اكبر الكوارث التي تمر بالبلد حينما يكون الحرامي صديقا للشرطي عندها لايمكن ان تصنع شيئا الا الدعاء ومااكثر الفاسدين والحرامية اصدقاء للسلطة والشرطة على مبدأ ( انطيك ولا تكضني) وهي علاقة قديمة مع اختلاف الزمن بين اللصوص والعسس لكنها تبقى علاقة متقدة وفعالة ولايمكن المساس بها غير ان الحرامية الان هم بعض اصحاب السلطة نفسها وهنا (رباط الحجي) اذ يسهريوميا السيد عصام الاسدي ( صاحب سلطة) مع السيد علاء الساعدي رئيس النزاهة ( شرطي) عفواً قاضي دمج في فندق بابل لشرب القهوة وراس معسل ( ناركيلة) تفاحتين بعد عشاء معتبر في بيت عصام الاسدي وباستعارة مقولة شهيرة بتصرف (الاكل عند عصام الاسدي ادسم والصلاة خلف علاء الساعدي اتم) وعاشت النزاهة حرة عربية موحدة. لربما تكون السهرة عادية لو كانت بين اللصوص انفسهم او بين الشرطة ولكن ان يجتمع راسيهما فتلك كارثة الكوارث ومن اين ستاخذ حقك ايها المسروق والعوض على الله، ومن سيحاسب من اذا كان السيد عصام الاسدي مع كل تلك القضايا المثارة ضده بالادلة القطعية الثابته للمشاريع التي استلم مستحقاتها بالكامل قبل الشروع بها ( هذا اذا كان هناك شروع اصلا)مع تلك التسهيلات المترفة التي تحيط به من اصحاب النفوذ مع غض البصر من طرف النزاهة ورئيسها و (الصديق وقت الضيق)وهو مافعله الساعدي طوال سنوات في حماية الاسدي وغيره من الفاسدين باغلاق قضايا الفساد مقابل هبات وهدايا ذكرناها سابقا ، اما عوائل الشهداء والفقراء والمتقاعدون والعاطلون عن العمل ( وياغافلين الكم الله) ويبدو ان هيئة النزاهة تحولت بفضل شرطيها حامي اللصوص من مكافحة الفاسدين الى حمايتهم مع بعض الحنكة اعلاميا في ترتيب قضايا على لص هنا اولص هناك سرق رغيف خبز او دجاجة او صنع كمين محكم لموظف يتقاضى رشوة قدرها ثلاثة الاف دولاروفضحه اعلاميا كقضية مهمة علما ان هيئة النزاهة هي من تقوم بدفع مبلغ الرشوة التي لن تستعيدها في زمن التقشف الحكومي . وقد تكون الامسيات التي يقضيها السيدين المحترمين في تدخين الناركيلة يوميا هي للحديث في مكافحة الفساد والاستفادة من خبرة السيد الاسدي كونه اعلم باساليب الحرمنة والرشوة والابتزاز ولست ادري ربما سيكون السيد عصام الاسدي رئيسا لهيئة النزاهة من باب ( اهل مكة ادرى بشعابها) و( انطي الخبز الخبازه).
|