مختصون يعتبرون مجموعة منتخب الشباب متوازنة ويدعون لتأمين مباريات تجريبية ومعسكرات تدريبية

اعتبر مختصون بالشأن الكروي، الأربعاء ، أن قرعة منتخب الشباب في نهائيات كاس العالم التي ستقام في تركيا متوازنة ومنصفة، داعين لتأمين مباريات تجريبية بمستوى عال ومعسكرات تدريبية نموذجية، فيما اعربوا عن املهم باجتياز التصفيات التمهيدية في البطولة.

ابتعاد عن العشوائية
يقول  اللاعب الدولي السابق هادي احمد، إن "كرة القدم تأخرت في العراق وهذا واقع مفروض لابد من الاعتراف به"، مبينا أن "المنتخبات العراقية للفئات العمرية في السبعينيات والثمانينيات كانت تواجه فرقا متطورة ومتقدمة ومن كل القارات".

وأضاف احمد أن ، "عدم إقامة دوري الفئات العمرية وإشراك لاعبي المحافظات فيه أدى إلى إنحسار ظهور المواهب لكن هذا لايمنع من ظهور منتخب الشباب بصورة طيبة في نهائيات آسيا". مشيرا إلى أن "المنتخب اذا ما ابتغى تكرار حضوره الفاعل فما عليه إلا أن يستعد عبر خوض مباريات تجريبية بمستوى عال أمام فرق لها مكانتها  وأن يكون الإعداد للاعبين مبنيا وفق أسلوب لعب المنتخبات التي سنقابلها وان لايكون اعدادا عشوائيا".

 
متوازنة ومنصفة
بدوره يرى مدافع المنتخب الوطني السابق حسن فرحان، إن " القرعة كانت متوازنة ومنصفة فيما لو أردنا عدم الإبتعاد عن الواقع"، مشيرا إلى أن "المجموعة تضم منتخبات من قارات مختلفة ومن مدارس كروية متباينة والوضع بالنسبة لهذه المنتخبات يتطلب اعدادا وفق الأسلوب الذي تلعب به هذه المنتخبات".

وتابع فرحان أن "على المنتخب خوض مباريات تجريبية مع منتخبات مشابهة بالطريقة والأداء، فضلا عن أن الإعداد يجب أن يكون في أجواء قريبة من الأجواء التركية"، مشددا على "ضرورة تهيئة المنتخب وإعداد العدة وأن الأمل كبير به في تسجيل الحضور الفاعل بكأس العالم".

 قدرة على الإجتياز
من جانبه بين اللاعب الدولي السابق محمد طبرة، إن "مدرب المنتخب الوطني للشباب حكيم شاكر كان محقا عندما طلب إقامة مباريات تجريبية كثيرة ومعسكرات تدريبية في دول مختلفة وكأنما يعرف مسبقا أنه سيلاقي منتخبات بهذا الوزن"، مؤكدا أن "المجموعة الخامسة التي يلعب فيها منتخبنا تضم منتخبات سبقتنا في كرة القدم وهذا واقع لايمكن القفز عليه إلا أن ذلك لايلغي أبدا دور المنتخب العراقي".

 
وأشار طبرة إلى أن "المنتخب الشبابي قدم مباريات كبيرة في نهائيات آسيا لذا فاعتقد من وجهة نظري ان الحظوظ متساوية بين الفرق الأربعة وان المنتخب قادر على اجتياز حاجز التصفيات الأولية على أقل تقدير"، داعيا إلى  "تكثيف المعسكرات الخارجية وتامين المباريات التجريبية مع فرق بمستويات متطورة  تفوق مستوى المنتخب العراقي حتى وإن خسر كل هذه المباريات لأنه  سنستفيد منها فنيا ومعنويا وحتى بدنيا".

عشر مباريات
أما مدرب منتخب الناشئين موفق حسين فأشار الى أن "المنتخب الوطني وخلال تصفيات ونهائيات آسيا قدم الكثير وأفصح عن مهارات فنية فائقة عبر ما قدمه من أداء في النهائيات حيث وصل إلى المباراة النهائية وخسر بركلات الترجيح"،معتبرا أن "المجموعة التي سيلعب بها متوازنة رغم وجود منتخبات لها باع طويل في كرة القدم حتى على مستوى الفئات العمرية".

وأعرب حسين عن "قلقه خشية أن يقوم المنتخب الأفريقي في تزوير اعمار لاعبيه فضلا عن البنية الجسمانية الهائلة التي يتمتع بها اللاعبون الأفارقة"، مطالبا "بالإعداد الجيد والجدي لهذه البطولة بتوفير مالايقل عن ثمانية إلى عشر مباريات من المستوى العالي  فضلا عن الدخول بمعسكرات تدريبية نموذجية".

يذكر أن قرعة نهائياتن كاس العالم للشباب التي ستقام في تركيا خلال شهر تموز المقبل وضعت المنتخب العراقي في المجموعة الخامسة غلى جانب منتخبات إنجلترا وتشيلي وبطل القارة الأفريقية.