((ملكتي يا حلم الخيال/رؤية للمشاعر الحقيقية)) للشاعر رمزي عقراوي |
بقلم الشاعرة تريفة دوسكي من كوردستان - العراق
عنوان الديوان الثالث لشاعرنا الذي مدّ قلمه لكل كلمة جميلة ناعمة طرية من القاموس العربي وجعلها تعبر عن مشاعره الفياضة نحو الحياة. مساهمة ثمينة من شاعر احب الكتابة والشعر وحاول ايجاد العوامل الجمالية والروح الجديدة التي هي من رؤى وارهاصات شاعرنا وهو يتعثر في زحمة الحياة التي تجردت من الجمال الروحي/ للشاعر تحيره باي كلمة يبحث عن معالم جديدة ليبعث نفحة من جمال روحه في الاشياء التي حوله والتي تجردت من المشاعر الفياضة يظهر من خلال قصائده النظم بصيغة الشعر الحر وبمثابة سرد واقعي وحقيقي لحكايات مرت مستخدمة معها تقنية فنية ولمسة مضيئة متميزة تظهر فيها صيغة اشعاره واسلوبه التعبيري/ احساس العقراوي عميق في اشعار (مليكتي يا حلم الخيال) لانها قصائد تنحت الكلمات في فراغ روحي شاسع ونحن في عصر اصبحت الكلمة الحقيقية المعبرة كالدرر النادرة بحكم التكنلوجيا التي برأيه كما يظهر في اشعاره ان التطور التكنلوجي اثـّر حتى في رؤية ومضمون مفاهيمنا للحياة ولكنه لم ييأس بل يحاول من خلال كلمات سحرية وشاعرية ايجاد عوامل الربط والتكيف مع التغيرات بين الحياة وبين التطور الذي اصبح يسير بمفعوله حتى على مشاعرنا وطريقة كتابتنا من خلال الرسائل الواقعة في نهاية الكتاب/ موضوع الرسائل موجود في الادب العالمي وسرد الوقائع من خلال الكلمات المتبادلة زاولها الكثيرون من الكتاب/ الرسائل هذه تعبّر عن مرحلة جميلة في حياة شخصين ويغلبها الطابع الرومانسي والاشواق المتبادلة مغلفة بثوب من التحفظ مما يشير الى قوة التراث الاجتماعي وحدّ ته حتى ان المعجبة اشارت في احدى رسائلها انهما الى الان لم يتبادلوا غير كلمات الاعجاب المتبادل بحكم الموروث الشعبي والتربية العربية الصارمة والمتعصبة لمفهوم ممارسة بعض من العلاقات الخاصة بالاخص لجنس الانثى فهي محرمة اليها بشكل مضاعف قياسا الى الرجل ان الميزة الرئيسية التي رايتها في مجموعتيه (كوردستان حبيبتي) والثانية (مليكتي يا حلم الخيال) انه يتقرب من التميز او التخصص أي انه يمزج بين العاطفة والوطنية في اشعاره حيث التعبير والاحساس لاي شاعر هما نفس الاحاسيس لكن لم يكن في ديوانيه الاول والثاني شئ عاطفي بل وطني والديوان الثالث قصائد عاطفيه مما يعني ان الشاعر بعيد عن الازدواجية في التعبير وهذه احدى الميزات التي قلما نلاحظها في دمج المواضيع وتبين مدى تمسكه بكلا الموضوعين كل واحد بخصوصيته وهذا يعطي للموضوع بحد ذاته ميزة اكثر روعة واكثر جمالية لدى العقراوي/ في هذا الكتاب فكرة شاعرية شفافة ولغة يفهمها كل العشاق لانها مجردة من كل الاشكال المميتة للحياة/ كتاب يبهرك صدق ودفئ احاسيس الشاعر للحب ورؤيته الحقيقية للحياة لان الشاعر قد عاش في تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وساير عدة تحولات في كل هذه المجالات ولم تنعكس هذه التغيرات المتتابعة بظروفها السلبية والايجابية على مكتسبات الشاعر العاطفية وطريقة تعبيره مما اضفى للنفس تلك المشاعر الجياشة التي كانت ومازالت تحنو الى الحب الحقيقي والبعيد عن المصالح الشخصية واساليب التعبير المباشرة (مليكتي يا حلم الخيال) ارى فيها شاعرا اراد الحفاظ على موروثه العاطفي الذي تربى في اجواء (عقرة – ئاكرى) وتغذى من هوائها ونسمات جبالها مما جعله عاشقا للقصيدة الصادقة و الكلمة المعبرة وارجو ان يكون (مليكتي يا حلم الخيال) مراجعة لمشاعرنا المتعبة في زحمة الحياة وعصر التكنلوجيا الذي جعل من الحب مجرد علاقة عابرة...انها فسحة الحياة التي وان تجردت من كل شئ فستبقى المشاعر والشعر والشاعر هي مصدر الحياة الحقيقية نفسها... بقلم الشاعرة الكوردية / تريفة دوسكي دهوك 25/5/2007 00ملاحظة = كان من المقرر ان يطبع هذا الكتاب في تأريخه ولكن استجدت ظروف قاهرة معينة حالت دون تحقيقها ولا زالت كمخطوطة عند مؤلفها ---
|