البصرة: اعلن في محافظة البصرة عن تأسيس مجلس الحكماء والوجهاء خلال اجتماع تشاوري عقد في قاعدة نقابة المهندسين وسط المدينة، بمشاركة شيوخ العشائر وممثلين عن اغلب الطوائف الدينية في البصرة.

وقال امين حزب الفضيلة الاسلامي في البصرة محسن حامد رشم، ان "هذا الاجتماع جاء بناءً على دعوى المرجعية الدينية بهدف انضمام الحكماء والأعيان اليه ليكونوا بعد الترشيح له النواة في تكامل تأسيسه وإدارته أو اخذ زمام رئاسته بعيداً عن التدخلات الحزبية"، مشيرا الى انه "سيتم لاحقاً كتابة نظام داخلي للمجلس"، مطالباً بإيجاد تشريع خاص لذلك المجلس من اجل توسيع نطاق عمله على عموم العراق".

الى ذلك بين ممثل مكتب المرجع اليعقوبي في البصرة الشيخ عمار الهلالي، ان "من أهم اهداف المجلس الذي جاء على اثر مبادرة المرجعي اليعقوبي، هو مد اواصر الارتباط بين اطياف البصرة دون تمييز للديانة والطائفة بهدف رد اي فتنة طائفية او خطر قد يهدد المحافظة او البلد بشكل عام".

من جانبه قال راعي كنيسة العذراء السريان الارثوذكس في البصرة الأب سمعان كصكوص، ان "الطائفة المسيحية تبارك كل تجمع يهدف لعمل الخير والاصلاح ويصب في صالح المجتمع بشكل عام بغض النظر عن الطائفة والقومية".

من جهته اكد مدير مكتب جماعة علماء العراق في البصرة الشيخ يوسف الحمداني، ان تأسيس هكذا مجالس وانعقاد التجمعات بشكل عام له التأثير الايجابي على واقع المحافظة سيما فيما يخص اصلاح ذات البين وهو الأمر الذي حثت عليه السنة النبوية.

ورأى احد وجهاء البصرة الشيخ عبد الكاظم راضي البيضاني ان هذا المجلس يمكن ان يكون داعماً للنظام الديمقراطي الجديد ويحقق جزءاً من تطلعات اهل البصرة التي وصفها بالمظلومة ويدافع عن حقوقها باعتبارها عاصمة العراق الاقتصادية لذا تحتاج الى تكاتف جميع الشرائح بمن فيهم شيوخ العشائر.

وبين عضو مجلس محافظة البصرة نشأت المنصوري، ان مجلس البصرة كان راعياً لمجلس الاعيان الذي لا يتقاطع مع الحكومة المحلية، مضيفاً ان مجلس المحافظة احياناً لا يمكنه حل بعض القضايا بالقانون والقوة سيما الاجتماعية منها والتي تحتاج الى رأي وتدخل الوجهاء والأعيان لحل المشاكل بطرق التفاوض او الوساطة والفراضة، حسب قوله.