تجارة الازمات في العراق عمار الحكيم انموذجا‎

الاعلام والصحافة والكتابة هي ايصال الحقيقة لاخلط الاوراق والمواقف كي يحقق السياسي فرصة اطول للخداع او البقاء لتراس البسطاء من الاغلبية او المغفلين من التيارات الطائفية او المنتفعين بصحن حساء مملوء بالدم والسحت من اموال العامة المسحوقة فبعد تحقيق الانتصارات للحشد الشعبي الشجاع حاول السيد عمار الحكيم ومن معه من كتلته وحلفائهم ان يقفزوا مرة اخرى وهكذا كل ازمة ندفع ثمنها دماءا يقطفون ثمارها ظلما علينا وعدوانا فالازمات العراقية لاهلنا وشعبنا المظلوم دوما يستغلها الساسة للفوز والشعب الضحية دوما خاسر ومما اثار اهتمامي انني لحد الان لم ارى شهيدا من ال الحكيم كما انني رايت المئات منهم اصبحوا ملياردير بالعراق فتبقى الامتيازات لهم والشهادة والدم لنا ولم ارى احدا من قياديي الكتل والاحزاب قدم ولده او اخاه او اقاربه بل اغلبهم خرج بعيدا عن العراق فابراهيم اشيقر اخذ يعين اقربائه خارج العراق بالسفارات مع زوجاتهم واقاربهم وكذلك المالكي وكل الساسة ناؤوا بانفسهم واهليهم بعيد واخذوا يصورون بانهم في ساحات الوغى والجهاد امتثالا لامر المرجعية وكله تسويق وسخافات بل تفاهات اضحت ممجوجة فالحشد الشعبي لا يؤخذ الصور معهم فقط فهم يحتاجون رواتب ومساعدات لعوائلهم وعلاج لجرحاهم وكما كافئت الحكومة الفاشلة تمديد رواتب الموظفين اربعين يوما بلغت المصروفات الخيالية لاكثر من نصف الميزانية حسب ما افادت به النائبة ماجد التميمي وحيما تدخل الانانية عالم السياسة او المناطقية او الاسرية فابن من؟ وابو من؟ وحفيد من ؟ذلك المفهوم الذي حاربه امير المؤمنين علي -ع- فبنو امية تذرعوا نفس الوسيلة لافضلية عثمان او السكوت عن الامتيازات التي قدمها لذويه في الدولة قد يستشكل القائل ان هذا من اتباع المرجعية او ان جده فلان او ابية المقدس او اي عنوان اقول ان القدسية نحترمها مادمت مع الله او ان تباع الاسماء والعناوين ويتاجر بها فهنا وللاسف اقولها ياسيد عمار فانت الخاسر الاكبر لان التاريخ يجري سريعا فاما او وليس للشركات والاسهم والعقارات والاموال من الذهب والفضة والخيل المسومة الا ذاهب الى زوال فكان عليك ان تكبح جماح النفس الامارة بالسوء اولا ثم تكون لك القدرة على التضحية فمثلا تتبرع بشهر نفقات للحشد الشعبي بكل مرتباتهم لانك كنت المستفيد الاول ولاتوجد دولة او مصرف اوشركة الا لك فيها اسهم وعقارات وحتى تكون قدوة لغيرك وان كنت لاتملك ذلك.
 فصرح بالاعلام فهناك ارقام يتداولها الشارع خيالية تتعلق بك وبمشاريعك واستثماراتك ولا تنفق على الاعلاميين ومن ذوي النفوس الضعيفة كي يبيضوا صفحاتك باساليبهم فغيرك سيدفع اكثر لهم وما هي الا مجرد ايام تعيش فيها النشوة ؟ ثانيا والتضحية بالمراكز والامتيازات والعمر والجاه هو الذي يطلق عليه الشهادة و ان كنت تردد هذا القول كثيرا في محافلك وحولك متملقوك فلم يسمعك احدا قول معروف بل يقبلون الايادي ويمجدون الاموات وينسون الله والاخرة وحب الوطن الا لمصالحهم ان السياسة ليس لهو او جمع مال حين تعلمت وانت في المهجر من المتسكعين والمزورين فالقيادة السياسية بالدرجة الاولى تضحية وتقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة قد تكون انت جاهلها الا ان الامة تميز وتمحص وتتوخى الامور بدقة متناهية قد تكون لمصلحة ما ساكته الا انها غير مستكينة ولا مترددة في اقصاء المنتفعين الغير شرفاء مع شعبهم وخونة الله والعراق قد تحاول اقناع نفسك انك بطل الامة وانك المخطط العسكري كما اظهرتك وسائل الاعلام حولك القادة وتناقشهم الخطط وما انت الا طالب مدرسة في ايران لم تتم الاعدادية واكملت دراساتك الدينية في مدينة قم فاذا انت رجل دين فقط لم تدخل عالم السياسة او العلوم العسكرية ولاباس ان تتعلم ولكن ان تخطط ولقادة عسكريين وامام الاعلام فهذا شيء غريب حقيقة ان عمليات الشطب الواسعة التي عمدت اليها حول المتخصصين لايعني بانك اخذت مكانهم فهم هم وانت انت ؟ ان البحث عن الجاه والسمعة وسط ضجيج الامهات الثواكل والارامل والاطفال والكوارث لهي خيانة اخرى اكبر من الاحتلال الهمجي الداعشي - البعثي الاجرامي والذي مهد له الخونة من مشايخ السوء وقوى الامن الصدامي بخبراتهم الاجرامية ومقابرهم الجماعية لا يجابه الا بالنزاهة والتضحية وتقديم التنازل عن الامتيازات لا الحصول عليها وركب موجتها ان التاشير على السلبيات وطرح الحلول والمعالجات الصريحة امر مشروع والاعلام الحر وظيفتة ان يمارس عملية النقد البناء كما ليس صحيحا ان يمارس دورا هداما غوغائيا مشوها يشطب على كل شيء بلا اي مبررات موضوعيةكما اننا لسنا بحاجة لطابين ومزمرين وابواق ووعاظ سلاطين كي نحقق نصرا اعلاميا نحسبة نصرا وهو هزيمة فكل نصرا يحقق ضررا على الامة فهو انكسار والعراق الان وشعبه منكسر بكل تفاصيله كان بودنا ان يتحقق شيء الا انه العكس تماما فثلث قوت الشعب سرق من جديد وبصراحة من مرتباتهم الشهرية والدكتور العبادي يصرخ ويطبل بالقضاء على الفساد ولم اكن اعرف انه كان يقصد الامة فقد قضى على الامة باقتطاع نصف مرتباتهم الشهرية ولم نرى لح الان مفسدا حاسبه السيد العبادي اوسيد عمار وكتلته ووزاراته سوى الضجيج والطحن بلا طحين وبقيت الامة المسكينة تدفع لمن لانعلم سوى العراق ومن هم طبعا السارقين والمارقين والمشبوهين واهل الملياردات ان الاستعداد النفسي لمواجهة وقبول الحقيقة لابد ان تدركها جيدا وقد تكون حقائق قاسية ومؤلمة تاغي كل وجوداتكم فالشعب سئم كل شيء ان الامة قد اذهلتها اسمائكم وصدمتها عناوينكم وايدتها المراجع جهلا او حشرا مع الناس عيد فضلت تراوح في مكانها لحين دخول داعش الذي سيتمكن ابطال الحشد والجيش العراقي من طرده ومن ثم لن ترى الا امة ناضجة واعية وستتغير خارطة العراق السياسية باذن الله واخيرا اقول لك ياسيد عمار اننا لانحتاج قيادي يعمل فقط لاسقاط التكليف الشرعي بل نحتاج الى قادة يسعون وراء التكليف ويبذلون كل الحيل الشرعية والقانونية للقيام به باحسن وجه قد لا تكون مقصرا في الاداء الحقيقي لو اقدمت عليه الا انك ستبقى قاصرا عن الاداء كون تخصصك بعيد عن التخطيط والجيش واقترح عليك حقيقة ان تدخل الكلية العسكرية في اي دولة وتتدرج بالجيش والرتب العسكرية ومن حقك ذلك وقد تكون هوايتك بعدها باستطاعتك قيادة الجيش والتخطيط وتحرير الاراضي فحروب العراق لاتنتهي ولن تقف ابدا وتبقى انت كرئيس ائتلاف مسؤول امام الله الشعب ويبقى حلفائك مسؤولون عن كل ماحدث ويحدث للعراق بكل تفاصيلة وقد تزعجك كلماتي او غيرك لايروق له الا انني لم اكتب لاحد ولن اتقاضى لاراتبا او موظفا فكلماتي واحرفي خالصة لوجه الله الكريم.