اتحاد القوى: "داعش" دولة صهيونية تتلبس بلبوس الاسلام


 

بغداد: اكد النائب عن تحالف القوى العراقية علي الصجري، امس الاثنين، انه اصبح واضحا للعيان ان ما يعرف بتنظيم داعش هو ليس الا انعكاسا (لدولة صهيونية) جديدة تتلبس لبوس الاسلام ،وتحاول القضاء على الارث الحضاري للعراق الذي يشكل عقدة تاريخية للدولة (الاسرائيلية).


وقال الصجري في بيان عن مكتبه الاعلامي ، ان قيام داعش بتهديم الاثار الاشورية ليس وليد الصدفة ،وليس مجرد عمل تخريبي او محاولة للتغطية على تهريب الآثار لصالح مافيات دولية ، بل هو جزء من مخطط شامل يهدف اولا للقضاء على كل ما يرمز لوحدة العراق عبر التاريخ.


واضاف البيان، ان المخطط اليوم يقوم على ترسيخ روح الفرقة بين العراقيين بعد ان عملوا على بثه طيلة الاحد عشر عاما مضت من اجل ايجاد المناخ الملائم لتقسيم العراق واعادة رسم خارطة المنطقة بذرائع متعددة ، واذ فشلت خطواتهم السابقة ، التي عاد العراق لينهض بعدها رغم آلام الجراح ،اوجدوا ما اسموه داعش لتنفيذ مآربهم بعدما جندوا اليه كل شذاذ الآفاق ليهدموا الأرث الحضاري الانساني للعراق بعدما احدثوا صدعا في بنية المجتمع.


وتسائل البيان، لو كان هذا ديدن الاسلام بالتعامل مع الارث الحضاري فما بال هذه المدن وهذه الآثار قائمة وقد مرت عليها الدولة العربية الاسلامية بأوج قوتها فما عمدت على ازالة الحضر والنمرود وبابل والاهرامات وبترا وغيرها من الشواهد الحضارية التي تزخر بها دول المنطقة.


واشار الى ان  لنا ان نتساءل لماذا حطموا القطع الكبيرة من الآثار فيما اختفت القطع الصغيرة ، وهل هذا الا جزء من المخطط الذي بدء بتهريب الارشيف اليهودي العراقي ،ونهب المتحف الوطني وتحطيمه عام 2003.


وتابع البيان، واذا كانت الآثار الاشورية والحضارية تمثل تقاطعا مع افكار داعش فما بال المساجد التاريخية في الموصل التي تم تخريبها وتفجيرها ؟..اليس ذلك كله من اجل خطوة مقبلة لزرع الفتنة وتنفيذ التقسيم بعدما وقف الامريكان موقف العاجز عن فعل ذلك بالقوة عندما احتلوا العراق لتتدخل اليوم إسرائيل بشكل مباشر لتنفيذ المخطط من اجل تحقيق الشرق الاوسط الجديد المتكون من دويلات طائفية وقومية صغيرة غير قادرة على النهوض