بعث الأحمد ينفي وبعث الدوري يرجّح والحكومة صامتة .. تسـريبات عن استـضافة يونس الأحمد و7 من معاونيه في دار حكومية في بغداد


العراق تايمز: وكالات

أفادتْ تسريبات إعلامية، لم يتم التأكد من صحتها حتى الآن، بوجود صفقة لم تكتمل بعد بين حكومة العبادي وحزب البعث جناح محمد يونس الأحمد. وقالت المصادر إن رئيس الوزراء حيدر العبادي يسعى إلى فتح صفحة مع نسخة من حزب البعث لا تثير غضب شركائه من القوى الشيعية، وربما وجد في مرونة محمد يونس الأحمد واستعداده لدخول العملية السياسية خياراً يمكن اللجوء إليه في مرحلة باتت فيها المصالحة مطلباً ضاغطاً من قبل القوى السنية.


ورجحت المصادر أن يكون محمد يونس الأحمد موجوداً في بغداد منذ بضعة أشهر وقد خصصت له دار ضيافة حكومية في المنطقة الخضراء بصحبة 7 من معاونيه، لكن الحكومة تتكتم على ذلك حتى اكتمال الصفقة والإعلان عنها بشكل رسمي. غير أن قيادياً في جناح محمد يونس نفى صحة تلك التسريبات زاعماً أن أنصار عزة الدوري هم من يشيعون ذلك لتشويه صورة الأحمد وأنصاره، مؤكداً أن لا صحة لوجود الأحمد في بغداد، ومشددا على أن الأخير قد انتقل إلى إحدى دول الخليج بعد الأحداث التي عصفت بسوريا.


أما جناح عزة الدوري فإنه يرجح صحة التسريبات من غير أن يعتمد في ترجيحه على معلومة أو وثيقة تثبت ذلك. الحكومة من جانبها لزمت الصمت ولم تصدر عنها أية إشارة حول ذلك، لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي لمح إلى أن الحكومة مستعدة للتصالح مع نوع من البعثيين لهم مواصفات معينة ربما تنطبق على جماعة الأحمد.


ويعد عزة الشابندر عرّاباً للعلاقة بين يونس الأحمد وحكومة المالكي من خلال اجتماعات تمهيدية في بيروت مع ممثل الأحمد المدعو أبو محمد الدليمي.


وسبق أن شغل الأحمد مناصب عديدة منها مدير عام للسكك ومحافظ وحاكم عسكري في إحدى محافظات جنوب العراق عام ١٩٩١، لكن المنصب الأخطر الذي شغله هو مدير التوجيه السياسي للقوات المسلحة العراقية في بداية الحرب العراقية الإيرانية وتكليفه نهاية ١٩٨٠ برئاسة لجنة إعدامات الجنود العراقيين الهاربين أو الضبّاط المتقاعسين في تلك الحرب مع إيران، ونتيجة كثرة القرارات العشوائية التي نفذها الأحمد أصيب بصدمة نفسية اعتكف خلالها في منزله قبل أن يعيده صدام إلى الواجهة بوصفه أكثر المخلصين له.


المشرق