اتابع وباهتمام ماتقدمة قناة دجلة الفضائية من برامج شيقة ..ويحظى برنامج الزميل عدنان الطائي (بصراحة ) بنسبة كبيرة من المشاهدين للتلقائية التي تميز حوار عدنان وسخونة المواضيع التي يختارها .وهو ما يرفع نسبة مشاهديها ومتابعيها . إلا إن هذه القناة وهي لسان حال كتلة سياسية معروفه والتي يفترض إن تتوحد أراء وأفكار ساستها في موضوع سامي اسمه "امن الوطن وسيادته" ويضعون خلافاتهم جانباً عندما يخوض إخوانهم حربا طاحنة مع قوى الإرهاب والشر ، فان برامج هذة القناة وشريطها الإخباري خلا الا ماندر من مفردة اسمها الولاء لتراب الوطن والوقوف مع قواته المسلحة إلا بإخبار خجولة وبائسة تدغدغ مشاعر إخواننا في غرب الانبار وهي مناطق الحقل الانتخابي لمؤسسي القناة وتثير فيهم روح الكراهية والسخط والانتقام . ففي وصف سابق وعبر نشراتها الإخبارية للضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف والطيران العراقي رددت القناة بان هذة الضربات "انتهاكات لأمن المواطنيين في المناطق الغربية دون وازع من ضمير أو اعتبار للقوانين والأعراف الدولية أو احترام لحقوقهم "على حد قولها ، في تجاهل متعمّد للأسباب التي تجعل القوات العسكرية العراقية تكثف عملياتهما في تلك المناطق التي تحتضن المئات من مسلحي الجماعات الإرهابية. وتشيع أيضا إن الحكومة تقف موقفا عدائيا وغير مسئول إزاء نقص الأغذية والأدوية لهذه المناطق محملة أسماء حكومية مسؤولية ذلك بعبارات صفراء وإشارات شريرة ترمي من خلالها خلق بيئة مستائه وناقمة ربما يراد منها بعث مسلسل ساحات الانتقام الدامي ونفخ الروح في جسد الهاز جين (أحنا تنظيم أسمنة القاعدة ) وفي الوقت الذي لم يحرك سياسيو هذه المناطق ساكناً و(منهم مالكي القناة) لتحرير مدنهم التي ولدوا، وترعرعوا فيها، و يطلقون التصريحات الرنانة من فنادق العاصمة الأردنية عمان، واربيل، وهم في أحسن هندام، وكأنّ تحرير مناطقهم لا يعنيهم.ويقفون موقف المتفرج إزاء معاناة إخوانهم من نفس المناطق التي ينحدرون منها وهم يرفلون بالرفاهية والعيش الرغيد. نعم هناك أشارات واضحة وصريحة تطلق من صندوق اسود يختفي خلف برامج ومنظومة إعلامية ترمي إلى غايات وأهداف ليس من العسير فهمها وإدراكها من قبل المشاهد العراقي . ومن العار إن يدفن مسئولون ونواب، رؤوسهم في وسائد فنادق العواصم التي يقيمون فيها، مدّعين تمثيل المكون السني، وهم لم يحرّكوا ساكنا لتحرير مدنهم ونساءهم وأهلهم من تسلّط داعش.
|