العراق معروض بالمزاد أللهم أني قد بلغت

نشر موقع ( وين مدسون الأمريكي ) تقريراً خطيراً قد جرت أحداثه قبل احتلال عصابات داعش لمدينة الموصل بفترة أشهر لفصول الصفحة الأولى والتحضيرية لما تسبق دخول داعش أليها كي تبدأ الصفحة الثانية الأساسية ، وقد تطرق هذا التقرير موثقاً بالصوت والصورة تفاصيل لمخطط إسرائيلي بالعراق تحت عنوان البدء بتحقيق حلم إسرائيل الكبرى ، وذلك بنقل اليهود من الأصول الكردية إلى محافظة نينوى تحت ستار الزيارات الدينية للبعثات اليهودية من أجل زيارة أضرحة ومواقع تاريخية تعود لما يسمى المزارات اليهودية القديمة ، كان الزائرين الصهاينة ينتقلون من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى مطار لارنكا القبرصي ومن ثم إلى مطار أربيل وبالعكس ، وقد أكد التقرير بأن اليهود الأكراد هم رأس الحربة في تنفيذ هذا المخطط ، وقد بدأ التنفيذ العملي له منذ الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 وذلك بقيام أشخاص ومنظمات مجهولة بشراء الأراضي بأسعار كبيرة ، في منطقة سهل نينوى المحاذي لمحافظتي أربيل ودهوك وفي هذا الإطار أستعرض الموقع أسباب اهتمام اليهود الإسرائيليون الخاص بمراقد الأنبياء ( ناحوم ، ويونس ، ودانيال ، وحسقيل وعزرا ) وغيرهم حيث ينظر الكيان الصهيوني إلى هذه الأضرحة على أنها ملكية يهودية خالصة وملك لإسرائيل حالها حال القدس والضفة الغربية التي يسميها ( يهودا والسامرة ) ويؤكد التقرير أن جهاز المخابرات الصهيوني ( الموساد ) قد شن بمساعدة مرتزقة مأجورين وبالتنسيق مع المليشيات الكردية هجمات على المواطنين المسيحيين الكلدانيين العراقيين في كل من الموصل والحمدانية وتل أسقف وقرقوش وعقره وألصقتها بتنظيم القاعدة بغية تهجيرهم بالقوة وإفراغ المنطقة من الوجود المسيحي فيه ، والتي أكملت داعش الفصل الثاني منه من خلال هدم الكنائس والأديرة وقتل المسيحيين أينما وجدوا باسم الإسلام حتى يكون المخطط الصهيوني الكردي قد حقق أكثر من هدف بوقت واحد ، التي تقوم إسرائيل بإدارته .

ويضيف الموقع إن الهدف من ذلك هو توطين اليهود الأكراد بدلاً من الكلدان والأشوريين متهماً الإدارة الأمريكية برعاية هذا المخطط الذي يقوم على تنفيذه ضباط من جهاز الموساد الإسرائيلي بعلم ومباركة وتعاون من قبل قيادات سياسية في الحزبين الكردين الرئيسين ( الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني ، والحزب الديمقراطي بزعامة مسعود برزاني ) مقابل وعود ودعم صهيوني لتنفيذ الحلم

الكردي كذلك بإنشاء وطن قومي للأكراد على غرار ما جرى في فلسطين واستقطاع أجزاء من أرض العراق وإعطائها لدولتين جارتين جديدتين هما الدولة الكردية المزعومة ودولة يهودية تلتقي مع إسرائيل لتصبح فيما بعد إسرائيل الكبرى وإن هذه العملية تمثل ما جرى في اقتلاع فلسطين أيام الانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية وإسكان اليهود بدلاً من شعب فلسطين لتصبح دولة الكيان الصهيوني.

وقد جرى التنسيق لحالة مشابهة مع باقر صولاغ أثناء توليه وزارة الداخلية بحكومة إبراهيم الجعفري السابقة وبرعاية قوات الاحتلال الأمريكي بتنظيم زيارة لوفد يهودي إسرائيلي كان من ضمنه ضباط إسرائيليون لمقام ( ذي الكفل ) جنوب محافظة بابل ، وقد عقدوا هؤلاء الضباط لقاءً مطولاً مع الوزير صولاغ لأجل إعادة صيانة الموقع ، وترتيب زيارات دورية منتظمة له .

وإن مشروع إحتلال كركوك من قبل عصابات البيشمركة ، وعمليات بيع النفط العراقي المستخرج من الحقول الشمالية الخاضعة للسلطة الكردية ما هي إلا نواة لإنشاء هذا الكيان ، وتهيئة القاعدة الاقتصادية المطلوبة .

إن شركاء الجريمة معروفين وأصبحت أسمائهم ومرجعياتهم واضحة وجلية ، ولكن الغريب أن الشعب العراقي لا يزال يتفرج من دون ردة فعل !! وكأن الأمر لا يعنيه فهل سيطول الانتظار حتى نجد أنفسنا عبيداً لأصحاب هذه المشاريع الخطيرة ؟؟