صحيفة اسبانية: سعر البيوت في العراق فاق عشر مرات السعر الحقيقي.

 


كتب: صحيفة الموندو - El Mundo الاسبانية.

ترجمة وتحرير: العراق تايمز.


بينما تعاني الكثير من المشاريع في عراق ما بعد الحرب، من مشاكل تحول بينها وبين السير قدما نحو الامام، فان مجال العقار في العراق يبدو أنه داخل فقاعة متصاعدة لا يبدو انها ستنفجر او تنزل يوما ما.

لقد شهد العراق بعض التحسن الملحوظ منذ عام 2003، ولكن إذا كان علينا أن نختار الفريق الذي استفاد بوضوح من الوضع بعد الحرب، فهم الأكراد العراقيين الذين يديرون اقليمهم الذي يتمتع بالاستقلال الذاتي شمال البلاد، وضمن هذه المجموعة، هناك النخبة الاقتصادية الجديدة التي أصبحت غنية بشكل فاحش في السنوات العشر الأخيرة.

واحدة من المشاكل الرئيسية التي تعترض العراقيين في خضم هذه الفترة من الازدهار الاقتصادي والنمو النسبي ان صح التعبير هو الزيادة غير المعقولة في اسعار العقار بالعراق.

ووفقا لتقرير بي بي سي، فان التقديرات تشير إلى أن سعر المنازل في العراق هو ما بين أربعة وعشرة أضعاف عما كانت عليه قبل عشر سنوات" ويوضح التقرير ان بعض المناطق العراقية وكردستان العراق، فقد تضاعف السعر فيها بنسبة 10 مرات في معظم الحالات.

ان سعر إيجار منزل خاص باسرةا في العراق بالمناطق الأكثر نموا في البلاد يتراوح ما بين 384 و 615 يورو في حين تشير الأرقام الى أن متوسط دخل الفرد من العراقيين يصل الى يورو 3462 في السنة خلال عام 2014 فقط وذلك حسب المعلومات المقدمة في تقري لجنة الاستثمار لجمهورية العراق.

ويقول خبراء سوق العقارات في استطلاع أجرته البي بي سي، أن المشكلة الرئيسية  في هذا كله تكمن في أن 80٪ من الموردين لديهم كهدف معلن التعامل مع  الشريحة الغنية من السكان في حين تتركز 20٪ فقط من الموردين على عامة الناس.

وعلى الرغم من أن قطاع البناء والتشييد في العراق يتم فيه استخدام الطرق الحديثة وان الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع فاق 31 مليار يورو في عام 2010، لكن لا تزالمعظم المعاملات تتم بشكل نقدي اما بالنسبة للقروض والرهون العقارية فهي غير موجودة تقريبا بسبب عدم وجود تقاليد في مثل هذه التعاملات.


 

الموضوع الاصلي من هنا:

http://www.elmundo.es/elmundo/2013/03/25/suvivienda/1364211592.html