أتعلم أم أنت لا تعلم ....بأن جراح الضحايا فم |
توحدت التضحيات وختلطت الدماء ووحدت شعبا مزقته الفئويات ...وحدة وطنية استنهضتها المحنة والضروف الصعاب والدماء الزكية ,وحدة صادقة صنعتها همم الآحرار والآرادة الجماهيرية النهاهضة والنابعة من حقيقة هذا الشعب الغيور على وطنه وكرامته ,المصير الواحد الذي لم يفهمه عميان السياسة وفقهاء الجريمة . الوحدة الوطنية التي يخشاها أعداء الوطن من داخله وخارج أسواره المنيعة والتي عمل وراهن عليها سنين طويلة وظن انها لم تنهض من جديد ومعتقدا موت نخوة الشجعان لتحل محلها المذلة والخنوع ,عندما علا صوت نداء الوطن ,تسابق الشيوخ قبل الشباب لتلبية النداء بصرخة قوية مدوية..عند عيناك ياوطننا الغالي.... خرجت من الآفئدة المليئة بالعشق المجنون لسماءه وأرضه ومياهه ولبسمة اطفاله ولتاريخه, صرخة صحت نيام التأمر والخيانة , ولتلجم أفواه الكراهية والتفرقة ودعات التقسيم, وتعري أقزام الطائفية المقيتة,ولتسكت خفافيش الظلام دعات القتل والتهجيروستحرق وجوها صفراء وتغيض قلوبا يطحنها الغل والبغضاء ,نداء كان مقياسا للروح الوطنية العالية لتترجم الى واقع التضحية الحية والملموسة,لتختلط دماء أبنائه النشامى ولم تعرف للتفرقة هوية وعلى أية جغرافية من الوطن وكأنها بركان غضب ولم تتوقف في حدود الفتنة ولترسم لدجلة والفرات أخا ثالثا أسمه نهر النخوة والشهامة , لتروي شجرة الوحدة الصامدة وأن وهنت فهي حية ترزق لا تموت أبدا كما خطط لها الآعداء.. ولتحيا بعطائها المثمر وظلها الوافي الآجيال القادمة الحالمة بالوطن الواحد بأمان في مساوات وعدالة . |