التشكيلة الوزارية إنموذجا. |
"أمرني ربي بمداراة الناس" لوطبقناها على واقعنا العراقي، بكل إشتمالاته.. جملة وتفصيلا، لوجدنا أن الحكومة الحالية، بتشكيلتها الوزارية، التي يرأسها د. حيدر العبادي، جيئ بها وفق إستحقاق فئوي، لكنها.. لحد الآن.. تقود العراق، متجردة عن الانتماء النسبي، الى الوجود المطلق، خلال أخطر مرحلة يمر بها البلد.. "يكون او لا... تلك هي العلة يا...". حرب أهلية وبتركيب الرؤى، نجد ان إفهام الشعب حقيقة الموقف، وإشراكه بصنع القرار، ومنحه فرصة واعية للتحكم بقدره، من خلال التفكير بالقرار الرسمي بصوت عالٍ.. علنا من دون تورية؛ ييسر على الحكومة، إدارة الدولة؛ بإعتبار العمل للداخل إدارة، والدبلوماسية مع الخارج، سياسة، وبإنفلات إحداهما، تقع الحرب الأهلية، او المعارك بين الدول. دولاب دم المداراة التي أوصى بها الرسول (ص) تحول دون تداعي الأحداث الى ما يجر تبعات متلاحقة، أبسط مثال لها، دولاب الدم، الذي إذا دار داخل عائلة او مؤسسة او قبيلة او دولة، او بين عائلتين او مؤسستين او قبيلتين او دولتين، لن يتوقف! لذا السياسي المحنك.. ولدينا منهم كثيرون، لو لا آفة الفساد التي ما زالت تأكل الأخضر واليابس.. يداري شؤون الإفادة من الممكن، والسعي للمزيد، مثل ترتيب البيت العراقي من الداخل، بتنسيق مجرياته مع الخارج.. دول الجوار والقوى الفاعلة إقتصاديا وعسكريا. ومن عناصر المداراة المهمة، تشريع قوانين تشعر المواطن بأن معاناته موضع عناية مجالس النواب والوزراء والرئاسة، ونسغ مشاعره يتدفق نابضا بين أركانها وتحت القباب الثلاث! وهذا ما أتمناه على الدولة العراقية الراهنة، المؤلفة من الارض والشعب والسيادة.. العمل إنطلاقا من حاجة المواطن والسير بخطى تداريها وتنتهي بالمصب الوطني.. مصلحة المواطن.
|