قصص قصيرة جدا/87 بقلم : يوسف فضل

 

بيوت خلاء أممية

أوقدوا لمزارعنا (الوطنية) شعلة العتمة. أرسلوا أمواج المراهقة السياسية المبهرة. تناحرتنا الفتاوى الشيطانية المدغدغة. أبدعنا حضاريا بإغلاق باب العقل ليحارب الإسلام نفسه .

حركة قدم

أطلت الفتنة الاجتماعية برأسها. عزاها المحافظون لتأثير أعجمي. حتى إذا نجحت دونها التاريخ ثورة مقدسة.

صمود

نصب خيمة الضياع الشاحبة على حدود بيته المهدم. تلقى مساعدة إعادة اعمار السكن؛ أربعة أكياس اسمنت وسيخين(لحمة) والمزيد من الوقت الماكر.

الحل السحر

لبست المغنية الزي العسكري . ناضلت غنائيا حبا بالعسكر والوطن (الحر) .انشغل الشعب بانجاز الكلمات . في المساء عاد كل من يجيد التوالد إلى بيته كبقية الحيوانات .

برميل متفجر

خرج في هياج جماهيري سلمي . لوح بأعلام ديمقراطية . عاد إلى البيت . انبجس من الركام رافعا صور أطفاله .

تِذْكار

أفرغ مظاريف الرصاص والسكين من الكيس. تحدث باشمئزاز عن قتلى المجزرة. تبجح بخصوصية حرفيته ببقر بطن حامل بنصل حاد، وكيف اخرج جنينها ووسده ذراعها.

حيرة كبرى

تلبسه هوس المزاج الفكري. شارك باندفاع في تجربة روحانية بالبخور والذكر والرقص . حلت به غيبوبة عن الواقع نقلته إلى الفضاء الحالم بالخشوع والسكينة. انتظر الخلافة الزمنية والمكانية وتكاسل في التناغم مع قراءة الوحي وقراءة الكون.