاخوة الزائرين تحلقوا حوله مودعين ، وفي الاثناء توجه معهم حتى أدركني وانا كنت أنتظر الاخوة الحاضرين ، هنا قال :ــ ــ أنا ادين للاخ غالب لأنه هو الذي ( خلّصني ) من ورطة الاسلام السياسي عبر كتاباته .

لم أجب بكلمة واحدة ، ولكن قال في الأثناء ، حسب ما اتخطر ، بان اباه رحمه الله شيعيا ، وامه رحمها الله سنية ، وبالتالي هو يمثل رمز الشعب العراقي !

ضحكت ... ومضيت ... هل انتهت القصة ؟ لا ، فهناك بقايا ، لعل من فصولها المهمة قصة إعلان شيعة العراق ، وقصة الكراس الشهير ، سياستان ومنهجان للمستشار ، ياتي وقتهما بإذن الله ، .. وفي حلقات أخرى مع اصدقاء آخرين ...

الحلقة الثانية : وًصُدِم خضير الخزاعي صدمة هزّت كيانه !

قال لي أحدهم وكان محبا للغاية ، هل سوف تستمر في هذه الحلقات ؟

قلت له : نعم ، ولكن فيها ربما ما يسبب لك الضرر والوجع ، قال كذلك ، فأجبته : ليس عندي ما أخسره في هذه الحياة ،لاني خسرتُ كل شيء كما هو حال الكثير والكثير من ( دعاة ) الاسلام المساكين ، والكثير الكثير من العاملين على طريق ( تعبيد الإنسان لله عزّ وجل ) ، ثم ، ماالذي بقي من العمر يا صاحي ؟

مرة ، وفي طهران حيث كانت الحرب المهلكة التي شنها صدام حسين على الجمهورية الإسلامية ، تلك الحرب التي تشكل مدخلاً مهما لما حصل ويحصل الآن في المنطقة ، اتصل بي السيد خضير موسى جعفر الخزاعي طالبا مني إلقاء محاضرة في ( دولة آباد ) في طهران ، وقبل أن أساله عن موضوع المحاضرة استئناسا ، بادرني بالقول ، أن المحاضرة ( خوية ) أبو عمار لحث الشباب على التطوع للقتال على الجبهة ، بادرتُ بالقول ، (كلش مهم ) ..

وفي ساعة محددة جاءت سيارة أجرة كان يمتلكها سائقها من بيت ( الوردي ) واتجهت بي إلى مكان المحاضرة ، وكانت شقة كما يبدو مؤجرة للشباب ، هناك ، وحيث كنت معروفا بالقاء المحاضرات الاسلامية ، رحّب بي الشباب ، مهللين فرحين ، فقد كانت هناك نكهة خاصة لمحاضراتي ومازالت ، وهذا بفضل الله تبارك وتعالى ...

ما ذا قلت ُ؟ لقد حملتُ حملة شعوى على مشرو ع التطوع ، وخاطبت الشباب ، بان عليكم أن تتجهوا الى الدراسة والتحصيل العلمي ، لان العراق في حاجة ماسة إليكم بالمستقبل القريب أو المتوسط بإذن الله تبارك وتعالى ، وأن تطوعكم لا يزيد ولا ينقص من الحشود الأخوة الايرانيين على الجبهة ، وأكدت لهم ، بأنهم عبارة عن ( حطب ) في هذا التطوع لا أكثر ولا أقل ، وان من يحثكم على التطوع ( مرتاح ) ، و( سالم ) ، وربما يمنع أبنه من التطوع ..

وحين كنت أقول ذلك ، لاني أعرف أكثر من ( قيادي ) شجاع في حزب الدعوة وغيره من الاحزاب ( الإسلامية ) كان لسانه ذربا في حث الشباب العراقيين المساكين الى الذهاب إلى الجبهة، ولكن كان يحرص على أن يمنع ولده من الذهاب الى ا لجبهة ، بل نشبت خلافات بين بعض الاباء وأبنائهم في هذا الخصوص ، حيث كان بعض الابناء تحت طائلة الحماس الديني الذي كثيرا ما يكون عبارة عن هلوسة يريد الذهاب إلى الجبهة ولكن أباه يمنعه ، وتأتي فرصة الكلام عن بعض هؤلاء بإذ ن الله تبارك وتعالى .

كانت المحاضرة مقنعة جدا ، ولا أنسى لحظة انفجر سيد نجفي ( معمم ) بالبكاء المر ، لان ابنه كان قد أعدمه صدام ، لا لشيء ، سوى أن رجال الامن العامة اكتشفوا في بيته بعض نسخ من الرسالة العملية للشهيد محمد باقر الصدر ، كان سيدا ، قارئا على الحسين ، صاحب صوت أجش ، وقد أثار بكاؤه مشاعر الشباب المتواجدين في المحاضرة ...

هذه المحاضرة كانت بعد أن أدركت تماما وكما يمليه عليّ ضميري ووجداني ، إن ذهاب شبابنا الى الجبهة بمثابة انتحار مجاني ، وإلاّ كنت مؤمنا بالفكرة بداية ، ربما جاء ذلك متأخرا ،وربما بعد إيمان وإنْ بسيط بالفكرة والمشروع ، كما أن من أسباب هذا الموقف ، إني اكتشفت تلك المفارقة المجرمة ، أي حث الشباب على الذهاب إلى الجبهة ، ولكن الذين يحثون ويشجعون على ذلك مطئمنون إلى بيوتهم في شمال طهران ، وإلى غذائهم الدسم ، ومائهم النظيف ، وسياراتهم الفارهة ، وسفراتهم السعيدة .

في منتصف الليل اتصل بي السيد الخزاعي ، وقال لي بالحرف الواحد والله شاهد على ما أقول : ( ليش خوية هيج ) كلامك كان خلاف الاتفاق تماما : قلتُ : هذا ما أملاه عليّ ضميري ، قال: ( لكن هذا بضرر أخوتك ابو عمار ) ..

قلتُ : سبحان الله ، بضرر أخوتي ! وما ذنب هؤلاء الفتية الذين هم بعمر الزهور ؟

لقد كنتُ معه جافا ، ومن وقتها كانت هناك تحفظات على دعوتي لإلقاء اي محاضرة في أي محفل إلاّ بمراقبة وشروط !

لا أنسى ! كان أي شاب يأتي هاربا من العراق إلى إيران ، وفيما كان من الغرباء ،وليس له معين ، يقولون له : ( أنت بين أمرين ، أما تذهب للحوزة أو الجبهة ) ، وهكذا حصل مع شاب من أهل الكرادة الشرقية، فيما كان يريد إكمال دراسته باي شكل كان ، فما حصل سوى أن اُصيب بالجنون ، والمسؤول عن هذه الجريمة الآن حي يرزق ، يملك الاموال والبيوت ، من ْ هو يا تُرى ؟ يأتي الكلام عنه بإذن الله .

ماذا قال الشبوط لخضير الخزاعي في لبنان ؟

كان البير كامو يؤكد بأن قضية الانتحارهي القضية الفلسفية الاولى ، كان يكره الاسئلة الميتافيزية ،ويسخر من أجوبة الفلاسفة على الاسئلة التي تبحر في جذورالاشياء ، كان يريد أن يثبت بان الحياة يمكن بل تستحق أن تُعاش حتى وإنْ كان الكون عبثا ..

بالنسبة لي ، أقول حتى إذا كان الكون حكمةُ فالحياة لا تُعاش ما دام هناك خبثاء جبناء منافقون ، ولم أجد أكثر نفاقا في هذه الدنيا من خلال مسح شخصي عادي مثل ( المتدينين ) أضع كلمة المتدينين بين هلالين حاصرين للغاية ،وفي روايتي التي صدرت مؤخرا بعنوان ( العودة إلى الرصيف ) ثمة قول لي ثبَّته في المتن ، وهو ( الدين حقيقة والتدين كذبة ) ، والأقوال في مثل هذه الارسالات تُقال على ذمة النسبية وليس الإطلاق كما هو معلوم.

كانت هناك مشاكل ( دعوتية ) في سوريا ، جاء وفد من الدعوة لحل هذه المشاكل ، وكان من بين القادة الدعاة صاحب المقولة العكسية التعسة النحسة ،( اليد التي تتوضا لا تسرق ) أي خضيرالخزاعي ، نائب رئيس جمهورية العراق المسكين ، ولا أريد أن أطيل بما جرى ، حيث كان لخضير موقف ثوري رائع في نكران الذات ،آتي عليه لاحقا بإذن الله تبارك وتعالى ...

ولكن كانت من بين المشاكل ، ان الحزب كان يتخوف أو يتوجس من محمد عبد الجبار الشبوط ، من أن يكون في نيته الانشقاق ، وهو كان يدير جريدة البديل الاسلامي ، وكانت الدعوة تشك أن عزت الشابندر يدفع به بهذا الاتجاه ، والواقع كانت قيادة الدعوة بشكل عام تخشى محمد الشبوط ، ولم ترتح له ، خاصة وقد كان من جماعة سامي البدري ، وسامي البدري على علاقة سيئة بالدعوة ، ولهذا حديث يطول يأتي في وقته ، ولكن النقطة التي صعدت من شكوك حزب الدعوة بنوايا السيد محمد عبد الجبار الشبوط هو اشرافه على جريدة البديل الاسلامي التي كانت تابعة لعزت الشابندر بشكل وآخر ، ومهما يكن ، كان كل ذلك من اسباب صراع عنيف شرس بين بعض قيادة الدعوة وبين الشبوط ، وكان ( بطل الصراع ) من طرف الدعوةالاستاذ عبد الزهرة البندر ، المشهور بـ ( أبو نبوغ ) ، وبحسب كل هذه المعطيات ، قرر الاستاذ خضير أن يسافر إلى لبنان للحديث مع السيد الشبوط ، لان هذا الاخير قرر ترك سوريا والعيش في بيروت لأسباب ليس هنا مجال بيانها ....

ما الذي حصل ؟

حسب علمي كان هناك عتاب من خضير مع الشبوط ، وكان خضير واعظا من الطراز الرفيع ، والشبوط يسمع ، كان خضير يؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة الحزب ، وأن يلتزم الشبوط بقرارات الحزب ، وأن لا يعمل حسب اجتهاده ...

ماذا قال الشبوط لخضير في نهاية المطاف حيث فشلت مواعظ خضير كما فشلت مع غير الشبوط ؟

قال محمد الشبوط لخضير : لا يحق لك أن تتكلم معي ، لسبب بسيط ، أنك عثمان بن عفان وأنا أبو ذر !

ليس المهم هنا أن يصف الشبوط خضير بانه عثمان ، ولكن هل حقا يستحق هذا الوصف الخطير ؟ جاء وقت ما أجلتُ الكلام عنه ...

لقد اقترح الدعاة في سوريا على الحزب أن يتولى خضير قيادة العمل في سوريا ، وافق خضير مباشرة ولكن بثلاثة شروط !

الشرط الاول : أن يتقاضى راتبه بالدولار ، وحسب ما اتخطر ألف دولار .

الشرط الثاني : أ أن يقتني جواز سفر سوري .

الشرط الثالث : أن يكون بيته في المزة أو مكان آخر يتمتع بنفس مواصفات بيته في شمال طهران .

واليوم ، لست أدري ، هل ما زال خضير الخزاعي بمثابة عثمان بن عفان بتصور أخينا محمد عبد الجبار الشبوط ؟ 

العزة من أبرز ما يجب أو ينبغي أن يتصف بها المؤمن ، عزّة النفس ،عزّة الضمير ، ولذلك قال تبارك وتعالى : ( العزة لله ولرسوله والمؤمنين )، والعزة صفاء روحي ،سمو روحي ، ألق روحي ، وفي مقابل العزّة الذلة والصِغر والمهانة ، الشخصية القوية من أبرز ما يميزها العزة ....

يوما ما ، وفي منطقة الامين في دمشق الممتحنة ، وكم لدمشق فضل علينا نحن أبناء العراق ، خاصة ( الإسلاميين ) كنت واقفا ، فاجأني ( أحد الدعاة !) بسؤال غريب ، أخي أين أنت ؟ افتش عنك في السماء وجدتك في الأرض ...

السؤال فاجأني حقيقة ، إذ لم يمض على رؤيتي هذا الداعية ( الشريف جدا ) أكثر من يومين ، ثم لم تكن لي علاقة قوية به ، بل كنت أمتعض عندما أراه ، بل أحاول الهروب عن ملاقاته !

قلتُ : خير أخي تفضل !

قال : عندي شغل معك في غاية الأهمية ، يخص الدعوة ، الدعوة : قلتُ ، قال : نعم ، الدعوة يا أخي ...

ما هو هذا ( الشغل )الذي كان في جعبة هذا الداعية ( الشريف جدا ) ؟

تعرف فلان : هكذا قال ! ضحكت ضحكة بسيطة ، لان (فلان ) من انبغ الدعاة كان ، وله منزلة فكرية وأدبية عندي ، وهو كذلك عند وسط الدعاة في سوريا ، ثم إن (فلان ) ممن لم يعتش على الدعوة، ولم يشترط بيتا في المزة كما اشترط الاستاذ خضير الخزاعي ، بل كان يتنقل بين الأمكنة شبه المهجورة ... فلان كان لقبه ( المهاجر ) واليوم لقبه ( المهاجر أبدا ) ... وهو كذلك ... لا أطيل !

ما هو الشغل ؟

قال ما معناه: إن (فلان ) جاسوس روسي على حزب الدعوة!!!

صُعِقت ! كانت صدمة بالنسبة لي كادت تودي بحياتي ، ليس لأن ( هذ ا الداعية الشريف جدا ) صادق بكلامه ،بل للجرأة الوقحة ، إن كلامه هذا رسم في ذهني مباشرة صورة للانحطاط الاخلاقي الذي يسود بعض العلاقات داخل العمل الاسلامي .

لم أجبه ... سرحتُ .... قلت له كيف يأ أخي ؟

قال : لانه يدرس اللغة الروسية في المعهد الروسي ......

توجهت فورا لاخ عزيز يشتغل مهنة التصوير، في سوريا ، داعية متفان حقا وهو من أنبل الناس، أخبرته بالحاثة ،اصيب مثلي بالذهول .

هذا الداعية ( الشريف جدا ) يعرفه الدعاة ، كان في غاية المهانة الشخصية ، يلعق كعب حذاء المسؤول الكبير في الحزب ،غريب في كيفية التملق والتذلل بين يدي المسؤول الحزبي ، وكان لسانا ذربا في الدفاع عن المسؤول الكبير، والحق كان يتمتع بشيء من اللباقة الكلامية والخطابية ، ولذلك كان خطيب الحزب في المناسبات ...

هذا المتملق كان يجد حضنا لدى المسؤول الكبير ، لأنه بوق ، ولأنه لا يتوانى من إتهام أي شخص بالجاسوسية والعمالة والكفر ...

كان يتملق الاستاذ عبد الزهرة البندر إلى حد التصاغر الصفري ، لأن أبا نبوغ كان مسؤول الحزب هناك ، وكان في غاية المهارة في استغلال الأذلاء ، يختارهم بدقة متناهية ، وفيما تغيَّر المسؤول لعب ذات اللعبة ، لا يوجد داعية لا يعرفه اسما ورسما وعملا ومشاكل ، ولكن كان في حماية المسؤول طبعا ، لان الإسلام يوصي بحماية ( المتملقين ).

تدور الايام ، وإذا بداعية حقا شريف يطرق بابي ـ وكنت أعيش في قبو انا واطفالي الاربعة يتكون من حجرة واحدة ولمدة ثلاث سنوات ،أي تماما كالقصرالذي كان يعيش فيه خضيرالخزاعي في شمال طهران ـ كان مذعورا حقا ... قلتُ : خير أبا فلان ؟

قال : ( ماذا أقول لك ) ؟ فلان. ــ ،وفلان هو ذات الداعية الشريف جدا ــ يتهمك بانك عميل أمريكي ، بل أنت من السي آي أي!

كان يرتجف ، ما هي حجة هذا الداعية الشريف جدا ؟

لان غالب الشابندر لم يخطا في توقعاته السياسية، فلابد وأن تكون معلوماته من المخابرات الامريكية !

هذا الداعية الشريف جدا الذي جمع مالا كثيرا ، كثيرا ، والذي راح ينتقل من حضن كبير إلى حضن كبير ، كان آخر حضن لجأ إليه هو حضن الدكتور السيد إبراهيم الجعفري للاسف الشديد ، وأجزم أن الدكتور لا يعرفه حقا ... وإلاّ ليس من المعقول أن يمثله في غيابه في احتفالات مهمة ومسؤولة ، وربما ( لا ادري ) في اجتماعات مصيرية !

ترى كيف تولدت قناعات لدى هذا الداعية الشريف جدا بالتهمة التي الصقها بي أنا المسكين ؟ في حلقة مقبلة نلتقي على هذه المائدة المسمومة واللذيذة جدا ... هذا الداعية الشريف جدا يعرفه الدعاة جميعا ، سواء كانوا في سوريا أو لندن ، ينتسب إلى ا لكاظمية، ويحتفل في بيته بمناسبة وفاة موسى الكاظم عليه السلام ، والكاظم بريء منه ... ه ولم تنته القصة بحقه ، هناك تتمة بل تتمات .

معسكر الأهواز قصة لم تات بعد !

لستُ وحدي أنا الذي خسرتُ حياتي ببركة هؤلاء ، بل المئات ، الآلاف ، راحوا هدرا ، شُنقوا ، وقد نسج ( المؤمنون ) فيما بعد ، من حبال مقاصلهم بيوتا من خيوط ذهبية، تلمع على ضفاف نهر دجلة المتخوم بجثثهم الطاهرة ، رُمِيتْ خِلسةً بعد وجبة اعدامات سريَّة في سجون الطاغية ، مساء كل يوم، يخرج صاحبنا يتامل خيوط الشمس تسحب أنفاسها بهدوء ، لتغادرنا على أمل يوم جديد ، وما هو بجديد سوى بعين صاحبنا النوعي ، فيما تفتش أم شهيد عن قطعة قماش مرمية في قمامته الغنية ، تستر فيها سفاحها على يديه ( المجاهدتين ) قبل غيره !

معسكر الاهواز .... وما أدراك ما معسكر الاهواز ! كان الفرن الذي صهر مئات الجثث الطاهرة ، أمَّا الرؤوس ، فقد كانت تتلذذ بماء شمال طهران ، زلالا ، وفواكه تجريش تثير شهوة الجدار الاصم ... ما هي القصة يا صاح ؟ تأتي فيما بعد يا صاح ! ومن الألم يسقط دمعٌ فيه ألم يا صاح ، أي والله ...

هل انتهت قصة ذاك الداعية ( الشريف جدا ) ؟

كنت ألقي محاضرات اسلامية سياسية في قبو حزب الدعوة في سوريا ، كنت ـ ولأني ساذج ربما ـ اتفانى في التحضير ، لانها كما كنت أتصور وربما ما ازال إنها مسوؤلية فكر وضمير ، ولا أريد أن امدح محاضراتي ، ذلك متروك للتاريخ ولمن كان يحضر ، وفي أحد المحاضرات قلت ما معناه : يبدو أن منطقة الشرق الاوسط ستشهد ثورة خبز ، واستشهدت على ذلك ببعض المعالم ، وسواء كان استنتاجي صحيحا أم خطا ، قامت قيامة ( المؤمنين ) ، فهذا فكر ماركسي ، مشبوه ، ودخل بعضهم معي بحوار خارج المحاضرة، وكان حورا مضحكا للغاية ، لان الاصحاب لم يفقهوا شيئا لا من المحاضرةولا من الفكر الماركسي !

صدر فرمان سري بحرماني من إلقاء المحاضرات ، وليس في ذلك ما يهمني ، ولا يؤلمني ، ولكن المصادفة الغريبة، بعد اسبوع من هذه المحاضرة خرجت جموع هائلة في تونس ، ثائرة ضد الحكومة، وكانت عنوان المظاهرة هو ( من أجل الخبز )!!

وتشاء الصدف وأنا راجع لبيتي بعد زيارة لمكتبةالنوري بحثا عن كتاب ، أنْ يلتقيني ذاك الداعية ( الشريف جدا ) ، ومن غرائب الصدف أن يكون هذا ( الداعية الشريف جدا ) يحمل ربطة خبز !!

ماذا قال؟ أبو عمار ــ وهو يشير بيد ه الى ربطة الخبز ـ ثورة الخبز ، ها ، ثورة الخبز ، قالها بشيء من الاستهزاء والخبث ، عجيب أمر هذا الداعية .

قلتُ : كان هذا الداعية البوق يلعق كعب عبد الزهرة البندر ، ومن ثم كعب من جاء بعد عبد الزهرة البندر ، واليوم ، يمكنكم أن تجدوا اسمه منقوشا على كعب الدكتور ابراهيم الجعفري ... ليس عيبا أن لا يجد كثير من الدعاة الشرفاء اليوم قوت يومهم ، فقد يكون قدرا ،ولكن من الظلم أن يتمتع مثل هذا الداعية ( الشريف جدا ) بكل ميزات الحياة الهانئة ، الثرية ، الغنية، الناعمة ! وليس عيبا أن لا يجد من أعطى أكثر من شهيد ما يسد به رمقه ، فقد يكون قدرا ، ولكن من الظلم أن تتمخض مسيرة الحركة الاسلامية بعد كل هذه الدماء ، عن تسيِّد مثل هذا المتملق ، لاعق كعوب الكبار ..

كنت في ندوة تلفزيونية على قناة الفرات ، عن استشهاد السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله ، وفيما سالني المخرج عن الآثار التي ترتبت على هذا الاستشهاد قلتُ له وبكل صراحة : لا شيء !!!!!

صُعِق الرجل ...

أكملت قولي : إن دماء محمد باقر الحكيم ، ودماء الشهيد محمد صادق الصدر ، ودماء محمد باقر الصدر لم تثمر شيئا ، أبدا ، وكذلك دماء كل الشهداء الابرار ، إنها دماء جافة ، لم تثمر ، لأنها لم تجد البيئة الطاهرة ، الدماء وحدها لا تثمر ، تحتاج إلى بيئة طاهرة ، ثم أقول لك : أين هي الثمار ؟

وكنت أقول مع نفسي في الاثناء ، إن من ثمار هذه الدماء أن يتسيد علينا أمثال هذا الداعية ( الشريف جدا ) ، وإن من ثمار هذه الدماء ، أنْ لا يكتفي الداعية بان يكون نائبا في البرلمان بل إضافة إلى ذلك ياتي بابنة أخيه لتكون نائبة أيضا ، ومن ثمار هذه الدماء ، أن تتحول أسرة الداعية الى اسرة عثمانية ، فيما كانوا يعلمونا بانها أسرة إبي ذريّة .

كثيرا ما أقول لنفسي : هل كنت ساذجا لهذا الحد ؟ نعم ! كنت ساذجا ، وإلا كيف يخدعني سامي العسكري ؟ كيف خدعني ؟ هناك أكثر من تتمة سوف تأتي ...

 كيف خدعني ( الداعية القديم ) سامي العسكري ؟

هناك مقولة لابرز فيلسوف فرنسي في حينه ،جان بول سارتر نصّها بالتمام :( الوعي دودة تنخر في المخ ) ، عفوا ، قلت بالنص ، ربما لا ، ولكن ذات المعنى ، ولكن أنا اقول : ( إنّ الشرف دودة تنخر بالمخ ) ، وإلاّ اي شريف يهنا له عيش وهو يرى مثل موفق الربيعي يتحكم بشرفاء العراق ؟

وبالمناسبة، خرج قبل يومين في قناة (الاتجاه ) ليؤكد بانه هوالمسؤول الاول عن اعدام صدام حسين وليس رئيس وزرائه نوري المالكي ، وهو المفاوض الأكبر مع الامريكان في خصوص القضية كلها ، وهو لم يجرا على قول مثل هذا الكلام عندما كان في الحكومة ، لأن يعرف جيدا أن المالكي حينها سوف يطرده وبـ ( الجلايق والبصقات ) ، وهناك الكثير سوف أرويه كما رأيته بعيني والله على ما اقول شهيد ...

نعم ... الشرف والصدق مع الذات دودة تنخر في المخ ، وفي القلب،وإلاّ أي شريف يغفو له جفن وهو يرى وزارات الدولة نهبا لأسرالدعاة ،أصحاب الأيادي التي تتوضا ،وأي شريف يهنا له طعام وشراب ،وعباس البياتي يريد استنساخ المالكي ، أرأيتم كيف يكون الاسفاف ؟

قبل حوالي خمس سنوات أو أقل قادتني الصدف السيئة الى قصر السيد رئيس الوزراء نوري المالكي،هناك كان لقاء ، وقد حضر اللقاء جمع من أعوانه ومحبيه وحواريه ، منهم سامي العسكري ، وطارق النجم ، ومنهم مجيد ياسين ( أغاي أدريسي ) ،ومنهم صادق الركابي، وشيخ الحزب عبد الحليم الزهيري،وآخرون نسيت اسماءهم ، وكان هناك حوار بيني وبين رئيس الوزراء ، وكان حوارا حادا ، قال سامي العسكري : الأخ ابو عمار يتصور فيما إذا تغير او تبدل مكتب السيد رئيس الوزراء سوف تُحل مشاكل العراق ... هكذا قال ...

قلت له : غالب الشابندر ليس بهذه السذاجة كما تعلم ، ولكن لا يحق لك أن تتكلم ، وأنا لا اثق بك ، واردفت بالقول : هل تتذكر عندما اتفقنا على عمل سري خاص وأنت نكثت العهد ؟

ما هي التفاصيل ؟

كنت أنا وسامي العسكري على علاقة قوية في ايران ، وسوف اتكلم كثيرا عن ذلك لاحقا ،و كانت تجمعنا بعض المواقف الجذرية من علماءالدين ، مواقف سلبية للغاية ، اي كنا ضد رجال الدين ، وعلى امتداد هذا الموقف اتفقنا معا بعد التغيير الكبير في العراق،أن نكتب باسماء مستعارة مقالات في المواقع ضد رجال الدين ، ومن أهم المواضيع هنا ،أنْ لا يحق لرجل الدين أن يرشح للبرلمان ، وإذا رشح عليه أن يخلع لباسه الكهنوتي،وأن نركز بان السياسة شيء والممارسة الدينية شيء آخر ...

هكذا كان الاتفاق والله على ما اقول شهيد ،وبالفعل، بدات بهذه الكتابات،ولكن سامي العسكري في هذه الاثناء نزل مع الجماعة الذين جاءوا مع الامريكان في البداية ، على ما أتذكر ... لم يكتب حرفا واحدا ... أكثر من هذا..

تحول إلى لسان ذرب في الدفاع عن رجال الدين والمرجعية الدينية ، واتذكر دخل في سجال ساخن مع عزت الشابندر على التلفاز العراقي ،كان سيستانيا أكثر من السيستاني ، وهو الذي كان يشاركني الساعات هجوما لاذعا على رجال الدين ،حتى إن الشيخ الاصفي حفظه الله أصر على طرده من الحزب لهذا السبب ...

سبحان الله ! سامي العسكري يحب رجل الدين ! معجزة كونية ...

ولكن أليس كاتب هذه السطور كتب المقالات تلو المقالات عن السيد السيستاني ؟ اليس في هذا تناقض فاضح ؟ لقد كتبت ومازلت أكتب عن (السيستانية ) وهو مصطلح من نحتي ورسمي ، بلحاظ بعض المواقف المهمة لهذا الرجل التي اعترف بها الجميع ، العدو والصديق ، المؤمن والملحد ، وحاولتُ أن أؤطرها بإطار عام من صنعي وتأليفي ، وجوهر المحاولة تجنيب الشيعة القتل والدماء والدمار ، ولم أكن أؤمن بالسيستانية بل أنا معجب بها ، قد كتبت ذلك بالنص ، ومرة جازفت عن حق وإيمان وكتبت : الآن أكتب عن السيستانية وأنا استمع لام كلثوم تغني ( الأطلال ) ، تلك الانشودة الخالدة ، بل أكثر من ذلك ، قلت أكثر من مرّة إن العالم يريد الانفتاح على ( السيستانية ) ولكن ( السيستانية ) جامدة للاسف الشديد ، فهل هذا يشبه ذاك؟

وتشاء الصدف أوالمقادير أن التقي سامي الصديق الصدوق في الحج في أحد ممرات فندق للحجاج العراقيين ، وكنت لهفا أن اسلم عليه ، واسال عن حاله وأحواله ، كان يرتدي الدشداشة البيضا ء ، وأنا البنطال العادي ، صافحته بحرارة وشوق ، كان يتلفت يمنة ويسرة ، وصادف أن ينفتح باب السلَّم الكهربائي، ففلت يده من يدي فجأة وقوة ، واندفع بكل قوته إلى السلم ومن دون كلمة وداع !!!!!!!!!!!

ليس غريبا عليه ... لقد تمكن من الهجرة من إيران الجحيم كما كان يسميها معي إلى لندن بطريقة مازالت لدي مجهولة ، والعجب العجاب ، أن يأتي في زيارة لإيران ، وهو يحذر من السفر إلى الغرب ، لانه مفسدة ، ولأن المسلم هناك يفقد هويته ... تماما كما هو حال أكثر ( المؤمنين) ! تُرى هل انتهى كل شيء ؟

لا ... وإلاّ ما هي قصة فصله من الحزب العتيد ؟

ومن ثم أي معجزة تجمع بين سامي العسكري والداعية الاصيل الثابت الجوهراني الكلاني رئيس الوزراء نوري المالكي ؟

هل هناك ما هو أكثر ؟

لماذا سارع العسكري بإعلان خروجه من حزب الدعوة ،ببيان مشين ، ملؤه السباب والشتائم المعنوية ؟

جمعتهم الدنيا وفرقتهم الدنيا ... صدقوني هذا ديدن ( المتدينين ) بشكل عام ، لا تثقوا بهم ، احذروهم ، الأيادي التي تتوضا ملطخة بعار الغدر والخيانة ... وما زلنا في أول الطريق 

وأين يكمن سر الانشقاقات ؟

كثيرا ما أسال نفسي وبكل جدية وربما اخلاص جزئي ،ترى هل حقا أن الانشقاقات التي حصلت في جسم حزب الدعوة هي من أجل المباديء والافكار ،أي سببها فكري ، نظري ، اديولجي ؟

مرّة وأنا في طهران سالت الاخ ابو صفاء احد قيادي حزب الدعوة المحسوبين على الشهيد عز الدين سليم رحمه الله السؤال التالي ، وبالنص : لماذا هذا الانشقاق أبو صفاء ، ولماذا لا ترجعون الى الحزب الأم ؟

قال والله على ما اقول شهيد : نحن مختلفون فكريا وسياسيا وتنظيميا !!!

الحقيقة أُصبْت بالذهول ،ترى أين هي مواطن الخلاف كانت بين الشقين من حيث الفكر والسياسة والاجتماع ؟

هل حقا هناك خلاف فكري وسياسي واديولجي بالمستوى الذي يستوجب إنشقاقا عموديا في حزب ينبغي أن يحافظ على وحدته وكيانه خاصة في مثل الظروف التي حصل فيها الانشقاق ؟

لست أدري ولا غيري يدري كما يبدو ما هي معالم الاختلافات العميقة بين حزب الدعوة الأم وحزب خضير الخزاعي ، الذين هو بدوره إنشق على نصفين بشكل وآخر .

فيما لم يحصل السيد الجعفري على أمانة الحزب بالانتخابات التفليدية خرج واسّس تيار الاصلاح ، تُرى لماذا لم يؤسس هذا التيار قبل هذه الانتكاسة كما يتصورها ؟ وقد كتبت مقالا بالاشتراك مع السيدة ناهدة التميمي كما اتذكر عن تيار الاصلاح ، وفي حينها قلت :أن خروج السيد الجعفري من حزب الدعوة خسارة له وللحزب في آن واحد ...

هل هي انشقاقات مبدأية حقا ؟ لست أدري ، ولكن الذي اعرفه على الاقل ، ليس هناك ما يشير إلى اسباب عميقة تتصل بالفكر والسياسة وراء هذه الانشقاقات ...

ولكن لحظة ! يشهد ربي على ما اقول ،مرّة وفي احدى القنوات الفضائية كانت هناك مقابلة مع السيد خضير الخزاعي ، وقد سال المذيع السيد الخزاعي عن دواعي هذا الانشقاق ، فماذا كان جواب خضير الخزاعي ؟ كان جوابا اغرب من الخيال ، قال ما معناه تقريبا : لقد اختلفت الامزجة بيننا مما جعل العمل سوية صعب ، فحدث ذلك ، ثم برر الامر بانه طبيعي في الاحزاب والجماعات !!

السؤال الآن هو : من الذي تضرر من هذه الانشقاقات في جسم حزب الدعوة الإسلامية ؟

لم يتضرر الكبار ، لم يتضرر أبطال وفرسان الانشاقاقات ، بل الذي تضرر الناس ، والاسلام ، والشيعة ، والعراق ، ثم ، نعم ثم ، تضرر الذين وقع عليهم الانشقاق ، أي الدعاة المساكين ...

كيف ؟

صناع الانشقاقات أحياء ، أكثرهم أحياء يعيشون معنا ، منهم من صار رئيس وزراء ، ومنهم من صار وزيرا ،ومنهم من صار نائبا في البرلمان ، ومنهم من صار نائب رئيس جمهورية ، ولكن ما الذي حلَّ بمن جرى عليهم الانشقاق ، أي القواعد المسكينة ؟

بكل بساطة ، منهم من نزل بعثه معكسر الاهواز الى غياهب الموت الرؤوم، ومنهم من ضاعت دماؤه على جبهة الحرب الإيرانية العراقية ، ومنهم من لغفته أهوارالاهواز ، وهكذا .... واضحة المعادلة !

أبطال الانشقاقات ، الان ، بام اعيننا نرى ذلك ، مناصب من الدرجات الرفيعة ، الذين جرت عليهم الانشقاقات ( استشهدوا !!!! لهم الجنة ) ولحسين الشامي قصره المنيف على ضفاف كورنيش الكاظمية ، يستاهل ، لانه كان مؤسس معسكر الاهواز العتيد.

حتى الانشقاقات على المستوى البسيط أفرزت ما يشابه هذه النتيجة ، محمد عبد الجبار الشبوط ، عزت الشابندر ، سامي البدري ! أين هم الآن ؟ وأين قواعدهم المسكينة ؟ قارنوا بين الحالين، ولكم أن تستنتجوا السر الكامن وراء هذه الانشقاقات .

حسبي الله ونعم الوكيل ... الذين جرت عليهم الانشقاقات شُنِقوا ، أعدموا ، صُفُّوا ، أفقروا، شُرِّدوا ، اعزلوا ... ابطال الانشقاقات ، وزراء ، رؤساء وزراء ، نواب ، اثرياء ، سيارات رباعيات الدفع ( ويشهد الله لا اعرف عنها شيئا أبدا ، لا صورة ولا خصائص ولا سعر .... ) ، خدم ، حشم ، بل حتى طاهيات من الفلبين ، ترى إلا يستحق السيد الخزاعي طاهيات أجنبيات كي يحافظ على لياقة جسمه ؟

كتبت رواية بعنوان ( المرآة المثلومة ) اتولى فيها تحليل شخصية خضير الخزاعي كنموذج من صناع مهنة تشقيق الحزب ، وقد نشر موقع وسط اون لاين منها ثمان حلقات ، كتب أحد المعلقين ( هذا من فضل ربي ) وقد شفعها باية قرآنية ، ولاني اعرف هذا الرجل حدست بانه هو صاحب التعليق ، علقت : ولماذا لاتعتبره بلاء ! وأكثرنا نحن القدماء عاصرنا هذه الانشقاقات ، التي تتبعها حملات شعوى متبادلة بين أبطال الانشقاقات ، اتهامات بالعمالة ، وبترك الدعوة من السبعينات ، ومما كان يقوله دعاة الحزب الام ، أن شق كوادر الدعوة كان بتمويل المملكة العربية السعودية ،عبر سعد صالح جبر ،هكذ ا أشاعوا، وهكذا كان بعض دعاة الدانمارك يقولون ...

منْ الذي كسب ، ومنْ الذي خسر ؟ الذي كسب أبطال الانشقاقات ، والذي خسر ( أولاد الخايية ) وكان فيهم الطبيب ، والمهندس ، والمحامي ، والمعلم ... (اولي عليهم ) ...

وتشاء الصدف أن اشترك عرضا مع المهندس حسن السنيد احتفالا تأبينيا بمناسبة استشهاد محمد باقر الصدر في جامع الهاشمي ، والتقينا وجها لوجه ... بماذا أوعدني ، وماذا كان بعد ذلك ؟

 وعدني حسن السنيد !

كل إنسان منته ، فان ،ميِّت، هذه حقيقة واضحة، لكن ينبغي كما أتصور أن ينبغي أن يفنى الانسان وهو يكافح ،يقاوم ،يناضل ،يموت وهو هادف ! هذا ماتعلمته من كتاب التمرد للفيلسوف نصف فرنسي البير كامي ، وإنْ كان ينتظرنا اي مظهر من مظاهر العدالة فيجب أن لا نيأس ، هكذا كان يقول أيضا ، ورغم ياسي في الايام الاخيرة من كل شيء ، ورغم إيماني إن العدالةعلى الارض كذبة كبيرة ، لكن بعض من حكمة كامو لها وقع في داخلي ، وربما نظرية غرامشي ، اي قوله بالياس العقلي والامل الارداي تصحح تناقضي هنا .

المذكرات أو الذكريات قد تكون أحدى آليات الصراع ،المقاومة ، فيما إذا كتبت لوجه الله ، ومن أجل الحقيقة ، هذا ماأردت أن ابتدا به وعد السيد حسن السنيد لي بالذات ...

صدفة أو تقديرا كنت مشاركا في احتفال الشهيد الصدر ، ربما قبل خمس سنوات تقريبا ، في جامع الهاشمي ،باشراف السيد حسين بن اسماعيل الصدر ،هناك كان السيد حسين الشامي ، مؤسس معسكر الموت الرهيب، معسكر الاهواز ، وكان كذلك النائب السيد حسن السنيد ،وقد كان لحسين الشامي كلمة ، قام والقى كلمته ، وكانت أكثر افكاره مستلة ، بل منقولة نصا من محاضرة لي في ديوان حسين بن سيد هادي الصدر في لندن ، حيث كان حسين الشامي حاضرا ، وكم لحسين الشامي مثل هذه الظاهرة من شواهد كما سوف أذكر لاحقا فيما بقي لدي نفَس ، وكان السيد حسن السنيد يلتفت إلي ، ويؤشر باشارات ذات نكهة استهزائية ببعض كلام حسين الشامي ، وقد القى السنيد قصيدة بالمناسة وكانت قصيدة رائعة حسب تصوري ... إنتهى الاحتفال ... وأنا في بهو القاعة الخارجي جاء هو وحرسه ، سلّم علي بحرارة ، عانقني وبادرني بالقول : اسال الجماعة ( شنو ) قلتُ لهم عنك ، لقد قلت لهم ان هذا الرجل مفكر ، وكانت كلمتك منهاج سياسي ...

لستُ أدري أكان صادقا ام كاذبا ، الله يعلم ، وفيما كنت ابتسم قال وينك أنت لا تجي للعراق ،لا نشوفك ) ، فاجبته : جئنا وطردتونا !

قال : متى ؟ قلتُ :معقولة ابو عمار ! انت ما تدري ! حلف ايمانا مغلظة على ذلك ، قال : متى ( وشلون ) ، قلتُ له : جئنا وطردتونا ، قال : من طردك ابو عمار ، قلتُ له بالسر : الذي طردنا فلان وفلان ، قال : ( ذولة ) يشردون أكبر واحد ...

قال : انت كيف يرسل عليك واحد وأنت وابو سليم تسبون الحكومة من هناك ! ثم أردف والله على ما اقول شهيد :خلص، اعتبرها خلصانة ، انا اريد أن اؤسس مركز ابحاث تابع لرئاسة الوزراء ، مستعد تشتغل ؟

قلتُ : الآن وليس غد وبلا شروط سوى حرية الكلام والبحث ، ومن دون راتب ( اللهم انت شاهد على ماقول ، ويا ربي دمرني ودمر عائلتي إنْ لم اقل ذلك وبكل اخلاص ، يا رب ما في غيرك شاهد في مثل هذه الحالات ...) ، مزح معي، ومزحاته معي ذات نكهة خاصة بطبيعة الحال ، لان علاقتي به صريحة ... قال :اصبر ، اعطني رقم تلفونك ، اعطيته رقم تلفوني في العراق والسويد ، قال :سوف اكتب تقريرا الى رئيس الوزراء بذلك واخبرك بالتفاصيل ، ودق رجله بالاض ونشد بيتا شعريا ، ولمس شاربه ( والله الشاهد ) .

افترقنا ، وهذا يوم وذلك يوم ... لا أدري ، لا اريد أن اظلم الرجل ، ربما قدم مثل هذا المشروع ورفضوه أو رفضوا اشتراكي ، خاصة وفي مكتب رئيس الورزاء المالكي أكثر من شخص يود لو يثرم لحمي ثرما ، لا لسبب سوى أني صريح واواجه الآخر بما أؤمن .

لقد كتبت مرّة قائمة بالف نقطة ، وارسلتها لاصحاب القرار الشيعي ، بما فيهم من هو في الحكم ، وكانت أحد النقاط تقول : ( هناك من سوف يضحك من كتاب هذه النقاط ، وهو السيد حسن السنيد ) ، ولم اقصد أنه يضحك أو يسخر مما فيها من مضمون ، بل بالعكس سوف يكون أ كثر من غيره اهتماما بها فيما وقعت بين يديه ، لاني اعرف ذكاء وفطنة ( وحيلة ) السيد حسن السنيد ، ولكن لأن لسان حاله يقول وهو يقرا هذه النقاط : ( خطية أو إزواج ذولة كاتبين هذه النقاط ، لان مخلصين للقضية من كل عقولهم ، ما يدرون القضية لاكفة هواء ) ... لأنه ذكي جدا ... تدور الأيام وتمضي الايام وأتذكر المنشور الذي كتبته بعنوان ( الخطر الليبي على ايران والحركة الاسلامية العراقية ) حيث كان سبب لقائي بالسيد كمال الحيدري ، فما هي قصة هذا المنشور ، وما قصّة السيد كمال الحيدري مع المنشور ؟

ماذا قلت للاديب ورفيقه الزهيري في مكة العام الماضي ؟

في أكثر من حديث مع أكثر من مثقف عراقي شكوتُ له وشكى لي هموم المثقف العراقي ، خاصة من إهمال كلمتهم ، واستبعادهم في حل مشاكل العراق وإنْ بالكلمة ، وما يملكه المثقف في العراق غير الكلمة ؟ فيما السياسي له الكلمة الاولى والأخيرة في الشان العراقي وإنْ لم يكن سياسيا محترفا ولا ذكيا ، وإلاّ أي عبقرية سياسية يحملها خضيرالخزاعي وهو الذي كتب مقالا عرفانيا (حداثويا ! ) في جريدة الصباح البغدادية، وقد بشر به العراقيين بإنتهاء الارهاب (وإلى الأبد ) لان العرب قرروا عقد مؤتمر القمة في بغداد

ـ المقال موجود في الصباح قبل انعقاد مؤتمر القمة العربي في العاصمة المنكوبة ـ

وفيما لم يجف حبر مقال الحبر الاعظم خضيرالخزاعي حتى عمت بغداد التفجيرات الهائلة راح ضحيتها العشرات فداء (لبولة خضير / إقرا عن بولة خضير في جزء من روايتي عنه بعنوان : المرآة المثلومة ، في موقع وسط أون لاين الذي يديره السيد سليم الحسني ) ، ومازال العنف يتصاعد في العراق بعد تلك النبوءة المشؤمة لخضير أحد اكبرسياسي حزب الدعوة تنظيم العراق / هل هؤلاء ساسة حقا ؟ /

اعود لما بدأ ت به ،حيث راجعت مع نفسي تلك الشكوى ، فقلتُ : على الثقافي أن لا يحزن من تصرف السياسي تجاهه بهذا الشكل ، لان البقاء للثقافي والموت للسياسي،ليس بقاء بايلوجيا ولا موتا بايلوجيا ، بل الموت والبقاء بمعنى التاريخ الحي ، هل هناك من أمثلة ؟

لقد اجتاحت اسبرطة بقسوتها الرومانية الجافة اثينا بأناقتها الفكرية ودمرت كل ما فيها ، ولكن الفكر اليوناني الرشيق والكثيف هو الذي بقى ، ولقد انتصرت مدرسة الجبر على مدرسة الاعتزال سياسيا ، لقد ذبحوا رجالها وابطالها وعلمائها ولكن انتصرت فكرة الاختيار وإن جزئيا فيما بعد ، ولقد اجتاح هولاكو بغداد مركِّزا على حرق وغرق الكتب ، حتى باتت مياه دجلة زرقاء حمراء،ولكن المغول اسلموا واسسوا اكبر امبراطورية اسلامية غزت العالم ، ونشرت الدين في أقصى الارض ..

ترى ماالذي سيقوله التاريخ عن الاخ ــ عفوا ــ عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ،حتى وإنْ قدَّم ما لم يقدمه نوري السعيد للعراق ؟

سوف يقول التاريخ :إن العراق في عهد نوري جواد المالكي بلا كهرباء لسبع سنوات عجاف، وسوف يقول :أن حكومته شهدت أكبر موجة تزوير شهادات علمية ، وسوف يقول : إنه شق شيعة العراق أكثر من مرّة ،وسوف يقول : خرجت مظاهرات تهتف ( ؟ ) ..

وهل سيقول عن طارق الهاشمي غير ذبح الناس وقتل الابرياء ، وتهريب الاموال ؟

وهل سيقول عن علاوي غير تدمير العراق بسبب نرجسيته ودلاله الطفولي ؟

وهل سيقول عن حكومة السيد الجعفري غير أنها لم تكن تستوعب من الزمن العراقي الطويل الطويل إلا ستة أشهر وبمباركة امريكا وبريمر ولكنها شهدت أكبر عملية موت جماعي في حادثة الجسر ، وتفجير مقر الإمامين العسكريين ، وإنه فيما يهدي سيف ذي الفقارللصليبي الحاقد رامس فيلد ،ولكنه عندما يزور طهران يسب المعاهدة الامنية الامريكية العراقية ويعتبرها عاراً في جبين العراق ، ويقول : على كل عراقي أن يطرق أبواب الكويتيين واحدا واحدا ليقدم الاعتذار ...

والقائمة تطول وتأتي في الحلقات المقبلة بإذن الله تبارك وتعالى ...

ولكن التاريخ سيقول شيئا آخر بالنسبة للمثقف العراقي ، سيقول : إنه صمد وقاوم ونقد ، وإن مظفر النواب لم يزر رئيس الوزراء ! وهو مثال سريع لا أكثر ولا أقل ....

نعود الى ما بدانا به ، حيث كنت في مكة المكرمة العام الماضي ، وفيما كنت على مقربة من بيت أحد العلماء ، لمحت الإثنين ، من هما ؟ وزير التعليم العالي علي الاديب ( الذي هرب من العراق نظرا لملاحقة النظام له ؟؟؟ !! ) وشيخ الدعوة عبد الحليم الزهيري ..

كنت متكئا على سيارة واقفة ، خرجا من بيت العالم الكبير ، لمحني الاديب بطرف عينه ، ثم أخذ يواصل سيره ، ولكن التفت فجأة وقال لي : ( خوية أبو عمار ، شلونك ، شلون صحتك ، وعانقني ) كان يرتدي الدشداشة البيضاء، وعجبني بانه لم يصبغ شعره المشيب ، كما هي عادة أكثر الساسة المؤمنين ، خاصة ساسة الخضراء ، وكان شيخ ا لدعوة يرقب المشهد بعين دائرة في محجرها ، والابتسامة الخائفة تطوف على شفتيه ، والارتباك واضح عليه ...

قال الأديب : ( قرات مخطوطتك التي تتالف من الف نقطة حول وضع العراق ) / وهي الف نقطة كنت قد قدمتها لصناع القرار السياسي الشيعي في العراق سوف انشرها في صوت العراق كلها مرة واحدة / وكان مما قال في الاثناء : ( شلون خلك عندك هاي وشلون جمعتها )؟

قلتُ : (زين إذا كان هيج لعد ما خابرت ، ما اتصلت ، ما سالت ) بدت عليه معالم الحيرة ، وخلفه شيخ الدعوة تحوم حول عينيه علامات الخوف من بقية كلامي ، ثم أردفت بالقول مباشرة : ( لو أنتم ما تردون الشرفاء، وترسلون على السفلة والساقطين والسرسرية ، أمثال ن ، ي / اتحفظ على ذكر الشخص كاملا الان / وتغدقون عليه المال ، يضحك عليكم ، والشرفاء الذين لايريدون مالا ، وإنما يريدون أنْ يخدموا فقط ، مجانا ،وبكل شرف وايحية تستبعدونهم لانهم شرفاء ... ) ..

قال : ( منو هذا ما أعرفه ؟) 

قلتُ : (أسال رئيس وزرائك يعرفه )

قال :( رئيس الوزراء دولة، نوري المالكي دولة ) ولم أعرف مناسبة الكلام بالحقيقة ،فقلت له : ( وأنت ؟ ) 

قال : (نحن دويلة وليس دولة)

وكان يحرك كفّ يده اليمنى دائريا للتعبير الجسدي عن مغزى كلامه ، وفيما سالته : ( شنوأخبار الانقسام الجديد في الحزب ؟ ) 

قال : ( لا ماكو ) 

قلتُ له :(حزب الدعوة مملوء بالانقسامات المُضْمَرة )

هنا تحرك وشيخه الجليل بسرعة البرق باتجاه الشارع العام ، لم يصبر ، فعلمت من خلال الحركة إن سيارة اجرة تننتظرهم ! وعرفتُ أنه خاف مما هواعظم !

ولكن هل هناك حقا ما هو أعظم ؟

نعم ... ما هو راي الاديب بالناصرية وأهل الناصرية وبالاخص الشيخ محمد باقر النصاري ؟

وما هي قصته معي عندما طلب مني أن أكتب له برنامج كامل عن مشروع كان له بعنوان : المجلس الاعلى للثقافة ؟ وهناك ما هو أكبر إثما ... وسؤال مكرَّر... منْ هو المخلب غردا

 عندما يكون الإله رخوا دهاقنة الإسلام السياسي !

عندما يكون الإله رخوا دهاقنة الإسلام السياسي لهم إلههم الخاص بهم ، ليس إله عمرو بن عبيد ، وقبل ذلك ليس إله أبي ذر الغفار، وفي العمق ، ليس إله محمد وعلي والحسين ... ( أيها الإله كم هو جسدكُ رخوٌ ! لقد استطاع مهران بسهولة تمزيق ذلك الجسد ،هو ذلك ، يتقلَّبُ ذات اليمين وذات الشمال ، بين يدي مهران ،إني لأشفق على هذا الإله المسكين ، ولكن كيف السبيل إلى إنقاذه من مخالب مهران ... أيبقى الإله سجينا ؟ أيبقى الإله رهينة مهران ؟ منْ لهذا الكون الذي بدأ رحلة الضياع؟ تعالوا نحرِّر الإله من سجنه الرهيب، من جبَّة مهران السريَّة ،من جيوب مهران المتوارية بين فخذيه ... صمتٌ ساخر ... ساخر... ساخر ... فففففففففف كم جسدك رخوٌ أيها الإله؟ ) . ــ مقطع من رواية ( شياطين) لغالب الشابندر طبع دار فيشون السويدية سنة 2012 ــ

منْ هو مهران ؟ إنه ذاك ( الروحاني ) المتجلبب برداء الرب المسلوب من دموع اليتامى، يتحايل على جسد أنثوي في ريعان الصبى ، حتى وإنْ كان موظفا في أهم مؤسسة روحية في عالم اللاهوت ، كأن تكون دائرة اوقاف شيعية أو سنية ! ، أعني ما اقول ، وكأن تكون مؤسسة إرشادية إسلامية أو مسيحية ، أليست هي بالغة؟ صحيح أنّ سنها دون العشرين ، ولكنها تجاوزت الخامسة عشرة من العمر ؟ ثم ، ذاك استر لها ! وفيما تقول له : ( انت مثل أبي ) يقول لها : ( ولكن أنا لست أباك ولا اشعر أني ابوك ...) ...

وكاد ان يغمى على ( رئيس وزراء ) عندما سمع شكواها ، ارتفع فيه الضغط ،كاد أن يُغمى عليه ، أنْ تفتش عن لذتك ، فذاك شأنك ، ولكن أن تكون بهذه الطريقة فجريمة إنسانية كبرى، ولم اعد استعمل كلمة ( حرام ) ، لانها تحولت إلى بضاعة كاسدة بفضل مهران وأمثاله ، فليس هناك مهران واحد، بل أكثر من مهران .

إله الاسلام السياسي يحرم مصافحة المرأة الاجنبية قبل الحكم ويحلله بعد الحكم ، بل يوجبه ، بل يفرضه ..

إله الإسلام السياسي يلعن الديمقراطية ، ويكفّر محمد عبد الجبار الشبوط لانه قال بالمسار الآلي الديمقراطي وليس بالمضمون الاجتماعي الديمقراطي ، ولكن بعد الحكم تكون الديمقراطية من جوهرالاسلام ، بل هي الإسلام ...

قال مرّة المحلل السياسي الكبير خضيرالخزاعي ان الديمقراطية فُرِضت علينا ، فيما اسمعه بمليء سمعي في حوار بائس معه يمتدح الديمقراطية ، ويزينها بما هو شائن في صميمها ، أرأيتم النفاق ؟

ماذا لو التقت كولدار رايز بالسيد المالكي في سوريا وقبل استلامه الحكم ، هل سوف يصافحها ؟

وهي تملك الاصابع الرائعة ،سوداء اللون ، مصقولة القوام ، حارة الملمس ، تلمع بفوران الحياة قبل أن تلمع بزيتها ( المكياجي ) الحساس للغاية ....

تمر الأيام والصدفة أو القدر النحس يجمعني أنا والاخ سليم الحسني في لندن باحدهم ، لماذا أحدهم ؟ إنه الشيخ الزهيري ، في لندن كان اللقاء ، وفي شارع أجورد رو د ، وكان حديثا طويلا عن مشاكل الشيعة في العالم والعراق ، وفيما يتشعب الحديث تطرق الشيخ إلى قضية الترشيحات داخل دائرة صناع القرار الشيعي كما أتذكر،او داخل دائرة مغلقة تضم أبطال المسيرة ، وكان خضير الخزاعي هناك ، كان الكلام حول تشكيل الحكومة بعد الانتخابات النيابية الاولى، كان خضير الخزاعي كما قال الزهيري يصر على أن يكون هو رئيس الوزراء ، وعندما يساله الحاضرون عن مؤهلاته ، يقول نقلا عن الزهيري ـ يكاد يكون نقلي حرفيا ـ وهو يعدد مؤهلاته : ( كنت أنا مسؤول غالب الشابندر ، وغالب الشابندر كان يسرني بالقول : لو لم تكن أنت بالدعوة لا انتمي لهذا الحزب ) ، هكذا قال ،والله على ما اقول شهيد ، وسليم الحسنين شاهد حاضر ...

وللتاريخ أن كلا مقطعي كلام خضير صحيح ، فقد كان مسؤولي حزبيا في طهران ، وقلت له مرة الشطر الثاني من الكلام ، لاني كنت اتوسم به روح المتدين الذي لا تغيريه سفاسف الحياة ولا عروض الدنيا الزائلة ... وكان خضير الخزاعي وفيا مع صاحب هذه المذكرات ، كيف ؟

في لقاء لي معه في مكة قبل أربع سنوات تقريبا ، وفي حضرة الكعبة التي أحبها لرمزيتها الروحية ، قال لي مفتتحا اللقاء : ( ابو عمار كل شي أحكي بس لا تقول توظيف ! ) ...

حقا صُعِقتْ ، فالرجل يعرفني اني اكره الوظيفة، ولا اطيقها ، ولا احب المال ، ولم احلم يوما بمنصب ، حقا صُعقت ، ولي كلام طويل عن لقائه به هذا ، فقد حكى لي الغرائب ....

أي إله رخو هو الذي يؤمن به ذاك اللاهوتي، وهذا التلميذ الوفي لأهل البيت ! فهو طالما ينشد بهم شعرا ..

أنْ تمارس الحب والغرام والمغامرات فهذا شأنك ، ولكن باسم الدين والمذهب فتلك جريمة ، ليس كالجسد الانثوي يسحرني ، ولكني أدخل الى ملكوته باسم الرغبة لا الدين ، أغامره ولا اخادعه ، وكم لي في هذا المجال من جولة وصولة.

منْ هو المخلَب ؟

كان مفكر حزب الدعوة السيد ابو عقيل ـ وفكره عندي لا يتعدى مستوى خريج كلية مثقف ـ يسميه ( شيطان الانس ) ، بموازاة حسن السنيد حيث كان يسميه ( شيطان الجن ) ، وعندما سئل عن سر هذا القرن، قال ما معناه ( إن لكل شيطان جني قرين من الانس )، فمن هو شيطان الأنس هذا ، وما قصته مع السيد ابو عقيل ؟

الجواب مازال يبحث عن مناسبة في الصميم ... ولكن الم يشتغل صاحب هذه السطور مع رئيس الوزراء العراقي لمدة ستة اشهر ،السيد الاشيقر ؟ نعم 

هكذا كتبتُ لهم فخسرت ُحياتي !

كتبت هذه النقاط الالف تقريبا وأرسلتها لاصحاب القرار من أتباع أهل البيت عليهم السلام وغيرهم من العراقيين ممن كنت أثمن فيهم العقل والوطنية والايمان ، وكان ذلك بعد الانتخابات النيابية الثانية ، حيث كانت المعركة قاسية بين تيارات ومكونات الجسم الشيعي العراقي حول تسمية رئيس الوزراء ، كتبتها وأنا اتابع التناحر الشيعي /الشيعي على منصب رئاسة الوزراء،والناس تعيش ماساة الكهرباء والسيارات المفخخة ، كتبتها وكان لكل واحد ممن وصلته موقفه ، ساتحدث عنه في حلقات مقبلة إن شاء الله ، وما زلت اتحين الفرصة لاحدثكم عن (المخلب )،(شيطان الجن ) .

ملاحظة هذه النقاط منها تصورات ومنها اقتراحات ومنها وصف ومتابعة ومنها اخبار ، ونماذج اخرى ، بعضها يبدو سهلا ومعروفا ولكن ارجو قراءة ما بعد هذا السهل المعروف ، وشكرا لكل من يخدم العراق واهله واتباع اهل بيت المصطفى ، وعاهدت ربي ان اكتب ما يمليه عليّ ضميري وديني قبل كل شي ، وا لله العاصم من خيانة القلب وهوى النفس .

1 : كلما تأخر تشكيل الحكومة (ربما ) يكون ذلك لصالح القائمة العراقية . 2 : أحدس إذا تعقدت الا مور جدا فسوف يكون للامريكان تدخل قوي وفاعل . 3 : سوف يستمر السيد رئيس الوزراء الحالي على موقفه من رئاسة الوزراء لان القضية لا تتعلق فقط با يمان شخصي بالحق المذكور ، بل تتصل بمصير حزب وقضايا ملفات ولذلك ليست هي بهذه البساطة . 4 : لا أعتقد أن أي من دول الجوار سوف تتاثر كثيرا بالزيارات الاخيرة . 5 : كلما يتأخر تشكيل الحكومة تتعرض الكتل للترا خي وربما للانشطارات والانقسامات ، او ان بعضها سوف يكون عرضة لذلك . 6 : لا توجد كتلة لا تحتوي على منطقة رخوة ( ربما افصل بذلك لاحقا ) . 7 : حقيقة أ ن اي ابعاد لاي كتلة يسبب بالمزيد من تصدع المجتمع العراقي .. 9 : يوجد داخل الائتلاف الوطني بعض الميول للتآلف مع العراقية ،كما يوجد داخل العراقية ميل للتآلف مع التحالف بما فيها دولة القانون . 10 :أعتقد هناك انقسام حاد في كتلة إئتلاف القانون ولكنهَّ مضمر. 11 : سيكون من الخطا الفادح مخاطبة التيار الصدري بأبنائي ، أو أولادي ، كما هي عادة أحد الاخوة القياديين في التحالف . 12 : أعتقد من المفيد أن يركز صانع القرار السياسي بان الشعب سوف يعاقب ا لكتل فيما لو تأخرت بتشكيل الحكومة . 13 : اعتقد من المفيد أن تكون صيغة الخطاب حول المشكلة الاقتصادية في العراق على النهج ا لتالي : ( ليس النقص في موا رد العراق ، ولكن النقص في كيفية ادارة وا ستثمار هذا الموارد )، بذلك امل وعلم معا . 14 : على نفس الوزان : (ليس هناك نقص بالقوات المسلحة من حيث العدد ، بل النقص في غياب التنسيق وغياب التدريب وا لعلمية وا لمهنية ) . 15 : بل حتى على مستوى قضية المياه : ( رغم الشحة النسبية بالماء ، ولكن لم نستثمر ما نملكه من ماء بشكل جيد) . 16 : من المفيد جدا ان يطرح خطابنا السياسي ضرورة تقنين أو سن قانون تشكيل الاحزاب السياسية . 17 : أعتقد من الضروري أن يعقد صانع القرار السياسي من أتباع أهل البيت خاصة من يطمح لرئاسة الوزراء علاقات قوية ومستمرة ومكوكية مع عقول وكفاءات ويكرر اللقاءات معهم علنا وغير علنا، استعدادا ربما للمستقبل اذا اراد ا لله له ان يكون رئيس وزراء العراق الآتي . 18 : انْ تكون حركته مكوكية بين صناع القرار السياسي يكسبه سمعة جيدة ، وتجعل العيون والامال متطلعة نحوه، وتجعله في تصور الكثير ا نه لولب الحركة والعمل والقضية ، وهذا في صالحه طبعا . 19 : حان وقت التصريحات العملية . 20 : أعتقد من ا لمفيد أن يصرح با ن المشا ريع الضخمة سواء اقتصادية كانت او غير اقتصادية مهمة ، ولكن المطلوب الان بعض البرامج العاجلة لمعالجة البطالة . 21 : جميل جدا أن يذكر النسب ( نقلا ) عن مصادر حكومية فيما يتعلق بكل مشكلة يريد الحديث عنها. 22 : ينبغي الاشارة الى بعض اخفاقات الحكومة فيما اشار الى انجازات الحكومة ، وضروري لصانع القرار السياسي الذي ينتقد الحكومة ان يشير الى بعض ا نجازاتها . 23 : إذا كان المحيطون بك متشابهين بالذوق والاراء والتصورات فهذا فشل مستقبلي في رسم خطط ناجحة . 24 : سوف يكون تحليل أي واحد من صناع قرارنا السياسي للوضع في العراق على ضوء الا وضاع في العالم والاقليم ذا محط انظار الخارج ، قوة الدكتور اياد علاوي في هذه النقطة . 25 : الموقف الحاد من قضية ( ما ) إذا كان مطلوبا ، اعتقد يجب ان يكون بالتدريج وليس بالضربة القاضية ، ذلك اغلب الاحيان . 26 : ا لامثلة الشعبية مفيدة في الخطاب حتى لو كان سياسيا ،نتذكر ان روزفلت كان يفعل ذلك . 27 : اذا وفق الله أيا من صناع قرارنا السياسي لرئاسة الوزارة الا تية يجب أن يكون هناك انجاز كبير في الاشهر الثلاثة الاولى ، يجب ، فهذا الانجاز هو الذي سوف يعطي دفعة للتغلب على مشاكل المستقبل القريب وربما المتوسط . 28 : كما قال الامام امير المؤمنين بما معناه للاشترا لنخعي رضي الله عنه ، أن يبعد كل من تحول حوله شبهة . 29 : لحد هذه اللحظة لم يقم صناع قرارنا السياسي بزيارة مناطق شعبية ، هل يمكن ذلك؟ يرجى دراسة هذه النقطة جيدا . 30 : أعتقد ان عقد علاقة صداقة قوية وقوية جدا مع شخصيات الاخوة السنة في غاية الاهمية ، فذاك على اقل تقدير يساهم في تأمين السلام الاجتماعي ،ووحدة الامة . 31 : ليفرض صانع السياسي الاسئلة المسبقة على بعض اللقاءات الصحفية ، وأن تكون بعض الاسئلة لا تستحق من الاجابة ا كثر من ( نعم ) أو ( لا ) .... هذه اسئلة مهمة واجوبة مطلوبة . 32 : تسمية المقابل بشهادته الرسمية فضلا عن موقعه الحكومي شي جميل ( الدكتور ، المهندس ، المحامي ... ) ، ربما لا يصلح ذلك على كل حال ، ولكن في كثير من الاحيان . 33 : لقد حقق نيكسون انجاز الانفتاح على الصين ، حقق كارتر موضوعة وانجاز حقوق االانسان ، حقق ولسون على ما اتذكر موضوعة حقوق الانسان ، اذن لابد ان يفكر صانع القرار السياسي العراقي خاصة اذا صار رئيس وزراء بانجاز كبير ينجزه فيما اذا شكل الحكومة . 34 : ليكن الكلام عن مشكلة الكهرياء على لسان وزير الكهرباء ، كذلك الاقتصاد ، كذلك المواصلات ، وهكذا فيما أذا اجتمعت الوزارة او توفر لقاء صحفي ثنائي ، يشترك فيه رئيس الوزرا ء مع وزير ( ما ) . 44 : اعتقد سوف يبقى الاخوة الاكراد بيضة القبان او مرجِح مهم وخطير . 45 : لن يحافظ التيار الصدري على تماسكه هذا لزمن طويل ، ولا ننسى تعرض لكثير من الاشطارات سابقا . 55 : تصنيف الخطاب على شكل نقاط أكثر تأ ثيرا من الخطاب السردي في كثير من الاحيان ( في ا لمحافل العلمية والثقافية ) ، ولكنه سردا احسن في المنا طق الشعبية . 56 : احبذ ان تكون الخطابات الجديدة بعيدة عن استذكار ما مضى في فترة الحكم ، كي لا تثير بعض السلبيات لدى المتتبعين . 57 : لا ننسى ا لاشارة الى المرأ ة دائما في اثناء الخطابات والمواضعات والحوارات والمناقشات. 58 : ينبغي ان تكون هناك امرأة عصرية ، اي غير محجبة ، الى جانب المحجبة فيما تقرر ان يخطب صانع القرار السياسي في محافل عامة . 59 : ترى هل من المفيد أن يكون احد مرافقي صانع القرار السياسي شخص قوي البنية ، مفتول العضلات ، وا ضح القسمات؟ 60 : قالت مرة ا ولبرايت: ( اني علمت تلاميذي ا ستحضار كل الاحتمالات الممكنة في اي تحليل سياسي ) هل يملك صانع القرار السياسي طاقما بهذا المستوى ؟ 61 : اعتقد من المفيد أن يرفع صانع القرار السياسي هذا الشعار مخاطبا الجميع :( على كل سياسي عراقي ان يكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة ) . 62 : لا اعتقد ان هناك ضررا لو ان صانع القرار السياسي سمّى اقليم كردستان باسمه فيما تكلم سياسة او خطب بالناس ، فيما كانت هناك حاجة للكلام عن شمال العراق . 63 : من المفيد طرح مشروع خطة لعسكرة الجيش ، عسكرة القوات المسلحة ، وعلى راسها عملية التدريب المستمرة ، فإن التدريب المستمر هو من اقدم وا حدث اساليب العسكرة ، ومن اقدم واحدث الطرق في التربية العقدية العسكرية ، ومن ا حدث واقدم اساليب نقل ولاء العسكر من العشيرة والاسرة الى الوطن . 64: احبذ التسميات ا لدولية الرسمية ( المملكة العربية السعودية وليس السعودية، الولايات المتحدة الامريكية وليس امريكا، جمهورية مصر العربية وليس مصر ، الجمهورية العربية السورية وليس سوريا ... ) . 65 : هناك مستشار يقول لك ما تعمل ، ولكن هناك مستشار يقول لك ( كيف تعمل )، الثاني اهم من الاول في تصوري . 66 : تاريخ المستشار في غاية الاهمية . 67 : الوضع في العراق لا ينفع معه لعبة الشطرنج ، لان ا لوضع ليس واضحا وثابتا ،بل هو لعبة البليارد ، فإن ضربة كرة قد تتسبب في ضرب كرات كثيرة ، وقد ترتد كرة فتضرب كرات اخرى ، فتحدث الفوضى، إذن يجب ان تكون يد صانع القرار السياسي وهي تمسك بالمضرب ، كي لا نتيه في فوضى . 77 : بكل صراحة ادعو الى قراءة كل تصريح قبل الادلاء به . 78 : لنبتعد عن رسم صورة وردية لما سوف نفعله ، الصورة المتواضعة اهم ، ولكن في سياق الوعد بما هو اكثر طموحا وعطاء. 79 : المستشار الشديد السطوة مضر جدا. 80 : لنكسب من كل تيار ومن كل حزب صديقا متقدما جدا. 81 : لا شعبية دائمة في العراق لاي زعيم او كتلة سياسية . 82 : لا سر مكتوم في طيات وخفايا العمليةا لسياسية في العراق . 83 : الفضيحة هي الاسلوب المفضَّل لدى الامريكان في انهاء اي شخصية او كتلة سياسية في العراق ، فضيحة اخلاقية او سياسية او تتعلق بحقوق الانسان . 84 : يستطيع الامريكان ( تخريب ) الوضع الامني بدقائق ( في هذا معنى عميق ارجو فهمه بدقة) . 85 : الامريكان مرتاحون لانتصار الصدريين المتميز ، لانهم دائما / اي الامريكان /يبحثون عن نقطة توتير وتـأزيم عند ا لحاجة ( ارجو فهم هذه النقطة بدقة ) . ليس حبا بالصدريين الطيبين ولكن لغاية بعيدة . 86 : يتعمد الامريكيون تخفيف نشاطهم ودورهم اعلاميا في انجاز الكثير من المهمات والنشاطات النوعية في القضاء او ملا حقة الارهاب والا رهابيين ، لغايات بعيدة جدا . 87 : لا توجد كتلة غير مخترقة امريكيا بشكل وآخر ، هكذا اتصور. 88 : المقالا ت الاخيرة في موقع كتابات التي ينشرها (عبوش ) ليست بعيدة عن تطورات سوف تحدث في العراق على يد الامريكان 89 : أعتقد ان ( البنتاغون ) يجهد بكل قوة ونشاط لاعادة نشاطه وتاثيره في العراق ، ربما يحصل توازي بين نشاط الخارجية والبنتاغون بالمستقبل القريب . 90 : يدرك الامريكان جيدا وبكل وضوح ان قوة كل كتلة أنما بزعيمها الروحي والسياسي ، هذه الحقيقة تسهل على الامريكان توجيه ضرباتهم القوية . 91 : أي فضيحة تظهر على زعيم كتلة كبير تؤدي الى الاطاحة او تطويح الكتلة التي ينتمي اليها هذا الزعيم ، وهذه النقطة تتبع النقطة السابقة . 92 : لا يمتلك قيادي دعوتي الجرأة على مصارحة الاخ رئيس الوزراء بافكاره اذا كانت هذه الا فكار تتعارض مع سعي السيد ابو اسراء للابقاء على رئاسة الوزارة ، هكذا المتداول بين الناس وخاصتهم . 93 : استطيع القول :( إلى حدٍ ما وصل الشعب العراقي الى عدم التاثر بالخطاب المباشر ). 94 : لا كتلة قوية ا بدا ( هذه سياسة امريكية ثابتة الان في العراق ) ، كما ان الواقع العراقي يساعد على ذلك وظروف العراق من الخا رج هي الاخرى تساعد على ذلك . 96 : لا حظت ان نغمة الكثير من صنا ع القرار السياسي الشيعي ذات منحى منحدر على طريقة الموسيقى اللغوية الايرانية ( أي يجرون اخر حرف ليس على سنة النغمة العربية ). 97 : كيف يفكر السيد رئيس الوزراء ؟ سوف اكتب ذلك لاحقا . 98 : تبدا الخطة الامريكية بالفضح من الاعلام الا مريكي ، شيئا فشيءا تتصعَّد العملية . 99 : لب الاستراتيجية الامريكية ، او جوهرها في اللعب هي ما يلي ( الكل يلعب بالكرة ولكن دونما يحقق احد الكتل هدفا ) !!! الامريكان يتبرعون بالكرة ولكن يمنعون اي فريق من الفرق تحقيق هدف . 100 : يقع في خطا كبير من يعتقد ان الخلاف الامريكي الا يراني على النووي مثلا يمنع تعاون امريكي ايراني على قضية اخرى ( هذه نقطة مهمة ارجو الالتفات اليها) . 102 : يتخوف الامريكيون كثيرا من تحالف الإئتلافين ، لانه يشكل قوة هائلة لطائفة بعينها . 103 : يفكر الامريكيون بقوة شيعية مركزية ، وقوة سنية هامشية ولكن مؤثرة ، وبتفكير بسيط لا تناقض بين هذه النقطة وسابقتها . 104 : السعودية لها موقف صارم من السيد نوري المالكي ، ولكن لماذا ؟ في النقاط التالية الاسباب . 105 : ترى السعودية في السيد المالكي رئيس حزب اديولجي ، ويمكن أن يتحالف مع قوى ايديدلوجية دولية وحزبية فيما توفرت له فرصة الاستقرار والقوة . 106 : كان لاحد مستشاري السيد المالكي كلام مع السيد وزير الخارجية السعودية في سفرة موفق الربيعي اليهم ، وكان الكلام مخيفا جدا، وفي تصوري اسَّسس الكلام المذكور ( لموقف سعودي حذر من السيد المالكي نفسه )، سوف اتحدث عن هذا الشخص في المذكرات التي ادونها في موقع (صوت العراق ) ، لانه من أخطر الاشخاص المندسين في قمة الهرم ، ويعملون على توتيرالعلاقات بين العراق ودول الجوار ما عدا دولة واحدة . 107 : تخاف ا لسعودية من محيط السيد المالكي بلحاظ علاقات بعض طاقم وافراد ومستشاري هذا الطاقم بالجارة الشرقية ، ولا استبعد أن السعودية (تتصور ) ان لائحة اعمال السيد المالكي اليومية تصل لعاصمة تلك الدولة يوميا . 108 : خير تعبير للوجود الامريكي والايراني في العراق هو ( إيران / دب رابض على الارض ، أمريكا / نسر محلق في السماء ) .. 110 : من نقاط الضعف الكبيرة في الكتل والزعامات العراقية ان اسرارها محفوفة بالسلبيات عند الدول المضيفة لها قبل السقوط . 111 : اعتقد أن تعبير :( هذه المعاهدة / مثلا / في صالح العراق ) أ رقى سياسيا من التعبير ( أن هذه المعاهدة في صالح الشعب العراقي ) . 112 : الزمن رهان امريكي مهم . 113 : الخوف على المصير الشخصي من مقومات صنع القرار السياسي العراقي بالنسبة لبعض صناع القرار السياسي الكبار . 114 : الخوف على السمعة كذلك من مقومات صنع ا لقرار السياسي العراقي . 115 : الحصول على اكبر قدر ممكن من القوة والمصلحة من مقومات صنع القرار السياسي العراقي . 116 : في تصوري من اخطر النقاط في الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية هي إلزام امريكا في الدفاع عن النظام الديمقراطي في العراق ، نقطة تبيح التدخل الشرعي والقانوني في أي لحظة . 117 : ينبغي التقصي عن قصة المحكمة الاتحادية !! كيف تشكلت ،من هم اعضاؤها ، كيف يفكرون ، ماهي المدرسة القانونية التي يؤمنون بها ، من اين تخرجوا ، ما هي علاقتهم بالجالسين فوق، يراقبون ويراقبون .... 118 : ا تضح أن للمحكمة الاتحادية دور مصيري في مستقبل البلد،كان هذا الامر خفيا ، او غير واضح ، إذن علينا ان نراقب ونتفحص وننقب . 119 : من معالم التأسيس الجيد والمنظم في مكتب رئيس الوزراء ،ا ن يكون هناك طاقم متخصص للهجوم ، وطاقم متخصص للدفاع . 120 : من السذاجة ان يكون لسان الهجوم معروفا بقبح لسانه وتقلبه في الزمن الماضي ، بل يجب اختياره من أ تقى وانظف الناس . 121 : اي شخصية غامضة التاريخ في المكاتب السياسية يشكل علامة استفهام عند الناس ، وتبدا تحوم حوله الاساطير ، ويتسبب في تصورات مخيفة حول رئيس الوزراء او الامين العام للحزب ، أي الشخص العمدة في الكيان ، اي الشخصية التي ينتمي اليها المكتب . 122 : استصحاب السمعة السابقة مبدا قائم وسار في العقلية الشرقية ، حتى لو تطهر سبعين مرّة مما اتهم به ، وحتى لو اساء فيما بعد سبعين مرّة . 123 : ا لناس تنبهر بحملة الشهادات الكثيرة . 124 :الجواب باكثر من لغة على اسئلة الصحفيين يحلِّق بصاحبه في السماء . 134 : سيطرة الحكومة على الجيش هي التي تجعل الجيش صمام امان ووسيلة امان ، وليس الجيش بحد ذاته . 135 : خضوع الشعب والناس للقانون ينبغي ان يكون بسببين ، الاول ذاتي لما يحرزه الناس بالقانون من مصالح ، والثاني لما يترتب على المخالفة من عقاب . 136 : استمالة العشائر بالمال خسارة مستقبلية لهذه العشائر ، لانها تجعل من ذلك قانونا في تعاملها مع الآخر ، فيما الاستمالة المعنوية قد تتاخر ، ولكن اذا حصلت تثبت وتستقر . 137 : إن الوظائف المدنية تُسكت الألسنة أكثر من إيجاد فرص عمل مهنية . 138 : من عُقد الإنسان الشيعي في العراق وغير العراق ايضا هي الوظيفة المدنية، الوظيفة امل بالنسبة للشيعي، وهناك أسباب موضوعية لذلك لا مجال للحديث عنها الان ، واعني ما اقول بذلك والحليم تكفيه الاشارة . 139 : تجييش القوات المسلحة للاعمار المدني خطوة جبارة ولكن لها شروطها ، ا كتب بذلك لاحقا إن شاء الله . 140 : ينبغي توجيه الخطب المنبرية باتجاه الحث على القضايا العملية ، مثل البناء ، والتحصيل الدراسي الجيد ، وتنظيف الشوارع ،وما الى ذلك ، اعتقد ان الاصرار على مثل هذه الثقا فة وبالتعاون مع وزارة الاوقاف سوف يساهم في احداث نقلة اجتماعية على المدى المتوسط . 141 : رفع الاذان من الاعلام المرئي والمسموع خطوة رائعة على طريق التخفيف من غلواءا لطائفية . 142 : يجب ان تقوم الحكومة بمسح كل الشعارات المكتوبة على الجدران التي تدعو الى محاربة الطائفية ، او تنبذ الطائفية ، لان هذه الشعارات بحد ذاتها تختزن نزعة طائفية بشكل وآخر . 143 : ا لعمليات الارهابية مستمرة في العراق ، وسبق ان قال احد الامريكيين الكبار ، كنا على بعد 500 متر من ابن لادن ولكن لم نلقي القبض عليه !!!!!!!!!!!! هل فهمنا الرسا لة؟ 144 : سيبقى الصراع حول بغداد مستمرا . 145 : الموقف العام للسعودية عودة السنة مشاركين ا قوياء في القرار السياسي العراقي ، وليس جعله محصورا بيد السنة ، وترغب بمجيء شيعة علمانيين . 146 : يتجسَّد الموقف المصري في العراق بنقطة جوهرية ، هي العمالة المصرية والمصالح الاقتصادية في العراق . 147 : يرى كثير من الاقتصاديين ان حل المشكلة الاقتصادية وا لانمائية في العراق يعتمد بشكل رئيسي على الاستثمارات الخا رجية واطلاق الملكية الخاصة ، وبغير ذلك سوف تتعثر عملية التنمية بشكل جوهري . 148 : القاعدة قابلة للاستنساخ في ظروف العراق الحالية ، وقابلة للاستيلاد بسهولة . 149 : الثورة الطلابية في العراق مُستبعَدة . 150 : يعتمد بعض صناع القرار السياسي في الحكومة العراقية في التعامل مع التفجيرات الارهابية وفق اعتقاد كامن في داخله ، مؤداه ( لا خوف على المركز او المنصب او الحكومة ، لان الناس تنسى ، تنسى ، تنسى ) ، هذه قاعدة يؤمن بها كثير من قادة العراق الفعليين ،اي الذين بيدهم السلطة الفعلية ، وفي ذلك نظر وسوف افصل الذاكرة العراقية ودورها في الموقف من الحكام . 151 : اعتقد ان من الاسس الامنية في الظروف التي نمر بها ان (لا تبرهج )ا لسلطة اي نصر امني اعلاميا ، وما عليها سوى امرار الخبر بهدوء وسلاسة حتى لو كان بمستوى القضاء على الزرقاوي او المصري ا لبغدادي . 152 : كل نصر امني يجب ان يعقبه اكبر استعداد امني ، اي عكس ما نراه في سياسة الحكومة ،حيث يعقب كل انتصار امني تراخي امني تقريبا . 153 : مبدا أساسي في فلسفة الدولة والحكومة ، ليكن الوزير حزبيا ، ولكن يجب ان يكون طاقم الوزير والتسلسل الوظيفي فيما بعده تابع للدولة ، اي ليس من حزبه واقاربه وانسابه ، لان الوظيفة فيما بعد الوزير خاضعة للدولة صرفا، هذا شان معمول به في الدول المتقدمة ، اي الوزير حكومي ولكن ما بعد الوزير من سلك الدولة سابقا . 154 : لا ينفع في العراق الا حكومة الشراكة الوطنية ، للاسباب التالية التي سوف الخصها على شكل نقاط لاحقة بما سبق . 155 : حكومة الشراكة الوطنية هي السبيل الوحيد لانجاز نظرية التوازن بين قوى الشعب العراقي الفائزة والتي لها ثقل شعبي تم فرزه انتخابيا ، ونظرية التوازن ليست على المستوى الدولة ضرورية بل حتى على مستوى الحكم في كثير من الاحيان . 156 : حكومة الشراكة الوطنية في العراق ربما تكون وسيلة جيدة لانفتاح العالم العربي على العراق . 157 : حكومة الشراكة الوطنية تخفف الى حد ما من الاحتقانات والتجاذبات الطائفية والقومية . 158 : حكومة الشراكة الوطنية توزع مسؤولية الانجاز والتقصير على الجميع . 159 : حكومة الشراكة الوطنية سبيل لتوزيع الاستحقايات المدنية ، اي الوظيفة المدنية بدرجة جيدة من المعقولية . 160 : السنتان الاوليتان من عمر الحكومة الجديدة لا اعمار ولا بناء ولا استقرار با لمعنى الاستراتيجي . 161 : اذا تصاعدت عمليات العنف يشتد عود التيار الصدري . 162 : اعادة فرز الانتخابات قلل من اهمية قيامها في البداية، وربما ينعكس على مدى المشاركة في المستقبل . 163 : الناس لا تتا ثر ابدا بما يذاع عن مشاريع ا ستراتيجية على ذمة المستقبل ، بل تتاثر بفرص العمل السريعة ، ووظائف مدنية سريعة . 164 : سوف تستمر السياسة السعودية تتبع منطق المطرقة المخملية ، و( ربما ) تستمر ايران بمنطق المطرقة القوية . 165 : سوف تتسع قاعدة السيد حسين بن سيد اسماعيل الصدر شعبيا ووجدانيا . 166 : سوف يبقى مثقفو العراق بعيدين عن اي مشاركة في صناعة وتوجيه القرار السياسي العراقي . 167 : الكتل الكبيرة مدعومة باجندة خارجية ، مما يجعل بقاءها لمدة طويلة مشكوك فيه . 177 : لا اعتقد ان الخط الثاني من مراتب الاحزاب التقليدية متفاعلة مع القيادة من الصف الاول في هذه الاحزاب . 178 : كل سياسي عراقي يحاول ان يتهرب من اصدقاء الامس ، الا نادرا . 180 : التفتيش المستمر والمافجيء للمناطق ( بيتا بيتا ) يساهم كثيرا في كشف ممكنات الارهاب بل يساهم فعليا في تقليص مساحة الارهاب . 181 : في مثل الحالة السابقة يجب البدء بالمناطق التي تُحسَب على الحكومة قبل المناطق الاخرى . 182 : التفيش المستمر والمفاجيء للمحلات والخانات والنوادي هو الاخر مهم وفاعل ولكن يحتاج الى فن دقيق ومرتب . 183 : مستوى الصحافة في العراق متدني ويساهم كثيرا في تعقيد العملية السياسية ونشر ا لاوهام . 184 : يبقى الامن هشا من دون تعاون بصيغ مدروسة من الناس ، يجب وضع خطة في كيفية الاستفادة من الناس . 185 : كثير من الاختناقات المرورية سببها سيارات المسؤلين الطابورية ، هل يمكن تاجيل بعض الاشغال الى المساء او ايام العطل كي لا نزعج الناس / مع العلم ان الناس تسب وتشتم وتعيب مع كل اختناق مروري سببه المسؤلون . 186 : مزيد من الحرية للناس يخفف من انتقاد الحكومة ، بل ويخفف من معاناتهم ، وربما تنسيهم مشاكلهم ، خا صة الحرية الشخصية . 187 : ربما يشهد العراق مزيدا من التشكيلات الحزبية الصغيرة، ولكنها سريعة التشكل سريعة الانحلال . 188 : خلو المناهج المدرسية من دروس بالديمقراطية ملاحظة مثيرة ، وربما توفر مثل هذه الدروس مناخا جيدا لتقبل الكثير من حقائق الامر الوا قع . 189 : سوف تتجه الكثير من الانظمة العربية الى توثيق علا قاتها مع المرجعية السيستانية . 190 : يبدو ان الطبقة الوسطى شبه منتهية في العراق ، هناك محروم ومتخوم بشكل عام . 191 : الصراع بين رموز حزب الدعوة بعضه صراع بين انتماءات محافظاتية ! وهذا الصراع موجود سابقا . 192 : الظهور الكثير على شاشة التلفزيون من قبل رموز القرار السياسي العراقي مضر وغير مشجع ( بشكل عام ) الان اقصد ، في مثل هذه الظروف ، فيما ا لظهور المعتدل ربما مفيد في بعض الاحيان . 193 : تكاد كل الكتل السياسية استفرغت مواد شكاوها وتبرمها ، ولذلك ربما تفتش عن مواد شكو ى وتبرم جديدة ، اقصد الشكوى من الاخر . 193 : الذين وصلوا الى البرلمان با لتعويضية سوف يواجهون بسلوك ا لتعيير والتشنيع فيما دخلوا في صراع مع الاخر . 194 : سوف يستمر السيد رئيس الوزراء باستخدام خطاب التظلّم والشكوى . ولكن ماهي مواد الشكوى الجديدة ؟ وهي سياسة مفيدة لحين ولكن فيما بعد ذلك تفقد تبريراتها . 195 : ثبت ان المواقع ا لالكترونية المتقدمة تسبب وجعا مثيرا للاحزاب والقيادات السياسية في العراق . 196 : في العراق ، المواقع الالكترونية تسبب وجعا ا كثر من الصحافة الورقية . 197 : موقع الوسط اون لاين كان مؤثرا جدا في النقد السياسي . 198 : عادل عبد المهدي ملك التصريحات من حيث الدقة والطريقة واللغة . 199 : العناصر الاستخباراتية من الاقليات مفيد للغاية ومؤثر ومثمر 200 : العناصر الاستخباراتية القديمة يمكن الاستفادة منها على مستوى التخطيط ، ويمكن الاستفادة القصوىمن هذه العناصر . 201 : هل هناك خطة امريكية تهدف من وراءها امريكا ا لى خلق شعور شعبي عراقي بضرورة البقاء ، سؤال اطرحه . 202 : كم هي فائدة طرح مشروع تدويل القضية العراقية ، أي ان تشارك اوربا بكل كيانها في موضوع حفظ الامن وا دارة العملية السياسية والاعمار والبناء ، سؤال للطر ح ايضا . 203 : صبغ الشعر كان فضيحة بالنسبة لبعض صناع القرار السياسي خاصة المتدينين . 204 : السيد الجعفري يمتاز با لهيبة والوقار . 205 : اللقب ( الشهرستاني ) مضر بالسيد حسين الشهرستاني ، وربما يشكل احد العوائق دون توليه رئاسة الوزراء . 206 : كثيرا ما تتداخل المفاهيم في خطاب السيد رئيس الوزراء ( حكومة / دولة ، شراكة / مشاركة ، اعمار وبناء قبل القضاء على الفساد المالي وا لاداري ) ، لابد من مراعاة ذلك . 207 : هل يمكن طرح خطط امنية لمدة شهرين مثلا ، مسح ، تفتيش مركز ، وما شابه ذلك ، سؤال اطرحه . 208 : يقولون : ان هناك هيئة لاعادة كتابة او تنقيح الدستور ، ويقولون : أن رئيس الهيئة هو ذاته رئيس هيئة كتابة الدستور السابق ، هذا يعني ، ان الضحية والجلاد واحد ، بل هي مهزلة ومسخرة حضارية. 209 : بعض من يُراد الخلاص منه ، يُستخدم معه الاسلوب التدريجي ، ولكن بعضهم يجب استخدا م الضربة القاضية معه ، وذلك يخضع للظروف وموقع الشخص المذكور، والاليات المتاحة وغير ذلك . 210 : الخطاب الطويل يسبب لصاحبه مشاكل مهما كان موضوع ا لخطاب . 211 : احسن موقف بعد الخطاب الجماهيري او الكلمة في المؤتمرات هو الاختلاط بالمخاطَبين ، والحديث معهم مباشرة ، والتنقل بينهم بشكل فني مدروس ، هذا اذا كان الظرف يساعد بطبيعة الحال . 212 : اذا امكن اخفاء السفرة الى الخارج احسن في ظل سفرات متكررة ، لان ذلك يحسب نوع من الترفيه والراحة لدى المواطن العراقي الان حتى وان كان سفرا لصالح المواطن بالذات . 213 : كان الرئيس حافظ الاسد يحافظ على هيئة وا حدة في الجلوس حتى مع الزوارا لكبار ( اعني ما ماقول ) 214 : وكان الرئيس حافظ الاسد يحافظ على مستوى واحد من قص الشعر . 215 : كان السيد بشار الاسد كثير حركة اليدين في البداية ، الان تحرر من هذه العادة . 216 : القياس في السياسة خطا ، فمن الخطا ان نبرر وجود مفخخات في العراق لان مثل هذه الظاهرة موجودة في الصومال !!! 217 : اذا اردت ان تتحدث عن ازمة الكهرباء مثلا وا نت لست وزير كهرباء فما عليك سوى ان تتحدث عن ذلك بالاستناد الى كلام وزير الكهرباء . 218 : لنبتعد عن النسبة الحاسمة ، ونستخدم اسلوب النسبة المدورة ، نقطة مهمة. 219 : لم يتحدث مسؤول عراقي لحد هذه اللحظة حسب تتبعي عن الطفولة العراقية. 220 : راقبوا حركات وزير الخارجية القطري ، فهو بوصلة ما سيحدث في المستقبل القريب جدا في المنطقة . 221 : موقف دول الجوار من رئيس الوزراء العراقي المرشح يتردد بين احتمالات كثيرة منها كما في النقاط التالية : ـ 222 : محل ارادة واصرار . 223 : مرغوب . 224 : مقبول . 225 : عليه تحفظ . 226 : مرفوض . فعلينا ان نحدد موقف دول الجوار من كل رئيس وزراء نرشحه ، بطبيعة الحال هناك تفاوت بين نظام ونظام من دول الجوار في درجة التعامل مع رئيس الوزراء المرشح .. 229 : اعتقد أن تركيا أشد من السعودية في الموقف من شيعة العراق . 230 : فيما يستعين حزب أو شخصية سياسية بصحفي ( محترف )سوف يحقق الكثير من الكسب السياسي والاجتماعي . 231 : يقترح بعضهم ان تكون هناك عملية منع تجوال بُعيد كل عملية قتل زعيم كبير من زعماء الارهاب ، مع عملية تفتيش في المناطق المثيرة لمدة ثلاث ايام ، هكذا يقترح بعضهم . 232 : ثبت بالتجربة أن التحسن الاقتصادي والامني بالنسبة لشعوب الشرق الاوسط اهم من فلسفة الحكم وشكله . 233 : السياسي العراقي ممن يساهم في صناعة القرار السياسي الذي لا يقرا نيوزويك بالعربي يفوته الشيء الكثير . 234 : استطيع القول با ن شيعةا لعراق وحدهم في الميدان ، وليس هناك اي تعاطف جدي وجوهري معهم من قبل الشيعة الاخرين ، بشكل عام بطبيعة الحال . 235 : العلاقة مع سوريا ستبقى محل اشكالية ، تاريخيا هذا . 236 : السفير العراقي في سوريا ينبغي ان يكون ذا خلفية مخابراتية عتيدة . 238 : اخوف ما يخافه التيار الصدري الاصطدام الفعلي بالامريكان. 239 : لا جهاز مخابرات حقيقي وعلمي في العراق مع هذا الوضع المتازم طائفيا والموزع وظائفيا والمضطرب بين الكتل . 240 : العلاقة بين الكتل الكبيرة هي علاقة مطاردة وعزل وحصر ، وليست علاقة تفاهم وموضوعية . 241 : سوف تبقى الموصل نارا تحت الرماد . 242 : اي طائفة ضعيفة عالة على الوطن وتسبب المشاكل للوطن . 243 : اعتقد ا ن الاستاذ نبيه بري مع الشيعة العلمانيين في العراق. 244 : محيط بغداد اخطر من بغداد ذااتها 246 : رئيس العشيرة الشيعية افسده السياسيون ، واذا كان في الاساس هو مشكلة فان السياسيين زادوا في طينته بلة . 248 : لو تنازل المجلس الاعلى لحزب الدعوة بنصف المقاعد في الانتخابات البلدية الاسبق لكان نصرا للجميع، كذلك بالنسبة لحزب الدعوة في الانتخابات البلدية الاخيرة ( ينبغي استيعاب هذا الدرس ) 249 : الدكتور اياد علاوي لا ينسى حادثة النجف ، ابدا ... 250 : كل رئيس وزراء او كبير في العملية السياسية يحتاج الى صحفي يكتب المقالة الجاهزة ، وبغير ذلك يعاني كثيرا . 251 : اعتقد ان النظام المصري عبر سفارته سوف يجهد كثيرا لعقد علاقات قوية مع شخصيات عراقية شيعية نافذة . 252 : الصراع المصري السعودي على نفوذ عراقي على الطريق . 253 : حزب الدعوة محل نظر بالنسبة للمصريين ، مشكلة بالنسبة لمصر رغم ان مصر تتطلع لمن يقدر مصالحها الاقتصادية اولا في العراق . 254 : مستقبل العمامة السياسية في البرلمان العراقي محل تندر وشكوك وشبهات ، والاسباب معروفة . 255 : يبدو ان الاحزاب العراقية بما فيها التقليدية والعريقة تفتقر الى الوجود الظل ، اي الى البديل الجاهز . 256 : هناك ايغال وغلو في تقديرات الامريكان ودقتها وانضباطها ، ولكن لا ننسى أن اولبرايت كانت تعتقد أن ضرب التمرد الصربي كان يتطلب ثلاث ايام ، فيما استمر لاكثر من ست شهور !! اعني ما اقول بطبيعة الحال . 257 : ماذا لو لم يحقق اوباما انتصارا ت كبيرة في افغانستان وفي القضية الفلسيطنية ،هل سيتحول اهتمامه الى العراق بالدرجة الاولى كما كان بوش ، سؤال للتخطيط المستقبلي . 258 : السيد احمد الجلبي تكتكيي اكثر من كونه استراتيجي . 259 : قوة السيد الجلبي القادمة بحصوله على منصب سيادي وليس بكونه عضو برلمان . 260 : من الاخطاء التي وقع فيها كثير من صناع قرارنا السياسي الجواب بالشكل الذي يفتح علينا اسئلة اكثر حرجا . 261 : اكبر خطا ان نهاجم امريكا من ارض تعادي امريكا بالذات ، مثلا / مهاجمة امريكا من سوريا / . هجوم اعلامي طبعا . 262 : فيما اضطررنا ان نشكر الامريكان ليكن ذلك شكرا مزدوجا ، الادارة الامريكية والشعب الامريكي معا . 263 : ليكن هذا ديدننا في شكر اي نظام من الانظمة ، سيكون ذلك سابقة لنا . 264 : بلا نقاش ، ان اخطر مرحلة سوف نمر بها بعد انسحاب امريكا في مطلع العام المقبل ، هل هناك قراءة جماعية من قبل صناع قرارنا السياسي لهذا الفراغ الذي سوف يحدث ، مجرد سؤال ، والجواب عليه ليس بهذه السهولة ، واجزم انه الهاجس الذي يعشه كل عراقي عادي . 265 : العلماني السني ينحاز او يرتاح للديني السني ، العلماني الشيعي لا ينحاز ولا يرتاح للديني الشيعي ( بشكل عام ) . 266 : احدس ان العلماني الشيعي يرتا ح وينحاز ويميل للعلماني السني ، فيما العلماني السني لا يميل ولا يرتاح للعلماني الشيعي ، المسالة تتصل بالتاريخ . 267 :اجزم ان السيد رئيس الوزراء كان مقتنعا انه كسب الشارع ا لسني !بل هكذاحاججني مستشاره الاعلامي الحالي . 268 : حزب تنظيم العراق مجرد الية صرفة . 269 : حسب تجربتي السيد اكرم الحكيم من انجح العقليات في تحليل الواقع الداخلي ، وتشريح القوى الفاعلة في الساحة العراقية. 270 : كثرة الرؤوس في ا لائتلاف الوطني مصدر قوة وضعف في ان وا حد . 271 : اعتقد ا فضل موقع للسيد الجعفري فيما لم يحصل على رئاسة الوزراء ان يكون على راس كتلة نيابية فاعلة ومختصة . 272 : اعتقد افضل موقع للسيد عادل عبد المهدي في ظرف ذات الحالة السابقة ان يكون على راس كتلة مخططة ستراتيجيا للدولة . 273 : السيد عمار الحكيم يتقدم خطوات ناجحة جدا في صياغة الخطاب ، ويتسم خطابه بالعقلانية والهدوء . 274 : يتوقع كثير من المحللين الغربيين ان التيارا لصدري سيكون حائرا في ا لفترة المقبلة بين مستحقات صناديق الاقتراع وتقاليد العلمية السياسية من جهة وبين حمل السلاح والنزول الى الشارع من جهة اخرى، ومن اسباب ذلك ارتفاع عمليات المضادة في المناطق الشيعية وذات الحضور الصدري المتميز. 275 : اي محاولة للجمع بين العملية السلمية في ا لعمل السياسي ورفع السلاح تسبب مشاكل كثيرة للفريق الذي يختط هذه السياسة . 276 : الذي يمتلك ا لكرادة الشرقية عن رضا وقناعة وحب ومعنوية يمتلك عقل بغداد ، والذي يمتلك الكاظمية عن رضا وقناعة وحب يمتلك ضمير بغداد . 277 : مشكلة ا لا ئتلاف العراقي الموحد انه بين مطرقة الصدريين وسندان المالكي . 278 : مشكلة اياد علاوي هي أنه على راس قائمة لا يمكن ان تتسلم رئاسة الوزارة ولا يمكن تجاوزها بحجم كونها تستحق مثل هذا الموقع . 279 : أي شكل من شكل ا لتناوب على رئاسة الوزارة يعني تمزيق العراق ( مشروع رئاستين ). 280 : دائما ما يفتش كثير من رؤساء الوزراء اخطاء وهفوات لوسائل الاعلام كي يصب جام غضبه عليها ثم يحاول من خلال ذلك النفاذ الى ساحة البرا ءة من اخطائه او خطيئاته . 281 : تاريخيا وليس على نحو الحصر ، اي انقلاب حدث في سوريا شارك به العراق والعكس بالعكس ، اذكر ذلك كي نتدبر كيف نتعامل مع هذا الجار . 282 : من مشاكل العملية الا ستخبارتية في العراق ان اكثر الكتل تمتلك جهاز مخابرات خاص بها ، كذلك الاجهزة الحكومية ، بما في ذلك الحزب الحا كم . 283 : يقول المراقبون ان افشل وزارة عراقية هي وزراة التربية . 284 : سياسة حافة الهاوية في العراق من قبل اي كتلة عراقية للوصول الى الهدف الرئاسي لا تنفع ، وتسبب الدمار والقتال . 285 : ظاهرة التسول المنتشرة في العراق ربما تخفي ورائها عناصر ارهابية . 286 : لا استبعد ان بعض الاطراف تتهيا من الآن لمواجهة الفراغ الامني الذي يمكن ان يتركه انسحاب القوات الامريكية (هناك استعداد مليشايوي سري ربما ) . 287 : الاساليب البدائية احينا اكثر جدوى في محاربة الفساد المالي والاداري من الاساليب العلمية في المجتمعات المتخلفة ( ا لتشهير سلاح ماض في مثل هذه المجتمعات ) 288 : سوف تحدد المدارس الاهلية الخاصة مصير البلد في كثير من النواحي الفكرية والثقافية والسياسية ، الطائفة والقومية التي تزيد من مدارسها الاهلية الخاصة يشكل لها ذلك موطن قوة مهمة في المستقبل . 289 : كان هناك اكثر من تصريح وسلوك اضر بالسيد رئيس الوزراء ، أدرجها ضمن النقاط . 290 : تصريحه بان لا بطالة في سنة 209 . 291 : تصريحه غير المدروس بان العراق خرج من الفصل السابع. 292 : تصريحاته المتوالية باستتبا ب الامن بشكل مثير للدهشة . 293 : تصريحه بان حكومته انقذت العراق من حرب طائفية الامر الذي يعني اعتراف السيد رئيس الوزراء بان العراق يختزن حربا اهلية . 294 : تصريحه الكثير بان هذه السنة سنة اعمار وبناء فيما يجب ان يركز على ان هذه السنة هي سنة محاربة الفساد المالي والاداري لان ذلك مقدمة للاعمار والبناء . 295 : تصريحه المثير حقا ، ذلك التصريح الذي قال فيه ( ليش اكو واحد يكدر ياخذها حتى ننطيها ) ، كان تصريحا غير دقيق وشبه واستخدم من قبل الاعداء . 296 : التناقض في التصريح حول موقفه الشخصي والفكري والسياسي من اياد علاوي. 297 : ليس من اللائق سياسيا ولا ادرايا ولا حنكة سياسية ان يسافرالمسؤول الكبير الى الخارج في وقت تتفجر فيه ازمة داخل البلد كان تكون سلسلة تفجيرات ، وعليه ان يقطع زيارته فيما اذا كان في سفرة خارجية اللهم الا اذا كان التصرف المضاد اهم للبلد بشكل واخر . 298 : هل يمكن ان نضع نظام تقريبي لقراءة الزيارات الدبلوماسية ، سؤال اطرحه كي ندرس الزيارات الخارجية للاخرين . 299 : ( ربما ) تكون الزيارات الخارجية الخاطفة دليل على ان هناك امرا خطيرا وان اتفاقا حصل بموجبه ، أ قول (ربما) . 300 : ( ربما ) اذا كانت الزيارة طويلة تفيد ان هناك اختلافات عميقة حول قضايا عالقة او قضايا شائكة بين البلدين ، أقول ( ربما) . 301 : الاجتماعات بين رئيسي حكومتين بشكل انفرادي تنطوي على امور مهمة بطبيعة الحال ، ويجب ترقب ما يترتب على مثل هذه الاجتماعات . 302 : من الصعب ان تتغير الوجوه السياسية العراقية التقليدية الان ، سوف تحافظ على حضورها بشكل واخر لفترة زمنية ليست بسيطة 303 : سوف تبقى الطاقات العراقية في الخارج معطلة لان عقلية صناع القرار السياسي العراقي لا تنسجم مع فكرة التغيير الجذري ولا تملك رؤية عن كيفية التعامل مع هذه الطاقات . 304 : من جرائم الحكومة هي تسليم (بيت الحكمة )بيد مسؤول فقير ثقافيا وعلميا ، كان بالامكان تسليمه لطاقة ثقافية وعلمية مهمة ، فقد اسس النظام السابق هذا المشرو ع لتحديث المجتمع العراقي وانتج كثيرا ، ولكن للاسف الشديد لغة الاقارب والمحسوبية والمنسوبية اجرمت بحق هذا المشروع الكبير . 305 : من ا بشع الاخطاء بل الخطيئات ان سيطر اقارب المسؤولين من الدرجة الاولى في السفارات العراقية في الخارج بشكل واخر . 306 : لا اعتقد ان هناك داعيا لفتح سفار ات اوتمثيل دبلوماسي عراقي في الخارج اذا لم يكن هناك كادر مخلص متقدم ، لان خلاف ذلك يكون الضرر اكثر من النفع . 307 : سمعنا ان الامريكان يمتلكون صور عن منتسبي البرلمان عندما كانوا يتزاحمون للحصول على تلفون ثريا !! 308 : لنتذكر ان الامريكان استولوا على اوراق التحقيق بقضية السيد وزير التربية مع طلاب احد ا لمراكز الامتحانية ، ما الذي فيها وما سوف يثيرونه يا ترى ، الله اعلم . 309 : جريدة ( المنتدى ) التي تصدر عن فكرا لسيد خضير الخزاعي ترجع كما توزع ! مما يعني هدر رهيب للاموال ،هكذا تقول اكشاك بيع الصحافة . 310 : العصيان المدني يسقط الحكومة او يضعضعها اكثر . 312 : كان خروج السيد رئيس الوزراء للعلن في التبشير عن قتل المصري والبغدادي محاولة تتسم بالعجالة فيما اذا كان الهدف الشعبية ، فمثل هذه الامور يعلن عنها مسؤول امني ، وذلك مهما كانت اهمية وجسامة العملية ، كما ان تفسيرها بالحصول على ا لشعبية وا ضح جدا مما يفقدها قيمتها . 313 : ما زال المسؤولون عن العملية الامنية لا يفرقون بين الامن المدني والامن العسكري . 314 : عفوية اياد علاوي في التصريحات تعطي قوة له . 315 : بدا الناس يقولون ان السيد رئيس الوزراء العراقي (شوية ) انفعالي . 316 : يجب ان نفرق بين الواجب والانجاز ، فان قتل الا رهابي الزرقاوي واجب ، ولكن ان يتحق ا لامن بلا شرطة ظاهرة ، وبلا تعقيدات ، فهذا انجاز . 317 : كثرة الجرائد والفضائيات العراقية مؤشر على كثرة التدخل والنفوذ الخارجي في العراق . 318 : ربما يتكرس النفوذ الخارجي في العراق بشكل منظم، فكل دولة جارة لها نفوذها الطاغي في منطقة محاذية لها ، اي يتوزع النفوذ بشكل منطقي وديمغرافي وجغرافي في عموم الجغرافية العراقية بشكل نفوذ راسي مسمى بدولته ، وأما في بغداد فيكون على شكل اقطاعيات حسب الانتماءت المذهبية على اكثر تقدير . 319 : من الخطورة بمكان أن تفكر ايران بان منطقة نفوذها في العراق بمثابة ( مجال حيوي )، كذلك تركيا ، كذلك السعودية ، كذلك سوريا ، اي كما تفكر ا سرائيل بان ا لجولان يشكل مجالها الحيوي . 320 : احدس ان ا لسعودية مع مشروع ( هلال شيعي عربي )، وليس هنا محل التفا صيل . 321 : سوف نكون ضحية رهيبة فيما فكرنا ان النفوذ يعني نفوذا عسكريا او مليشياويا او حزبيا ، ربما هناك كره من ابناء منطقة عراقية لهذه الدولة الجارة او تلك ، ولكن رغم هذا الكره فان لهذه الدولة نفوذها في نفس المنطقة ، كما هو الحال في نفوذ سوريا في لبنان ، 322 : توجد عشرات القنابل الموقوتة في العراق ، منها : ــ 323 : مادة 140 الخاصة في كركوك . 324 : عدم التوافق والتواصل بين الاحزاب والكتل الفائزة . 325 : عدم اشراك العراقية في تشكيلة الحكومة بمساحة كبيرة وعميقة ومؤثرة . 326 : الصحوات . 327 : بعض مواد الدستور . 328 : جمهرة المعوقين واليتامى والارامل والاميين . 329 : من نقاط السيد الجعفري القوية نظافة اليد وسيكون لها وزن في المستقبل ، هكذا يقول الناس . 330 : رئاسة الوزراء محل صراح شيعي / سني ، شيعي / شيعي ، اقليمي / اقليمي ، دولي / وطني ، فهي معقدة جدا . 331 : اذا جاء السيد نوري المالكي مرة ثانية لرئاسة الوزراء اعتقد سوف يبقى الحصار العربي مستمرا على العراق بشكل عام . 332 : ( ربما) اذا قام السيد المالكي بثورة ادارية داخل مكتبه وطاقم مستشاريه ، حيث يعزل الفاسدين ويجتذب اصحاب الخبرة والاختصاص والتاثيرات الاجتماعية ، ربما يسهل ذلك في تسلمه لمنصب رئاسة الوزراء ( اقول وبكل صراحة كان بامكان السيد الجعفري والسيد المالكي ا ن يتحول كل منهما الى باتريس مانديلا العراق ولكن ليس باليد حيلة ) . 333 : ان تعطي كل واحد على ( ميّه ) او هواه او تتحدث معه بلغته وانت مثلا رئيس وزراء من خلال ظنك بان هذه سياسة جيدة ، انما ترتكب خطا كبيرا ( اعني ما اقول ) . 334 : الحكومة المركزية كما كانت حلم صعب جدا ، اللامركزية اصبحت واقعا قائما ولا يتزحزح واي محاولة لاعادة الوضع على ما كان عليه قبل يصطدم بواقع مرير ويسبب الكثير من المتاعب وا لمشاكل . 335 : تحليل سلوك الفضائيات تحت خبراء في النفس والاجتماع والسياسة والامن القومي يفيد كثيرا ويكشف عن الكثير من القوى النافذة وكيف تفكر في العراق . 336 : احدس ان المسيحية سوف تجد لها صدى في الوسط ا لعراقي ، ولو بنسبة محدودة . 337 : أكثر صناع القرار السياسي خوفا ممن كان يعيش خارج العراق اولئلك الذين لا يملكون جواز سفر اجنبي !! 338 : لاحظ الناس اختفاء بعض الذين فشلوا في الحصول على عضوية البرلمان مرة ثانية ، اقصد اختفائهم من الاعلام ، فيما كانوا حاضرين دائما في الفضائيات ، بما في ذلك اعضاء من حزب الدعوة بارزين ومعروفين ! 339 : من اي عنصر تستقي الامارات العربية اخبارها المهمة والخطيرة والحساسة عن العراق وفي الاخص مكتب رئيس الوزراء؟ 340 : ولا مرّة شوهد الرئيس حافظ الاسد غير مبتسم في اي لقاء مع اي مسؤول عندما يعرض على التلفزيون ، وابتسامة واحدة لم تتكرر بشكلها وعمقها !! 341 : من المهم ان يبدي صانع القرار السياسي اهتماما ولو شكليا لما يقوله او يخطبه الاخر ، حتى ولو في صلاة الجمعة ، كان حافظ الاسد يركز بكل قوته الذهنية وهو يسمع لخطب الجمعة ! 342 : معركة الفضائح بين اقطاب الاحزاب الدينية لم تبدا بعد !! 343 : انتشار الطرق الصوفية في العراق لا يخلو من مكامن سياسية و اهداف سياسية، وليس من شك ربما تكون من وسائل محاربة الوهابية ، كما هو الحال في مصر (ولكن النقشبندية معروفة بعنفوانها التاريخي ) . 344 : اي زيارة لمسؤول عراقي كبير لمحافظة شيعية لا توازيها زيارة لمحافظة سنية تسجل نقطة ليس لصالحه وربما يستغلها الا خرون للاثارة والتشويش . 348 : نجح كثير من المغرضين ان يقنعوا الطرف الاخر بان مواجهة وملاحقة البعثيين هي مهاجمة وملاحقة السنة بشكل عام . 349 : هل هناك تدقيق بما يطرحه البعض على صناع القرار السياسي وخاصة في اعلى قمة في السلطة ، وذلك من اقتراحات ، اسال عن ا لذي اقترح سحب السفير العراقي من سوريا ، صاحب هذا الاقتراح معروف بعدائه للعراق . 350 : يبدو ان صاحب اقتراح تقديم شكوى والمطالب بالمحاكمة الدولية في قضية سوريا لم يفرق بين اتجاه بوش واتجاه اوباما ، فوقع في هذه الورطة ، وان كنت اتساءل عن صاحب مقترح سحب السفير العراقي من سوريا كثيرا . 351 : لو كان الاقتراح في زمن بوش لجاءت نتائجه اخرى ، اليس كذلك ، مجرد سؤال . 352 : ينبغي ا ن لا نقول(كيسنجر ) بل ( كيسنجرية)، وليس ديكيجيني بل ( ديكجينية) فيما اذا اردنا ان ندرس السياسة الامريكية تجاه العراق واقصد ما اقول . 353 : كثير من صناع القرار السياسي وفي اعلى قمة في السلطة يخافون المناظرة الثنائية ، واعتقد لوكان فيهم قويا لطالب بمثل هذه المناظرة ,. 354 : قال تيتو مرة (اذا اردت ان تعرف اخبار العالم الكبيرة والخفية عليك بالفاتيكان )، هل هناك خزين لاخبارا لعراق داخل العراق ، مجرد سؤال . 355 : احياء بيت ا لحكمة يعطي للحكومة اشعاعا قويا ، ويحتاج ذلك الى مثقفين من الدرجة العالية . 356 : احدس ان اكبر موجة كفر وا لحاد سوف تخرج من العراق باتجاه المنطقة. 357 : تقول بعض التوقعات بان الميل الروحي لشيعة العالم سوف يكون با تجاه السيستاني ، هل هذا صحيح ، وهل يصب لمصلحة العراق بشكل عام ؟ 358 : يستبعد البعض حصول تنمية حقيقية في العراق ، وذلك لاسباب كثيرة ، منها ، وادرجها هنا على شكل نقاط لاحقة لما سبق. 359 : كيف تكون هناك تنمية حقيقية وهناك ستة ملايين امي عراقي . 360 : وكيف تحصل تنمية حقيقية وهناك صراع او تجاذب طوائف. 361 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقة والفساد الاداري والمالي ضارب اطنابه في كل شرايين الدولة. 362 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقية واصحاب الاختصاص في هجرة دائمة. 363 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقية وا لبنى التحتية للعراق معوَّقة . 364 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقية والانسان العراقي منخور من الداخل ، ونسبة كبيرة من العراقيين تحت خط الفقر . 365 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقية والبلد مقسم الولاء ( بشكل واخر وبدرجة واخرى) من قبل صناع القرار السياسي الى دول الجوار بدرجة واخرى. 366 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقية وكما يقولون ا ن البلد يسير باتجاه نظريةا لحزب الحاكم بشكل مبطّن . 367 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقية مع وجود ديون على العراق فلكية الارقام . 368 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقية ومستوى التعليم كارثي خاصة مع وجود وزارة تربية متخلفة ومتدهورة . 369 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقية والوزارات اقطاعات اسرية وحزبية . 370 : كيف تكون هناك تنمية حقيقية وهناك القتل الجماعي بالاقليات ( قد يتصور بعضهم ان هذه قضية بسيطة ، ولكن لنعلم ان لهذه الاقليات دول ، ودول كبيرة ومهمة وذات كلمة ربما شبه فاصلة في شؤون العالم ) . 371 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقية وما زالت العمليات الارهابية النوعية جارية المفعول . 372 : من خلال تتبعي لتاريخ بغداد من عصر المامون ولحد هذه اللحظة لاحظت ان اي ضعف للقوة العسكرية يتسبب بنشوء زعماء حرب . 373 : صدقوني لا يستطيع اي سياسي عراقي ان يفهم ما يجري في العراق اذا لم يقرا تاريخ بغداد ولو بشكل يسير . 374 : وكيف تحصل تنمية حقيقية وهناك مئات بل الالف المعوقين . 375 : يجب قراءة موضوع التنمية ليس بسهولة وبلغة الاماني والاحلام . 376 : ننتظر معركة منسية ، تلك هي معركة تسمية الشوارع والمدن في بغداد . 377 : يجب احياء تراث حمرابي وتراث العراق ما قبل الاسلام ، بالمناهج ومن خلال اطلاق اسماء الزعماء والعباقرة والمبدعين العراقيين على الشوارع والمدارس والنوادي وغيرها ، ففي ذلك تعريق العراقيين اكثر ، ومساهمة ولو جزئيا وعلى المدى الطويل في التخفيف من حدة التجاذبات المذهبية والقومية . 378 : تدريس ا للغة الانكليزية من الصف الاول الابتدائي مكسب حضاري بل مكسب على طريق التحديث والتغيير على المدى الزمني القصير فيما يلي تاريخ القرار . 379 : تستطيع الفضائية العراقية ان تتحول الى فضائية عالمية لو احترمنا الناس الاختصاصين وابعدناها من الحزبية والصنمية . 380 : سوف تشهد سوق الكتب العراقية ظاهرة فريدة من نوعها على صعيد كتابة المذكرات ، وسوف يقدم الكثير من انفسهم بانهم كانوا الصناع الحقيقيين للاحداث الكبيرة والمهمة ، اقصد من قبل السياسيين الحاضرين ، خاصة المتدينين ، فهؤلاء يملكون شهوة شرهة للبهرجة والتباهي ، وسوف تبدا من هناك عمليات الاتهام المتبادل ، وتكون فضائح جديدة . 381 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقية في العراق ونسبة العطل الرسمية وغير الرسمية بمستوى مخيف من الحضور والفاعلية. 382 : وكيف تكون هناك تنمية حقيقية والوضع ا لامني والاستعدادات الامنية لحماية المناسبات الدينية تستوعب ما شاء الله من خزينة الدولة ، واقول ذلك لان هذه المناسبات على طول السنة وبمدد زمنية متقاربة وسريعة وكثيرة للغاية . 383 : ان الاصلاح التدريجي والعاقل والهاديء قاعدة مهمة وجوهرية في العراق . 384 : الى الان لم تتضح هوية العراق الاقتصادية ، مما يعني غياب التخطيط الاقتصادي العلمي والواضح . 385 : ليس المهم الحفاظ على نقاط القوة ، بل اضافة الى ذلك بل الاهم من ذلك هو معالجة نقاط الضعف . 286 : كثرة الاقليات وكثرة المذاهب والقوميات في العراق تشجع على جعله بؤرة نشاط مخابراتي عالمي فاعل . 387 : اعادة هيبة الاسلام السياسي مستبعدة ، ا و تحتاج الى زمن طويل ومعقد . 388 : سوف تتغلب شعبية رجل الدين غير السياسي على شعبية رجل الدين السياسي ، بشكل عام بطبيعة الحال . 389 : اعتقد ان تحليل النكتة السياسية يطلعنا كثيرا على حقيقة التوجه العام للشعب وحقيقة موقفه من الحكومة وا لاحداث . 390 : فيما اذا تكونت ( بطانة ) الوزير او المديرا لعام من مختلفي الاذواق الاديولجية ، اسلامية ،ماركسية ، ليبرالية ، فسوف تتقلص فرص الفساد المالي بحدود معقولة ، اقصد بالبطانة الحاشية الوظيفية من مساعدين ووكلاء يعملون سوية . 391 : احدس ان مركز القرار الكردي بيد مسعود اكثر مما هو بيد آخر من زعماء القرار السياسي الكردي ، اقول ( اكثر ) وليس مطلقا . 394 : يقول الناس ، ان المحيطين بالسيد الجعفري من سياسين وعلاميين واعضاء مكتب السيد الكريم ممدوحين وموصوفين بالتدين والامانة ، وهذه نقطة يفتش عنها الناس في العراق بدقة ومتابعة . 395 : من الاوفق للسيد علاوي أن يشكل كتلة نيابية فاعلة ، لان مثل هذه الكتلة سوف تتحول الى محكمة دقيقة للحكومة ، وانا اقول ذلك لان الحكومة الاتية ربما لا تقدر ان تقدم انجازات كبيرة ، كما ان هذه الكتلة سوف تثير الماضي بشيء من الدقة والاصرار ، ولكن اصراره على ان يكون رئيس وزراء قد يضعف هذه الامكانية او يعدمها في المستقبل . 396 : من الكوارث حقا ان يصرح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ( عطا ) بما يلي :( اليوم لم تُسجَّل خورقات امنية ) وذلك ان هذا التصريح يفيد بان الخروقات هي القاعدة والقانون السائد !!! 397 : لا اعتقد ان من المفيد ا ن يورط رئيس الوزراء نفسه بكلام عن نظريات في الفن والشعر والادب والفلسفة ويعطي رايه في مجاميع محترفة ، ليس من مهماته ولا من صالحه ، وله طبعا ا ن يكتب مقالات ويكتب الكتب في ذلك . 398 : كثير من ا لا قتراحات والتحليلات التي يتقدم بها المستشارون الى رئيس الوزراء او الوزراء او كبار صناع القرار السياسي ماخوذة من الانترنيت ، وينسبونها لانفسهم ، من المهم والمفيد ان يسال رئيس الوزراء او غيره عن مصدر التحليلات والاخبار المرفوعة اليه ، بحيث يسوف يكتشف ( كم هائل من سرقات مخزية قام بها بعض هؤلاء المستشارين ) ، وهي علامة يمكن ان نستخدمها في قياس صدق هؤلاء ، والذي يسرق بهذه الطريقة لا يملك ضميرا وربما يتسبب بكوارث اخلاقية وسياسية مفجعة . 399 : كلما امعنت ا يران في ملفها النووي كلما زاد الامريكان في تصليب موقفهم من العراق من حيث الحضور والتواجد والخطط وعقد التواصل السري مع القوى الفاعلة في العراق . 400 : من الان يجب على رئيس الوزراء استعدادا للمرحلة السابقة ان يضع له تعريفا لاي مفهوم من المفاهيم التي سوف يعمل على مصاديقها ،مثل الامن ، ا لتنمية ، حكومة الشراكة الوطنية وهكذا .... 401 : القرار الصدري بيد واحد فقط هو السيد مقتدى الصدر حفظه الله ، بشكل راجح . 402 : لقد فجر التيار الصدري ساعة ( صفره ) اكثر من مرة في غير محلها . 403 :هناك اكثر من نقاط صفر ربما تحصل في المستقبل لا سامح الله ولا قدر . 404 : لاحظنا البيانات الامريكية فيما يخص اعقد الامور لا تتعدى السطور العشرة بشكل مركز ، هل تعلمنا من هذه السياسة ؟ وهل فهمنا المغزى ؟ 405 : نحتاج الى نظرية امن قومي ستراتيجي يكتبها اهل اختصاص بالعلوم السياسية والعسكرية والاعلامية ، وينبغي حذف ستراتيجية الامن القومي العراقي التي كُتبت قبل اربع سنوات لانها كانت ساذجة وبدائية لغويا وفكريا ومفاهميا ، وكانت مقدمة السيد رئيس الوزراء لها خطا كبير. 406 : تنظيف العراق من السلاح السري يحتاج الى زمن طويل طويل طويل . 407 : حضورالمسؤول العراقي ا لكبير خطبة الجمعة بشكل متناوب شي جميل ومؤثر ،ولكن حسب الظروف بطبيعة الحال. 408 : من مآسي المظاهر في سلوك الشرطة ان تتصاعد انغام الغناء الشعبي او التعزيات من راديو السيارة الرسمية ، وربما هناك ضرب اصبع وبعض الردات الغنائية ! اعتقد ان ذلك يقلل من هيبة الشرطة وبل من نظام الامن بحد ذاته ، المشكلة انها ظاهرة واضحة وتستدي استهزاء المواطنين ، فهل يصدر بيان بالتحذير والمنع ؟ 409 : من مظاهر الشرطة الاستفزازية وا لنفعية ان كثيرا ما ارى ضباط كبار يراجعون عن معاملاتهم او معاملات اقربائهم باللباس الرسمي ، مما يعطي لهم اولية التقديم والانجاز ،ا عتقد من المفيد اصدار اوامر تمنع ذلك .. 411 : الرشوة وا لمحسوبية وا لمنسوبية سوف تتسبب في طبقات طفيلية كثيرة وكبيرة ، وهؤلاء خطر على المجتمع والدولة والمستقبل . 412 : اقترح اطلاق اسم ( شارع الحب )على احد الشوارع في كل محافظة من محافظات العراق . 413 :اتوقع ازدياد طلبة العلوم الدينية لاسباب اقتصادية ومعاشية في ا لمستقبل القريب والمتوسط . 414 : استبعد تسرّب القراءات الجديد ة للدين في حوزة قم ا لى حوزة النجف في المستقبل القريب وا لمتوسط . 415 : هناك مدرسة سياسية لاحدى الكتل السياسية تعتمد مبدا الغموض في الموقف والسلوك بشكل عام لان مثل هذه السياسة تربك الامريكان كما تتصور هذه الكتلة ، اعتقد ا ن هذا التصور مخاطرة كبيرة فيما تحول الى مدرسة منهجية . 416 : لا ا ستبعد اتساع دائرة المضايقات على شيعة العراق في الخليج ، مما قد يضطرهم الى الرجوع للعراق ، في ذلك خسارة طبعا للشيعة على اقل تقدير ، اقصد شيعة العراق . 417 :احدس ان كثيرا من العاملين الدبلوماسين العراقيين الذين تعينوا لاسباب تتصل بالقرابة والحزبية سوف يسببون مشاكل كثيرة للعراق، لقلة خبرتهم ، وربما يوظَّفون من حيث لا يشعرون ضد العراق نفسه . 418 : العلاقة بالكويت سوف تستمر ناعمة في الظاهر متوترة في الداخل ، فالمشاكل كثيرة وعميقة خاصة فيما يتعلق بالديون . 419 : احدس ان الامريكان قادرون وبكل بساطة اقناع الكويتيتن باتخاذ موقف آخر تجاه ديونهم ازاء العراق ، موقف حذف او استثمار هذه الديون في العراق بالذات . 420 : مسالة الديون سلاح خطير سوف تمارسه ايران وقت الحا جة ، وقد تحرك اجندتها للاستفادة منها في تحريك وتفعيل هذه اللعبة بما ينفع ايران ، ويُخضع العراق لمطالب ايرانية ستراتيجية . 421 : اعتقد هناك اربع نقاط تحدد وترسم السياسة الخارجية الامريكية في العراق، النفط ، امن اسرائيل ، الارهاب ، الموقف من ايران . 422 : هل تفكر امريكا في العراق كما فكرت في دول اوربا الشرقية بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي ،حيث كان من جملة عملها انها ارسلت عشرات بل مئات الضباط المتقاعدين من الجيش الامريكي للعمل في العراق بصفة واخرى ؟ 423 : كم بامكاننا ان نؤسس لعلاقة مصرية عراقية ستراتيجية لمواجهة الضغوط السعودية والسورية ؟ وكم بامكاننا ا ن نستفيد من تركيا في موازنة او في التخفيف من الضغط الايراني على العراق ؟ 424 : إذا شب صراع بين رجال دين سنة فانه ينعكس على الساحة السنية البشرية في داخل العراق بطيعة الحال ، ولكن يغلب فيه العشائري على المديني ، فيما اذا حدث مثل هذا الصراع بين رجال دين شيعة فانه ينعكس على الساحة الشيعية ا لبشرية في داخل العراق ولكن يغلب فيه المديني على العشائري ، ويرجع ذلك لاسباب كثيرة ، منها فكرية ومنها يتعلق بهوية ، ومنها يعلق بنظام التقليد الشيعي ومنها وجود كم كبير من رجال الدين الشيعة ليسوا عراقيين . 425 : من الخطا قياس قوة اي كتلة من الكتل الفائزة في العراق بمقدار ما حصلت عليه من ا صوات ومقاعد فقط ، فهناك الدعم الخارجي وهناك قرار دول الجوار تجاه هذه الكتلة او تلك ، وعليه ليس هناك لا عب قوي بسبب عدد مقاعده واصواته فقط ، وبالتالي ربما كتلة لم تحرز الكثير من الاصوات ولكنها قوية بسبب الدعم من هذا الجار او ذاك . 426 : احدس ان المضايف العشائرية من اسباب الكسل وقد ساهمت الحكومة والكتل السياسية وصناع القرار السياسي في تكريس هذه الظاهرة بشكل سلبي ، المضايف تحولت الى بدائل جزئية عن الحكومة ، وتحولت الى مقاهي لقتل الوقت ، فيما يمكن تحويلها الى قوة منتجة لو كا ن هناك شغل حقا . 427 : كلما تزايد الضغط الاقتصادي الغربي على ايران يزداد تدخل ايران الاقتصادي في العراق بطرق مختلفة وبالتعاون مع اجندة عراقية منتفعة بشكل وا خر . 428 : هناك ا عمال او اجراءات بسيطة ولكن ربما تؤسس لفوائد ومنجزات كبيرة بل ربما تصب في صالح العراق كثيرا حتى على صعيد امنه ا لقومي ، اقول مثلا ــ على سبيل المثال وربما يكون المثال غير موفق ولكن الجوهر في المثال هو الفكرة ـ فيما لو ان الحكومة عاقبت وكافحت سواق السيارات الذين لا يملكون ا جازات سوق رسمية ، من سواق شخصيين او غير شخصيين ، كيف سيكون المردود مثلا على ارتفاع دخل سواق الاجرة مثلا ؟ وكيف سيكون المردود على الزحام المروري ؟ وكيف سيكون المردود على تضييق سبل الارهاب والارهابيين ، فحسب ما يقول الناس ان هناك عشرات الا لاف ممن لا يملكون اجازاة سوق ، وا كثرهم من ا صحاب السيارات الشخصية ، وا ن كثيرا ممن القي القبض عليهم في العمليات الا رهابية كان في حالة سياق سيارة بغير اجازة ، وحسب علمي البسيط ان الدول التي تعاني من ازمات ومشاكل بطالة تفكر باجراءات بسيطة ولكنها فعالة ، مثل فرص العمل البسيطة ا لسريعة . 429 : تواجه الزائر لبغداد بجملة مظاهر مخيفة ، منها ظاهرة تشغيل الاطفال بشكل مثير ومدهش ، بطبيعة الحال انها مشكلة اقتصادية وا جتماعية ونفسية ولها اثار مدمرة في المستقبل فيما لوتركت بلا علا ج . 430 : احدس ان البطالة ا لمتشرة في العراق تساهم في تنشيط الحديث عن السياسة وا لدولة والاحزاب ، فيما لو ا ن البطالة تقلصت يتقلص مثل هذا الاهتمام ، وهذه ظاهرة اكتشفها كثير من علماء السياسة ، مؤداها ا ن تتبع السياسة والسياسيين في بعض بلدان الشرق الاوسط متات من البطالة وليس من الثقافة اساسا ، وربما يكون هناك العكس ولكن بدرجات اقل . 431 : مفهوم القدوة السياسية تعرض للاهتزاز ا لنسبي في العراق . 432 : مفهوم القدوةا لدينية هي الاخرى تعرضت للاهتزاز النسبي في العراق . 433 : من مظاهر الفقر وقسوة الحياة في العراق انتشار ظاهرة صبا غي الاحذية . 434 : اقترح تدريس رقصة البالية في المدارس ، انها رقصة تشع السلام والوئام والعفة والحب بين الناس . 435 : حسب اطلاعي وتقييمي ان منهج الدين للسنوات الاربع الا ولى من مرحلة الابتدائية مضر وغير نافع ، يحتاج الموضوع الى منا قشة ارجئها لوقت آخر ان شاء الله تعالى . 436 : ظهور الشخصيا ت السياسية ا لمتنازعة في حفل واحد وفي صف وا حد وبا بتسامات متبادلة يخفف عن الام الناس في العراق. 438 : يبدو ان الناس ادركت بما فيه الكفاية ان المرجعية الدينية ا لنجفية لم تعد تصدق بالسياسيين ،وأن زيارتها لم تعد بماثبة دعاية . 439 : من الواضح انتشار المجالس الادبية والشعرية القديمة، وهي مجالس عوائل بغدادية معروفة ، مثل هذه الظاهرة جيدة وربما تساهم في نشر الوعي الادبي والسياسي بهدوء ، بل ربما تتحول الى نوادي اجتماع وائتلاف عراقي ، وزيارتها من قبل سياسيين كبار مفيد لها ولهؤلاء السياسيين . 440 : مقارنة بسيطة بين العراق ودول الجوار نصل الى ما يلي : حكومة مركزية مقابل حكومة لا مركزية ، جهاز مخابرات قوي وفاعل مقابل لا جهاز مخابرات تقريبا ، تماسك اهلي ولو بشكل ظاهري مقابل تنافر اهلي ولو نسبي ، ا ستقرار ولو ظاهري مقابل فوضى وإن كانت نسبية ، هوية اقتصادية بينة المعالم في حدود معقولة مقابل فوضى في هذه الهوية ، جيش مسلكي وقوي ومنظم ومضبوط في حدود معقولة مقابل جيش مهلهل وغير متجانس وفقير بالتدريب والمعدات وفيه محسوبية ومنسوبية ومسيَّس داخليا على قدر المذاهب والطوائف والقوميات. 441 : الرشوة في العراق تتمثل خطورتها في نقطتين اساسيتين ، الاولى كونها تحولت الى اشبه بالثقافة ، والثانية ، انها ليست شخصية ، بل هي رشوة منظمة ، ففي دائرة ( س ) مثلا ، ليس هناك موظف يا خذ رشوة ، بل الهيكلية العامة للدائرة متفاهمة على الرشوة من خلال نظام تقسيمي وظيفيا واليا واستحقاقا . 442 : لقد تحولت احكام النزاهة بحق الفسّاد الماليين الموجودبن في الخارخ الى مهزلة . 443 : هل يمكن وضع خطة لخلق مشروع حكومة النخب ؟ في تصوري نعم وليس الان محل التفاصيل ،ربما اكتب في ذلك . 444 : ان اي عملية تأهيل مقترحة ينبغي ان تكون في خارج العراق ، ليس في الدول العربية او الاسلامية ،بل دول اوربا ، ان ذلك قد يساهم في تطوير تطلعات المؤهلين ، وقد يساهم في خلق بنيات فكرية ووجدانية جديدة ، وقد يتاثر المؤهل بمدى اخلاص وصدق وتفاني المدربين في دول الغرب ، فا ن ارسال هؤلاء المؤهلين الى مصر او الاردن او سوريا سوف يطلعهم على ذات النماذج الاتكالية وتضييع الوقت وربما حتى الرشوة والاحتيال ، وربما يرجعون من دون فائدة حتى على مستوى مادة التاهيل . 445 : ربما وجود ثلة مخلصة في دائرة معينة تؤدي من الانتاج والتغيير والانجاز ما يعادل طن من التعليمات المقننة ، فدعونا نفكر بمشروع الثلة المخلصة في كل دائرة بشكل واخر . 446 : لقد قرات عن بغداد مفصلا في العهد البويهي والسلجلوقي والمملوكي وا لعثماني وحتى شطرا من العهد الذي يسمى بالوطني ، فتوصلت ان بغداد لا تتحمل حكم ناس ياتون من خارج العراق او من خارج بغداد ذاتها، فلتكن بغداد محكومة من اهل بغداد ( المحافظ ، امين العاصمة ، مدراء التربية ... ) . 447 : ملك عادل ( اي حاكم عادل ) مع جيش قوي من اهم اسباب الاستقرار في العراق على مدى تاريخه الطويل . 448 : اذا غابت القوة العسكرية ا لعراقية المتمكنة يبرز زعماء حرب في العراق ، ما زلت اتذكر تجربة العياريين والحشاشين في العراق وغيرها عندما انهارت قوة الخليفة ولم تعد القوة العسكرية موجودة حقا . 449 : اقترح تكوين لجان ا قتصادية وامنية وتكليفها بالاتصال بالناس ( العاديين ) وامتزاج ارائهم في حل المشاكل الاقتصادية وا لا منية والمرورية ، سوف نحصل على اجابات عبقرية وهي احدى وسائل بعض الدول المتقدمة لوضع الخطط في مواجهة الازمات ، كما انها قد تشجع الناس على التفاعل مع الحكومة. 450 : احدس ان (عين )ابن بغداد على الحكومة والمليشيات السرية لحمايته من الطواريء ، فيما ( عين ) ابن المحافظات بشكل عام على العشيرة التي ينتنسب اليها لحمايته ، فا ن التغطية ا لعشائرية في بغداد بسيطة ، فيتجه ابن بغداد الى الحكومة إو الى الاحزاب المسلحة بشكل وآخر. 451 : من ابرز الشخصيات التي تكون محل رصد الدولة فيما جاء وفد لزيارتها من دولة اخرى هي الشخصيات الاعلامية . هكذا يقول بعض المحللين . 452 : من الغريب حقا ان يزور اهم رجل في الدولة العراقية السعودية ـ مثلا ـ وفي الوفد شخصية اعلامية بل ابرز شخصية ا علامية في الوفد وهي محسوبة على دولة جارة وتعلم الدولة المُزارة بذلك ! 453 : كان السياسي العظيم جمال عبدا لناصر يوفد الى السعودية ( حسن التهامي ) ، لماذا؟ !! 455 : ملاحظة مهمة ، العمامة كا ن حظها من الاصوات ليس بالمستو ى المطلوب في الانتخا بات البرلمانية الاخيرة ، فكيف وهذه الحال تُعطى دورا با رزا في تصدر الاجتماعات ا لمصيرية للائتلاف الوطني او ائتلاف القا نون ؟ !تناقض وعدم فهم لحس الشا رع ونبضه وتفكيره . 456 : اندفاع نسوي هائل على العمل السياسي والظهور النسوي ا لهائل على وسائل ا لاعلام يرطب الجو العراقي ويخفف من الالام ، وربما على المدى البعيد يزرع في النفوس ميلا الى الشفافية والحياة الرطبة ا لخضراء . 457 : من سلوكيات الشرطة المسيئة التي را يتها بعيني حضورهم في لباسهم الرسمي في المقاهي ولعب الطاولة والدومينا بالملابس الرسمية ، يا حبذا لو يصدر بيان بتحريم ذلك .\ 458 : من خلال قراءة بسيطة لي للجرائد العراقية فهي بين نوعين ، البينة الجديد ة من جهة والمدى من جهة اخرى . 459 : موجة الشعر الحر الحديث في العراق واتساع نطاق الفن التشكيلي قد يشكل بداية تمرد شبابي على الوا قع في العراق ، اقول ( قد ) . 460 : لم اسمع لحد الان خطاب لمسؤول عراقي يناغي فيه بدقة هموم المثقفين ومشاكلهم ومتطلباتهم وطموحاتهم ، 461 : بيني ما بين الله عزّ وجل لم اصدق بان الذي رشح السيد رئيس الوزراء لنيل جائزة نوبل كا ن مخلصا ، اللهم اشهد ا قولها من كل ضميري ،وا نا على ثقة انه عملها من دون علم السيد رئيس الوزراء . 462 : لا سامح الله ولا قدر اذا ما كُتِب للسيد رئيس الوزراء مستقبل سياسي ليس بالمستوى فإن الناس بشكل عام سوف تبدا باسقاط كل ما انجز من خير ومكتسبات او تقلل من قيمتها او توعز ذلك الى الامريكان ، هكذا الناس ! 463 : لست ادري هل فكر زعماء القرار السياسي في العراق من الكبار ، زعماءا لكتل ما هو البديل فيما لو يحصل على منصب رئاسة الوزراء ؟ ينبغي التفكير بالبديل . 464 : إذا صح ما يقال عن ان هناك ديكتاتورية داخل حزب الدعوة فإن انزياحه عن رئاسة الوزراء قد تطيح بالحزب بسبب هذه الديكتاتورية وغيرها من الاسباب بطبيعة الحال . 465 : من الصعب على صاحب القرار السياسي الكبير ان يخطط لبديل مؤثر وكبير إذا كان قد سلك سلوك الديكتاتورية مع جماعته ، وفيما إذا لم يملك تراثا ثقافيا ، وفيما اذا كا ن فقيرا على مستوى علم التنظيم الحزبي ، وشروط اخرى ليس محلها الان . 466 : لا يعاني التيار الصدري من مشكلة البديل مادام هناك رمز هو مقتدى الصدر . 467 : لقد وعدت هيئة النزاهة بنشر اسماء المزورين ، مزوري الشهادات المدرسية ولكن نكثت بالوعد ، لماذا ؟ 468 : سوف تتقدم شروط الوعي ( الشارعي ) بمفهوم الشهادة العلمية ، حيث سيشمل مفهوم الشهادة غير الشرعية وغير القانونية وغير العلمية تلك الشهادة المُستحصلةمن جامعات غير معترف بها ، وجامعات المراسلة ، اقول ذلك لا ن بعضهم يريد ان يعطي لشهادته المُستحصلة من جامعات غير معترف بها صفة القانونية ،كثير من هؤلاء في الحكومة بصفة ديكتور ! 469 :ا عتقد ان الحكومة قد ارتكبت خطا كبيرا عندما لم تفرق بين مهمة التخطيط والتنفيذ وهي تمارس علمية اجتثاث البعثيين ، فقد كان الاولى بها ان تحتفظ بكبار الموظفين ذوي الكفاءة التخطيطية ـ فيما لم يرتكبوا جرائم ــ من اجل تقديم المشورة على مستوى التخطيط ، هكذا فعلت ايران بعد ان اصطدمت بخطا حذف كل موظفي الحقبة الشاهنشاهية الكبار ، كذلك الصين الشعبية ، فقد حذفت كل موظفي الامبرا طورية الكبار ، ولكن سرعان ما استعانت بهم بعد ذلك على مستوى التخطيط وحسب ، اركز على هذه النقطة . 470 : لنفكر جديا بمشر وع دولة النخب ، كيف ؟ يحتاج إلى كلام طويل ربما اذكر بعض النقاط في صدده . 471 : مكافاة الموظفين الذين تثبت نزاهتهم عن طريق رفع درجاتهم الوظيفية اهم من مكافئتهم عن طريق الهدايا الما لية والشكر من اعلى هرم في السلطة . 472 : ان نقيم مظاهر التكريم والاحتفاء العلنية بموظف تثبت نزاهته على مستوى كبير ، مثل رفضه لرشوة كبيرة يؤسس لتشجيع معنوى على اقتفاء هذا الاثر . 473 : لا اعتقد حرا م شرعا ان تكون هناك موسيقى هادئة في المدارس تذاع على مسامع الطلاب اثناء الفرص الفاصلة ؟ الموسيقى الهادئة تخلق مجتمعا هادئا او تساهم في ذلك ، هل ننسى ان امريكا كانت توجه مثل هذه الموسيقى الى شعب المانيا الشرقية على طول اليوم ، وذلك عندما كانت المانيا الشرقية في ظل الهيمنة الروسية ؟ 475 : دعونا نفكر بخطة تخفف عن كاهل الطلاب فيما يخص الدروس الخصوصية ، اذا فكرنا بذلك وانجزنا خطة عملية نكون قد كسبنا الكثير للدولة . 476: اعترف مدير كرخ الرصا فة ان اكثر المشرفين التربويين عينوا بالواسطة ، وزير التربية مسؤول عن ذلك ، اقترح معالجة الموضوع بسرعة ومهنية وفنية واخلاص . 477 : الزيارات المفاجئة لرئيس الوزراء للدوائر الكبيرة والاتصال المباشر بالمراجعين هناك والاطلاع على ملفات هذه الدوائر من انجاز للمعاملات والتزام بالدوام الرسمي وغير ذلك تخلق ( رعبا ) مفيدا في نفوس المزورين والمقصرين والمرتشين ، خا صة اذا اعقب هذه الزيارة او تلك عقوبات بحق المقصرين ، جربوا ذلك وسوف تجدون النتائج الطيبة . 478 : تزايد العناوين الاجنبية على المحلات والشركات والمطاعم يرطب الى حد ما من الغلواء والمغالات والانغلاق ، ذلك على المدى البعيد بطبيعة الحال . 479 : قد يكون هناك دستور ديمقراطي ولكن ربما تكون طريقة العمل با لدستور غير ديمقراطية. 480 : لا ديمقراطية حقيقية مع التحكم العشائري وا لاسري والحزبي با لبلد بكل صرا حة . 481 : بل قد يكون الدستور ديمقراطي ولكن الحكم غير ديمقراطي . 482 : كثيرا ما تفكر بعض الكتل، بل بعض صناع القرار السياسي في العراق ان العراق جزيرة منعزلة ، فهو يسعى لهدف فيما هناك عوائق ا قليمية ودولية بل وحتى وطنية تحول دون هذا الهدف ! اعتقد ينبغي على كل صانع من صناع القرار السياسي في العراق ان يأخذ هذه النقطة بنظر الاعتبار ، وا لا سوف يسا هم في تعقيد الوضع وتضييع الوقت واهدار ممكنات التجانس الاهلي والوطني . 483 : احبذ عبارة السلم الوطني على عبارة السلم الاهلي ، فان الثانية توحي من طرف بالحرب الاهلية فيما توحي الثانية ربما بالتكاتف الشعبي من اجل الوطن وسلا مة الوطن ، وعبارة السلام المدني مهمة ولكن يجب ان تُذكر في سياق مناسب ، ربما اشير الى بعض النقاط في ذلك . 484 : هيبة الوفد للخارج من هيبة المُوفَدين . 486 : هناك نقطة مهمة في خصوص الوضع في العراق وعلاقته بالصرا ع ، الاولى : ان هناك صراع على مكاسب في العراق ، الثانية : ا ن العراق آلية صراع ومواجهة وتحدي ، وهناك فرق كبير بين النقطتين ، وهو امر يزيد من المشكلة بطبيعة الحال . 487 : منطق سوريا في العراق باتجاه امريكا هو منطق الابتزاز ، اما في خصوص ايران فهو منطق المواجهة ، وفارق كبير بين المنطقين . 488 : قال كروكر : ليل العراق طويل .. وعندي ان ليل شيعة العالم اطول . 490 : حقا استغرب عن حكومة تتا لف من السيد علاوي والسيد ا لمالكي ، كيف سوف يلتآمان ؟ مشكلة ، مشكلة ، مشكلة . ملاحظات بسيطة حول العمليات الارهابية في هذا العراق 491 : العمل الارهابي باشكاله المتنوعة سوف يستمر في العراق حتى لو حكم السنة من جديد ، وحتى لو جاءت حكومة السيد اياد علاوي ، اذكر ذلك لا ني سمعت بان مثل هذه الحكومة يمكن ان تحل هذه المشكلة !! 492 : فيما تحدث اعمال ارهابية على مساحة كبيرة من العراق ، وفي ازمنة متقاربة جدا ، وفي منا طق محسوبة على طائفة معينة ، تكشف حتما عن وجود منظمة مختصة بذلك ،وا ن هذه المنظمة ليست مستأ جرة ، بل هي صاحبة المشروع ، ولا يتناقض هذا مع القول بانها تساجر عملا ء لذلك . 493 : فيما تحصل عملية قرن شبه ا كيد ، او قرن مظنون لحد كبير بين ازدياد الضغط الامريكي على ايران من جهة وارتفاع مستويات العنف في العراق ، هل يشجع ذلك على استنتاج معين ؟ 494 : ينبغي استنتاج ولو بحدود بسيطة ظروف ومناخات حصول مثل هذه التفجيرات ، هنا اسطر بعضها ، لست رجل امني ولكن مواطن بسيط . 495 : تحصل مثل هذا الاعمال الارهابية بعد كل عملية انتصا ر نوعي للحكومة على الارهاب . 496 : تحصل مثل هذه الاعمال الارهابية بعيد المناسبات الدينية الشيعية المليونية ! 497 : تحصل مثل هذه الاعمال الارهابية بعيد كل اختلاف علني كبير بين الكتل العراقية الفا ئزة في الانتخابات . 498 : تحصل مثل هذه الاعمال الارهابية بمدة زمانية قريبة بعد كل عملية ارهابية كبيرة . 499 : تحصل مثل هذه الاعمال الارهابية بعيد كل تصريح للحكومة بانها تمسك بزمام الامن وا نها حققت ا نجازات امنية كبيرة . 500 : لا يعني بطيعة الحال ان مثل هذا الاقترا نات حتمية ولا حصرية ، ولا هي القاعدة الا ساسية للارهابيين في ممارسة اعمالهم الاجرامية . 501 : يقولون : ان الكثير من الارهابيين الذين تم القاء القبض عليهم في سيارتهم لا يحملون اجا زات سوق ، هل يحتم ذلك على الحكومة ان تقوم بعملية تفتيش كاملة وشاملة لهؤلاء السواق غير القانونيين ؟ 502:حقيقة الناس تتساءل عن نتائج التحقيق التي تجري مع الذين يتم القاء القبض عليهم من الارهاببين والقتلة . 503: اخراج الارهابيين على شاشة ا لتفلزة شي مهم ومفيد ، ولكن ليس دائما ، يجب دراسة الظرف المناسب . 504: بعض الانظمة العربية تستدعي اهل الارهابي للبرا ءة منه في التفلزيون ، هل يمكن تطبيق هذه المادة ؟ 505 : اعتقد من السذاجة القول بان هذه العمليات الا رهابية هدفها اسقاط حكومة السيد رئيس الوزراء الما لكي ، هناك هدف ابعد واعمق ، والاعلام يجب ان يقول ان هذه العمليات هدفها تدمير العراق . 506 : من المشاكل هنا ، ان الارهاب لا يحتاج إلى جيوش ولا الى احزاب ولا الى جماعات كبيرة ، بل يكفي ان تكون هناك جماعة بسيطة ، وبالتالي ، تشكل هذه النقطة صعوبة كبيرة في معالجة قضيةا لارهاب . 507 : من الوا ضح جدا ان العمليات الارهابية تؤكد ان النظام العسكري العراقي مخترق ، وبالعمق . 508 : انها مضيعة للوقت فيما لو تنافشنا انها ا ختراقات امنية ام هشاشة امنية ام ا نهيار امني ام خلل امني ... 509 : من الواضح ان المناطق الشيعية ا كثر من غيرها عرضة لهذه الا عمال . 510 : المشكلة ان يتحول الارهاب وممارسته الى ثقافة. 511 : قد تضحكون علي اذا قلت ان موجة توظيف الاقارب وا لاحساب وا لانساب من قبل الوزراء والحزبيين والمتدينين الرساليين على وجه الخصوص قد يولد مثل هذه النفسية ا لانتقامية الارهابية ، وربما مثل هذا الشعور يستغَل من قبل الارها بيين المخططين . 512 : ا لبطا لة سبب جوهري في كل المشكلة . 513 : ارهاب يوم 11 من الشهر الخامس كشف عن خارطة عمل ارهابية شاملة . 514 : في تصوري البسيط ان العبوات اللاصقة والمسدس الكاتم اخطر من السيارات المخخة ليس من جهة كم الشهداء والدماء بل من جهة سهولة الحركة والاداء وسلامة المنفذ . 515 : لا اعتقد ان المسدس الكا تم من آليات القاعدة ، القاعدة تملك امكانات اضخم ، هذه من تخطيطات وتنفيذات مؤسسات وجهات اقل تقنية واقل امكانية . 516 : القول انْ لا عراقي مستعد لتفجير نفسه خرافة ، بل هناك مثل هذه النماذج المسكينة . 517 : اسلوب اعلا ن الحداد ربما ينفع ، وربما يساهم بشحن وجداني ضد الارهاب بحد ذاته . \218 : اقترح استحضار عوائل الشهداء والمقتولين بين يدي الذي يلقى القبض عليهم في التلفزيون ، اطفال ونساء وشيوخ ، واعلامه ا نه رمل ويتم كل هذا الكم البشري المسكين ، ربما يكون لذلك وقع في الشارع العام .. 520 : ليس كل عمليات الارهاب هذه سياسية الهدف ، بل ربما انتقامية وثأرية . 521: العملية الانتحارية يغلب الظن انها قاعدية ، العملية ا لتفخيخية يغلب الظن انها بعثية . 522 : ا لعمليات الانتحارية تكشف عن وجود مدرسة فكرية متغلغلة تعمل في اوساط الشباب ، وباشراف مدربين فكريين مقتدرين . 523 : لا اعتقد ا ن الفراغ الحكومي ا لان له دور كبير في هذه العمليات ، فهذه العمليات جرت وتجري وستجري ... 524 : رغم التماسك الظاهري في القائمة العراقية الا ان فيها تناقض كبير ، ربما يتسبب ذلك في بعض التفكك في بنيتها ، ولكن لا ننسى ربما تماسكها بضغط من ا لخارج . 525 : ديكتاتورية الرجل الاول في العراقية نقطة ضعف كبيرة . 526 : مِنَ الان يفكر الرجل الاول في العراقية في كيفية الخلاص من بعض الشخصيات المهمة في القا ئمة . 527 : ولكن تبقى قضية رئا سة الوزارة هي الجامع المشترك بين كل افرقاء العراقية . 528 : من الخطا الارتكان الى عدد المقاعد في قياس شعبية اي واحد من صناع القرار السياسي في العراق ، وهذا مقياس مضلل وربما مدمر ، فان الشعبية هنا يجب ان تقاس بين عدد مقا عده الى مجموع عدد الذين يحق لهم التصويت بشكل عام ، وليس الى عدد الذين صوتوا فعلا ايضا . 529 : حقا تفكر القا ئمة العراقية بتدخل ا قليمي عربي واسع في العراق ، تدخل فعلي على غرار التدخل العربي في لبنان قبل سنوات 530 : هذا الخرق او هذا الانهيار الامني يستوجب اجتماع اسبوعي من قبل السيد رئيس الوزراء باعمدة الجهاز الامني في البلاد . 531 : للاسف الشديد هناك شعارات يرددها الطلبة في بعض مدارس البلاد في الجنوب ، تتسم بالمذهبية ، وقد صدر فيها اعلام رسمي صادر من مديرية ا لتربية هنا ك . 532 : ان خير طريقة لتدريس الدين هو طريقة النصوص الجميلة التي تدعو الى الحب والتسامح ومن غير الصحيح ا بدا ا لتعرض الى العبادات في المنا هج الدينية ، لانها تؤدي الى الشجار والصراع ، ويمكن الاكتفاء بالاشارة فقط الى موضوع العبادات الرئيسية كالصلاة وا لصوم وترك الا حكام للاهل والمؤسسات الدينية . 533 : قال احد المراقبين ا لدوليين / ان السيد اياد علاوي لم يربح الانتخابات ولكنه حقق حضورا ، هل يمكن التمعن اكثر في هذا التصور ؟ نعم انه حقق حضورا ولكن بعنوان( قطب عراقي ) . 534 : استقبال السعودية للوفود العراقية المتعددة المذهبية خاصة الشيعة شبه اعتراف بالوضع القائم بشكل عام ، ولكن كيف يمكن استثمار ذلك ؟ 535 : عشرون مذيعة تتمتع كل واحدة منهن بحس جمالي راق ، وقوام مستقيم ،وابتسامة ساحرة ، في القناة الفضائية ا لعراقية يتناوبن على الاخبار والبرامج يساهم في خلق جو جديد في العراق ، يساهم بالتراكم على خلق جو التسامح والحب والرغبة في حياة خضراء . 536 : المسرحيات الكوميدية ا لجادة تخلق مجتمع يحب الفرح ، ويمتص الكثير من المشاكل ، ويصرف الذهن بعيدا عن السياسة ، واذا كانت نقدا للسياسة فهي تساهم في ذلك ايضا . 537 : لنُكثر من دورات تدريبية للإناث ، في المحاسبة ، في الرياضة ، في كل شي ، فإن اتساع الدور الانثوي في الحياة العراقية مفيد لترطيب الجو العام ، وشحنه بالقيم الجمالية . 538 : التعليم المختلط المراقب بدقة ثورة اخلاقية وتعارفية عظيمة ، ولكن يجب ان يكون بالتدريج ، انه احد طرق خلق المجتمع المتسامح ، على الطريق الطويل . 539 : اذا كانت هناك اشكالية في التعليم المختلط في التعليم الرسمي لاسباب تخص الواقع الاجتماعي ، ليكن في التعليم الاهلي ، ولا نتدخل في ذلك . 540 : حماية اي منطقة من السيارات المفخخة من شغل ابناء المنطقة انفسهم ، ولكن ضمن خطة تعدها وزراة الداخلية ، ربما اكتب في ذلك . 542 : يقولون : أن السعودية تعين تركيا على تصريف منتنوجاتها في العراق ، اي تقدم لها دعما في هذا المجال ، والفلسفة هي مزاحمة البضاعة الايرانية ، فإلى اي مدى هناك الصراع ا ذن في العراق بين دول الجوار 

 543: من الخطا الكبير الاعتقاد بان سياسة السعودية في العراق وحول العراق هي من تخطيط امريكي صرف ، فالسعودية دولة لها نفوذها وارادتها وفكرها وطريقتها في العمل . 544 : غياب الخطط التنموية والانتاجية الكبيرة والمفيدة تساهم في خلق الفوضى في العلاقات بين موظفي الدوائر الكبيرة والمهمة في الدولة . 545 : الفنانون يمكن ان يتحولوا الى اداة فعالة في تنشيط الحياة ضد الارهاب ، ولكن يحتاجون الى مدارات فوق العادة ، ويمكن تحويلهم الى جيش مساند من خلال الدعم المادي ، وفسح الحرية لهم . 546 : عقد علاقة صداقة قوية مع فنان كبير مكسب كبير في العالم العربي ، فكيف اذا كان الامر باكثر من فنان كبير وفي مجالات متعددة . 547 : لا ابالغ بالقول با ن مصاحبة مسؤول حكومي كبير لفنان كبير في مقهى او نادي او مشيا على الاقدام سوية ولاكثر من مرة يخلق جو شعبي أو يساهم في خلق جو شعبي لذلك المسؤول . 558 : هل حقا ان بعض مسؤولي صناع القرار السياسي في العراق لا يعرفون استخدام النيت ولا يقدرون على الطبع بعشرة اصابع ؟ اياك ايها المسؤول العراقي ان يعرف ذلك عنك مسؤول في دولة متقدمة !! 559 : المسؤول الكبير في الدولة في تصوري ينبغي ان يقرا اربع تقارير شهريا ، الاول : تقرير عن الوضع الامني في البلد داخليا ، الثاني : تقرير عمّا يحدث على حدود البلد ،الثالث : تقرير عن الحالة الاجتماعية في البلد ( الاغاني الجديدة ، المودة الجديدة، النكت الجديدة ، سعة حركة الزواج والطلاق ) الرابع : الوضع الاقتصادي بشكل عام خاصة فيما يتعلق بثلاث نقط ، مستوى الاسعار في البلد ، مستوى حركة المال في البلد ، توفر الحاجات الضرورية في البلد . وبطبيعة الحال ان القضية خاضعة للظروف ، فقد يتطلب الوضع ان يقرا المسؤول الكبير يوميا تقريرا مفصلا عن الامن الداخلي . 560 : لقد وضع الشيعة ا لعراقيون كل بيضاهتم ( تقريبا ) في السلة الايرانية ،كما قد وضع السنةا لعراقيون كل بيضاتهم ( تقريبا ) في السلة السعودية بشكل راجح . 571 :الشيعة لا يملكون غير ايران كبديل في ا لاجندة الخارجية، السنة يملكون تركيا بدل السعودية او ا لسعودية بدل تركيا ، اقصد ان البدائل لدى سنة العراق فرصة متوفرة اكثر ممّا هي متوفرة لدى شيعة العراق ، فكيف اذا كان الاثنان معا ؟! لا تناقض بين هذه النقطة وسابقتها . 572 :اجزم ان اتحاد شيعة العراق في منهج واحد واهداف منسجمة وقيادة متفاهمة سوف يجبر ايران على ان تكون عند رايهم وليس العكس ، سوف تتوسل وليس هم الذين يتوسلون بها . 573 : في منتهى البراءة اقول ، ان افتراق شيعة العراق هو نقطة الضعف الذي تستغله ايران . 574 : ينبغي استطلاع الاراء في اي قضية خلافية في الدولة وحولها صراع وكلام من مصادر متناقضة كي نصل الى الحقيقة من خلال المقارنة والتدقيق . 575 : يجب ان لايكون هناك فريق عمل يحيط بصانع القرار السياسي بل فرق عمل وعلى راس كل فريق مسؤول اختصاصي ودقيق ( هذا هو المعمول به في الدول المتقدمة ) ، فليس هناك ( شاعر ، كاتب ، مفكر ، قاص ، صحفي ، ناقد ) على الطريقة الشرقية . 576 : جوهر كردستان هي سليمانية واربيل ، ممسوكة كرديا تقريبا بسبب ( تجانس قومي ، تجانس مذهبي، تاريخ حزبي عريق ، نفوذ خارجي متجانس / تركي / ، خبرة سياسية ، خبرة قتالية ) . 577 : الموصل ممسوكة بحسب الظاهر با ربعة قوى ( النجيفي ، الحكومة متمثلة بالقوات المسلحة ، بعض العشائر العربية المتجاذبة مع الحكومة ، الاكراد بنسبة اقل ) اعتماد الحكومة على القوات المسلحة والعشائر المذكورة بوثوقية مفرطة مجازفة ، وبالتالي الموصل غير ممسوكة بشكل واضح الهوية من قبل قوة نافذة ومسيطرة ، وهي نار تحت الرماد . 578 : كركوك غير ممسوكة ا لا من الاكراد والجيش العراقي ، هناك ضعف عربي ، هناك تركمان ولكن ضعفاء ، المحافظة غير ممسوكة من قبل الدولة بشكل وا ضح . 579 : يتوهم من يتصور ان البصرة يمكن ان يسودها الهدوء المطلوب والمأمول وان تملك الحكومة سيطرة مطلقة عليها وذلك للاسباب التالية ( انها على حدود دولتين يتصل مصيرهما ونفوذهما وسياستهما بعموم المصير في العراق ، اي الكويت وايران ، انها نهب ولاءات متعددة حزبيا ، انها نفط ، نفط ، وبالتالي ، الصراع فيها مستمر والحوادث فيها لا تهدا بالصورة الوردية المطلوبة ) . 580 : احدس ان منطقة ديالى فما فوق سوف تبقى مصدر ارهاب وتحركات ونشاط تخريبي مستمر . 581 : قال كروكر ، ان ليل العراق طويل ، وا قول ليل الشيعة في العالم والعراق اطول . 582 : المعادلة الطائفية تحولت الى آلية تحليل سياسي في كل العالم العربي ( تجاهل ذلك مسخرة ). 583 : الانتخابات الاخيرة كرست الطائفية اكثر من قبل ، وببساطة اقول لنكن وا قعيين فيما بيننا ، ولا نورط الناس بتصريحات مخادعة وبالتالي علينا ان نفكر جيدا كيف نصرح . 584 : اي كتلة عراقية تطرح نفسها اليوم بانها لا تمثل كيانا مذهبيا او قوميا على الصعيد البشري تكون محل تندر الناس ، واذا كان ولا بد فبشيء من المعقولية والحذر تجنبا لهذا التندر بكل موضوعية وبساطة . 585 : ربما تصريح السعودي تركي الاخير محاولة من السعودية لجس نبض ردود الفعل . 586 : مناطق الحدود لنعتبرها بمثابة مناطق متوترة بشكل وا خر ، ونبني على هذا الاساس . 587 : قال اعماري كبير ان اي محاولة من الحكومة لاعادة اعمار بغداد القديمة صرف للمال هدرا ، لتتوجه الجهود الاعمارية في هذا المجال انْ كانت هناك جهود نحو بناء بغداد جديدة ، وتحويل بغداد القديمة ما عدا المناطق التاريخية المهمة الى زرائب ومعامل وشركات ومحلات خزن ووووو ، هكذا سمعت من معمار مختص . 588 : قال لي يوما احد أكبر مستشاري اكبر مسؤول عراقي / ان شعبية المسؤول المذكور في المناطق الغربية من العراق واعالي الفرات والكرخ اكثر من شعبيته عند ابناء طائفته ! هذا المسكين ثقافته بسيطة وساذج . 589 : في تصوري إن مقتل السيد رئيس الوزراء بحزب الدعوة ذاته ، ومقتل حزب الدعوة بالسيد رئيس الوزراء نفسه، هل يمكن حل هذه المعادلة ، وكيف التخلص منها بلحاظ الحفاظ على الاثنين ؟ 590 : ذاكرة العراقيين تتجمع ثم تنفجر بشكل مفاجيء . 591 : احدس ان الوضع الاجتماعي والسياسي الكردي قابل للانفجار على الحزبين القويين على المدى المتوسط ربما. 592 : اذا توجهت ضربة قوية لحزب الله الشيعي اللبناني سوف ينعكس ذلك سلبا على كل شيعة العالم وخاصة في العراق ، كما ان مثل هذه الضربة تكرس الطائفية في المنطقة وذلك عكس ما يتوقع بعض الشيعة انها سوف تكون فرصة للاصطفاف مع الشيعة او سوف تكون فرصة لاصطفاف شيعي / شيعي . 593 : اي تفكير بان نقطع سوريا علاقتها مع ايران تفكيرفي خانة الخيال . 594 : هل يمكن تاسيس حكومة يتعاون فيها كل من السيد المالكي والجعفري واكرم الحكيم وعادل عبد المهدي وعمار الحكيم والجلبي والصدريون تحت رئاسة اي واحد منهم ؟ تعاون ستراتيجي من خلال وضع النقاط على الحروف والمصارحة الدقيقة ؟ تعاون خارج المنصب او الموقع الوظيفي في الدولة ! هل يمكن ؟ اذا صار ذلك نكون قد حققنا انتصارا كبيرا كبيراكبيرا . 595 : فيما اتفق الشيعة في العراق ولو بشكل ظاهري سوف تفكر السعودية بشكل اخر في تعاملها معهم في العراق وغير العراق . 596 : كل الاشخاص الذين هربوا الى امريكا ممن كا ن يشتغل وظيفة مهمة في الحكومة بعد التغيير ، مثل (الراضي )وغيره يشكلون قنابل في الوقت المناسب بيد البلد المضيف هناك . 597 : في تصوري كل رئيس وزراء في العراق يأ نف ان يحتل مركز سيادي فيما لو لم يحصل على دورة ثانية يكون قد خسر مستقبلا ، خسر شعبيا وسياسيا ومنزلة وموقعا داخل العراق وخارجه ، ولذك انصح كل رئيس وزراء أن لا يزهد بمنصب سيادي محترم فيما لو تمكن منه بعد خسارته دورة ثانية برئاسة الوزراء ، بل قد يكون قبوله بهذا المنصب السيادي تمهيد لدورة ثانية على مستوى رئاسة الوزراء بالمستقبل . 598 : سفير العراق في وا شنطن له مواصفات كبيرة ، اللغة الانكليزية العالية، موقع محترم في المحافل الدولية ، معروف لدى السياسيين الكبار في المنطقة ، صاحب اختصاص معرفي وجيه ومتقدم ، لا يحمل صفة ايدولجية مثيرة ، لم يكن معروف الاسرار والخبرات والسلوك لدى سفارات دول اخرى خاصة معادية لامريكا مثل ايران وسوريا . 599 : حضور رئيس الوزراء في كل حفل افتتاح ، وكل حفل تدشين مشروع حتى لو كان كبيرا، يسجل نقطة تخوف عند الناس ، بان رئيس الوزراء هذا يريد ا ن يعيد الصدامية للبلد . 600 : ما زا لت المظاهر الطائفية او المذهبية موجودة في الفضائية العراقية ، وكون هناك كلام في الفضا ئية عن ( خطبة الزهراء ) قبل ايام يؤكد هذا الاتجاه خصوصا ان المتكلم كان شيخا معروفا بميوله الاديولجية . 601 : قال احد خبراء الامن ان ظهور الا رهابيين الذين يتم القاء القبض عليهم بالتلفزيون جيد ولكن لنحذر اشا راتهم فانها قد تكون شفرات لجماعتهم ، يقول هذا الخير ان والي بغداد المزعوم كان يعطي مثل هذه الاشارات في لقاءه في الفضائية العراقية والعربية ، فهل نتخذ درسا في ذلك؟ 602 : مشروع الشرطة المجتمعية يمكن ان يتحول الى مشروع حضاري انقلابي في العراق بشرط التخطيط والتدريس والتدريب وتحويله الى مادة دستورية ، والعمل على ترسيخه في مناهج التربية الوطنية ، وشريطة الاختيار الذي يعتمد شرف العائلة ونزاهة الشخص وكونه خريجا ولا تتدخل الاحزاب في موضوعة الاختيار والتوظيف . 603 : اكرر : انقذوا بيت الحكمة من مهزلة المتطفلين الذين حولوا البيت العظيم الى تكريس عائلي مقيت ومخزي ، ويستدعي غضب الله ورسوله . 604 : مهزلة كبيرة اذا قلنا ان الملف النووي الا يراني يمكن حله انطلاقا من تفا هم امريكي ايراني في العراق !، اي ان امريكا تتساهل في معادلة ا لملف فيما لو تخلت ايران من التدخل في الشان العراقي ، هذا استنتاج سياسين ثقافتهم ثقافة جرايد . 605 : ومهزلة اكبر اذا صدقنا ان الحكومة العراقية يمكن ان تكون واسطة حل بين طهران وواشنطن . 606 : يتوهم من يعتقد أن الجيش مثلا سوف يثور او يتمرد فيما تغير رئيس الوزراء الحالي او التالي ربما باعتبار علاقات سابقة او علاقات قرابة او اي مبرر اخر ، بل سيتحول الارتباط بشكل ميكانيكي ومباشر بالرئيس الجديد . 607 : احدهم لانه لا يعجبه هذا ا لمشروع او ذاك يغرق بمناقشة المشروع لغويا ؟! 608 : الجميع خائفون من الانسحاب الامريكي ، الجميع ... 609 : ا لخوف من ان الشعب العراقي يصبح ناقما على الديمقراطية كما هو الحال في بعض شعوب امريكا اللاتينية بعد ان فشلت النخب السيا سية في تحقيق الطموح . 610 : هل يمكن قياس موقف دول الجوار مما يجري في العراق من ملاحظة ومتابعة الدعم الذي تقدمه الدولة الجارة لهذا الفصيل او ذاك ؟ 611 : هل يمكن قياس موقف دول الجوار مما يجري في العراق من خلال ملا حظة اعلامها المرئي والمسموع والمكتوب ؟ 612 : اعتقد عندما تريد دولة جارة ان تغير موقفها مما يجري في العراق فسوف لا تبدي ذلك بشكل فاضح مرة وا حدة ، بل با لتدريج . 613 : الوضع الحالي في العراق يشجع ويسهل التجارة بالمخدرات . 614 : الوضع الحالي في العراق يشجع ويسهل الا دمان على المخدرات ومن الصعب السيطرة على ذلك . 615 : لقد هدد بعضهم السعودية بتسهيل المخدرات اليها من العراق ، السعودية اعتقد ابتسمت فرحا . 616 : سياسة المآدب مضرة من الناحية الشعبية بالمسؤولين وصناع القرارا لسياسي . 617 : كان بالامكان الانضمام الى العراقية بافراد بالاتفاق معهم تخطيطا ، ولكن فا ت الاوان . 618 : الوضع في العراق لا يشجع على سياسة الحوار الوطني وقواعد ا للعبة الديمقراطية النزيهة بل كلها مؤامرات ودسائس وا نقلابات داخلية ، وغير ذلك من مسارب وقواعد ، اعني ما اقول . 619 : من اين تخاف السعودية في العراق وكيف ولماذا ؟ نقاط آتية تفصل ذلك مخاوف السعودية ومواقفها ومبررات الموقف في العراق 620 : تخا ف السعودية من تقسيم العراق لان ذلك يصب في صالح ايران من جهة . 621 : تخاف السعودية من تسلط حكم ا ديولجي ( حزب اسلا مي بحت سني او شيعي ) على العراق . 622 : تخاف السعودية من تسييد ظاهرة الارهاب بشكل طاغ ونافذ ومستقل في العراق . 623 : تخاف السعودية من نفوذ الاديولجية الاسلامية السنية في صميم الحكومة العراقية وتفضل نفوذ سني علماني او شبه ا سلامي معتدل . 624 : تخاف السعودية من نفوذ مصري في العراق على المدى المتوسط والطويل . 625 : تخاف السعودية من تحول العراق الى مصدر نفطي منافس . 626 : تخاف السعودية من ا صطفاف شيعي شيعي قوي . 627 : تخاف السعودية من ا صطفاف شيعي كردي قوي . 628 : لا تشكل السعودية ضغطا على المعارضة السنية التي تتصل بها بل تترك لها حرية الاختيار والتصرف ولكن في سياق المشورة وتبادل المعلومات والافكار . 629 : ايران هي المتنفذة اولا واخيرا في قرار القوة الشيعية المتصلة بها بشكل واخر ، اي سياسة ا لسعودية تختلف عن سياسة ايران في التعامل مع اجندتها في العراق . 630 : تخاف السعودية حقا من تواصل عشائر سنية سعودية وعشائر عراقية بنوع من التحالف او التعاون او ا لتآزر . 631 : كل الخليج يخاف الان من جيش عراقي قوي محترف متسلح . 632 : النفط مدخل رئيسي الى علاقة جوهرية وجيدة مع الاردن ، حتى على مستوى التعاون الامني والمخابراتي . 633 : الجلبي عقدة الحكومة الاردنية وسوف تبقى تلا حق حركاته في العراق بل وخارج العراق ايضا . 634 : المغامرة هي وسيلة وفكر السيد الجلبي في العمل السياسي . 635 : السفارات العراقية في الخارج ستبقى متعثرة العمل الجدي والنشط والمؤثر لعدة اسباب ، منها ( عدم انسجام الكادر الوظيفي في ا لسفارة اذا هناك العديد من موظفي النظام السابق ، عدم اهلية الكثير من السفراء الجدد ، صعوبة التحرك الدبلوماسي والسياسي نفسه بسبب مواقف محافظة ومتخوفة من قبل الكثير من الانظمة العربية والاسلامية من العراق بحد ذاته ، وجود نشاط دبلوماسي محترف مضاد ) 636 : في البداية نحتاج الى شخصية سفير قوي جدا جدا جدا في كل تمثيل دبلوماسي ، نقطة تحول نسبية ( ربما ) تحصل في الدبلوماسية العراقية في مثل هذه الحال وذلك بلحاظ النقطة السابقة عليها . 637 : من صفات السفير العراقي الملائم في المملكة العربية السعودية ان يكون من الطائفة السنية ولكن يملك رؤية موضوعية ودقيقة عن حقيقة الوضع في العراق على صعيد التركيبة الديمغرافية والمذهبية والقومية في البلد ، كما يملك رؤية ناضجة عن العراق الجديد. 638 : نفكر بتغيير الطاقم السفاراتي كله تقريبا ولكن بالتدريج ومن خلال عقد دورات دبلوماسية سريعة ومعمقة وكثيفة لطاقم من الشباب ا لمتطلع والمثقف والقوي الشخصية ، وان يكون الاختيار بعيدا عن المحاصصة الحزبية في الدرجة الاولى ، وان يخضع لتقييمات وا ختبارات مسبقة . 639 : تقول امريكا انها تصرح على ان يكون الجيش العراقي كا مل الجهوزية ! ترى ما المقصود بـ ( الجهوزية ) هنا ؟ 640 :يبدو ان من معاني الجهوزية هنا القدرة على مواجهة وكبح وضرب القاعدة بدرجة متقدمة . 641 : من معاني الجهوزية بطبيعة الحال ان تكون هذه القوات قادرة على استيعاب السلاح والتدريب الامركيي ، ولكن هل من معاني الجهوزية ايضا مواجهة الخطر الذي يا تي من دولة اقليمية ؟ نؤجل الكلام هنا . 642 : بشكل اجمالي ، كل دول الجوار تريد عراقا ضعيفا. 643 : تتغير رؤية السعودية هنا ، اي في هذه النقطة فيما احتل سنة العراق مواقع مؤثرة وموجِّهة وصانعة للقرار السياسي العراقي ، عراق قوي نسبيا . 644 : الاتجاه العام لايران وسوريا عراق ضعيف . 645 : حزب الله بالنسبة لسوريا قضية داخلية اكثر من كونه قضية خارجية ، اي في مواجهة مشكلة الاختلا ل الديمغرافي داخل سوريا ، عدم ا لتوازن الطائفي وا لمذهبي في سوريا مسؤول عن بعض معالم السياسة السورية تجاه الحزب . 646 : ثابتان ستراتيجيان بالنسبة للامن القومي الامريكي على مستوى النظرة العالمية الان ، قضية انتشا ر القاعدة في العالم ، ايران عبر كل ا متداتها وفروع عملها في الشرق الاوسط وقلب اوربا وا لشرق الادنى ،ومصير كل رئيس امريكي مرتبط بالقدرة على معالجة الملفين بجدارة وحسم وسرعة . 647 : ثابتان استراتيجيان امريكيان في الشرق الاوسط ، الانسحاب من العراق بعد تمكين جهوزية البلد عسكريا وامنيا ، والانسحاب من افغانسان حسب ذات المقترب . 648 : سوق المتنبي مقياس جيد لاكتشاف توجهات العقل العراقي . 649 : من وسائل استنزاف العاطفة الشيعية والهائها عن قضايا كبيرة اكتشاف مقابر جماعية للشيعة بين فترة واخرى . 650 : اي محاولة لمحو الامية لاعمار جاوزت العشرين في تصوري صرف اموال وهدر طاقات بلا فائدة كبيرة ، والاولى توجيهها الى دون هذه الاعمار . 651 : يقول كثير من الناس ان الفوضى وانعدام النظافة والترتيب في المنطقة الخضراء يعكس مدى جدية وحضارية الحكومة هناك !\ 652 : نشر الفرق الموسيقية في بغداد بين فترات متقاربة يساهم في دعم السلام والامان وينشر الامن والاطمئنان وينشر مفاهيم ضد العنف بشكل غير مباشر . 653 : اعادة حزب الدعوة الى الحياة تحتاج الى وقت طويل وشخصيات اخلاقية قبل ان تكون فكرية . 654 : اقترح تدريس مبادي في الادارة من الصف الثا لث متوسط . 655 : اعتقد ان حزب الدعوة اذا تفلش وتفرق سوف يلجا بعضهم للعمل في تيار الاصلاح بشكل وا خر . 656 :اذا فشل المالكي لا سامح الله ولا قدر في تشكيل الحكومة سوف يقول كثير من الناس وبعض اعداءه من المذهب، انه قسّم الشيعة قبل الانتخابا ت وفي الانتخابات وبعد الانتخابات . 657 : من الخطا القول بان السنة لا يمكلون مرجعية مثل الشيعة ، وا نما مرجعية الشيعة شخص او ا شخا ص بعدد اصابع اليد الواحدة اما مرجعية السنة فهي السنة كلهم . 658 :اي طائفة تكسب الاقليات تحقق مكسبا بعيد المدى . 659 : خرج احدا السياسيين الكبار من بيت السيستاني وعقد مؤتمرا صحفيا وكان يبتسم ، اعني ما اقول ، ولنتذكر كيف كان ابو الحسن بني صدر يخرج من بيت الخميني مبتسما . 660 : ربما اعمال سوريا في العراق ليس المقصود بها احراج الامريكان ، بل ربما المقصود بها احراج الحكومة العراقية على التعاون معها اكثر ، وبمساحة ا كثر حيوية . 661 : حتما يوجد خلاف سوري ايراني حول الموقف اتجاه العراق سياسيا على الصعيد الخارجي والداخلي ، كيف ؟ ربما نكتب بذلك لاحقا . 662 : قرطاسية ملونة وجميلة توزع على طلاب الابتدائية تساهم في صنع السلام واشاعة الحب، شريطة ان تكون من عمل مختصين بالرسم وعلوم نفس الطفل . 663 : نقترح اسماء حضارية للشوارع مثل ( العلم ، الصحافة ، الفكر ، الكلمة ، القراءة ، الكتاب ، القلم ، الثقافة ، الصحة ، التنمية ، التطور، الحب، ... ) وما شابه ذلك . 664 : منطقة باب الشيخ تشكل الضمير الروحي للطائفة السنية العراقية ، يجب الاهتمام بها في المناسبات الدينية ، وانصح بدعمها في هذه المناسبات . 665 : الكويت تستعين بامريكا على العراق اكثر من استعانة السعودية بامريكاعلى العراق . 666 : اعتقد ان اهل الفلوجة يعانون من احباط بسبب الحصار الامريكي من الداخل ، وبسبب الحرب التي دخلوا بها مع القوات الامريكية والعراقية فيما سبق . 667 : كان المجلس الاعلى بحكم المنتهي ، ولكن خطاب السيد عمارا لحكيم في القرى والقصبات وبعض المحافظات اعاد بعض الثقة . 668 : عندما تكتب امانة العاصمة عبارة (هدية امانة العاصمة ) على القمريات لشرطة المرور ، انما تمارس عملا بدائيا تا فها ، ترى حتى لو كانت هدية هل من الحضارة الاعلامية ان نكتب هكذا ، ثم هل هي اموال موظفي امانة العاصمة الشخصية ؟ مشكلة ، وا لله مشكلة . الا حسن ان يكتبوا ( امانة العاصمة ) فقط ، الحضارة هكذا تقول ، وهذه المفارقة من تبعات ادارة بغداد بغير اهلها . 669 : من الاحسن ارجاع كل او معظم العمليات الا رهابية واللصوصية الى القاعدة ، لان ذلك يركز على القاعدة،ثم لا يوحي ان العراق تحول الى بلد عصابات متعددة وكثيرة . 670 : موقع ايلاف يسجل الهاجس الليبرالي . 671 :وجهة الحكومة المصرية غير المعلنة ربما نجدها في جريدة ( الاهرا م ) . 672 : من الخطا ان نطالب بان يكون العراق عضوا في مجلس التعاون الخليجي ، ولكن نقول اننا نسعى لتهياة العراق ان يكون عضوا في مجلس التعاون الخليجي . 673 : جهد الامكان ان يكون مكان اللقاء بين المسؤول صانع القرار السياسي والمسؤولين الكبار في غرفة بسيطة ـ اتكلم في سياق عرض اللقاء في التلفزيون ــ، وفيما كانت هناك مكتبة ، فاقترح ان تكون متواضعة جدا ، كذلك في اثناء الزيارات . 674 : اذا ا لتقيت بمسؤول عالمي او اقليمي مشهور بالصلابة وا لصبر وطال وقت اللقاء فإن اي قطع للقاء بسبب دورة المياه ، تكون قد سلطته عليك ،واتخذ فكرة عن ضعف شخضيتك وعدم قدرتك على التحمل . 675 : بل حتى لو حاولت ان لا تطلب ماء للشرب يكون احسن . 676 : والتلفون النقال بعيد ، ولا يرن في حضرة اللقاء . 677 : الحديث مع الامريكان يكون حسيا ومباشرا وعمليا ، وليس نظريا وفكريا ، و إذا كانت هناك مقدمة او تمهيد يكون عن الطعام العراقي مثلا . 678 : الحديث مع مبارك فيما استوجب بعض التذكير ، فيكون بقصة اختراق الجيش المصري البطل خط برليف ، وحرب مصر اربع مرا ت نيا بة عن الامة العربية ، الجيش المصري وسمعة الجيش المصري ، نقطة حساسة يجب مراعاتها عند العمل مع مصر . 679 : مدح الدبلوماسية السعودية ووصفها بالرصينة والهادئة والطويلة النفس يفرح السعوديين (ربما ) يشكل ذلك بداية الحديث معهم في القضايا الكبيرة . 680 : اذا لم نستطع حل الازمة ، فهناك فكرة تأجيل الازمة ، وهناك بديل اخر هو التخفيف من الازمة ، وهناك بديل اخر هو تدوير الازمة . 681 : ليكن الشعار الرئيسي لصانع القرار السياسي عندنا ، هو القليل الدائم احسن من الكثير الزائل ، وأن ا حسن الحلول هو اهون ا لشرور في غالب الاحيان ، وليس احسن الحلول هو الحل النموذجي . 682 : إلهاء الخصم احسن من القضاء عليه في كثير من الاحيان ، خاصة فيما كنت تحتاجه في المستقبل . 683 : الهاء الخصم البديل عن القضاء عليه إذا تعذر الا خير . 684 : اضعاف الخصم وليس القضاء عليه من السياسات المتبعة فيما تعذر الهاؤه او القضاء عليه بشكل من الاشكال . 685 : فيما فشلت محاولات حكومة الشراكة الوطنية ينبغي طرح شعار بديل ، ليكن مثلا حكومة اجماع وطني ، او غير ذلك من الشعارات الملائمة . 686 : اذا كانت لدى صانع القرار السياسي وفرة في الممكنات مثل المستشا رين وغير ذلك فإن إدارة الوفرة خير من توسيعها في كثير من الاحيان . 687 : تتبنى قناة الجزيرة العربية جانب المقاومة حماس على حساب منظمة التحرير او أ كثر ، لماذا ؟ 688 : تتبنى قناة العربية منظمة التحرير على حساب أو أكثر من تبنيها لحماس ، لماذا؟ لقد لاحظ ذلك حزب التحرير ! 689 : منذ إخراج السادات للمستشارين الروس فجاة وفي قرار حاسم من مصر ، اصبحت روسيا تتحسس من كل توجه لبناء علاقات ستراتيجية مع الانظمة العربية ، ما عدا سورية لانها مستقرة . 690 : قناة روسيا اليوم قناة تحليلية بامتياز . 691 : الوصف الروسي للزعماء السياسيين مهم جدا ، فهم بارعون في تحديد المصطلحات السياسية ( انظر لتسمية نجاد با لديماغوغي السياسي ) ، لنقرا ماذا قالوا عن ريكن مثلا ، او كيف وصفوا كيسنجر ، يبدو هناك مدرسة روسية في ا ختيار ونحت التسمية والوصف . 692 : اذا لم يكن بين مستشا ريك من هو افهم منك في قضية او مجال معين انما تكتب على نفسك الفشل ، وتمهد لنفسك ان تكون صداميا . 693 : السيا سيون القدماء في مجلس التعاون الخليجي لهم دور خفي كبير . 694 : يجب اخضاع الجامعات الاهلية لامتحان عسير في قبولها الرسمي، وا لا سوف تسا هم في تدني العلم والفكر وا لثقافة بل وحتى الاخلاق في العراق . 695 : من ابرز معالم السياسة الخارجية الايرانية هي القدرة على الاستفادة من الزمن ، أو سياسة كسب الزمن . 696 : السفير العراقي الملائم في طهران ، أن يكون عراقي عربي ، شيعي ، مخابراتي ، له موقف مضاد لسياسة ايرا ن العامة ، عاش مرحلة زمنية قا سية في ايران ، يعرف الخارطة السياسية الايرانية ، يتمتع برؤية سياسية عاقلة ، صبور ، له علاقات قوية بالدول المجاورة ، مخضرم بالعمل المليشيا وي ، يمتلك رؤية موضوعية لما يجري في الشرق الاوسط ، ربما اكتب اكثر لاحقا . 697 : في حالة الفوضى الطائفية لا سامح الله ، المجلس الاعلى للشيعة انسب من الدعوة لمثل هذه المرحلة . 698 : من الاخطاء الكبيرة التي يرتكبها زعماء وصناع القرار السياسي العراقي وربما الشيعة اكثر من غيرهم ، ان ( صانع القرار السياسي ) يريد ان يستمر على موقعه السيادي الاول ، خا صة اذا كانت رئاسة الوزراء ، ولا يقبل ما دون ذلك ، وكأنه لا يعلم جيدا ان ذلك قد يعرضه لنهاية مفجعة سياسيا وشعبيا ، لان وضع العراق ليس وضعا ديمقراطيا هادئا ، ولا يساعد على استمرار الشعبية من دون سند سيادي في بنية الدولة ، ولذلك من الاحسن به ان يقبل بموقع سيادي بديل وإن كان اقل درجة وظيفية ومنزلة من ا لموقع السيادي الاول ، كان يكون وزيرا للدفاع بدل رئيس للوزراء . 699 : (قطر ) في كثير من الاحيان تتدخل في الازمات الاقليمية بعد ان تصل الى ذروتها ، وتدخلها ليس بالقوة بل بالدبلوماسية ، وتعتمد سياسة الحل الوسط ، او ادارة الازمة اكثر من حلها في كثير من الاحيان . 700 : منذ التغيير وبعض الناس وربما الحكومة تغير اسماء بعض المدارس باسماء شهداء وشخصيات فيما كانت باسماء اسم المنطقة ( مدرسة الشهيد عارف البصري بدل مدرسة الزوية الاولى / مثال / ) ، وفي تصوري هذا خطا ، يجب الحفاظ على الاسماء المحلية للمدارس . 701 : لماذا لا توجد شوارع او ميادين او منتزهات باسماء مسيحيين ، علماء ، خدموا العراق والامة العراقية ؟ مثل الاب انستا س كرملي ، ومثل العلامة عبد الجبار عبد الله . 702 : لماذا لا يقام نصب تذكاري لمثل هؤلاء العملاقة ؟ 703 : ا ذا اقيم احتفال للاب انستاس كر ملي ( الاسم للمثال وليس للحصر ) ، وحضره مسؤولون حكوميون كبار بما فيهم رئيس الوزراء ، في ذلك كسب وطني ، وا قليمي وعالمي . 704 : كان هناك صراع على التمثيل الدبلوماسي ا لعراقي في ( الكويت ، الكويت ، الكويت ؟؟؟!!! ) ، لماذا ؟ السبب اقتصادي ، ترى لماذا ايضا هناك تمثيل لابناء ذوات في السلطة في السفارة العراقية في الكويت ؟؟؟ !!! بل لماذا هناك صرا ع بين الكبار وهم من اصحاب اليد التي تتوضا على تمكين الابناء من التمثيل الدبلوماسي العراقي في الكويت ؟ الغيبة حرام في الدين ! 705 : اذا كانت هناك شعبية لحزب الدعوة فالفضل يرجع بنسبة ملحوظة لكونه حكومة برئيس الوزراء ، ولكن شعبية الاخرين لها منابع خارج الحكومة بعض الشيء ، وهذا يرجحها للبقاء نسبيا اكثر من شعبية الحزب ، لانها (تقريبا ) مرهونة بالحكم . 706 : البذخ التنزيهي والترفيهي والاعماري على شارع ابو نؤاس نعمة وليس نقمة ، يشغَِل ناس ، ويستوعب الهموم ، ويعيد العلاقات الاجتماعية ، ويعيد بعض النظارة الى بغداد كعاصمة ومدينة حضارية ، اقصد بالبذخ الصرف الاعماري وليس التهور في الصرف كما هو واضح من ذيل الفقرة . 707 : لا اقتصاد جيد انتاجا وتوزيعا وقوة بلا نظام امني مضبوط . 708 : ا لحذار من الخلط بين الخصخصة وتوسيع الملكية الخاصة . 709 : الخصخصة غير المدروسة تساوي التأميم غير المدروس . 710 : كل خصخصة تستبعها مشاكل كبيرة ومعقدة وكثيرة يجب التهيو لها مسبقا . 711 : الخصخصة لا تظهر ايجابياتها الا بعد زمن ، فيجب اخذ مفارقات ا لزمن الفارق . 712 : مفيد جدا ان يستعين صانع القرار السياسي المتقدم باستاذ رياضيات بالاحتمالات لانه يحتاج الى مثل هذا الاختصاص عندما تتكثر الاخبار وتتناقض وتتضارب حيث يمكن ان تدخل الحسابات الرياضية في تشخيص المحتمَل . 713 : اعدم النظام السابق ثلاث شخصيات سنية اسلامية ، من المفيد جدا التعريف بهم اعلاميا ومن خلال برنامج ومن المفيد جدا ان يصرف لهم راتب تقاعدي وان يكون لاحدهم نصب تذكاري ، عزيز البدري ، عبد الغني شندالة ، محمد فرج . 714 : من الصعب تكوين شعبية عراقية قوية خارج نطاق القوة السياسية والمنصب السياسي المتقدم ، هل يفهم بعضهم ذلك ؟ اعني ما اقول . 715 : شعبية الفكر والثورية في العراق لا مجال لها الا بالنزر القليل ا لقليل القليل . 716 : من الذكاء الخارق لا مين العاصمة ان يكتب على ا لقمريات المرورية الجديدة ( هدية امانة العاصمة )؟ ترى هل من الغباء لو كتب هذا ا لامين (امانة عاصمة بغداد ) وحسب ؟! 717 : كنت مغرما بمتابعة لعبة القمار ففهمت ان اكبر خطا في هذه اللعبة ا للعينة ( الورق ) هي ان لا تنتبه للطًعُم الذي يقدمه لك مسبقا الخصم . 718 :اذا كنت في حوار مع جماعة يديرها مدير فاحرص ان تكون الكلمة الاخيرة لك ، احرص ، احرص ، احرص . 719 : فيما كنتَ مُحرَجا امام تصريح دولة صديقة وانت تواجه ذلك في دولة معادية للدولة الصديقة وسُئلت عن ذلك ، فاحسن جواب هو ( اني لم اطلع على التصريح بعد ) ، أو ( سمعت بالتصريح ولم اقراه ) ، أ و ( ينبغي ان اقرا التصريح ) وبذلك تتخلص مؤقتا . 720 : الشيخ حسن الترابي المثل الاعلى للانتهازية السياسية المدروسة ، قراءة قصة حياته ونشاطه السياسي،مفيدة جدا. 721 : فيما اضطر صا حب القرار السياسي الكبير ان يستشهد في خطا به بعبارة في كتاب فلا يحدد الصفحة او اي تشخيصات اخرى ، فإن مثل هذا التصرف يفسَّر بلغة وطريقة غير دقيقة في كثير من الاحيان . 722 : من المهم جدا ان يتحدث رئيس الوزراء واكثر الوزراء الى الناس بلغة بغداد ، وليس بلغة الجنوب او الوسط ، كذلك في الخطابات العامة . 723 : سمعت باذني يوما من عضو جديد في بلدية بغداد يقول ( نحن عشنا في الغرب ونريد ان ننقل تجربة الغرب العمرانية في العراق ، بغداد ) ، هذا العضو ليس من بغداد ، ويقال شهادته غير رسمية ، ولا يملك اي مؤهلات في قراءة جغرافية المدن ، وقد اخبرني صديقه القديم في جريدة الجهاد الدعوتية بان شهادته من سوق امريدي . 724 : ايران تخطط بدقة وعمق من اجل ان تكون المرجعية الدينية ( ا لمرجع ) بعد السيد السيستاني مرتبط بها ومحسوب على خطها بل قد يكون من المتربين في اروقتها بشكل واخر . 725 : لم تفكر السعودية لحد الا ن بقاعدة شيعية معتدلة . \726 : ا لشارع الديني الشيعي ربما يفترق الى ثلاث مدارس او شوارع ، الاول هو التشيع الطقوسي ، وا لثاني هو التشيع المعتدل ، وا لثالث هو التشيع المتسيِّب . 727 : ثبت بالادلة ان القسط الاكبر من ابناء شهداء الشيعة ممن مارسوا عملا ووظائف في الحكومة كانوا من فئة غير الملتزمين بالامانة !! يجب دراسة هذه النقطة . 728: اذا حل السيد محمود الهاشمي مرجعا في العراق فسوف تزيد مشاكل الشيعة ، وسوف تزداد الفرقة والفراق والعراك والشجار ، ويزيد من مشاكل السياسيين الشيعة في العراق . 729: النجف الاشرف بؤرة الاخبار الخاصة !! 730 : ان يكون احد اعضاء المجلس البلدي (معمّم ) فهذه كارثة ، لان اصل البلدية هي خدمات ، وتتطلب خبرة علمية بمفهوم الخدمة الاجتماعية ليست الخيرية بل العلمية ، فماذا يريد ان يقول هذا المعمم ، مشكلة عويصة . 731 : في مثل الظروف التي يمر بها العراق تحتاج البلديات الى مستقلين ، وذوي خبرة علمية بالاعمار والاقتصاد ، ولا ينفع ان تكون هذه الخبرات محل استشا رة ، بل يجب ان يكونوا هم الاعضاء ا لاساسيين قبل ان يكونوا مجرد استشاريين . 732 : الاجتماع الشهري لمجالس البلديات امام الناس من اجل بيان المنجزات والمشاكل يساهم في التفاعل الحي بين البلدية والناس ، وربما يساهم في حل بعض المشاكل من خلال طروحات يتقدم بها الناس . 733 : لا تستطيع الدبلوماسية العراقية ان توا جه ولا تعالج نشاط الدبلوماسية الايرانية ،ولكن يمكن القيام ببعض النشاطات البسيطة في هذا المجال ، منها ، تسهيل الواردات غير الايرانية ، التفاهم مع بعض دول الجوار خاصة تركيا على خفض اسعار البضاعة التركية في مقابل البضاعة الايرانية ، تسريع وتيرة الثقافة العراقية العربية في البصرة ، تصعيد الشكوى العراقية تجاه التلاعب بحصص المياه العراقية بالمحافل العالمية والرسمية والتي ذات صلة بموضوع المياه ، توثيق العلاقات مع الدبلوماسية المصرية والتركية ، فسح المجال امام هجرة علماء الدين المخالفين لخط قم ، وغيرها ، ربما نذكر مصاديق اخر ى . 734 : كذلك لانجاح لنشاط هيئة النزاهة بشكل واسح ومقنع ومشجع وبفاعلية وتاثير بلا نظام امني علمي مضبوط . 735 : اذا اكتشفت ان الاخر يتأثر باخر كلام يلقى على مسامعه فاحرص ان يكون مبعوثك اليه آخر ا لمبعوثين من الخصوم . 736 : هناك عادة كسيفة لدى سياسيين في الشرق الاوسط ، خاصة من المتدينين ، فإذا ما جاء مخلص ليعطي معلومات يتصورها مفيدة لهذا السياسي ( الديني خاصة ) ، فإن هذا السياسي سوف يستمع له ، وبعد ان ينتهي المتبرع المخلص يجيبه السياسي خاصة الديني ( هذه المعلومات كنت اعرفها )! فلا اخلاق ولا سياسة ولا مروءة ، ينبغي ان يشكر حتى إذا كان يعلم ، ولقد تسببت هذه السياسة احباط الكثير من الناس ، وهي عادة سائدة في الوسط السياسي الديني وعلى ا على المستويات . 737 : اذا عضك سياسي او صديق يعمل معك سياسة وتحمَّلت العضًّة الاولى ، فهذا يعني انك سوف تتحمل العضة الثانية التي ربما تكون اشد ، أعني ما اقول . 738 : سياسي عراقي كبير يتهرب من مسؤولية بعض مستشاريه بحجة ( ا ن الاخرين ورطوه بهم ) هذه حجة مدحوضة ولا تقنع وعلى صاحبنا ان يتقي شر مثل هذه السياسة . 739 : القضاء على الرشوة في العراق لمدة قصيرة بل طويلة نسبيا امنية بعيدة . 740 : خبرا ء النفط العراقيين في الخارج خسارة فادحة ، ويبدو ان هناك استبعاد لهم بسبب قوتهم في الحجة والعلم . 741 : اشرف الناس مع الكفائة ـ بطبيعة الحال ـ ينبغي ان يوظفوا ويتولوا وزارة المالية . 742 : ان يداوم وزير الداخلية والمالية في المنطقة الخضراء كارثة ادارية بكل المعاني ، ينبغي ان يداوما في ا لوزارة ذاتها . 743 : هل نتصور ان الامريكي الزائر للمنطقة الخضراء سوف لا يرى ان قمامة الزبل بالقرب من ا لبيوت التي يسكنها متدينون قبل غيرهم ؟ 744 : شيء من مفاهيم وخطط كرة القدم ينفع السياسي . 745 : اقترح برنامج ( هواة ) في الفضائية العراقية على ان يكون فاعل ويشرف عليه اختصاصيون ، وان تعطى صلاحيات لمخرجه وان يكون فاعلا ذكيا ، برنامج هوات ينمي ا لهوايات ويكسب الكثير من الناس باتجاه الحياة البريئة . 746 : سبق وان اقترح بعضهم على وزير التربية والتعليم ان يشارك اولياء الامور وا لمعلمون في الاشراف على بناء المدراس ، ولكن الوزير لم يستجب، لماذا ؟ لا صعوبة في ذلك ، الطريف ان الوزير دعا قبل شهرين الى حملة وطنية لبناء المدارس ، لم يستجب احد ! 747 : سوق الغزل في بغداد بارموتر لقياس راي الناس العام واتجاه الفقراء. 748 : مقالات سركيس نعوم في النهار ثقافة سيا سية وتحليل سياسي ومستقبل وتوقع ومعلومات . 749 : مجلة الوطن العربي هي المهتمة بتتبع السر الايراني ! قراءة مقالات وليد ابو ظهر مهمة للغاية . 750 : بكل صراحة اكثر العالم يتصور ان الكلمة الفصل في العراق لاية الله ا لسيستاني . 751 : اي زيارة طويلة للصحفي اللبناني الرئيسي في جريدة النهار من اجل لقاءات مطولة أقرأها بعناية . 752 : كثيرا ما تلجا الحكومات الى اشياء بسيطة ولكنها بالتخطيط المناسب تمارس عملية إلهاء او اختفاء الحدة في النقد ، مثلا وكما قلت سابقا ظاهرة معاقبة السواق غير المرخصين وبوسع العراق يجب ان يكون ذلك ،هل نستطيع ان نعمل على وزان ذلك ( حملات على الكلاب السائبة ، ازالة صور المسؤولين الدعائية من ا لجدران ، تنظيف مناطق معينة بشكل واسع وسريع .....) ذلك من الحيل ، ولكنها حيل مقبولة ومؤثرة ، يمكن ان اكتب مئة حالة من هذه الحالات مستقبلا ان شاء الله . 753 : فيما تصدر الحكومة بيانا بانجاز مثلا ، لا مانع من الوعد بانجازات اخرى ولكن بكلام يفهم منه الامكان وليس الضرورة . 754 : النار تحت الرماد في صراع ايراني تركي في العراق . 755 : الطريق الى رجال تركيا الحكام عراقيون تركمان وياريت لهم ماض عسكري في الجيش العراقي مثلا من ذوي النزعة القومية وليس الدينية . 756 : ربما يركز الارهاب على ( الحلَّة ) بسبب كونها وسط العراق ، فارباكها يسبب الهلع بشكل منتشر . 757 : تمتاز النا صرية بهدوء امني جيد ، ترى ما هو السبب ؟ كذلك الديوانية ؟ التجانس المذهبي ، وا لتعارف الاجتماعي الواسع الطيف ، وا لتجانس العشائري ربما ، لا ادري بالضبط ولكن مجرد تساؤل من اجل معرفة عوامل الاضطراب والهدوء في كل محافظة من المحافظات العراقية الجريحة . 758 : يجب ان لا نبالغ في دور القوات المسلحة في حفظ الا من في المحافظات المتجانسة مذهبيا وقوميا ، والسبب واضح . 759 : احدس ان المجتمع العراقي سوف يشهد علاقات حب وغرا م وعلاقات سرية بين الجنسين بشكل سري على نطاق وا سع بسبب الحرمان وا لخوف وا لبطالة وسقوط او ترا جع منسوب الاسوة الدينية وا لسياسية . 760 : انشتاين حزب الدعوة يندفع بقوة وسرعة ويتراجع بنفس القوة والسرعة ( من هو انشتاين حزب الدعوة ؟ ) . 761 : كتَّاب هذه السطور اكبر ( قشامر ) . 762 : عشرون مقترب ( ربما ) تشير الى تغيرات اقليمية محتملة ، ترى ما هي ؟ في الحلقات المقبلة ان شا ءالله . 763 : اعطاء مزيد من الحقوق الطقوسية للشيعة يعني انك تقدر على ابتلاع الكثير من حقوقهم المدنية ، اقصد اعطوا الشيعة المزيد من الحقوق الدينية فسوف يغرقون بها ويهيمون ومن ثم تظفر بنسيانهم او تناسيهم الحقوق المدنية ، سوف تتقلص مساحة مطالبهم المدنية ( هذا اتجاه عام في الوسط الشيعي سواء كان العراق او غير العراق ) . 764 : الشيعة يناضلون من اجل تثبيت حقوقهم الطقوسية فيما السنة يريدون ( تغليب ) حقوقهم المذهبية على الساحة العراقية، وفرق بين التفكيرين . 765 : عودة نظام الكشا فة المدرسي يدخل الطالب في آفاق جديدة ( ربما ) . 766 : من جملة اسباب التماسك الجزئي للحكومة في بعض مرافقها المتقدمة خاصة مكاتب الموظفين ا لكبار في الوزارات هو الفايلات السرية التي يمسك بها بعضهم على بعض ، وا لتي تتعلق بالسرقات والفساد الاداري ، فكل واحد ( لازم فايل ) على الآخر ، الامر الذي يدعو الى مسك الحالة بالصمت المتبادل . 767 : اذا خرج سفير قطر بسفرات فإن شيئا مهما ( ربما )يحدث في المنطقة . 768 : اذا انبطح ا لسوريون امام الحاح او مطلب امريكي يعني ان سوريا تمر بحالة ضعف خاصة على صعيد لبنان ، وينبغي الاستفا دة من هذه الفرصة فيما حصلت . 769 : انشقاقات هائلة في العا ئلة السعودية حول مجمل السياسة العامة ، وتتوزع بين التشدد والتسامح من الوهابية ، هل نملك معلوما ت مفصلة حول هذه القضية ؟ 770 : كلما تتقدم السعودية في ملف حقوق الانسان في داخلها كلما يقوى او يساهم في تقوية دورها الخارجي في المنطقة . 771 : أي تنازل من قبل حماس يعني ضعفا يعتور كيانها وقدراتها . 772 : اقرا على بعض العوارض المسلحة عبارة ( القانون فوق الجميع ) ، هذا دليل على شيوع الثقا فة الصدامية أليس من الاحسن ان نكتب مثلا ( الجميع سواسية امام القانون ) أو ( القانون في خدمة الجميع ) ، او في مثل هذه الحالة نكتب ( الجميع خاضع للتفتيش لا ن الجميع خاضع للقانون ) ؟! 773 : في بيت الحكمة توجد صالة باسم ( صالة الاستاذ الدكتور شمران العجلي ) ترى اي كارثة حلت بالعراق يا ربي ؟ 774 : يندر ان يكون هناك شيخ عشيرة ليس له علاقة بشكل ما مع الا مريكان . 775 : الا ستعلامات الطريق الى قلب وعقل وشرايين الدائرة ، فلنعمل على توفير موظفين مخلصين وشرفاء ومدربين واداريين يشغلون غرفة الاستعلامات ، ربما يساهم ذلك على تقليص ولو بنسبة بسيطة من مساحا مافيات المعقبين والورتين والذين يبتزون المراجعين ، شريطة ان يكون هؤلاء الموظفين اقوياء بدنيا ايضا . 776 : من خلال تتبعي البسيط للفضائيات العراقية ارى ان اهم الفضائيات التي تؤثر على صعيد صناعة الوضع العام في المجتمع العراقي هي الحرة / عراق ، السومرية ، الشرقية . 777 : حقا يوجد الكثير من الموظفين المخلصين النزهيين ،حقا ، رايت ذلك بعيني ، هل هناك محاولة لرصد وجمع ا سماء هؤلاء ا لمضحين من اجل الاستعانة بهم على صعيد محاربة الفساد الاداري والمالي ؟! 778 : سياسة عمان قا بوس مثل رهيب في وعي المحيط الاقليمي ، كذلك سياسة البحرين . 779 : من جملة اسباب المرونة السياسية البحريينية تجاه مجمل الوضع في العراق ملا حظة وضعها مع الشيعة في الداخل ، ا لسياسة تقول ينبغي الاستفادة من هذه النقطة ولكن بفنية وليس على حساب هؤلاء ا لمساكين . 780 : اذا حضر السيد الجعفري والسيد عادل عبد المهدي والسيد بيان جبر والسيد الهاشمي والسيد قصي عبد الوهاب والسيد احمد الجلبي وغيرهم من صناع القرار السياسي في البرلمان الجديد سوف يعطي للبربمان قوة ونصاعة وشروق ، خاصة هناك تصور ان اداء البرلبمان اللا حق ربما بسيط وساذج . 781: يقول الناس ان نشاط ا لنزاهة بدا يكبر ويشتد ، أشك بذلك . 783: تهديد السيد رئيس الوزراء لهئية الانتخابات العامة بلاحظ كونه القائد العام للقوات المسلحة اعتقد كانت بنصيحة مستشار اعلامي تثار حوله شبهات العمل مع دولة جارة . 784: العمل السابق خطا مهما كانت الدوافع ومهما كان المخططون له ، بل ثبت خطأه وقد استفادت منه ( الشرقية ) كثيرا . 785: ا نصح الكثير من الوزراء وا لموظفين الكبار من المتدينين ان يعملوا من الان على خلق اجابات على الاسئلة التي سوف يواجهونها عندما يخرجون من الوظيفة ، وا حسن طريقة ان يتفاهموا بينهم على وضع الاجوبة المتناسقة ، فاكبر الخوف ان تنهار سمعتهم الدينية ، لا ن في ذلك هدم للاسلام بحد ذاته بشكل من الاشكال ، وبذلك ربما يحصلون على الجنة . 786: من المآسي ان تجد صورة مدير الدائرة مع السيد رئيس الوزراء معا ، اي في صورة واحدة معلقة على جدران غرفة ا لمدير امر مخالف للضوابط الادارية والديمقراطية ، وان مثل هذه الحالات دليل على وجود صدام في داخلنا ، مثال على ذلك مؤسسة السجناء السياسيين ، وراينا ذلك باعيننا . 787 : اعتقد لو ان الحكومة تصدر امرا تمنع فيه ا قامة الصلاة اثناء الدوام تكون قد خطت خطوة شجاعة وجبارة في مكافحة النفاق ، وتثبيت ا سس العملية الديمقراطية ، وليس من الصعب ا خذ فتوى بذلك . 788 : يدخل المحامون بدون اذن وبلا حياء ومن دون مرا عاة المرا جعين قبل غيرهم مخترقين الصفوف في بعض الدوائر وهم وكلاء زبائن او مرا جعين ، وبا لتالي ، ياخذون من وقت الناس ويزاحمون الموظفين كثيرا ، رايت ذلك بعيني ، وهو سلوك غير ديمقراطي ، يرجى ان يكتب مجلس رئيس الوزراء كتابا يمنع من ذلك ويعلق على جدران الدوائر ، خاصة دوائر الطابو والمحاكم العامة ، ويدعي هؤلاء ان مجلس رئاسة الوزراء قد اصدر بيانا في ذلك . 789 : وقد تعلمت من لعبة القمار مشاهدةَ ـ ايام زمان ـ أنك اذا اردت ا ن تعرف ما يملكه خصمك من قوى سرية وممكنات خفية فا حصره في زا وية حرجة جدا ، فسوف يستنفر كل ما يملك من هذه القوى والممكنات !! 800 : تحريك الاساطيل في البحار العربية ليس دليل على قرب وقوع حادث كوني او اقليمي قريب ، كثيرا ما يقع هواة التحليل السياسي في مثل هذه الاستنتاجات . 801: ولكن كـ ( سياسي ) اعتبر تحرك الجيوش التركية ـ مثلا ـ نحو الحدود العراقية ونصبها للخيام على الحدود دون الدخول ا لى الاراضي العراقية .... اعتبره كـ ( سياسي ) نية مبيتة للدخول في الارض العراقية والقيام بعمليات مسلحة ربما ... واستعد لمثل هذا التفسير . 802: نستطيع ان نقول ان حالة العراق بين اللبننة والصوملة . 903 : سوريا على علاقة وطيدة بكل العشائر الغربية ، مهما كان توجهها ، واعتقد انها تساهم في تحريكهم حسب مصالح مشتركة . 804 : سياسة السيد بشار الاسد ليست على خطى السيد حافظ الاسد بشكل عام . 805: صدقوني ان احد آليات تحرك الاسد في المنطقة بشكل عام السمعة السيا سية المستقبلية للعائلة ، لا اعدم ان المرحوم الاب كان قد وصى العائلة بشرفها السياسي . 806: موظف شبه مغمور يحتل العقل في التخطيط السيا سي الخارجي في سوريا . 807: مشروع التحالف الربا عي ، اي الايراني السوري التركي العراقي خرافة واحلام . 808: لا نبني على امل ا و تصور بان انقلابا عسكريا يمكن ان يحصل في تركيا ، الانقلاب العسكري في تركيا مؤجل الان . 809 : الوهابية ومخابرات دولة عربية جارة تشجع وتدعم بشكل مباشر وغير مباشر بعض القنوات الفضائية العربية ( الشيعية ) ا لتي تهتم بالطقوس والفضائل والتي تشجع على الانعزالية الشيعية . 810 : الوهابية ترى اكبر خطر في القنوات الفضائية الشيعية (المعتدلة ). 811 : نقد صريح لخطاب السيد رئيس الوزراء يقول بانه خطاب خال من اي اية قرآنية او حديث نبوي او حكمة شرقية او مثل شعبي ، كذلك بالنسبة للاخرين من صناع القرار السياسي . 812 : مهاجمة السيد رئيس الوزراء شخصيا من قبل اشخاص ينتمون الى نفس المذهب وكبار على صعيد القرار السياسي يكبر الهوة بين الشيعة ولكن يؤسس لبداية نقد جماعي علني فينبغي خلق معادلة تنظم هذه الاشكالية الخطرة . 813 : عندما يتجه ( شيخان / معممان ) في مقدمة صناع القرار السياسي ا لى اجتماع مصيري ويعرض ذلك في التفلزيون ، والشيخان يمشيان بهدوء وبيد احدهم ( سبحة ) كارثة واعتداء على الناس والعقل والامة وحتى على القيم . 814 : ا لغريب ان يسبِّح احد صناع القرار السياسي في الاجتماعات المصيرية ! يسبح بسبحة ويكر سبحته بشكل عفوي ، نحن في مقهى او حسينية ، ملاحظة : آنشتاين حزب الدعوة كثيرا ما يحمل سبحة بيده اثناء الاجتماعات المصيرية !!!! 815 : كان رفع بعض الحواجز با مر القائد عن الامن العراقي فواجع احلت بالعاصمة بغداد ، ينبغي ان تؤجل عملية رفع الحواجز الان حتى مع تحسن امني ملموس . 816 : اقترح على اي رئيس وزراء عراقي ان يراجع ملفات كل وزير على صعيد الاقرباء الى الدرجة الثا لثة ، وذلك بعد التوزير . 817 : ربما تشهد المدن زحفا ريفيا جديدا ، فهل اتخذنا الاحتياطت ؟ 818 : اتساع العمالة الاجنبية ( قد ) يكون من اسباب تعقيد الامور في العراق ، ولا شك ان الدولة يجب ان تتخذ اجراءات تحول دون استيعاب هذه العمالة لفرص العمل بالنسبة للعراقيين . 819 : ا لتواجد التركي المتسع في شمال العراق ( الآن ) بشكل عام لصالح العراق ، اعني ما اقول . 820 : اعادة تنظيم حزب الدعوة فيما اذا خسر الحكومة مثل احلام شهرزاد ، والاسباب كثيرة جدا سوف نتطرق اليها . 821 : اذا كان العراق قويا في المنطقة فينبغي ان نتحرك باعتبار العراق قوي ويساهم في ضبط المنطقة وبامكانه ان يحمي نفسه بامكانته الخاصة ولكن اذا كان ضعيفا مثل الان فينبغي ان نتحرك من خلال النقاط التي يمكن ان تحول العراق الى خطر على المنطقة كلها ، نعم كلها ( هل فهمنا ) . 822 : سياسة قوة العجز مهمة في العراق الان ، النقطة توضيح لسابقتها . 823 : اللباس الموحد للطلاب يعكر صفوهم ويسبب لهم نفرة ، اعتقد ينبغي السماح للبس المتنوع ، البسة بالالوان كثيرة متنوعة هو الافضل في هذا العصر لهؤلاء الطلاب . 824 : كيف نفهم ان هذه السفارة العراقية او تلك تعمل جيدا وبفاعلية ونشاط ؟! 825 / 1 : ان تقدم خدمات عملية واضحة ومفيدة للجالية العراقية . 826 / 2 : ا ن تقدم معلومات جيدة وصحيحة عن اعداء العراق الذين يعملون للاضرار بالامن القومي العراقي في البلد الذي فيه السفارة ، بل وحتى في بلدان اخرى . 827 / 2 : ان تعمل على اشاعة وتثبيت الافكار الايجابية عن العراق . 828 / 3 : أن تجلب المستثمرين والاستثمارات الى العراق . 829 / 4 : ان تنجح في توطيد العلاقة بين العراق والبلد الذي تمثل فيه العراق . 830 / 5 : ان تسعى للتعريف الحضاري وبالعراق وتعمل على تشجيع الناس على السفرات السياحية للعراق . 831 / 6 : ان تزود ا لعراق بالشخصيات والمؤسسات المهمة والمؤثرة في البلد ، وكيفية الاستفادة منهم لصالح العراق . 832 / 7 : ان تقدم خلاصات عن التجارب الا قتصادية والامنية والخدماتية الناجحة في هذا البلد الى العراق وكيفية الاستفادة من هذه التجارب . وربما نعود لنقاط اكثر ... 833 : تزداد ممكنات النفوذ التركي في العراق كلما تصاعدت سمعتها الايجابية في القضية الفلسطينية . 834 : تزداد هذه الممكنات ايضا كلما توغلت ايران بالتدخل بالشأن العراقي . 835 : تزداد ايضا كلما تحرك الحزب العمال التركي ضد ا لحكومة التركية . 836 : مشروع اعادة تنظيم حزب الدعوة يرتطم باختلاف الارادات بشكل عنيف ، كما انه غير قادر على ذلك بشكل فاعل لافتقاره الى المفكرين ، وكذلك الاختلافات على المغانم والا تهامات المتبادلة سرا ، كل هذه الامور وغيرها سوف تعرقل مثل هذا الجهد ، بل قد تكون سببا في مزيد من التجاذبات السلبية داخل الحزب نفسه، وفيما كانت هناك محاولة ناجحة فهي حسب الظاهر وليس الواقع . 837 : يجب التفريق بين الطقوسية السياسية والدينية السياسية ، وربما يتصادمان ، بل هناك تصادم خفي بينهما . 838 : يجب التفريق ايضا بين الطقوسية السياسية والبدوية السياسية (هناك بدوية سياسية في صميم القرارا لسياسي العراقي ) . 839 : الطقوسية السياسية سلاح ذو حدين لكل سياسي مدني يتعامل معها ، مشكلة . 840 : من علامات تخلف الناخب العراقي ان تخسر العقول ذات العلاقة بعلم التخطيط ،مثل مهدي الحافظ وعلي بابان . 841 : التفريق بين الادارة والسياسة عملية حضارية وضرورية ماسة للغاية ، خاصة في بلد مثل العراق . 842 : المتدين الكلاسيكي من الصعب ان يكون صاحب رؤية ادارية ناجحة وذا ممارسة ادارية ناجحة لانه يفهم مبادي حسن المعاشرة ومبادي مواصلة ذوي الرحم ، والكثير من المباديء الخلقية بشكل آلي وبسيط ، مما قد يستتبع تدمير الادارة برمتها . 843 : الى الان لم تتضح للعراق سياسة خارجية رسمية واضحة ، وذلك من علائم الفوضى والاضطراب بطبيعة الحال . 844 : احدس كلما تعثر أو تأخر تشكيل الحكومة يقوى تأثير العشائر اكثر ، ويتريّف العراق أكثر. 845 : وكلما تأخر تشكيل الحكومة اكثر كلما تمكنت دول الجوارا كثر من لعب دور اقوى واخطر. 846 : الاهتمام المديني بالتراث الشعبي يعطي للحكومة شعبية وقوة ، فإن ترميم وزخرفة واعمار كل من ( مقهى كوكبة الشرق في شارع الرشيد ، سوق الصفافير في شارع الرشيد ، سوق الغزل ، سوق الهرج مرج ، سوق الجايف للقماش في شارع الرشيد ... ) يشيد لتاييد شعبي وشعور وطني . 847 : حزب الدعوة لا هو حزب نخبوي ولا هو حزب شعبي . 848 : تخصيص امكنة لطلاب المتعة الجسدية الممنوعة دينيا احسن من القمع والمنع لان القمع والمنع يشيعان البيوت السرية والمحلات الموبوءة كما هو الحال في ايران ومصر وغيرهما ، ولكن يجب ان يكون ذلك تحت اشراف الرقابة الصحية والامنية والاخلاقية . 849 : ارى ان من المفيد وهو حق في تصوري أ ن توعز اجهزة الاعلام وفق خطة مدروسة وعلمية اسباب التجاذبات العنصرية والطائفية الى نظام صدام حسين وليس الى صدام حسين بالاسم حصرا ، واعتقد ليس من الصا لح تكرار اسم صدام حسين في هذه القضية ، وا نما نكتفي بذكر مصطلح النظام البائد ، او نظام الديكتاتورية ، او النظام القمعي وهكذا . 850 : من الخطا الكبير ان نتعامل مع تركيا على اساس انها جادة حقا لاسباب مبدئية ودينية في مواقفها الاخيرة ،بل من منطق المصلحة القومية لتركيا ، اي أن السياسة ا لتركية الجديدة هي سياسة مصالح قومية وليست سياسة مواقف اديولجية في الدرجة الاولى . 851 : ترييف بغداد بدأه صدام حسين وراح تكمله الاحزاب الدينية الشيعية بشكل مثير ومذهل . 852 : بسبب التجاذبات الطائفية والعنصرية الان تغيب عنا ا لتجاذبات الاجتماعية الى حد ما ، فيما يحصل شي من الاستقرار سوف تبرز معادلة التجاذب الاجتماعي بقوة ، خاصة في بغداد ، والتجاذب الاجتماعي له وجوه متعددة سوف نشير اليها لاحقا . 853 / 1 :التجاذب بين فقراء وا غنياء الطائفة الواحدة ( في بغداد ) . 854 / 2 : التجاذب بين البغدادية والريفية . 855 / 3 : التجاذب بين الحاكمين ذوي النزعة الريفية واهل المدينة بشكل عام ( سوف نذكر عينات اخرى ) ، وهذه التجاذبات تشكل صراعات خفية ليس داخل المجتمع وحسب ،بل داخل الاحزاب نفسها ، الاحزاب والمنظمات والدوائر الحاكمة والمتنفذة . 856 : ( ربما ) تبدأ بدرجة واخرى ظاهرة الخادمات في بيوت ( الاغنياء الجدد / فكثير منهم جدد على النعمة ، وكثير منهم من ا لمنتسبين الى الدين السياسي ) ، وهو مسرب من مسارب ا نتشار الرذيلة . 857 : يتعذر بعض الوزراء الذين وظفوا جمهرة ا بنائهم وبناتهم بانهم اصحاب كفاءات ( ! ) ، هذا العذر ليس اخلاقيا ولا علميا . 858 : مفهوم صلة الرحم جيره الوزراء المتدينون بشكل بشع وصورة تعبث بضمير الرب سبحانه وتعالى . 859 : وكلما تأخر تشكيل الحكومة تتركز النزعةا لانفصالية التي هي مثل البذرة التي تنمو بشكل سري داخل التربة العراقية . 860 : بعض مضامين منهاج التاريخ في المدرسة العراقية تخلق مقاتلين وحسب . 861 : احدس ان العائلة العراقية السنية متضامنة وملتزمة ا كثر من العائلة الشيعية ، وذلك بشكل عام . نقاط حول تركيا وايران 862 : ما دامت المؤسسة العسكرية ا لتركية قوية فهي نبض السيا سة الخارجية بشكل عام . 863 : هل نعتقد ان امريكا سوف تنسحب من العراق دون تخطيط مشترك وستراتيجي مع تركيا ؟ 864 : احدس ان النشاط التركي سوف يكون اكثر فاعلية بعد الانسحاب الامريكي من العراق . 865 : احدس ان تركيا تنسق فيما اذا ارادت التنسيق مع مصر اكثر من تنسيقها مع ايران ، بل العلاقة الايرانية التركية مشحونة با لتوتر حول العراق وفي العراق . 866 : الاتراك يجلون العائلة الموصلية وما استبعد علاقات قوية بين الساسة الاترا ك وعائلات موصلية عريقة . 867 : احدس ان هناك علاقات قوية وحميمة بين تركيا وضباط عراقيين كبار قدماء . 868 : سياسة تركيا التوغل الهاديء وليس التهريجي والفوضوي ،ثم توغل فيه نفع متبادل واضح ، وليس توغل قائم على فكرة الفائدة المطلقة من طرف واحد ، وبذلك اعني شيئا اكبر وا عمق . ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 869 : اخطر من يكتب المنهج الديني هو عالم الدين والحزبي الديني ، فكلاهما تقريبا يتمتعان بعقلية انحصارية ، او منحازة بشكل وآخر،ثم يغلب على اسلوب رجل الدين التقريرية والاملائية . 870 : اقترح ان يكون كا تب المنهج الديني للمدرسة العراقية عالم نفس متدين ، وسطي ، معروف باستقلا ليته ، ونزاهته . 871 : المنهج الديني ينبغي أن يبتعد عن لغة الاملائات والوعيد ، ويركز على الجانب الحواري . 872 : تعليم الصلاة في المدارس العراقية مشكلة مذهبية ، وتسبب لنا مشاكل كبيرة وكثيرة، الاولى الاشارة اليها عموما وترك التفاصيل للاسرة والجامع والحسينية والجمعيات الدينية، ولي عودة للكتابة عن الموضوع ذاته . ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 873 : ا لفصل بين الادراة والسياسة ا صبح من أهم مباديء الإدارة الحديثة ، ولكن للاسف الشديد في العراق وكثير من دول العالم الثالث هناك دمج استبدادي بين الادارة والسياسة ، كما ان هناك دمدج بين ا لادراة ومفهوم ( صلة الرحم ) !!! 874 : الاعتراف بحقوق المذاهب والقوميات والاقليات الدينية والثقافية والفلكلورية وتكريسها واقعا عمليا يحفظ على الاطار العام للوطنية العراقية ، وعلى العكس ، هضم هذه الحقوق وحصرها ومصادرتها يساهم في تمزيق هذا الاطار ، ويتحول الى نقمة سرية تنفجر في الوقت المناسب . ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 875 : من ا برز آليات العمل الايراني في العراق فيما تحقق لون من الوحدة والاتفاق بين الكتل وا لقوى العراقية العاملة في الساحة وفيما كان ذلك في غير صالح الايرانيين هي آلية ( خلط الاوراق ) ، ومن مصاديق هذه الآلية هي قصف كردستان أو احتلال جزء من كردستان او إثارة مسالة الديون ، والمصاديق متغيرة بطبيعة الحال حسب الظروف والممكنات . 876 : لا احد يعرف نوايا الامريكان السرية وتخطيطاتهم المستقبلية في العراق على نحو الدقة والتفصيل . 877 : من خطط ايران في العراق تشكيل احزاب صغيرة او التشجيع على ذلك ، ربما يظن بعضهم ان هذه الخطة كانت قديمة ، واتصور انها ما زا لت تلعب مثل هذه اللعبة . 878 : اعتقد من اسباب ازدهار الايام والعمران والدبلوماسية في شمال العراق هو عدم تحكم الاحزاب الدينية في الشمال . 879 :ان قوة الارهاب قد لا تكون بكثرة الارهابيين ، بل ربما في قلتهم ، هذه نقطة يجب الانتباه لها . 882 : علاقة سوريا بحزب الله اللبناني علاقة شراكة ستراتيجية سياسية ، فيما علاقته بايران علاقة شراكة ستراتيجية عقائدية . ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، نقاط عن مخاوف سوريا 883 / 1 : تخاف سوريا من حصار امريكي اقتصادي فاعل . 884 / 2 : تخاف سوريا من تدهور الاوضاع التركية الاسرائيلية . 885 / 3 : تخاف سوريا من موقف سعودي معاد مقاطع بشكل فعال 886 / 4 : تخاف سوريا من تسيّد ا لموجة الا سلامية الاصولية في المنطقة . 887 / 5 : تخاف سوريا من مضاعفات المحكمة الدولية . 888 / 6 : تخاف سوريا من اي حاكم عراقي قوي . 889 / 7 : تخاف سوريا من اي حرب اسرائيلية عربية شا ملة . 890 / 8 : تخاف سوريا من اختراقات امنية اسرائيلية . 891 / 9 : تخاف سوريا من تصاعد العداء والتنابذ السياسي بين ا مريكا وايران . 892 / 10 : تخاف سوريا من اتفاق حماس وجبهة التحرير الفلسطينية . 893 / 11 : تخاف سوريا من نفو ذ مصري طاغ ومؤثر وموجه في غزة . 894 / 12 : تخاف سوريا من هدوء المنطقة بشكل عام ، منطقة الشرق الاوسط . 895 / 13 : إن قوة سوريا في كون عجزها مثير للمشاكل ، وفي ذكاء سياسيها ، وفي تراث حافظ ا لاسد ، وفي كونها تجيد لعبة الانحناء في الوقت المناسب ، واثارة المشاكل في الوقت المناسب ، وفي قاعدتها في لبنان ، وهناك عناصر قوة اخرى نتطرق اليها لاحقا . 896 / 14 : تتميز سوريا في اهتمامها بامن الحدود بشكل مغال ومثير ومضاعف . ////////////////////////////////////////////////////////////////// 897 : احدس ان ايران بدات تحس با لتعب في العراق . 898 : احدس ان ايران سوف تمارس اسلوب قطع المساعدات على اجندتها فيما ارادت هذه الاجندة ان تتمرد او تمارس استقلاليتها . اشياء عن وزاراة الحكومة المقبلة/ والامن 899 : اعتقد ان توسيع صلاحيا ت رئيس الجمهوية في صالح العملية السياسية والعملية الادارية والحكومية بشكل عام . 900 : ينبغي ان يكون ا لوزراء في الحكومة المقبلة من الصف الاول من السياسيين ، وليس من الصف الثاني . 901 : مكتب الوزير يجب أن لا يكون من حزب الوزير ، بل مكتب متنوع والمستقلين ربما اكثر . 902 : اكثر من وزارة للامن باسم واخر دليل ضعف وليس دليل قوة ( أمن وطني ، داخلية ... ) . 903 : اسم وزارة الامن الوطني لا يبعث على الهيبة الامنية في الحس العراقي مثل اسم ( مديرية الامن العامة ) لاسباب تاريخية قديمة . 904 : ضرورة اعادة كلية الامن العامة للعلم والتدريب والتحليل . 905 : عندما يكون عدد الموظفين في مؤسسة امنية في بغداد من الناصرية وكربلاء طاغ ومتسيِّد ، فعلى الامن الوطني السلام ، ويبدو لهذا السبب تخلو بعض الدوائر الامنية في بغداد من الموظفين يوم الخميس ، لانهم يسافرون لاهلهم . 906 : ليس من شك أن احد نقاط ضعف المؤسسة الامنية ونشاط الامن هو تعدد الجهات وتعدد مراكز القرار . 907 : اعادة تشكيل الاجهزة الامنية صار امرا مفروغا منه ويحتاج الى لجان متخصصة وذات تجارب ، وينبغي دراسة ا نظمة دول الجوار في هذه النقطة . 908 : من ابرز اسباب ضعف الجها ز الامني نفسه خضوعه للمحاصصة الحزبية. 909 : اقترح اصدار قانون يمنع تصويت العسكريين في العمليات الانتخابية . 910 : كثيرا ما يُفهم الامن بانه انخافض مستوى العنف ، وهذا فهم خطير ، ومدمر للمجتمع . 911 :اذا نظرنا لعدد القوات المسلحة ومشروع الصحوات والمشاريع المسلحة الاخرى نصل الى نتيجة هي ( عسكرة المجتمع ) أو ما يشبه العسكرة ، وفي ذلك تضاد مع الديمقراطية كما انه يؤثر على التنمية بشكل كبير . 912 : تسليح رؤساء العشائر نوع من ( عسكرة المجتمع ) أو يصب في ذلك بصورة مباشرة وغير مباشرة . 913 : عدم تفاعل الناس مع ا لقوى الامنية له اسباب موضوعية كثيرة منهاالنظرة السابقة الى رجل الامن ، ومنها السمعة السيئة التي ربما يتمتع بها رجل الامن في المنطقة اصلا ، ومنها قلة الانجاز ، ومنها الاحباط العام عند الناس من الدولة ،ومنها الخوف ، ومنها اشياء اخرى ربما نتطرق لها لاحقا . 914 : بعض اسباب استباب الامن المصلحة المشتركة بين الحكومة وبعض العشائر ، وهذه نقطة سلبية ، ليس امنا علميا بطبيعة الحال . 915 : اقتراح الاقليات بان يكون لها مجلس امني اقتراح تفرضة الواقعية والاضطرار بالدرجة الاولى . 916 : ينبغي أن لا نفهم الخلايا النا ئمة بانها ا لخلايا التي تم اعدادها فعلا ولكن هي الان في سبات ، بل هي امكانية خلق مثل هذه الخلايا بلحاظ الظروف الثقافية والاجتماعية والسياسية والمعاشية في البلد . 917 : من الاخطاء التي وقعت بها الحكومة تصورها ان القضاء على بعض زعماء القاعدة الكبار يعني القضاء على القاعدة نفسها، نسى ان القاعدة مشروع وليس حالة طارئة . 918 : رجاء عدم الكلام عن الازمات المالية للارهاب ، التمويل المالي سهل خاصة اذ ا كان وراء الارهاب دول ومنظمات ، كافي مهزلة ! نتحدث اكثر عن الامن لاحقا . ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 919 : على جدران جامعة المستنصرية نقرا شعارا كبيرا مخطوطا بخط جيد ( الجيش حماة الوطن ) ، اي القوات المسلحة ! تصوروا مثل هذا الخطا النحوي الفاضح على جدران جامعة علمية . 920 : مزيد من الكورنيشات ، مزيد منها ، ويا حبذا الو تصمم على شكل يساعد على تبادل الحب ، فذلك يخفف من مأساة الشباب ، وينفس عن غضبهم ، ويحقق فرصة التوجه نحو الحياة بشكل جميل وجاد ومثمر . 921 : منظر ( المعمم ) في مجلس النواب يثير القرف لاسباب تتصل بالقرن بين المعمم وبين السرقة والقسوة وعدم طاعته لتوجه السيستاني الذي يفيد بان وظيفة المعمم بالدرجة الاولى هي الارشاد والتوجيه, هذا ما كتبته في تلك الفترة العصيبة،وقد حذفتُ بعض النقاط لحساسيتها ... إلهذا خسرتُ حياتي

 الفريسة أفسدت كلّ شيء

[ قبل ثلاثين عاما لم تكن هناك فريسة ، إمَّا اليوم فالفرية جاهزة ... شاء القدر اللعين أنْ يموت ، أنْ يقتلوا، أن ( يُستشهدوا ) الرجال السمر ... كنتُ أقول إنّها فريسة ، دعوها ، وإذا كان لنا فيها لحم حلال دعونا نقدمه هدية للجياع ، وإذا كانت هدية قدَّمها الله لنا وللشعب ، دعونا نجعلها أمانة بيد البقية الباقية من الرجال السمر ، الذين مازالوا على الدرب ، فقراء مقاتلين ، معطائين، بعيدين عن الأنظار ، كانوا مستعدين أن يمشوا على الالغام بأقدام عارية ، لم نصل إلى طهارتهم ، لقد فسدنا ،والفريسة سوف تزيد من فسادنا ، ولكن شهية اللحم كانت أذكى من كل نداء ، كانت لعينة شهية اللحم ، تزكم الانوف ،تزكم ذلك الجزء المسؤول عن الإيمان والخلود والعدل والحرية ... لم أكن أتصور ذلك ...) / مقطع من رواية : العودة إلى الرصيف لغالب الشابندر /.

قال لي صاحبي :إلى أين وصل حزب الدعوة الإسلامية ؟ قلت ْ : كان حزب عقيدة ، فصار حزب سياسة ، ثم تحول إلى حزب حكومة، ثم تطور نازلا الى حزب حكم ، وماهي إلا شهور حتى استقر حزب حكام .

قال صاحبي : هناك ماهو أنكى ، لقد تحول إلى حزب فريسة ، الست انت الذي قلت ذلك في روايتك العودة الى الرصيف ؟ ما هي معالم هيكلية ومسيرة حزب الدعوة في طهران ، ( ام قراياها إسلام ) ؟

لقد كان هناك القادة ، أصحاب القرار النهائي للحزب ، من سماء عليائهم تنزل التعليمات والأوامر والمواقف النهائية، وكانت هناك القاعدة العامة ، وبين هؤلاء وأولئك كان أصحاب القلم والكلمة .... قادة الامس هم قادة اليوم ، ذات النعمة الموفورة ، وذات البيوت المعمورة ،وذات السيارات الفارهة ، وذات العوائل المرفهة ، لا أقول ذلك تفصيلا ، بل هو الغالب عموما ، ولكن ما الذي كان ينتظر القاعدة بشكل عام ؟

لقد غيَّبهم تراب إيران ، تراب الغربة بكل سهولة ، وابتلعتهم مياه الاهوار ، وكانوا لقمة سائغة لمصائد رجال صدام اللعين ، ببركة تخطيط وحنكة ذوي الخبرة الجهادية العالية ، أصحاب القلم والمحاضرات كانوا يجولون البيوت ، ومقرات الحزب ، الاحتفالات ، يلقون الكلمة الطيبة ، يصنعون الشارع الإسلامي ، وما زالوا ، لانهم يحبون الكلمة ... قادة الامس كانوا ضيوفا دائميين على السيد خامنئي ، السيد رضائي ، السيد مهدوي ، اجتماعات متلاحقة في ارقى فنادق طهران ، وما اشبه اليوم بالبارحة ، الموتورون ما زالت عظامهم ينخر بها دود المقابر ، في طهران ومشهد والعراق ، وما زال سمك الإسلا م السياسي يتغذى على لحومهم المتناثرة ، في الاهوار ، وما أدراك ما جريمة الاهوار ؟

قادة الامس هم قادة اليوم ، كانوا يتصدرون العرش ، وأبناء ( الخايبة ) تشخب دماؤهم هدرا ، أكثر من 300 (شهيد ) عراقي لتحرير جبل أجرب ، ثم ماذا؟ يُطلق عليه اسم ( جبل الشهيد بهشتي )! واهل الكلمة يهرسون رؤوسهم من أجل صنيعة إسلامية نقية ، ربما ، إنه جهاد العقل والروح . قادة الامس لم يصنعوا شارعا إسلاميا ، ولم يتعففوا بيتا في شمال طهران ، ولم يأنفوا طعاما ذكيا لان ابناءنا كانوا ضيوف موت جماعي مريع ، ثم ماذا ؟ صراع ، أيهما يثبت ولاءه طائعا ، سواء كانوا من هذا الحزب أو ذاك ، الولاء لولاية الفقيه ، هذا هو المهم ، وشبابنا تزفهم ابتسامات القادة الى جبهات الموت الرؤوم ... اين وصل حزب الدعوة وأي حركة اسلامية عراقية ؟

من العقيدة الى السياسة ، ومن السياسة الى الحكومة ، ومن الحكومة إلى الحكم ، ومن الحكم الى حاكمين ... وما زال الفقراء يدفعون الثمن ، فقراء الوعي ، وما زال القادة ينعمون ، وما زال فرسان الكلمة يكافحون من أجل الكلمة ذاتها . قال صاحبي : ( لم يكن تقييمك حاصرا ، فهناك من يرى صورة أخرى ) قلتُ :كيف ؟ قال : [الحزب تحول من حزب أمة إلى حزب محافظات ، ومن حزب محافظات الى حزب محاور وحواريين ، ثم إلى حزب اشخاص ورموز ، واليوم هو حزب ( المالكي ) [، قلتُ : صدقت والله يا صاحبي ، ولكن هل من تناقض ؟ قال (: لا ، كلاهما ربما سبب للأخر) ، قال صاحبي : ( وهل تتوقع ان يتحول الى حزب قتل وتشريد وتنكيل ؟ ) ، قلت له : الخلية الحزبية اثبتت في العمل الحزبي الشرق الاوسطي ، سرعان من تنقلب من عش سلام وفكر وحب ورسالة الى كهف مؤامرات وقتل وتزلف وكذب ، ألم تقرا رواية ( الشياطين ) للعظيم دستوفسكي ؟ قال : ( والاسلام يا اخي ،الاسلام ، الاسلام ) قلتُ : الله يرحمه.

 كان الشيخ خير الله البصري شجاعا !

 الدين كما انزله الله تبارك وتعالى على قلب الطاهر محمد بن عبد الله حقيقة ، ولكن التدين كما يبدو لي كذبة،، إلاّ ما ندر ، الله يقول في كتابه الكريم ( وإن أكثرهم للحق كارهون ) ، وإلا اسال صاحب كل ضمير حي ، ترى أين هو التدين ليجمع بين الجعفري والمالكي والجلبي والحكيم والمهدي والصدري وغيرهم من رموز التحالف الوطني اليوم بكلمة واحدة ،وهدف واحد ، وجهد واحد ، وهم يرون شيعة العراق تتمزقهم خلافاتهم وصراعاتهم على منصب رئاسة الوزراء ، ورئاسة المحافظات ، والكراسي الوظيفية الكبيرة ؟

قولوا لي : اي دين يا ناس ؟ هل حقا هناك وجهات نظر مختلفة بالعمق الذي يقود إلى مثل هذه الاختلافات التي تهدد وطنا بكامله وطائفة بكاملها ؟

أي التدين يا ترى حين يشق خضير حزب الدعوة مرتين ، واي تدين والمفارقات تزكم الانوف ، وتدمي القلب ، اي تدين هذا يا ناس ؟

كانت تعقد المؤتمرات تلو المؤتمرات في طهران بعناوين مختلفة ، تارة بعنوان نصرة الشعب العراقي ، وأخرى بعنوان الصدر شهيد العراق ، وثالثة بعنوان كذا وكذا ، ولم تأت هذه المؤتمرات بطائل كبير ، ولم يدع لها عيون عالمية واقليمية مشهورة معروفة ، وكنت ممنوعا من المشاركة والدخول إلى قاعة أي مؤتمر من هذه المؤتمرات ، وفيما ادخل فبطريقة ملتوية ، وكنت اعرف سبب هذه المنع، منها أني كنت في حرب شرسة مع المجلس االاعلى ،وبالاخص مع امينه الشهيد السعيد آية الله محمد باقر الحكيم رحمه الله ،ومنها أني كنت على صدام حاد شرس علني مع منظمة ا لعمل الاسلامي لاسباب كثيرة على راسها مسؤولية المنظمة كما كنت أتصور ولا أزال اتصوربانها مسؤولة عن استشهاد الكثير من ابنائنا في العراق بسبب سياستها الاعلامية الساذجة عبر الاذاعة الايرانية قسم اللغة العربية ،حيث كانت مُشرفة على برنامج ( العراق يبحث عن الحسين ) ، كما اتذكر ، ومنها لاني كنت اهاجم ايران علنا فيما يخص سياستها الديكتاتورية من القضية العراقية ، ولذلك كانت هنا ك اكثر من جهة تمانع حضوري المؤتمرات هذه .

وما زلت اتذكر كيف أن الدكتور السيد الجعفري في معرض تقييمه لاحد المؤتمرات ، فذكر أن من سلبيات المؤتمر هو عدم حضور بعض منْ يستحق الحضور، وكان مطرق الراس وهو يقول ذلك لاني كنت في الصف الامامي من الحاضرين احدق بعينيه بقوة ذات نكهة عاتبة ، علما إنه كان احد المسؤولين في ترشيح الاسماء .

دخلت خلسة أحد المؤتمرات المبكِّرة في ايران حول القضية العراقية ، وكان هنا ك منشور موزّع على المناضد ، تناولتُ المنشور ، وإذا بتوقيع الشيخ خير الله البصري ، كان مضمون المنشور هو ضرورة استقلالية القضية العراقية، وأن تكون بادارة عراقية صرفة ، كان جريئا ، قويا ، وكان بصحبته احد كوادر الحركة الاسلامية المهمين ، لا اريد ان اذكر اسمه خوف عدم رضاه ... لكن لننظر إلى المفارقة المحزنة ... كان منشور الشيخ خير الله البصري موزعا على الطاولات ، جُمِع بلمح البصر ، فيما كان المناضل الكبير موفق الربيعي يجول بين الحاضرين يوزع كراسا صغيرا ، بعنوان ( سياستان ومنهجان ) ، وعلى واجهته صورة لإيران وقد الحقت بها العمارة والبصرة ، ومضمون الكراس الاصفر ، أن العراق فيما تخلص من صدام واعلن نظامه الاسلامي يجب أن ينطوي تحت لواء ولاية الفقيه !! هل رأينا المفارقة ؟!

في احدى زيارات العراقيين لايران ،وربما قبل ثلاث سنوات ، كان من جملة الوفد موفق الربيعي هذا ، وفيما يلتقي خامنئي ،يقبِّل كتفيه وعضديه بذلة وملق وتزلف ، ذكرني بياسر عرفات مع الفارق بطبيعة الحال ، فعرفات قائد ثورة ، وموفق خزي موقف ، ولك ان تقس الحاضر على الماضي ، فسوف تكشف السبب ،سبب هذا التهالك المذل على تقبيل السيد خامنئي .

قال الشيخ البصري لي وضمن جمع كبير ،لا سر ، ولا خفاء ، في بيت ابو ستار في منطقة الشالجية في الكاظمية ونحن نستعرض اخفاقات الحكومة ، حيث جاء الحديث عن وزارة التربية ، قال الشيخ البصري : إن خضير الخزاعي لم ينتم الى حزب الدعوة يوما واحدا في العراق !!!

كان ذلك قبل تسعة اشهر تقريبا ونحن اليوم في 6 من الشهر الثامن سنة 2012 ، هكذا قال لي بالحرف الواحد ... فغرت فمي ،وقلت مع نفسي : كيف وصل الى القيادة إذن ؟ هل هناك اسرار ؟ ومن اكثر الاسرار قصة ابو حوراء الذي اتهم بانه مع النظام بسبب المقاتل التي حصلت بشبابنا في الاهوار ، ما هي قصة ابو حوراء ، اسرار يشيب لها الوليد ، ويأتي التفصيل ...

كيف ارتضوها لانفسهم

عجبا ... كيف ارتضوها لانفسهم فيلسوف الماني وجودي اظنه غابريل مارسيل يجسد الحقيقة الانسانية بالتخطي ، كارل يسبرز وهو ايضا فيلسوف ألماني جمع بين الطب النفسي والفلسفة كان يجسد الحقيقة الإنسانية بالعلو ، هناك نقطة ما فوق ،يجب على الانسان أن يتجه عموديا باتجاه نقطة مافوق ... سمو ... علو ... تخطي ... مصطلحات مشحونة بها الأسفار الوجودية خاصة الالمانية منها ،وهي لا تساوي شيئا قبال قوله تعالى : ( ياأيها الانسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ... ) ،ومن الطبيعي ان يكون المؤمن ، خاصة القائد الإسلامي ووفق متبنيات الاسلام السياسي أيضا ،ان يكون مصداقا لهذا التخطي والعلو والسمو ..

إذن كيف يجيز مسلم قيادي قبول مبدا التعويضية في الحصول على عضوية البرلمان ؟

أليست هي عضوية استجدائية ؟

وكيف يجيز له أن يجير اصوات لم تكن رشّحته ليترشح بها عرضا لا جوهرا ؟

أليس هذا نوع من السرقة؟ أليس ذلك نوع من الاعتداء على كرامة الناخبين ، حيث وضعوا أمانتهم بعنق شخص واحد ؟ ثم كيف يجيز للمنتخب الاكثر حظا بالاصوات أن يتبرع بهذه الامانة الى غيره ؟ هذه حرمنة واضحة،وهي دليل على عدم الكرامة ، وإذا كان النائب يقبل بهذه المعادلة المقلوبة ،هل يؤتمن حقا على حقوق الناس ؟

المؤمن حسب مقاييسهم اعلى مستوى من ذلك، أنظف،بل اسمى ،إنه ينبغي أن يتخطى ،ولكن للاسف الشديد بهذه الحالة تصاغر ،وتهاوى ... كيف يرضاها أو يترضّاها همام حمودي لنفسه حيث لم يأت باكثر من مئة صوت أن يعلن نفسه ممثلا للشعب ؟ كيف يرضاها أو يترضّها عزت الشابندر لنفسه ؟

إنها انتكاسة ، ولو كان غيرهما قد سلك هذا السلوك لاحتجوا عليه بسمو الايمان وتخطيه وتعاليه على الدنيا ! ولي مع هؤلاء كلام طويل ياتي فيما بعد.

قيل أن المأمون كان يلح على أحدهم أن يكون واليا ، ولكن الرجل كان يرفض بشدة ، وفيما يساله المأمون عن سبب الرفض وهو يستحقها ، كان جوابه : ( يا أمير المؤمنين أخاف ذلّة الخلع ) ، وهؤلا ء خلعهم الناس علنا ، ولكنهم تحايلوا على الناس بشكل وآخر ، فتبا لمثل هذه النيابة الهزيلة المتهرئة الزائفة .

لم أعجب ! إن الذي يقبل بل وربما يسعى أن يحتل موقع ( رئيس لجنة كتابة الدستور ) ،وهو ليس دستوريا ، ولا قانونيا ، بل ولا حتى شيخا فضلا عن كونه ليس فقيها ، إنما يدوس على مفهوم العدل بنعاله ، ويعتدي بكل وقاحة على الناس وشرف الناس واقتصاد الناس وحرية الناس، حقا وقاحة يندى لها جبين البشر .

كان مهدي الهاشمي احد ابرز رجالات منتظري من أعدى أعداء الحركة الاسلامية ذات النكهة الصدرية في طهران، كان يتحين بها الفرص ،والرجل من ذوي السابقة الاجرامية ، فقد قتل هو وشلته رجل دين مسكين بحجة إنه معاد للثورية الاسلامية ، وكان هو وشلته يُسمّون جماعة (الدستمال ) أي المنديل ، لانهم قتلوا ذلك العالم الجليل خنقا بالمنديل ! منْ يقف بوجه مهدي الهاشمي وهو من ابرز رجالات منتظري وذا مكانة مكينة في منظمة الحرس الثوري ؟

لقد قررت ان أتصدى لهذا القاتل، وانا اعلم وغيري يعلم مدى خطورة الموقف ،وكان مهدي الهاشمي على علاقة عضوية وستراتيجية مع ليبيا ، كان رجل ليبيا في ايران ، جمعت وثائق وبيانات ، واصدرت كراسا بعنوان ( الخطر الليبي في ايران ) كان شطرا منه يتحدث عن مهدي الهاشمي بالاسم والمسمى ... ما الذي حدث؟

جائني مهندس ابو شهاب واكان احد موظفي المجلس الاعلى الكبار ، وصاحب علاقة بصناع القرار في ايران ، وقال لي ما نصه تقريبا : ( أبو عمار انت سويت مشكلة ، الكراس ترجم للفارسية ،والحرس مخبوص ، وجمعوا الكراس وحجزوه ) ، في منتصف الليل اتصلت بالشيخ الاصفي لاخبره عن صنيعي ، فقال ما نصه : ( أنت خليت نفسك في فوهة المدفع ) ،ولم اهتم، ولم تهتز شعرة فيّ ، واخبرني سامي البدري بان السيد مرتضى العسكري رحمه الله كان مرتاحا غاية الارتياح للكراس ... ولم يترضّا ذلك كبار الدعاة ،ليس حبا بالهاشمي ،فهو العدو اللدود ، ولكن خوفا على انفسهم ... هل انتهت الرواية ؟لا ، هناك الكثير من التفاصيل يأتي وقتها .

وعودة على بديء ....

قبل خمسين عاما تقريبا ، كان همام حمودي قد اصدر كتابين ، وفيما القاه بالقرب من مكتبة الحاج فوزي الصفار رحمه الله ،سالني عن الكتابين، قلت له : ( عنوان احد الكتابين خطا ) قال : ( كيف ؟ ) ، قلت له : ( إلعنوان :رمضان بناء وهدم ) ،والاصل أن يكون: ( رمضان هدم وبناء ) ، اصيب بنرجسية رهيبة، تركني ..

وها أنا اتذكر عنوان السيد علي الاديب لكتابه ( خارطة طريق لمعضلة العراق )!! صاحب عنوان :( رمضان بناء وهدم ) رئيس لجنة كتابة الدستور ، وصاحب عنوان : ( خارطة طريق لمعضلة العراق ) وزير التعليم العالي ... ولك أن تقيس حجم الكارثة ... كيف يتعامل صاحب كتاب ( رمضان بناء وهدم ) مع الآخر؟ يستدرجه أم يحاوره بشفافية واخلاق وامانة ؟ ام يحفر له عبر اسئلة محمومة بكشف السر والمخفي و...العدال قيمة عليا في سلّم القيم الاخلاقية

كلام طوي ولذيذ رغم كونه شاقا ، وفيما تتفاوت الاراء والتصورات حول تراتيبية القيم الاخلاقية ، يرى بعضهم أن العدل هو قيمة القيم ، وكل القيم الاخرى تستمد أصولها وهويتها ووزنها من العدل ، فكأنما العدل منشا القيم وينبوعها الثر ، فالتسامح والتعاون والإباء والشجاعة والكرم والعطاء وما على وزان ذلك من قيم سامية خلاّقة تنبع من العدل ، والحقيقة ، كثيرا ما اسال نفسي ، كيف يكون العدل هو قيمة القيم ،علماً أن الحق ربما يكون (عينا ) ، وليس (اعتبارا ) فقط ، فيما العدل ربيب عالم الاعتبار صرفا ؟

وفي الفكر الامريكي معركة دائرة حول أولوية أحد القيمتين ، الحق أم العدل ، انتصرالعدل في معركة السجال هذه ...

القرآن الكريم يؤسس للعدل بشكل مذهل، والماثور النبوي يقول ما معناه ، أن العدل أساس الملك ، وابن تيمية على تعصبه وشذوذه الفكري يرى أن دولة الكفر ابقى من دول الإسلام فيما قامت الاولى على العدل وتنكرت الثانية للعدل !

هل رايتم أخوتي ؟ باي عدل يتولى همام حمودي رئاسة لجنة صياغة الدستور، وهو لا قانوني، ولا دستوري،ولا شيخ ، ولا عالم ، ولا مفكر ، ولا كاتب ، وإلا ّ أين هي المصاديق ، والله وحده يعلم من جاءت ( الدكترة ) ، حيث هناك من يقول إنه اخذها من امريكا ،وآخر يقول انه اخذها من الكويت ، وتبقى سرا ما دام ليس هناك امتحان وإشهار علني ، ولكن يبدو من عدله أنه يتصل بالسفيرالعراقي في الشام ليستفسر عن مصير العراقيين هناك حيث حادثه لمدة ثلاث ساعات !! ..

طيب ، ادعو السيد همام أن يذهب بنفسه الى الشام ليشرف على ترحيل العراقيين هناك ، فما اسهل الاتصالات بالسفراء ، وأسهل منه الكلام لساعات عبر الهاتف ! العدل ! قبل سنوات بعد التغيير الذي حصل في العراق ، وفي ظل حكومة أياد علاوي الذي خسر كل شيء بسبب نرجسيته وأنانيته وتنكّره لاقرب الناس إليه ، اتصل بي احد الاخوة تلفونيا ، وكان من المشتغلين معه في البداية، ومن المحسوبين على التيار الاسلامي الديمقراطي ، وكان له طلب ادهشني ، قال لي ما معناه : ( ابو عمار نريدك لمنصب لا يليق إلا بك ، وانت اهل له ) ، قلتُ : ( ابو فلان انت تعرفني أني اكره الوظيفة ولا اطيقها ، فلا تفكر بذلك ابدا )، قال : ( لا ، نريد ان نرشحك لرئاسة مؤسسة بيت الحكمة ) ! صُعٍثت حقا ، وقلت له : ( أخي العزيز على عيني وعلى راسي ، ولكن انا لا استحق مثل هذا الشرف العظيم ، باي وجه ، وباي عين ، استقبل أو اشوف حسام الالوسي ، او حسين علي محفوظ ، أو علي أمين ، أو هذا وذاك من أفذاذ العراق ؟ )، قال : ( ولكن انت مو قاصر ابو عمار ) ، قلتُ : ( أنا واثق من نفسي وفكري وعقلي ، ولكن هناك اعتبارات اخلاقية ابو فلان ، وانا من عائلة تحترم هذه الاعتبارات ) ، حاول وحاول وحاول ولكني رفضت .

بيت الحكمة مؤسسة عملاقة بروادها واصحابها ، صحيح إنها تاسست بفكر وتدبير سعدون حمادي ، ولكن الرجل عالم ، ثم هي تضم افذاذ من علماء ا لفيزياء والتاريخ والفلسفة .... ما الذي حصل ؟

جاء ( الاسلاميون ) فرسان صلاة الليل إلى الحكم ، فمن الذي تولى رئاسة هذه المؤسسة العملاقة ؟ شمران العجلي ! الدكتور شمران العجلي ، واعتقد أنه دكتور في علوم القرآن أو اللغة العربية ، وكل العراقيين في لندن من ذوي الاهتمام بالفكر واللغة يعرفون مستوى الاخ شمران العجلي ، ما ابدعه هو كتيب عن السجود على التربة الحسينية ، وكتيب عن الاذكار وما شابه ، فإذن يستحق أن يكون رئيس بيت الحكمة ، هذه المؤسسة التي إُسِّست بهدف تحديث المجتمع العراقي بمؤسساته وافكاره وتوجهاته ! شمران العجلي صديق ، واعرفه منذ زمان بعيد ،وفي تصوري أن مستواه الفكري لا يتعدى مستوى قاريء منبر حسيني جيد ، وإلاّ هل تعلمون ان الاخ شمران العجلي كان يقول عن تشارلس دارون ( مطيرجي )، فهو ـ أي دارون كما يقول رئيس بيت الحكمة ـ شرّح حمامة أو حمامتين ومن ثم قال إن أصل الانسان قرد ، هكذا كان يقول الاخ شمران العجلي ، الامر الذي استفز احد الاخوة من ذوي الحجى ، فاضطر على حسابه الخاص ان يصحب رواد المحاضرة الى متحف تشارلس دارون في لندن ، ليريهم كم كان هذا الانسان دؤوبا ، مثابرا ، كانت هناك مئات الاجساد المحنطة من مختلف أصناف الحيوانات ، كان قد عمل عليها وبها ، وبالتالي ، وحسب منطق رئيس بيت الحكمة ، لم يكن سوى ( مطيرجي )! هل هذا عدل ؟ لم يكتف السيد شمران العجلي بهذا ، بل خصص قاعة له باسمه ، مكتوب على واجهتها ( قاعة الاستاذ الدكتور شمران العجلي ) ،وعندها تذكرت الفليسوف التربوي المصري علي عمار الذي فنى نفسه في البحث والتنقيب ولم يحصل على لقب الاستاذ قبل ا لدكتور إلاّ بعد عشرات الانجازات الفكرية العربية والعالمية !

هل رأيتم العدل في ظل حكومة الاستاذ نوري المالكي ؟

لم يكتف السيد شمران بهذا وذاك ،بل وعلى سنة أصحابه من ( المتدينين )عين أبنه مسؤول القسم الفني في ذات بيت الحكمة ، ثم يوفده الى محافظة ليفتتح معرض الفن التشكيلي وهو لا يمت بصلة الى الفن من قريب أو بعيد ... هل ينبغي السكوت تجاه هذه الخروقات بحق الفكر والعلم والفن ؟

ولماذا نسكت عن هذه القضية فيما يجب علينا ان نشن الهجوم تلو الهجوم وباقسى لغة على غيرنا ممن لا ينتمي الى بلاء الاسلام السياسي ؟

وهل من العدل أن يتمرس أبناء وأقارب المسؤولين في السلك الدبلوماسي ومنهم من لم يجد حتى العربية ؟

هل لهذا وذاك أصبح العراق واحد صوريا منقسم واقعيا ؟

نعم .... بالعدل تقوم الامم والدول ، وفيما يغيب العدل تتهدم الدول والامم ، والعراق اليوم يمر بعملية خراب كلي ، لان ( الإسلام السياسي ) نقض العدل ... وترتسم أمامي ثنائية رهيبة ، فاضل الجمالي / خضير الخزاعي ، سعيد قزاز / طارق الهاشمي ، السنهوري / همام حمودي ، صالح جبر / النجيفي ....

علي بن أبي طالب

قرَحٌ مسَّني من صميم ذاك العزم ، على مشا رف الرب ، قوسين أو أدنى ، نحكي له رواية الحب المغدور على ما ئدة الطغام ، نبكي بين يديه غوايةَ دنيا ، تمنحنا بريقَها الموتور بزيفنا يا سيدي ، ولكنَّ ضميرك الحي في نفوسنا ، حاط ببقية الله فينا ، فالشكر لك يا أبا الفقراء ، يا أبا المساكين ، يد تتوضا تقرِّح عينيك بلئيم الحقد على كل جميل ، تنهش جمال الإنسان بمخالبَ مستلةٍ من نصل سُمِّ حيضه الشيطاني ، ينفث قرْنه في جسد الرب ، يمزقه إربا إربا ، واليد التي تتوضا لا تسرق يا سيدي ... هكذا قال عبدك الماكر ! مسّني من صميم حزنك في صفّين نصل ، يحزّ في داخلي نزيفه اللاهوتي ... يولول ... يصرخ... ينهش ما تبقى بي من لحم ، كاد أن يكون سعيره من دمع عيني ، يُسعِّرني هياجا لاهوتيا ، يزعق كالسماء وقد شهقت بسفاح حرام ، ينتشر نارا بيني وبين يد تتوضا ، أدمت وردة الحب الوحيدة في هذا الوجود ، يضحك كانه خنثى من صنع شيطانها الرجيم ، يسكب حقده الاعمى على كل يد لم تتوضا لأنها رغم ذلك لم تخن روح الله ! دعني ... أتركني ... سيدي لا أطيقك بعد ! مسّني منك روح جنَّ جنونُها من جمال الحقِ معرفةً دونه كلَّ معرفة ، فما كان من دمي إلاّ أن يهجر لونه أملا أن يُعمِّي عليك حظه من الوجود ، ولكن هيهات سيدي ، هيهات ، إنك تريد قتلنا ، تريد أن تنفذ سكاكين الوغد في أحشائنا عمقا ، علنّا نصرخ من شدة الالم فيستيقظ العالم ، تنفشُ المنكودة شعرها احتجاجا ، ويلوح طفل يتيم بسبابة الموت شهادة على من ظلموه ، ويهرع سكران فاخرا فاه الى السماء ، يشكوك بخمرة عذابه جبّة رجل دين ،نسجها من شرايين زمنه المعدوم ، و يغني حبٌ عدموه غيلةً لان جماله لم يكن من نصيب قبح تلك الوجوه ، وينبعث مهموم من ركام همومه ، تسفح عيونه بالدمع من ظلم وفي الدمع ألم !

ماذا تريد بنا يا أبا الحسنين ؟ دمعة ! دمعة حرّى وحق عينيك الجميلتين ، دمعة لا أ كثر ، تحرق مكرهم ، خبثهم ، أياديهم التي تتوضا ، عُقدَهمْ التي كانت تغزل داخلهم أمل الفوز المخادع على كل أصيل ، وما كنّا ندري يا سيدي ، دمعة من ذكراك تشهق بنا شهيق ثورة لا تبقي ولا تذر ... ولكن متى ؟

حدّثنا سيدي ما الذي يشغل ضميرك ذاك الذي اضاء عتمتنا بلهيب الحق والحقيقة ، ماالذي يدور في ذاك الضمير المشتعل بحب الحب لله وحده ، ماالذي يبكيك دما ، تلك دمعوك نراها ، نسمعها ، نشمها ، نتذوقها ، تركض في وجداننا ، تفتش عن مكان آمن ، لان اليد ا لتي تتوضا لوثت كل بقاع الارض بمنيها القذر ، بدمها الملوث بدماء أبناءك الابرياء ، لقد استظهورك علنا ، وشنقوك سرا ، يد تتوضا تسرق حتى ذاتك ، فكم هي يد قد توضات بمني الشيطان الرجيم ... حدثنا سيدي ما الذي يبكيك ...

كنت تقول : ليس الزهد أنْ لا تملك شيئا وإنما الزهد أنْ لا يمكك شيء ... هؤلاء سيدي سرقوا عيون الله ، فما بعد نبصر ! كنت تقول : الفقير حبيب الله ... هؤلاء سيدي زرعوا بذرة الموت في قلب كل شريف ... شيدوا من جماجم شبابنا قصور هارون الرشيد يطِّلون من شرفاتها ، على تلال جماجمنا ، تتدحرج على شفير سكاكين الحقد ... إنها لعبة جميلة يقدمونها لابنائهم المؤمنين جدا جدا !

سيدي كنت تقول : ما جاع فقير الا بما متع به غني ... هؤلاء يا نبي الاحرار يلعقون دمنا زكيا ، ويفرزونه منيِّاً شيطانيا ، يسقون به بطون جائعات غرثى ، في دهاليز صلاة تشع بنازلات الموت خنقا ... تلك أياديهم التي تتوضا سيدي !

كنت تقول : الانسان بنيان الله ملعون من يهدم بنيان الله ... سيدي هؤلاء نبشوا قبور الموتى الذين كانوا يحلمون بعالم سعيد لكل انسان واحرقوها بحقد الاولين والأخرين ... مسني منك شوق يطرب لرقصة جسد طاهر ، يطفو لهيبه القدسي على سفح وعد جميل ، يوزع ابتسامات العشق الصوفي بين حناينا ... لعلنا نأمل من جديد ...

ولكنك يابن الشابندر، ألست أنت الذي كتبت عن شاكيرا ، وانت الذي صحبت تلك التي سحرتْ أحدهم ، فطردته في شارع الصالحية ؟ نعم ... أنا ذاك ، وفي ذلك حديث يطول .... وكتبتُ للتيار الصدري أيضا ، فماذا كتبت ُ ؟ يتبع

 و... كتبت للتيارالصدري

أنطونيو غرامشي أحدث نقلة في الفكر الذي يتحدث عن المثقف ، هذا الايطالي ،الشاب الذي ذاق الأمرين في السجون الفاشية ، ومن داخل سجنه الرهيب ، ورغم المرض العضال كان يكتب لإحداث نقله نوعية في الفكر الماركسي الذي احبه وعشقه ، وكان ما كان من تصوراته الجديدة حول مفهوم الاشتراكية ، وعلاقة الماركسية بالدين ، ومن جملة ما تتقت عنه ذهنيته البارعة مفهوم المثقف العضوي ، المثقف الذي يسخر فكره وثقافته لصالح المظلومين ، الطبقة العاملة، بصرف النظر عن كونه منتميا إلى هذه الطبقة أو لم ينتم ، بصرف النظر كونه شيوعيا أو غير شيوعي ، إنها فكرة عملاقة ، تحدد الوظيفة الحقيقية للمثقف ، تحريره من اسبقية الانتماء لطبقة ما ...

قبل خمس سنوات كتبت كراسا بعنوان ( المثقف الشيعي في عين العاصفة ) وطبع في بيروت ، تطرقت فيه الى قضية المثقف الشيعي ، وطرحت بعض التصورات في خصوصه ، منها أن المثقف الشيعي من الافضل له وللوطن والدين والمذهب أن لاينتممي إلى حزب ، إنما ينطلق من إيمانه وثقافته لنشرالخير ، والدفاع عن المظلومين ، خاصة مظلومي أتباع أهل البيت عليهم السلام .

المثقف الشيعي يجب أن يكون ملك المجتمع ، ملك الجميع، إذا تحزّب تعصب ،واتجه في اغلب الاحيان توجها حزبيا منحازا ... وانطلاقا من هذه الفكرة التي أصلها غرامشية ، كنت اكتب للجميع ، ا كتب وارسل للجميع ، بما فيها تلك النقاط الالف ، وكم راعني عندما سمعت من احد قادة او مبرزي حزب اسلامي عراقي يعتب عليّ لاني اعطيت هذه النقاط إلى آخرين ، من نفس الدين ، ومن نفس المذهب ، ومن نفس الوطن ، وذات الهم !

إنها العقلية الحزبية بالشرق حتى وأن كانت اسلامية الهوى والنكهة والهدف ، فهل رأينا كم هي الحزبية متأصلة في المواقف والتصورات ؟ وهل رأينا كم هي الحزبية حاكمة على الافكار والمباديء والاهداف ؟

وانطلاقا من هذه الفكرة كتبت للصدريين ،ليس بطلب منهم ، بل بتبرع مني بالذات ، وكان ذلك سنة 2004 ونشرته ، أؤكد ، لم يكن ذلك بطلب منهم ، ولم اوصله يدا بيد لاحد منهم بل كتبته علنا ، وفي المواقع المشهورة ، بما فيها موقع ايلاف ! كتبت منهجا مختصرا ، رغم علمي أن بعض الصدريين ربما لا يرتاح لافكاري ، وربما بعتبرني غير متدين ، بل ربما ضد الدين ، ولكنها فكرة غرامشي التي إنغرزت في ضميري ووجداني ، وكل ما اطلبه من القاريءالعزيز أن يقارن بين ما سطرته وطرحته من افكار وتصورات للتيار وبين النتيجة التي آل اليه التيار ،سواء على صعيد النظم أو صعيد الهدف أو صعيد الآليات ،ولكن هذا لم يمنعني من نقد التيار بعض االأحايين ، خاصة في صدد تعامله مع القضية المهدوية، بل ربما يكتشف القاريء بعض بذور نقدية في ذات المنهج الذي اقترحته علنا ، وعبر المواقع المعروفة .

والآن ماذا كتبت ؟

كتبت ما يلي : التيار الصدري ... صورة أخرى عن بديل الموت الشيعي المجاني بقلم : غالب حسن الشابندر الملامح العامّة:

1 التيار الصدري حركة عراقية وليس حركة أممية ،( همها ) الأول والأخير هو العراق ، العراق بأرضه وشعبه وأقتصاده ودينه ونظامه وأخلاقه ، وعلى هذا الأساس يكون العراق بهذه الأبعاد هو الذي يتحكم بموقف التيار ، وليس القضايا العالمية الكبيرة ، فوحدة العراق ، وسلامة شعبه ، وخصب أرضه ، وقوة أقتصاده ، وسلامة تراثه ودينه ... هذه المقتربات هي المسؤولة عن صياغة ( الهم ) الصدري المركزي .

والتيار يرى في العراق مهد التشيع الذي هو أحدى طرق الفهم الشرعي لدين الله عز وجل ، وفي ذلك إضافة إلى ما سبق من عوامل حاسمة في جعل العراق الهدف الأول من تأسيس التيار الميمون . العراق هو مركز الإهتمام ، فضياع العراق يهدد التشيع بالضياع ، ومن هنا يستجمع التيار كل طاقاته الفكرية والشعبية والمادية من أجل العراق . العراق سيادة ، والعراق إزدهارا ، والعراق وحدة ، والعراق تضامنا .

2 التيار الصدري حركة عراقية شعبية ، وليست نخبوية ، أي قاعدتها الأساسية هي الشعب ، الشعب بكل أطيافه وطبقاته وإنتماءاته المذهبية والقومية ، والتيار إعتمد الصفة الشعبية وليس النخبوية ، إنسجاما مع هويته العراقية الوطنية ، وتعبيرا عن إيمان بقدرة الجماهير الشعبية على خلق التاريخ ، وإسوة بأمير المؤمنين عليه السلام الذي كان يسعى إلى أن تكون الجماهير العريضة قاعدته الحركية ، ولكن هذا لا يعني بتاتا زهد التيار بالنخب الإجتماعية والفكرية والوظيفية في المجتمع .

النخب المتقدمة في المجتمع عصب أساسي وحساس في التيار الصدري ، يجب كسب أكبر قدر من النخب الإجتماعية والوظيفية والاكاديمية في التيار، وتسليمه الكثير من المهات الخطيرة ، مثل التنظير الفكري ، وتقديم المشاريع المقترحة للدولة ، وكتابة الشعار السياسي ، وإدارة الأزمة ، وتنظيم العلاقة مع الأخر ، والمواقع الوظيفية التي تكون من حصة التيار كالوزاراة والمحافظات وغيرها . 

3 التيار الصدري حركة عراقية شعبية وليس حزبية ، الحزبية تراث غربي ، وإذا لم يكن ذلك مدعاة تردد ومراجعة ، فإن التجربة الحزبية بالمفهوم الغربي لم تجد صدى طيبا ومؤثرا في تضاعيف المجتمع الشيعي ، لقد سقطت هذه التجربة في إيران ولبنان والكويت وتعثرت في العراق ، فيما لا تزال الحركة الشعبية التي أسسها السيد موسى الصدر لها صداها في لبنان ، ولا ننسى أن التيار العراقي الذي بعثه الإمام محمد محمد صادق الصدر بفكره ودمه يشكل الظاهرة الأولى في العراق .

ولكن هذا لا يعني ان التيار يفتقد الصفة النظمية ، بل هو تيار شعبي منظم ، يعتمد صيغته الخاصة به في النظم الحركي بما ينسجم مع روحه الشعبية وهدفه الوطني وفكره الإسلامي ، وربما نستطيع أن نعلِّم الهيكلية النظمية للتيار بالنقاط التالية :

النقطة الأولى : أن بنية النظم الصدري تقوم على قطاعات جماهيرية مناطقية ، في كل منطقة تتعين حلقة أو حلقات وصل قيادية مع القاطاعات الأخرى ، تحت قيادة عليا منتخبة أو معينة تشمل العراق كله .

النقطة الثانية : كل قطاع نظمي يتمتع بإستقلالية نسبية في التحرك حسب الحاجة المقررة في ضوء فكر التيار واهدافه وقضاياه العامة .

النقطة الثالثة : النظم الصدري علني ، علني بقيادته ومفاصله النظمية ومقراته ومنهجه ومواده التربوية ونشاطاته الا جتماعية . 

النقطةالرابعة : ينبغي أن ينص الأدب الصدري على قيم نظمية مهمة ، مثل عدم الإساءة الى ألأ خر ، وأن يتحول الكادر الصدري إلى محور إجتماعي ، وتكريس القدوة كقيمة دينية مطلوبة بحد ذاتها ، ونقطة جذب جماهيري مهمة ومشرقة. ينبغي على التيار أن يسعى إلى تربية كوادر نظمية للمستقبل ، من خلال دورات تدريسية نظرية وعملية ، يشرف عليها مختصون من النخب الصدرية في العمل الجماهري ، وأصحاب خبرة إدارية ، إن التيار بلا إحتياط نظمي يتعرض للتأكل والضعف والتعثر . النظم الصدري الجماهيري عرضة للأختراق ، وذلك بحكم كونه علنيا في بعض مظاهره ، وجماهريا ، ولكن يمكن ا لتخفيف أو التقليل من خطر الإختراق باختيارنا الدقيق للقيادات المفصلية ، أي قيادة القطاعات الجماهرية ، ومن هنا يجب أن تكون هناك قراءة تاريخية وسلوكية وفكرية للقيادات المفصلية لهذه القيادات . أن الخلل في القيادة المفصلية يسرّب الخطر إلى كل جسم النظم.

4 التيار الصدري حركة عراقية شعبية إسلامية ، الإسلام هويته ، والإسلام طريقته في التفكير ، والإسلام مضمونه الروحي والزمني والسياسي . الإسلام الذي قدمه لنا أهل البيت عليهم السلام ، باعتبارهم الأمناء على الإسلام ، فهما وتطبيقا وقيادة وحماية . وعندما يرى التيار في العراق ( الهم ) الجوهري في حركته وعمله ، فإنما على المستوى السياسي ، فيما يشكل ا لإسلام المضمون الجوهري للفكر والأسلوب والممارسة . وهنا نضع النقاط التالية :

ـ النقطة الأولى : لا يتبنى التيار مشروع الحكومة الإسلامية ، وذلك لخطورة مثل هذا المشروع الان ، ولعدم وجود الشروط الموضوعية لشكل ومضمون الحكومة الإسلامية على أرض الواقع .

النقطة الثانية : يتبنى التيار مشروع ( أسلمة المجتمع ) ، وذلك من خلال التربية وا لتوجيه وبناء المدارس الإسلامية وإقامة المشاريع الخيرية . وتعني أسلمة المجتع بث القيم الإسلامية الأخلاقية منها والشرعية بين الناس ، بالدعوة السلمية ، والحوار ، ونشر الثقافة والفكر .

النقطة الثالثة : يتجنب التيار مبدأ القوة في فرض الصيغ الشرعية على الناس ، فإن تجربة القوة جاءت بنتائج عكسية ومضرة للإسلام في كل مكان .

النقطة الرابعة : يتبنى التيار (الآن ) مشروع ( الإسلام العملي ) أي الإسلام الذي يتقوم بالعمل الصالح ، وليس الإسلام النظري الذي يتحدث عن تغيير العالم ، وإقامة الدولة الإسلامية العالمية ، والفلسفة الإسلامية ، والأقتصاد الإسلامي ، وما شابه ذلك من تنظيرات بعيدة عن أجواء التطبيق في هذه الفترة الحرجة من تاريخ العراق ،( الإسلام العملي ) يعني بث الوعي العام ، وإغاثة الملهوف ، وتوسيع المشاريع الخيرية ، وتقليص حجم الفقر ، والقضاء على الأمية ، وتوفير فرص العمل للجماهير ، وفض النزاعات بين الناس بالحسنى ، وتمتين العلاقات بين أتباع أهل البيت عليهم السلام ، وبناء المستشفيات ، وتشييد المدارس .

النقطة الخامسة : يعتمد التيار في نشر فكره وتصوراته الإسلامية على نصوص بسيطة ، نصوص مستقاة من القرآن الكريم وسنة أهل البيت وأقوال العلماء الأعلام ، مع شروح بسيطة ، تتكفل بخلق حالة ثقافية عامة ، بعيدة عن ثقافة الحجاج والسجال ، بل مادة بنائية ، تركز على المفاهيم العملية للإسلام ، وتبعد المسلم الصدري عن لجة الإشكاليات والحوارات المعقدة ، أي ثقافة النص التوجيهي والتربوي والإرشادي .

5 خطوط حمر وبعضها شبه حمر أولا : بقاء جيوش المحتل إلى أمد بعيد .

ثانيا : القتال الشيعي / الشيعي .

ثالثا : القتال نيابة عن دولة جارة أو غير جارة .

رابعا : تعريض المرجعيات الاخرى للإهتزاز والتضيق والحذف .

خامسا : تقسيم العراق ، أو أي قرار يقود إلى هذا التقسيم في الامد القريب أ و البعيد .

سادسا : التفريط بحقوق الشيعة ، سواء في حصة الحكم أ و خيرات البلد ، أو مساحة التواجد الجغرافي .

سابعا : التساهل تجاه إي محاولة تستهدف تغيير ديمغرافي يضر بالنسبة وكيفية التواجد الشيعي في العراق ، كذلك أي محاولة تسهتدف تغيير ديمغرافي يستهدف الإضرار بسنة العراق ، وأي نحلة وأي قومية في العراق .

ثامنا : إضعاف أي ممكن شيعي ، حتى إذا كان خلاف أفكار التيار ، أو خلاف توجهاته السياسية بشكل عام .

تاسعا : العمل السياسي أولا ، ثم الصيغ الأ خرى .

عاشرا : عدم التفريط بأي موقع حكومي أو برلماني ، مهما صغر وقلت أهميته.

أحدى عشر : الحذر من توسيع مديات العداء للتيار ، أي نخلق أعداء جدد .

الثاني عشر : عدم التدخل بشؤون الناس الإجتماعية على الضد من رغبتهم ، بحجة تطبيق الشريعة أو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والأكتفاء بالنصح والأرشاد عن طريق المنابر والصحف والمحاضرات .

الثالث عشر : عدم مزاحمة الدولة في اي شأن من شؤونها الوظيفية إذا كانت الدولة تؤدي تلك الوظيفة بطريقة حسنة ومرغوبة وناجحة ، بما في ذلك المحاكم الشرعية .

الرابع عشر : الظهور المسلح بلا داع ، خاصة وإن التيار في حال تحوله إلى حزب سياسي أو منظمة اجتماعية تكون قد وضع نفسه أمام مسؤولية التخلي عن السلاح .

خامس عشر : ترك لبس الاكفان وما شابه ، والظهور بمظاهر القوة الغاشمة في كل مناسبة .

سادس عشر : التكدس الوظيفي في وزارة محددة ، فإنها سياسية خاطئة ، ويبنغي إستبدالها بالإنتشار النوعي في مؤسسات الدولة .

سابع عشر : تحول الوزارة أو أي مؤسسة للتيار وجود فيها إلى معالم دعائية من صور وشعارات مكتوبة ، وبيانات وأناشيد وغيرها ، ليس ذلك في صالحنا في تصوري .

وأخيرا وليس آخرا يجب على التيار ان يكون نواة وحدة عراقية بصرف النظر عن اي انتماء ديني أو مذهبي أو قومي ، والضمير من وراء القصد هذا ما كتبته في سنة 2004 حيث كان التيار لا يؤمن ببعض هذه الافكار ، وضد بعض التوجهات الواردة في المنهج ، ولي على القاريء ان يقارن بين نقاط المنهج المقترح وبين ما آل إليه التيار في النهاية ، حيث هناك تطابق واضح ، وقد تتبعت حركة التيار فوجدته يتطور بتفاوت في السرعة وسعة التبني بلحاظ أغلب التصورات الواردة في المنهج إنه غرامشي ، اخلاقي قبل أن يكون مفكرا ، ومفكر قبل أن يكون ماركسيا ، وماركسي قبل ان يكون شيوعيا ....

 مفاجآت متدين بل روحاني !

كان شباب آل محمد ، وهم جماعة مؤمنة طيبة ، لا يتجاوز عددهم ربما أصابع اليد الواحدة قد تولت طرح بعض الافكار النقدية للواقع الشيعي ، وكانت حريصة على طرح البديل ، وعلى هذا الطريق ،طرحوا فكرة أو مشروع الكيانية الشيعية العالمية،وطرحوا مشروع ثقافة المعاش بالنسبة للمسلم الشيعي ، ومشروع الاسلام العملي بدل الإسلام السياسي ، وغيرها من المشاريع الاصلاحية ، ومن المشاريع التي كانت ذات صدى ، مشروع ( أنْ تكون النجف حاضرة عالمية ) ، وصلب المشروع هو تحويل النجف إلى عاصمة فكر عالمي ، إخرجها من الطوق الديني التراثي المعروف إلى إ طار اوسع ، هو العالم ، باعتبارها عاصمة فكر عالمي أساسا ، وباعتبارها مركزا روحيا للملاييين من البشر .

وقع الكراس بيد السيد حسين الشامي الذي كان آنذاك رئيس الوقف الشيعي ، إتصل بي صديق طيب ، واخبرني بان السيد حسين الشامي أعجبه الكراس أيّما إعجاب ، وهو يريد تقديمه كورقة عمل باسم الوقف الشيعي إلى رئاسة الوزراء ، قلت له ما معناه : ولكن هذا ليس مشروع ، إنما هو مشروع شباب آل محمد في أوربا ، وبذلك يجب أن يقَدم باسم هذه الجماعة ، فهذه آمانة فكرية وروحية ، قال ما معناه : حاولت أن اقنعه بذلك فلم يقتنع ...

أتصلت بالسيد حسين الشامي وبعد السؤال والجواب التقليديين عن الصحة والاحوال ، تطرقت إلى الكراس ، أي كراس ( انْ تكون النجف حاضرة عالمية ) ، فابدى اعجابه الشديد ، وقال ما معناه ، هذا مشروع عالمي ، ويمكن أن ينقل النجف إلى رحاب العالم الاوسع ، ثم قال : سوف نطبعه في مجلة خاصة بالوقف الشيعي ، قلت له : شيء جيد ، ولكن ينبغي أن يصدر باسم ( شباب آل محمد ) ، ولكنه لم يوافق ، قلت له : إذن باي اسم ينزل في مجلتكم ، سكت ولم يجب .... لماذا ؟ وهل قُدِّم الكراس الى مجلس رئاسة الوزراء ؟ وباسم من؟ ، ومرّة أخرى لماذا حقا ،لانها ظاهرة غريبة .

تذكرتُ في الأثناء معسكر الاهواز ، وكيف كانوا يرسلون شبابنا بدم بارد ، وهناك تتلقفهم الامواج أو مقاصل صدام حسين ، ومن دون أي نتيجة، سوى ما وصلنا إليه اليوم ، وبئس ما وصلنا إليه ... لم تكن هي المفاجأة الاولى والاخيرة ، لقد حدثني السيد عن مشاريعه الفكرية ، وكان من جملة ما قاله لي بهذا المجال ، أنه عمل على تجريد نهج البلاغة من الابحاث الكلامية، وابقى على التاريخ ، لان الشيعة بلا تاريخ ،أي ليس هناك مؤرخ شيعي!!

لقد صُدمت أيما صدمة ، فالمشروع حدثته به قبل أن يفاجأني بهذه المفاجاة قبل سنتين تقريبا ، وقد كان في زيارة لمالمو ، وللحقيقة والتاريخ ، أن المشروع أصلا من اجتراحات سامي البدري ، وقد كلف به شيخ عبد اللطيف ا لخفاجي ، رفيقه في حركة جند الامام ، وقد جهد الخفاجي بهذا المشروع ، ولكنه لم يفلح ،لانه لايتمتع بذائقة تارخية وفكرية تؤهله لمثل هذا العمل الذي يحتاج إلى تدقيق وتحقيق ونقد ، وقد افصحت عن المشروع بحضور السيد حسين الشامي في حسينية حزب الدعوة في مالمو، وكان مني خطا كبيرا ، إذا لم اشر إلى صاحب الفكرة الحقيقي،وهو سامي البدري ، إلا أن السيد حسين الشامي ضمر المشروع في داخله ،وفاجأني به !

لقد سدرت في سبات رهيب ، كيف يمكن لروحاني أن يجرا على مثل هذا العمل الذي يُعد خيانة فكرية وأدبية !

الغريب ، اني كنت قد اقترحت في تلك الجلسة المشاومة أن يكون للمرجعية الدينية مؤتمرا سنويا ، والغريب ، أن السيد حسين الشامي بعد شهر أو أكثر يكتب بذلك مقالا في مجلة العالم ، لقد قرأت المقال في مكتبه في لندن ، وبالصفحة الاخيرة من المجلة المذكورة ... وأراني مضطرا أن اتخيل أو استرجع مأساة معسكر الاهواز ، انها ليست غريبة ، لقد قتلوا شبابنا ونجو ، وأكثر من ذلك ، شيدوا من عظامهم ولحومهم ودمائهم بيوتا من زجاج ، على ضفاف نهر دجلة ، كورنيش الكاظمية ، وليهنا سمك الاهوار، فإن لحوم شبابنا ما زالت ربما طريقة في تلك المياه ... ما أشبه هذه بتلك ... هل انتهى كل شيء ؟

لا ... هناك المزيد ، ولكن سؤال حقا يطرح نفسه ، كيف وصل موفق الربيعي إلى عضوية مجلس الحكم ؟ ياتي بإذن الله تبارك وتعالى