رئيس تحرير مجلة Forum المكسيكية: "العراق بين اندحار الشعب و ازدهار الشركات النفطية العالمية"



كتب : ادواردو ايبارّا اكيرّي Eduardo Ibarra Aguirre

ترجمة وتحرير : العراق تايمز



بعد مرور عقد من الزمان، العراق حاليا اسوء مما كان عليه 19 مارس 2003، عندما جورج بوش ادخل الرسمية على  بداية الغزو الكامل لان الجزئي منه كان قد نفذ قبل ذلك بكثير، عبر الحدود الاردنية والسعودية.

أسوء لانه بعد مرور عقدين على  الحرب الامبريالية الامريكية الثانية للقرن الواحد والعشرين، فالاولى  كانت ضد افغانستان بتاريخ 1 اكتوبر  2001 عبر ما اسمته بعملية “الحرية الدائمة” و لكن ايضا دخلتها بزي تحالف حلف شمال الأطلسي.

لقد تم ادخال 170.000 جندي مدجج بالسلاح وتثبيتهم في 505 من القواعد العسكرية، الذين قاموا بقتل  112.000 من العراقيين،   وفقا لوكالات الانباء المرتبطة بوزارة الخارجية، في حين أن مجلة ذي انسيت البريطانية (نقلا عن المنتدى أون لاين) وصحفيين مثل روبرت كورنويل (صفحة 12 من بوينس آيريس)، قدروا عدد القتلى من المدنيين بمليون ونصف قتبل، لقوا حتفهم على يد الغزاة الذين لم يعثروا على أسلحة الدمار الشامل، الذي كان بمثابة حجة لبدء الاحتلال المبرر بحماس من قبل نخبة الحزب الديمقراطي والتآمر على العراق قبل الهجوم الإجرامي على برجي مركز التجارة العالمي والبنتاغون بكثير.

الأسوء، لأن 4.888 من الشباب الامريكيين قتلوا و33.000 منهم جرحوا ولكن هذا لاشيئ مقابل المليون مدني عراقي من الابرياء الذين قتلوا حسب عضو الكونجرس الامريكي "دينيس كوسينيتش" الذي عارض هذه المغامرة العسكرية قبل ان تشرع الحركة القوية لللمحافظين الجدد في البيت الأبيض والبنتاغون في الهيمنة الامبراطورية للقرن: من قبل ديك تشيني، دونالد رامسفيلد، بول وولفويتز، كولن باول ... ودائما بمباركة من توني بلير وخوسيه ماريا أثنار.

انها الاسوء لانها ضاعفت انتشار الامراض السرطانية بعد التفجيرات التي نفذها طياروا "أوروبا المتحضرة" وقبلها "الديمقراطية النموذجية" عبر استخدام الفسفور الأبيض و واليورانيوم المنضب الذي تسبب في تشوهات خلقية اكثرها في الفلوجة، والتي قدرت نسبتها المئوية بنسبة أعلى من هيروشيما وناغازاكي.

في المقابل، ازدهرت أعمال هاليبرتون، الشركة التي يمتلكها نائب الرئيس الأمريكي "تشيني"، وتأثير الصناعية العسكرية، التي زادت اربحاها بنحو 138 مليار دولار، ولكن بانفاق حكومي يقدر ما بين 1 و 3 بليون دولار.

وكان قد تم تحذير وكيل وزير الدفاع لشؤون نصف الكرة الغربي،التابع للبنتاغون المدعو  روجيليو باردو-IV مورير، من هذا السيناريو في فبراير 2003 في منطقة العاصمة الاتحادية، وكانت ردة فعله قوية وهاج قائلا "لماذا يقولون أننا  سنذهب للعراق من أجل النفط ….يريدون تشويه سمعتنا التحريرية".

ادن، فانه مع عدم وجود المياه الصالح للشرب وفياب الكهرباء، وتدمير المنازل والمدارس والطرق والمصانع والمتاحف، ومع 2.7 مليون نازح داخليا و 2 مليون لاجئ في البلدان المجاورة، فان  العراقيين الان أسوأ مما كانوا عليه في عام 2003، ولكن اسوء من سكان درسدن وهيروشيما وناغازاكي، الذين هم عبارة عن جوء من انجازات الجيش الامريكي

هذا الانجاز الذي ترك المجتمع العراقي اكلة دسمة للطائفية ولمجرمي الحرب المطلوقي السراح تماما كما حذر المخرج مايكل مووري.